تعليق حول إعادة افتتاح سوق الأوراق المالية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ضمن فعاليات حكومة الوحدة الوطنية بمناسبة الذكرى 72 لاستقلال ليبيا أعيد افتتاح سوق الأوراق المالية بكل من إدارته العامة في طرابلس وفرعه الرئيس في بنغازي بعد أن كانت السوق متوقفة منذ 24 يوليو 2014م.
وبهذه المناسبة نورد النقاط الآتية:
1- سوق الأوراق المالية في طرابلس منذ بدايتها كانت بداية ضعيفة ومن مظاهر ذلك أنها كانت قد لجأت في عام 2008 إلى أسلوب ((الإجبار)) فقامت بإجبار عدد كبير من الشركات على توقيع عقود إذعان معها دون النظر إلى مبدأ العدالة من جهة، ومدى تأهل تلك الشركات للدخول لهذه السوق من جهة أخرى.
2- إن عدد الشركات المسجلة في سوق الأوراق المالية وصلت حسب البيانات المتاحة نحو 32 شركة إلا أن عدد الشركات التي تتداول أسهمها أقل بكثير فهو حوالي 12 شركة أو أقل ويتركز معظمها في مصارف وشركات تأمين. في المقابل نجد أن البورصات الكبيرة في العالم تتعامل مع الآلاف من شركات الأعمال ناهيك عن شركات الوساطة المالية (شركات السمسرة).
3- لقد كان على إدارة السوق أن تبذل كثيراً من الجهود لإثبات وجودها وتحقيق أهدافها كأن تقوم مثلاً بالدعاية لخدماتها والعمل على نشر ثقافة التعاملات في سوق الأوراق المالية والمكاسب المرتقبة من ذلك (مثل توفير التمويل اللازم لتوسع أنشطتها بطريقة أفضل من الاقتراض من المصارف) وخاصة أن الكثيرين من مدراء الشركات تنقصهم مثل هذه الثقافة. وأن تقوم بتشجيع شركات الأعمال على التأهل للتسجيل في السوق بشكل طوعي دون أي إجبار وأن يكون ذلك من خلال صيغة تعاقدية قابلة للتطبيق من حيث مراعاتها للعدالة في فرض الرسوم والعمولات والغرامات. فإذا تحقق ذلك فإن شركات الأعمال هي التي سوف تتسارع من ذاتها للتسجيل في سوق الأوراق المالية.
4- إذا استمرت إدارة السوق على نهجها السابق فلا أتوقع لها أي تقدم ما لم تغير ذلك النهج وذلك بأن تعتمد في تعاملها مع شركات الأعمال مبدأ العدالة بدلاً من الهيمنة والانتفاع من طرف واحد، وأن تعتمد مبدأ الحرية الاقتصادية في التسجيل أو عدم التسجيل في السوق ومبدأ المنافسة.
5- تُقسم أسواق الأوراق المالية في العالم إلى أسواق منظمة وأسواق غير منظمة وهذا واقع ولا يعد مخالفاً للقانون ولكن في ليبيا قد يكون الأمر مختلفاً. لذلك وتحقيقاً لمبدأ المنافسة يجب السماح في ليبيا بانتشار السوق غير المنظمة لأن هذه الأخيرة قد تطورت في العالم وانبثقت عنها ما يعرف بالسوق الثالثة والسوق الرابعة وهي أسواق تتنافس مع بعضها وتنافس أيضاً السوق المنظمة فتجبرها على تخفيض الكثير من العمولات التي ما كان لها لتنخفض لولا الحرية الاقتصادية والمنافسة.
6- ختاماً.. وفي إطار نشر ثقافة التعاملات في أسواق الأوراق المالية ولما فيها من فوائد جمة للاقتصاد لا يتسع المجال لشرحها في هذه العجالة، أتمنى أن يسمح بفتح فروع أخرى لسوق الأوراق المالية في المدن التي تزخر برجال الأعمال وبأنشطة القطاعين العام والخاص وعلى رأسها مدينة مصراتة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سوق الأوراق المالیة شرکات الأعمال
إقرأ أيضاً:
منظومة تمويل ومحفزات للرواد..القويز: 30 % من الشركات المطروحة صغيرة ومتوسطة
البلاد – الرياض
كشف رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز ، أن (30 %) من الشركات المطروحة صغيرة ومتوسطة، وأن (14) شركة من هذا النوع انتقلت من السوق الموازية إلى السوق الرئيسي بعد توسع أعمالها، مما يعكس فاعلية البيئة الاستثمارية المحفزة التي عملت الهيئة على تطويرها.
وأشار خلال مشاركته في مجلس دعم المنشآت ضمن فعاليات “أسبوع التمويل”، الذي تنظمه “منشآت”،أن السنوات الماضية شهدت جهودًا كبيرة لتحفيز الشركات على الطرح والإدراج ، وتوفير خيارات تمويلية متنوعة ، حيث توجد (9) مصادر تمويلية متاحة للشركات.
وأوضح القويز أن مؤشر السوق العام للنمو تضاعف منذ إطلاقه وحتى نهاية العام الماضي بمعدل (10) أضعاف، فيما ارتفعت القيمة السوقية إلى نحو (60) مليار ريال، بزيادة قدرها (26) ضعفًا، كما شهدت السوق الموازية ارتفاعًا في السيولة بنحو (8) أضعاف، حيث بلغت قيم التداولات في نمو خلال العام الماضي نحو (14) مليار ريال.
وأشار إلى أن الهيئة عملت مع عدة جهات على تقديم أكثر من (14) حافزًا لدعم الطرح والإدراج، شملت أنظمة المشتريات الحكومية، والتصنيف الائتماني، والتقييم الخاص بالشركات المدرجة ، مؤكدا أن التقنية المالية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في السوق، وتضاعفت إيرادات القطاع بنسبة (105 %) خلال عام واحد مقارنة بعام 2023.
في السياق انطلقت فعاليات “أسبوع التمويل” بمركز دعم المنشآت بجدة ، وتناولت اللقاءات سبل ومسار تمويل رواد الأعمال.
250 مليون ريال ضمانات
وقّع برنامج ضمان التمويل “كفالة”، اتفاقية تعاون مع شركة تعميد للتمويل الجماعي بالدين، بهدف تعزيز التمويل الموجّه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة وشاملة.
وتهدف الاتفاقية إلى تمكين المنشآت من الحصول على الدعم المالي المطلوب عبر منصات التمويل الجماعي (الفنتك)، وذلك بدعم من برنامج “كفالة” الذي يوفر الضمانات المالية اللازمة.
وبموجب الاتفاقية سيتمكن أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من المبلغ الذي خصّصه البرنامج لمنصات التمويل الجماعي، بضمانات تصل إلى 250 مليون.