أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصفا الإنسانية محمد الشايع أن الجمعية وضعت نصب عينها أهمية الاعتناء بكتاب الله وحفظته داخل الكويت، معتبراً ذلك من أولوياتها وأنها ماضية من خلال مركز الصفا القرآني نحو تطوير البرامج القرآنية لتنويع المخرجات وحماية الشباب من التطرف وملء أوقاتهم بما يفيدهم في دينهم ودنياهم.

جاء ذلك خلال تكريم حفظة المركز والطلاب الفائزين في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده مساء أمس، والتي تقام برعاية أميرية سامية وبإشراف وتنظيم من الأمانة العامة للأوقاف.

وسائل إعلام مصرية: العثور على الطالب الكويتي المختفي في أحد المستشفيات منذ 53 دقيقة مصادر ديبلوماسية لـ«الراي»: «الخارجية» تتابع قضية اختفاء طالب كويتي في مصر منذ 3 ساعات

ولفت الشايع إلى أهمية رعاية حفظة كتاب الله، وتنشئتهم النشأة الإيمانية في تلك المحاضن القرآنية، موضحاً أن الجمعية تسعى من خلال مركز الصفا القرآني الى رعاية النشء والعمل على تخلقهم بالآداب الإسلامية والخلق القويم.

وأشار الشايع إلى أن «مركز الصفا القرآني» قد نجح بفضل الله في إجازة 7 حفاظ بالسند المتصل إلى النبي الكريم من خلال حلقات القراءة والإسناد، كما حصد 5 مراكز فائزة خلال هذا العام في مسابقة الكويت الكبرى، وقد شاركت الجمعية بعدد 85 حافظاً من أبناء وبنات الكويت، حيث تم تكريم كافة المشاركين والمنتسبين لحلقات المركز وقد بلغ عدد المكرمين 219 حافظاً وحافظة.

من جانبه، عبّر د. عثمان الخميس عن سعادته بالاحتفاء بالفائزين والمشاركين في هذه المسابقة القرآنية الفريدة، الذين تميزوا في هذا المجال المبارك، مبيناً أن ذلك من نعم الله علينا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقال لقارئ القرآن: اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)، فكيف إذا كان المرتل حافظاً! وما أجمل أن تقرآ القرآن، وتقول سمعت من فلان عن فلان.

وأشار الخميس إلى أن «الصفا الإنسانية» قد حرصت على احتضان الحفظة ورعايتهم، والاهتمام بحلقات الإجازة والإسناد؛ حتى رأينا هذه المخرجات التي أثلجت الصدور في هذا الحفل القرآني الكبير.

من جانبه قال د. بسام الشطي: ما أعظم أن نعلم أبناءنا القرآن الكريم ونصبر على ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ)، فيكفيك يا حافظ القرآن هذا الشرف، ويكفيكما أيها الوالدان هذه المنزلة الرفيعة.

من جهته أكد د. مطلق الجاسر أن حافظ القرآن لا بد له من تدبر معانيه والتخلق بأخلاقه، وأن يظهر أثر حفظه على أفعاله وتصرفاته في كافة شؤون حياته، مبيناً أن من ثمرات تحفيظ القرآن صلاح الأبناء وبرهم بآبائهم.

يذكر أن هذا الحفل قد أقيم في فندق ومركز مؤتمرات ميلينوم برعاية كريمة من إدارته، وقد ساهمت شركة أطياب الشيخ وشركة 38 عود بتقديم الهدايا للفائزين والمشاركين في مركز الصفا القرآني وجائزة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم؛ حيث تم تكريم الفائزين والفائزات في جو تسوده الفرحة والسرور.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

اليمن واحد.. رغم مؤامرات التقسيم والاحتلال

 

 

