موقع النيلين:
2025-05-11@03:30:34 GMT

عادل الباز:???? شفشفة دولة 56.!!

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT


1 الميليشيا التي هى وليد غير شرعي لدولة 56 لم تعرفها قبل تلك الحرب ولا أظن أنها سمعت بها، جاءت بها الأقدار من صحاري المجهول، لتجد نفسها متربعة على سدة دولة 56 في خضم صراع سياسي لا تفقه عنه شيئاً وليست لها سابق معرفة بتضاريسه ولذا لم نسمع من قادتها كلمة عن تلك الدولة وعن أسسها ولا قضاياها ولا مظالمها.

2
جاءت دولة 56 نفسها بتلك المليشيات لتستخدمها في قمع الذين طالما بثوا شكواهم التاريخية من تلك الدولة فقامت المليشيا بدور كلب الحراسة، بل ألعن. إذ إن شيطان جنجويدها لم يكتف بما طلبه منهم سدنة دولة 56 في الحرب، بل قاموا بتنفيذ أجندتهم التي تفوقت على أجندة سادتهم في دولة 56 فقتلوا وأبادوا ضحايا تلك الدولة المزعومة. لقد فصّل أستاذنا الدكتور عبد الله علي ابراهيم مزاعم الزاعمين من الهامش أنهم كانوا ضد تلك الدولة وأثبت كيف أنهم كانوا منخرطين في كل تفاصيلها ومسئولين عن كل جرائمها من الجنوب ودارفور وكل الهامش.

3
بعد الحرب، بدأ العزف على وتر دولة 56 للتغطية على انقلابهم على الدولة، وليشرعنوا خطابهم السياسي وبدأ الدجالون والمحتالون يضعون على أفواه قادتها مقولات الهامش القديمة حول تلك الدولة التي كانوا بالأمس خدامها ومنفذو سياساتها وناهبو ثرواتها والمتربعون على قمة حكوماتها المختلفة. فجاة أصبح للميليشيات خطاب ضدها (دولة 56) مطالبين بتفكيكها، لتحل محلها دولة العطاوة المصنوعة تواً في 2023.!!.

4
تطالب الميليشيا وببغاواتها بتفكيك دولة 56.. كيف؟. يردد الببغاوات أن ذلك يتم عبر تأسيس دولة مدنية ديمقراطية حقيقة.. باعتبار أن دولة 56 دولة ديكتاتورية ليست حقيقية، منحازة للجلابة!!

ثم ماذا؟ يطالبون بتفكيك مؤسساتها جميعاً وعلى رأسها الجيش.. لأن هذا الجيش هو الجيش الذي تأسس من أبناء تلك الدولة وظل يدافع عنها فهو العدو لجماعة دولة العطاوة الذين لم يكونوا ضمن دولة 56 وما بعدها بسنوات ولا تعنيهم قضاياها.

5
يطالبون بعدالة توزيع الثروات بين كافة أقاليم البلاد، باعتبار أن تلك الثروات محتكرة لأبناء دولة 56 وحدهم منذ الاستقلال وحتى تاريخ شن حربهم عليها.

6
يطالبون بقسمة السلطة العادلة بينهم وبين أبناء المركز (جماعة دولة 56) باعتبار أنهم حرموا منها ولم يشاركوا في إدارة شئونهم.

7
تلك هي ملامح دولة 56 كما رسمها الأفاكون ووضعوها على أفواه الذين عقلهم في آذانهم، إن كان لهم عقلٌ أصلاً. الحقيقة أنني لا أجد في نفسي عزماً على الرد على هذه الترهات وأكتفي بإحالة القراء لكتابات الدكتور عبد الله علي إبراهيم المتعددة والعميقة حول أساطير هذا الإفك منذ (تحالف الهاربين) إلى آخر مقال له في يوم الأحد 6 أغسطس 2023 (دولة 56 والسردية الوطنية السودانية).

8
كيف سعت الميليشيا لإنفاذ أجندتها المصطنعة حديثاً لتنفيذ مخطط تدمير دولة 56؟ نشاهد هذه الأيام على الهواء مباشرة صور سعيها المحموم والكاذب لتحطيم تلك الدولة.
قامت بتكديس الثروات في غفلة تلك الدولة واستعانت بدولة إقليمية (الإمارات) في تعظيم ثرواتهم المنهوبة من خيرات تلك الدولة، ثم حشدت قوتها العسكرية التي ساهم في تأسيسها وتسليحها أبناء تلك الدولة (56) ورعايتها وتمويلها.. ثم سعت للانقلاب عليها بجلب مرتزقة من الخارج لإعانة جنجويدها لتحطيم تلك الدولة. ولما عجزت المليشيا بتآمرها للاستيلاء على تلك الدولة قررت (شفشفتها) تماماً!!

