هل تنهي المبادرة المصرية الحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
لا تزال القاهرة تبذل جهوداً كبيرة للوساطة بين إسرائيل وحماس، ووقف الحرب في غزة، وآخر هذه المساعي هي "المبادرة المصرية"، التي تقدم خطة شاملة لوقف إطلاق النار بشكل نهائي في غزة، وتبادل الأسرى، ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مع الحديث عن مستقبل غزة بعد الحرب.
يرى خبراء أن "المبادرة المصرية" هي الحل الأمثل للأزمة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلا أنهم يرون أن المبادرة سيتم تعديلها للوصول إلى توافق بين كافة الأطراف عليها.ملامح المبادرة أكد الكاتب والمحلل السياسي المصري أشرف أبو الهول، أن المبادرة المصرية بشأن غزة، تتضمن تبادلاً للأسرى، ثم مفاوضات فلسطينية فلسطينية لتشكيل حكومة، ثم تبادل أكبر للأسرى يشمل الجميع، بما فيهم العسكريين، ثم وقف إطلاق نار كامل.
وقال أبو الهول لـ24: "نقلت وكالة رويترز، عن حماس والجهاد أن الحركتين رفضتا المبادرة المصرية، لكن الدكتور محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد خرج وأعلن أن ما ذكرته رويترز غير حقيقي، وأن المبادرة مازالت محل الدراسة، ، كما أكدت مصادر في حماس أن المبادرة ما زالت محل نقاش".
هل يمكن إلحاق الهزيمة بحماس؟ #تقارير24https://t.co/nbGMNjcbKQ pic.twitter.com/XtnTj1VVxo
— 24.ae (@20fourMedia) December 26, 2023الحل الأمثل
وأضاف "أما عن السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير، فإن مصادر قالت أن السلطة غير مرتاحة للمبادرة، لكن الحقيقة أن المبادرة، بما تشمله من خطوات تنتهي بالانسحاب الإسرائيلي، وتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة أو حكومة يتم الاتفاق عليها، هي الحل الأمثل".
وتابع أبوالهول: "إسرائيل كانت قد أعلنت أن الحرب مستمرة لحين القضاء على حماس، والولايات المتحدة ودول أوروبية تساندها، كما أعلنت أنها حتى إذا تبادلت الأسرى فإنها لن تنسحب من كامل غزة، وسوف تقيم مناطق أمنية، إذن فالحل الوسط هو أن تقتنع الفصائل الفلسطينية، خاصةً حماس، أنه بدلاً من أن تستمر الحرب لشهور وربما لسنوات أخرى ويمنع دخول المساعدات وإعادة الإعمار، يتم تشكيل حكومة تكنوقراط، أو حكومة وحدة وطنية، دون مشاركة حماس، للسماح بإعادة إعمار غزة، وإيقاف هذا العدوان.
واختتم أبو الهول، قائلاً: "هذه رؤية مصر، وأعتقد أن الشعب الفلسطيني يرتاح بشكل كبير لهذه المبادرة، وفي إسرائيل هناك من يرى أن الموافقة على هذه المبادرة بمثابة الهزيمة، لأنها لا تنص على استسلام حماس وهزيمتها، ولكن أيضاً هناك جهات داخل إسرائيل مرتاحة للمبادرة، ولكن القرار الفصل سيكون بعد إعلان الكابينت الإسرائيلي عما وصلت إليه مناقشاته حول المبادرة، وربما يضع عليها بعض التعديلات".
الجثث المتناثرة تكشف "الخطر المميت" في #غزة https://t.co/tHpD4KSY5f pic.twitter.com/GCNDxBjyCp
— 24.ae (@20fourMedia) December 24, 2023من جهته قال المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله: "تعد المبادرة المصرية محاولة وسيطة، لأنها تشمل تبادل الأسرى، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، ووقف إطلاق النار، فهي في صالح كل الأطراف، فالجميع يتمسك بموقفه ورؤيته، لكن هذه المبادرة حاولت أن تربط كل الأشياء، وتلبي مصالح كل الأطراف لكسر وإزالة هذا الجمود".
وتابع عطا الله لـ24: "الأطراف الوسيطة خصوصاً القاهرة ترى أن الوضع لا يمكن أن يستمر، لأنه سيترتب عليه مآسي أكبر مما نشهدها، ولا يقدم أي حلول".