الوحدة اليمنية ليست شعاراً يُرفع، بل هي مصير شعبي اختاره اليمنيون بدمائهم وتضحياتهم عبر عقود من النضال. فمنذ تحقيق الوحدة المباركة، ظلت السعودية والإمارات تشن حرباً خفيةً ضد هذا الإنجاز التاريخي، مستخدمتين كل الأدوات؛ من دعم الانفصاليين إلى تشكيل المليشيات المسلحة، وصولاً إلى السيطرة المباشرة على الموانئ والجزر اليمنية.
اليوم، تواجه المحافظات الجنوبية المحتلة أخطر مراحل التحدي، حيث يعاني المواطن من تردي الأوضاع الاقتصادية التي حوّلها تحالف العدوان إلى أداة لإلهاء الناس عن القضايا المصيرية. لقد نجحوا مؤقتاً في جعل الهم المعيشي يطغى على كل شيء، لكنهم فشلوا في كسر الإرادة الوطنية. فبعد سنوات من التضليل والمغالطات، بدأت الصورة تتضح لأبناء المحافظات المحتلة، حيث يتصاعد الوعي بمخاطر الاحتلال وأدواته.
نشهد اليوم غلياناً شعبياً غير مسبوق في المحافظات الجنوبية المحتلة، تترجمه المظاهرات والمسيرات المستمرة منذ أكثر من عام، والتي تؤكد رفض اليمنيين للتواجد الأجنبي وتأييدهم لقرار اليمن مساندة الشعب الفلسطيني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله). هذه الصحوة الوطنية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج معاناة حقيقية من نهب الثروات وتدمير البنية التحتية والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية من قبل قوات العدوان السعودي الإماراتي.
لقد كانت السعودية دائماً العدو التاريخي للوحدة اليمنية. فمن معارضتها لاستقلال الجنوب في الستينيات، إلى دعمها للانفصاليين في حرب 1994، وصولاً إلى عدوانها المباشر منذ 2015، كلها حلقات في مسلسل واحد يهدف إلى إعادة اليمن إلى عصر التقسيم والتشرذم. أما الإمارات، فقد تخصصت في تشكيل المليشيات المسلحة وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
لكن شمس الحق لا تُغطى بغربال، فها هي المحافظات الجنوبية تثبت يومياً تمسكها بالهوية اليمنية ورفضها لمشاريع التقسيم. المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل أبناء الجنوب الأحرار في مواصلة الكفاح لطرد المحتل، واستعادة السيادة على كل شبر من الأرض اليمنية، والحفاظ على الوحدة التي ضحى من أجلها الآلاف.
فكما انتصر أجدادنا على الاستعمار البريطاني، وكما انتصرنا على مشاريع التقسيم في الماضي، سننتصر اليوم على كل مخططات العدوان. فالأزمات الاقتصادية مهما اشتدت، والفتن مهما كبرت، لن تُثني الشعب اليمني عن الدفاع عن وحدته وسيادته. اليمن واحد.. كان وسيبقى، وسيظل صامداً رغم كل المؤامرات.
خاتمة :
وبمناسبة الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية المباركة، نتقدم بأخلص التهاني والتبريكات لسماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله)، ولرئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ولأبطال القوات المسلحة اليمنية الباسلة، ولكل أبناء الشعب اليمني الأبيّ.
فهذه المناسبة ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي تجسيد لإرادة شعب رفض التقسيم واختار الوحدة طريقاً لا رجعة عنه. رغم كل المؤامرات والحروب والاحتلال، سيظل اليمن موحداً صامداً، وسيبقى أبناؤه أوفياء لدماء الشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى هذه الأرض الطاهرة.
اليمن واحد.. لا انفصال ولا خنوع.. والنصر حليفنا بإذن الله.
محافظ محافظة لحج
عضو المكتب السياسي لأنصار الله

مقالات مشابهة

  • أبناء صعدة يخرجون في 36 ساحة نصرة لغزة
  • بئر غرس بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى بالغسل منه
  • علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • وزير الأوقاف يكرم 171 حافظا وحافظة للقرآن بمدارس العمرية
  • اليمن واحد.. رغم مؤامرات التقسيم والاحتلال
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز 12مليون درهم
  • الكويت تواصل سحب جنسيتها من شخصيات بارزة
  • محمد بن راشد: جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الأقرب إلى القلب
  • الأزهر يطلق مشروعه الصيفي لحُفّاظ القرآن بمناطق الجمهورية