«الكوفي بين الأصالة والمعاصرة» محور جلسة الخط العربي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يعقد ملتقى كتارا للخط العربي جلسته النقاشية الثالثة تحت عنوان «الخط الكوفي بين الأصالة والمعاصرة»، في السادسة مساء اليوم الأربعاء بالقاعة (15) بكتارا، بمشاركة الخطاط والفنان التشكيلي عمار الدسوقي ويحاوره المهندس محمد عزمي توكل.
وسوف يناقش الملتقى أصالة الخط الكوفي ومكوناته الحضارية وتطوير هيكليته، وانطلاقه نحو المعاصرة والحداثة مع المحافظة على شخصيته عبر ابتكاراته الجديدة وإبداعاته الخلاقة وطاقاته التعبيرية الملهمة.
كما يستعرض نهضة الخط الكوفي في العصر الحديث وأنواعه، إلى جانب تناوله لأعلام الخطاطين الذين أحيوا هذا النوع المميز من فن الخط العربي في العالم العربي، فضلا عن استعراضه لمراحل صناعة اللوحة الفنية بالخط الكوفي ضمن التزامها بالقواعد والضوابط والأوزان.
يشار إلى أن الخطاط والفنان التشكيلي عمار الدسوقي يمتلك سيرة ذاتية متألقة بالإبداع والابتكار، ومسيرة مشرفة وحافلة بالعطاء، فهو خطاط وفنان تشكيلي ومصمم جرافيك، ولد في دمشق عام 1972 ويحمل الإجازة في الفنون الجميلة، جامعة دمشق عام 1997، ودرس الخط العربي على يد نخبة من أمهر الخطاطين في سوريا والدول العربية، أمثال: أمين السم، ماجد الخياطة، محمد فاروق الحداد، عدنان الشريفي، وليد الاغا، كما عمل الدسوقي في مجال الإعلان والإخراج الصحفي والنشر في عدد من الشركات في الإمارات العربية وقطر، وأقام الكثير من الورش الفنية الخاصة بتعليم الخط العربي ونشر ثقافته العريقة في عدد من المراكز الفنية والمتاحف والمؤسسات الثقافية في الدولة، إلى جانب مشاركته في العديد من المعارض الفنية في الفن التشكيلي والخط العربي والزخرفة في قطر وسوريا ولبنان والإمارات.
الجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أطلقت ملتقى كتارا للخط العربي بهدف إثراء المشهد الحضاري والثقافي، وتكريس الهوية الثقافية والإبداعية، حيث سيعقد الملتقى شهريا لمناقشة جملة من الموضوعات المتعلقة بفن الخط العربي والفنون الإسلامية المرتبطة به، ومن أجل تسليط الضوء على الإبداعات والأفكار والابتكارات التي تتعلق بهذا الفن الأصيل، وإبرازه بوصفه فنا قائما بذاته يعكس ثراء الثقافة العربية والإسلامية، ويرمز إلى هويتنا وإرثنا الثقافي والحضاري، ويرتبط بشكل وثيق بلغتنا العربية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ملتقى كتارا الخط العربی
إقرأ أيضاً:
الجبوري: معركة الهوية تبدأ من اللغة والحل بمحتوي يجمع الأصالة بالمعاصرة
شدد الوزير مفوض الدكتور حيدر الجبوري مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، على أن معركة الحفاظ على الهوية العربية تبدأ من ساحة اللغة، محذراً من التحديات الكبيرة التي تواجهها اللغة العربية الفصحى في مواجهة الإعلام الرقمي والعولمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسات "منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي" في طرابلس. وأوضح الجبوري في الجلسة الحوارية التي يدرها الاعلامي محمد حديد، أن العولمة تفرض واقعاً جديداً يتمثل في انتشار استخدام اللهجات العامية والمزج اللغوي على المنصات الرقمية، مما يؤثر سلباً على أصالة اللغة التي تشكل عماد الهوية.
ودعا الجبوري إلى ضرورة التصدي لهذا التحدي عبر إنتاج محتوى إعلامي هادف يجمع بين الأصالة والمعاصرة، قادر على إبراز التراث العربي والإنجازات الحضارية للأمة، وتعزيز الانتماء إليها، مشيراً إلى أن هذه المعركة الثقافية هي جزء من خطة إستراتيجية أوسع.
وأكد أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية، كما أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، ترتكز على خمسة أبعاد إستراتيجية متكاملة، هي: ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية، وتثمين مقومات الشخصية العربية بمختلف روافدها، ومحاربة نزعات الإرهاب والتطرف عبر نشر ثقافة التسامح، والنهوض بالإعلام التنموي تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة، وأخيراً تشجيع الإعلاميين على الابتكار والجودة والتفاعل مع التطورات التكنولوجية العالمية.
وحسب الجبوري، فإن هذه الوثيقة الإستراتيجية تشكل مرجعية عضوية لخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، بهدف حماية الهوية وتعزيز الوعي الجمعي.
وشدد الجبوري على ضرورة استخدام اللغة العربية الفصحي البسيطة في وسائل الإعلام العربية بعيدا عن استخدام اللهجات المحلية والعامية للوصول إلي أكبر قاعدة جمهور عربي وفهمها بسهولة ، موضحا أن هناك لهجات عربية قد لا يفهمها البعض بسهولة.