#مصر تطرح مبادرة من 3 مراحل لوقف الحرب في #غزة https://t.co/Kv5uV6QCeC pic.twitter.com/Vbf88DB1KK
— 24.ae (@20fourMedia) December 24, 2023أسباب رفض منظمة التحرير
وأضاف "رفض منظمة التحرير الفلسطينية للمبادرة المصرية ربما يتعلق بمسألتين، الأولى تجاهل منظمة التحرير، والمسألة الثانية أنها تحدثت عن شكل النظام السياسي الفلسطيني، وإعادة بنائه دون أن استشارة منظمة التحرير، لكن الرفض ليس لأن المبادرة سيئة، أو أن أنها تدعو لوقف إطلاق النار لأنه مصلحة لكل الأطراف".
وأشار عطا الله، إلى أن حماس لم تعلن موقفاً رسمياً من المبادرة المصرية، كما أن المبادرة تلبي الكثير من شروط حماس، ولكن ظهرت بعض التسريبات من حماس بعد الحديث عن أن إسرائيل ترى الموافقة على المبادرة استسلام، فلماذا تعطي حماس موقفاً مرناً في ظل التصلب الإسرائيلي؟، فهذا يمس جوهر المفاوضات.. وقال: "كل المفاوضات تبدأ بتصعيد لغوي على الأقل وبآراء متطرفة تتلاقي في الوسط".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل المبادرة المصریة منظمة التحریر أن المبادرة الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: إسرائيل توافق على هدنة لمدة 60 يومًا في غزة.. ومصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة تمتد لمدة 60 يومًا، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية لاحتواء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ترامب، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "تروث سوشيال"، إن ممثلين عنه عقدوا اجتماعًا طويلًا وبنّاءً مع الجانب الإسرائيلي، مضيفًا أن "إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف لإطلاق النار لمدة شهرين، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب".
عاجل- ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي لإنهاء حرب غزة.. "عملتا بلا كلل من أجل السلام" عاجل- ترامب: إسرائيل وافقت على هدنة 60 يومًا في غزة.. والكرة الآن في ملعب حماس دور محوري للقاهرة والدوحة في صياغة الحل النهائيوأشار ترامب إلى أن الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب سيقدمه كل من مصر وقطر، تقديرًا لدورهما الكبير في الوساطة وجهودهما الحثيثة لتحقيق السلام، قائلًا:
"سيقدم القطريون والمصريون، اللذان عملا بجد لإحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي".
وأعرب الرئيس الأمريكي السابق عن أمله في أن تستجيب حركة حماس لهذا الاتفاق، قائلًا:
"آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا".
ترامب يراهن على اتفاق قريب قبل زيارة نتنياهو إلى واشنطن
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق من يوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة تسعى جديًا للتوصل إلى هدنة خلال الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحماس، وذلك قبل الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في 7 يوليو الجاري.
وفي تصريحات للصحفيين أثناء توجهه إلى ولاية فلوريدا، حيث سيزور مركز احتجاز جديد للمهاجرين غير الشرعيين، قال ترامب: "نأمل في التوصل إلى اتفاق، ونأمل أن يحدث ذلك خلال الأسبوع المقبل".
الجيش الإسرائيلي يرفض وقف عملية "عربات جدعون" رغم اقتراب الحرب من نهايتها
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الإثنين، إن الحرب الإسرائيلية في غزة شارفت على الانتهاء، ما يعزز من احتمالية الدخول في اتفاق هدنة.
لكن في الوقت نفسه، أبدى قادة الجيش الإسرائيلي تحفظهم الشديد على وقف العملية العسكرية الحالية في غزة، المعروفة باسم "عربات جدعون"، وهي العملية البرية التي أطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف "السيطرة الكاملة على قطاع غزة".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن ضباط كبار في الجيش رفضهم لأي اتفاق من شأنه إيقاف الحملة، محذرين من أن وقف القتال سيعرقل التقدم الحاصل في تفكيك البنية التحتية لحماس، وقد يُفشل الأهداف العسكرية التي تم تحقيقها حتى الآن.