المرحلة الأولى لمخيم الهلال الأحمر بخان يونس.. 300 خيمة لاستيعاب 1500 نازح
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال مصطفى عبدالفتاح، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من مدينة رفح، مساء اليوم الأربعاء، إن المرحلة الأولى من مخيم الإغاثة، الذي يجري تشييده بأيادٍ ومعدات مصرية في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، تتضمن إنشاء 300 خيمة، تستوعب أكثر من 1500 نازح من أبناء الشعب الفلسطيني.
المخيم بتوجيهات من القيادة السياسية المصريةوأضاف «عبدالفتاح»، في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج «ملف اليوم»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الأربعاء، أنّ هذا المخيم جاء بتوجيهات من القيادة السياسية المصرية، وتتم المرحلة الأولى من الخيام بالتعاون بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني.
وتابع أن الجهود المصرية نجحت في الوصول إلى قلب قطاع غزة في محاولة لإنقاذ الوضع الإنساني الذي يعاني منه قطاع غزة، في ظل القصف والحصار المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لذلك كانت الرؤية المصرية بتوجيه عدد من الخيام، حيث انطلقت مئات الخيام المصرية من مصر وصولا إلى خان يونس لاستقبال أعداد من المنتظر أن تصل إلى أكثر من 5 آلاف شخص خلال الفترة القادمة بالانتهاء من المراحل العديدة التي ستتم خلال الأيام القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهلال الأحمر المصري غزة الهلال الأحمر الفلسطيني قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي مصر خان يونس
إقرأ أيضاً:
ماذا قصدت القسام بـالإغارة في عمليتها الأخيرة بخان يونس؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن مصطلح "الإغارة" الذي استخدمته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وصف عمليتها الأخيرة وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة يشير إلى أسلوب قتالي دقيق يستند إلى أسس القتال الخاص.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن هذا الأسلوب ينفذ عبر قوة متحركة تباغت هدفا ثابتا ومحددا ثم يتبعها انسحاب فوري وسريع نحو نقطة آمنة، وتكون هذه العمليات مدعومة بفرق مساندة تكلف بمهام الحماية والستر، إلى جانب قاعدة تنطلق منها القوة المهاجمة وتعود إليها بعد التنفيذ.
وأشار إلى أن ما حدث في خان يونس -وفق رواية القسام- يحمل مؤشرات واضحة على أن العملية كانت معقدة وناجحة، خصوصا أن الاشتباكات التي أعقبتها استمرت 5 ساعات متواصلة، ومنعت قوات الاحتلال من تنفيذ عملية إخلاء سريعة للقتلى والجرحى، في ظل كثافة النيران وصعوبة السيطرة الجوية.
وكانت كتائب القسام أعلنت أن مقاتليها نفذوا عملية نوعية صباح أمس الجمعة وسط خان يونس استهدفت تجمعا لجنود الاحتلال قرب مديرية التربية والتعليم، حيث دمرت ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105″، ثم باغتت قوة إنقاذ إسرائيلية وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفها.
وأضافت القسام أنها فجرت عبوتين من نوع "شواظ" في دبابتين من طراز ميركافا، مؤكدة أن طاقميهما سقطا بين قتيل وجريح.
ورصدت الكتائب -وفق بيانها- هبوط مروحيات إسرائيلية نفذت عمليات إخلاء امتدت لساعات، دون تعليق رسمي إسرائيلي.
وبشأن تصاعد العمليات في خان يونس تحديدا، رأى الفلاحي أن الموقع الجغرافي للمدينة واتساع مساحتها وتداخل بنيتها التحتية عوامل تجعل منها مسرحا ملائما للقتالات الخاصة، مشيرا إلى أن طبيعة الأرض هناك تفرض على الجيش الإسرائيلي خوض معارك مزدوجة فوق الأرض وتحتها في آن واحد.
إعلان عمليات مباغتةولفت الفلاحي إلى أن تضاريس المنطقة وتراكم الأنقاض يتيحان للمقاومة تنفيذ عمليات مباغتة، مستفيدة من إمكانات التستر والتخفي، كما أن الأنفاق تعد عنصرا مفصليا في هذه المعادلة، إذ تمكن المقاتلين من الوصول إلى مناطق التماس دون رصد مسبق.
وتزامنت عملية خان يونس الأخيرة مع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في عمليات منفصلة بكل من خان يونس وبيت حانون، في حين واصلت فصائل المقاومة تنفيذ سلسلة هجمات ضد قوات الاحتلال، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود والآليات.
وبيّن العقيد الفلاحي أن الإصرار الإسرائيلي على البقاء في خان يونس رغم الخسائر يعكس رغبة في التوغل إلى عمق المدينة، استنادا إلى ما تدّعيه من سيطرة على مساحات واسعة هناك، لكن التكلفة المرتفعة المترتبة على ذلك قد تعيق هذا التوجه.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي إذا قرر توسيع عملياته فسيصطدم بجملة من التعقيدات، أبرزها الكثافة السكانية ومخاطر المساس بالأسرى وصعوبة القتال في الأحياء الحضرية الضيقة التي لم تُخترق بالكامل في السابق، فضلا عن ضيق الوقت السياسي الممنوح للعمليات الميدانية.
وأشار الفلاحي إلى أن المقاومة أثبتت خلال الأشهر الماضية كفاءة قتالية متنامية في حرب المدن، وأنها تمكنت من تحويل التوغل الإسرائيلي إلى عبء عسكري مستنزف عبر عمليات نوعية متواصلة منذ منتصف مايو/أيار الماضي طالت وحدات الاحتلال بشكل يومي تقريبا.
وتُظهر بيانات الجيش الإسرائيلي أن 883 عسكريا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منهم 439 في المعارك البرية داخل القطاع، في حين تجاوز عدد الجرحى 6 آلاف، مما يشير إلى عمق الاستنزاف الذي يواجهه الجيش رغم التعتيم الرسمي المتواصل.