التعود على الأنسولين مفهوم خاطئ
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد المجلس الصحي السعودي عدم صحة تخوف البعض من تناول الأنسولين لعلاج السكري من النوع الثاني حتى لا يحدث لديهم تعود.
جاء ذلك ردًا من المجلس على استفسار عبر منصة إكس يقول صاحبه: “تم تشخيصي بالنوع الثاني من السكري، وقد وصف لي الطبيب الأنسولين مباشرة. ولكنني لا أريد أن أتناوله حتى لا أعتاد عليه”.
وأوضح المجلس الصحي، أنه لا يوجد ما يسمى بالتعود على الأنسولين، مشيرًا إلى أن الطبيب قد يلجأ لعلاج مرضى السكر من النوع الثاني بالأنسولين مباشرة، خاصة في حال الارتفاع الشديد في سكر الدم.
وتابع المجلس، أنه باتباع النمط المعيشي السليم من الحمية الغذائية والرياضة وتناول الأدوية الفموية، يمكن أن يقوم الطبيب بإيقاف الأنسولين تبعا للحالة.
التحكم بالسكرييذكر أنه يمكن التحكم بالسكري والوقاية من مضاعفاته من خلال المحافظة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي، وضبط مواعيد تناول الوجبات الرئيسية والخفيفة، وشرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف، وتقليل تناول الأطعمة المقلية والحلويات.
وفي وقت سابق أكدت هيئة الغذاء والدواء أنه تقتضي الوقاية من السكر والتحكم فيه، استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف مثل القمح الكامل والخضراوات الورقية؛ لأنها تساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم، مشيرة إلى أن مريض السكر ينصح بشرب عصير فاكهة مركزة أو تناول قطعة حلوى حال الشعور بأعراض انخفاض سكر الدم.
التعود على الإنسولينالتعود على الإنسولين"، فإن هذا يشير إلى مفهوم يتعلق بمقاومة الجسم للإنسولين. يعتبر ذلك جزءًا من متلازمة المقاومة للإنسولين، حيث يصبح الجسم أقل استجابة للإنسولين المفرزة بشكل طبيعي من قبل البنكرياس.
المقاومة للإنسولين تعني أن الخلايا في الجسم تستجيب بشكل أقل للإشارات الإنسولينية، وبالتالي، يحتاج الجسم إلى إفراز مزيد من الإنسولين للمحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. مع مرور الوقت، يمكن لهذا التحمل المتزايد للإنسولين أن يؤدي إلى "تعود" الجسم على مستويات عالية من الإنسولين.
تحدث هذه الحالة في العديد من الحالات، بما في ذلك السمنة ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وقد تكون مرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم ومقاومة الإنسولين.
إذا كانت لديك مشاكل تتعلق بالإنسولين أو مستويات السكر في الدم، يجب عليك استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد الخطة العلاجية المناسبة، سواء كانت ذلك من خلال تعديلات في النظام الغذائي، أو ممارسة الرياضة، أو استخدام الأدوية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعراض مقاومة الانسولين إفراز الأنسولين السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
مفهوم المواطنة وقيمها في فكر محمد بن زايد.. دكتوراه بامتياز لعلي الأحمد
نال علي عبدالله الأحمد، درجة الدكتوراه بمرتبة امتياز، عن رسالته التي حملت عنوان: «مفهوم المواطنة وقيمها في فكر محمد بن زايد».
وتناول الأحمد في أطروحة رسالة الدكتوراه موضوع المواطنة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بوصفه أحد المحاور الرئيسية في بناء الدولة الحديثة، لينطلق علي الأحمد في ورقته التي ناقشها في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، من أن المواطنة اليوم لم تعد مجرّد انتماء قانوني أو هوية وطنية، بل أصبحت منظومة متكاملة من القيم تعكس العلاقة التفاعلية بين الفرد والدولة، ووعياً بالحقوق والواجبات، والتزاماً بالمصلحة العامة، واندماجاً فعالاً في مشروعات التنمية والبناء.
لجنة مناقشة الرسالة، برئاسة الأستاذ الدكتور شكري المبخوت، وضمت الأساتذة، الدكتور رضوان السيد، والدكتور بلقاسم الجطاري، والدكتور سيف الدين الفقراء، منحت شهادة الدكتوراه بمرتبة امتياز لعلي الأحمد الذي أكد أنه وسام مضاعف أن يحمل شهادة الدكتوراه، وأن تكون الرسالة عن فكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
في رسالة الدكتوراه، ناقش الأحمد أسس المواطنة من منظور معاصر، وأبرز القيم الأساسية التي تتضمنها كالولاء، والانتماء، المسؤولية، العدالة، التسامح، احترام القانون، العمل، والإنتاجية. كما تناول تفاعل هذه القيم مع السياق الثقافي الإماراتي، الذي يتسم بالتعددية والانفتاح، في إطار من الأصالة الثقافية والدينية.
ويقول الأحمد، إنه أبرز في تحليل مرتكزات فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في بناء المواطنة، خمسة محاور رئيسية هي: الاستثمار في الإنسان، ترسيخ التربية الأخلاقية، الحفاظ على الهوية الوطنية، تعزيز المشاركة والمسؤولية المجتمعية، ونشر ثقافة التسامح والتعددية.
وأظهر الأحمد في رسالته، كيف تجسدت رؤية الشيخ محمد بن زايد من خلال السياسات التعليمية، والمبادرات الوطنية، والبرامج الاجتماعية، التي تهدف إلى إعداد جيل إماراتي متوازن، منفتح، منتج، وملتزم بقضايا الوطن.
وعن تحليل خطابات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يقول الأحمد: إن حضور القيم الوطنية بيّن في خطابات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وبوضوح، مشدداً على قيم الولاء والانتماء، وتقدير العمل والاجتهاد، والإيثار، واحترام القانون، والتسامح، إضافة إلى الاعتزاز بالهوية. وبرأي الأحمد فإن خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، المتمسك بهذه القيم، بات مرجعية فكرية وسلوكية توجه السلوك الفردي والجمعي في دولة الإمارات.
كما تناول الأحمد في رسالته البحثية أثر هذه القيم في تشكيل الهوية الوطنية الإماراتية، سواء على مستوى المواطنين أو المقيمين، مشيراً إلى تطور وعي الانتماء والمسؤولية، وتنامي المشاركة في العمل الوطني، وانتشار ثقافة التطوع، وتزايد التلاحم المجتمعي، إلى جانب تعزيز الصورة العالمية للإمارات كدولة تسامح وإنجاز.
في الخلاصة، يشدد علي الأحمد، على أن فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، يشكل نموذجاً رائداً في ترسيخ مفهوم المواطنة القائمة على القيم، ويعد أساساً متيناً لبناء مستقبل إماراتي مزدهر ومستقر، يستند إلى الإنسان بوصفه جوهر التنمية وغايتها.