أسعار المنازل في الولايات المتحدة تواصل ارتفاعها القياسي للشهر التاسع
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ارتفعت أسعار المنازل في الولايات المتحدة لتاسع شهر على التوالي مسجلة مستوى قياسياً جديداً، في ظل تنافس المشترين مع النقص المستمر في المعروض من المنازل المطروحة للبيع.
وبحسب وكالة بلومبرج، صعد مؤشر محلي لأسعار المنازل بنسبة 0.6% في أكتوبر عن سبتمبر، بحسب البيانات المُعدلة موسمياً الصادرة عن شركة "إس آند بي كور لوجيك كيس-شيلر".
قال بريان لوك، مدير تداول السلع والأصول الحقيقية والرقمية بشركة "إس آند بي داو جونز إندايسز" في بيان إن أسعار المنازل في الولايات المتحدة ارتفعت بأسرع معدل سنوي لها خلال العام في أكتوبر، مشيراً إلى أننا نشهد حالياً ارتفاعاً واسع النطاق بأسعار المنازل في أنحاء البلاد، مع استمرار الزيادات في 19 من أكبر 20 مدينة.
يقيس المؤشر فترة عندما كانت أسعار الفائدة على الرهون العقارية لمدة 30 عاماً ترتفع متجهة إلى 8%، ما أحبط الأعداد المتزايدة لمشتري المنازل المرتقبين. فعديد منهم هم مُلاك حاليّون أجّلوا انتقالهم إلى منازل أخرى، في ظل تمسكهم بالقروض منخفضة الفائدة التي حصلوا عليها عندما كانت تكاليف الاقتراض عند أدنى مستوياتها التاريخية، وعزوفهم عن البيع ترك السوق متعطشة للمنازل المطروحة للبيع، وقد أبقى ذلك على ارتفاع الأسعار بالنسبة إلى العازمين على إتمام صفقة لشراء أحد المنازل القليلة المتاحة.
انخفاض متوقع لأسعار المنازل الأميركية
تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار على أساس سنوي، فصعدت 4.8% في أكتوبر، مقارنة بارتفاعها 4% على أساس سنوي في سبتمبر. وسجلت ديترويت الزيادة الأكبر بنسبة 8.1%، وحلت بعدها سان دييغو بنسبة 7.2%، ونيويورك بنسبة 7.1%، فيما كانت مدينتا بورتلاند وأوريغون الوحيدتين اللتين سجلت فيهما الأسعار انخفاضاً على أساس سنوي بين أكبر 20 مدينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار المنازل ارتفع مؤشر الأصول الرهون العقارية الفائدة أسعار المنازل فی
إقرأ أيضاً:
أسواق المال العالمية تترقب خفضاً جديداً لأسعار الفائدة الأميركية
أحمد عاطف (القاهرة)
اختتمت أسواق المال العالمية تداولات الأسبوع على أداء متباين يميل إلى الإيجابية، وسط حالة من الترقب الحذِر لقرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وما تحمله بيانات التضخم من إشارات قد تغيّر اتجاهات السوق خلال الأيام المقبلة.
وفي الوقت الذي استعادت فيه وول ستريت زخمها بدعم من رهانات متصاعدة على خفض وشيك لأسعار الفائدة، ظهرت الأسواق الأوروبية أكثر تماسكاً مع تحسن شهية المخاطرة وتراجع الضغوط على القطاعات الصناعية.
وواصلت الأسواق الآسيوية حركتها المتذبذبة بين مكاسب في اليابان واستقرار نسبي في الصين، في مشهد يعكس حساسية المنطقة لأي تحولات اقتصادية عالمية.
أنهت الأسهم الأميركية الأسبوع على منعطف إيجابي، مدعومة ببيانات اقتصادية عزّزت توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسات الأسبوع مرتفعاً بنسبة 0.85%، وسجّل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 0.8%، وقفز مؤشر ناسداك المركب على أساس أسبوعي بنسبة 1.75%.
وجاء الزخم الإيجابي نتيجة ضعف بيانات التوظيف الأميركي الأخير وتباطؤ نسبي في ضغوط التضخم، مما أعاد المستثمرين إلى أسهم النمو، خصوصاً في قطاعات التقنية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وتترقب الأسواق المالية الأميركية أسبوعاً متقلباً قبيل صدور قرار الفائدة، حيث يعقد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وسط توقعات كبيرة بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
كانت البورصات الأوروبية أكثر تحفظاً وأقل تأثراً بتذبذبات وول ستريت، لكنها أنهت الأسبوع ضمن نطاق إيجابي، حيث ارتفع داكس الألماني خلال الأسبوع بنسبة 1.25%، في حين تراجع فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.55%، وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.45% على أساس أسبوعي.
ويعكس الأداء الأوروبي تفاعل المستثمرين مع تأثيرات إيجابية محتملة من خفض الفائدة الأميركية، مما قد يخفف الضغوط على الأسواق الأوروبية.
كما استفادت أوروبا من ارتفاع بعض أسهم القطاعات الصناعية والسيارات بعد ترقية من بعض بيوت الأبحاث، وهو ما منح نوعاً من الزخم الدفاعي في ظل تباين الرؤية حول التضخم، لكن الترقب ما زال سيد الموقف بانتظار بيانات التضخم في منطقة اليورو وتصريحات المركزي الأوروبي.
شهدت الأسواق الآسيوية أداءً متبايناً إلى حد ما هذا الأسبوع، ففي اليابان أغلق مؤشر نيكاي 225 متراجعاً بنسبة 1% رغم الأداء الإيجابي الأسبوعي.
وكان الأداء الإيجابي في بداية الأسبوع مرتبطاً بنتائج مزايدة سندات حكومية إيجابية، إذ جذب بيع السندات اهتمام المستثمرين، ومنح خفض عوائد الدين ثقة متجددة في الأسهم المحلية، قبل أن يتراجع بفعل أخبار خفض الفائدة الأميركية.
أما في الصين، فقد أغلقت أسواق الأسهم على استقرار نسبي، مع تحركات محدودة في مؤشّرات معينة، مثل شنغهاي المركب الذي ارتفع بنسبة 0.22% خلال الأسبوع، وكذلك ارتفع مؤشر هانغ سنج 0.54% وسط دعم من أسهم التكنولوجيا والسلع، رغم ضعف معنويات بعض القطاعات.