كيف؟.
لم تكتف بنهب ثرواتها بالسرقة وبالتهريب والغش والترهيب بل مضت لنهبها من خلال سرقة البنوك ومدخرات المواطنين، بل تطورت لشفشفة أموال المساكين في دولة 56 وبيوتهم وكل ممتلكاتهم من عربات ومنقولات وعفش ومستشفيات واحتلال المنازل. باختصار نهب ثروات أبناء 56 بدون فرز بالسلاح والإرهاب.. وبذا حققت أول وأهم مقولاتهم (عدالة توزيع الثروة) بهذه الطريقة الإجرامية.

وماذا عن الديمقراطية؟
هذه نفذوها بشكل تام ومثالي باجرامهم، فلقد تمت المساواة بين الأغنياء والفقراء في النهب فنهبوا اغنياء الخرطوم ثم غادروا للقروى الجزيرة لينهبوا فقراءها ويسلبوهم كل ممتلكاتهم التي جمعوها عبر سنوات بالأسى والصبر على الأمراض والسهر في التقانب ومر الذكريات.. حققوا ديمقراطية دولة العطاوة ومدنييتها عبر تسع أشهر فقط فوهبوا السودانيين نموذجاً ديمقراطياً في الشفشفة التي لا تفرق بين الإثنيات لأجل إرساء أحد مداميك الديمقراطية وهي العدالة!!

9
قاموا في سعيهم لبناء دولة مدنية بتحطيم كل المدن التي دخلوها وما بها من مبانٍ حديثة ومقار المؤسسات المدنية والإعلامية والتطوعية والثقافية، باختصار حطموا كل ما هو مدني لبناء دولة مدنية فوق أنقاض دولة 56 وبذلك سيتوجون ملوكاً على أنقاض دولة 56 لبناء دولة آل دقلو المدنية الديمقراطية؟

10
أما عن حقوق الإنسان التي هي أحد ركائز الدولة الديمقراطية المدنية فلم يقصروا بتاتاً في إرسائها، فقد قتلوا وأبادوا وشردوا واغتصبوا ووثقوا كل ذلك بأنفسهم مفتخرين بإنجازاتهم العظيمة في هذا المجال.. شاهدتم بأنفسكم ذلك النموذج المدني الديمقراطي الباهر لدولة آل دقلو ولست بحاجة لعرض تفاصيله.

11
الإنجازات التي حققوها منذ بداية تآمرهم على دولة 56 ليست بسيطة.. فها هي الثروات وقد نهبوها والديمقراطية قد شادوها عياناً بياناً كما فصلناه أعلاه، وها هي المؤسسات التعليمية والثقافية والتاريخية وكل مؤسسة مدنية قد دمرها ولم تبقى في دولة 56 إلا مؤسسة واحدة لم يخربوها ويدمروها إلا قليلاً وهي الجيش، وهو موضع حربهم الآن لكسر عظم ظهرها (56)، يسعون لتدمير الجيش بشكل نهائي للاستيلاء على دولة 56 وهيهات. وسيدركون هذا قريباً، فالجيش الذي يتدافع مئات الآلاف من شعبه الآن للقتال معه لن يهزم وما من قوة همجية باستطاعتها تدميره.

12
بعد كل هذا الخراب والدمار والنهب والترويع والاغتصاب، اتضح للسودانيين وللعالم وللدجالين الذين زينوا وسوقوا لهم مقولات تحطيم دولة 56 (قال لي صديق أن بابكر فيصل يضع صورة الأزهري خلفه في مكتبه ويطالب مع الجنجويد حلفاءه بتحطيم دولة 56 !!).. اتضح بعد تجربة الحرب هذه أنه ليس هناك مشروع سياسي أو اجتماعي للجنجويد… لا ديمقراطية ولا مدنية ولا يحزنون، كل مشروعهم يهدف وينحصر في شفشفة دولة 56، ومتى ما فعلوا وتركوها خراباً ورماداً وعادوا أدراجهم إلى عتمات مجاهيل الصحاري يبحثون عن دولة أخرى ينهبون غنائمها.. وسيعودون من حيث أتوا مهما غنموا مندحرين بإذن الله، وسنصلح عوار دولة 56 وتشوهاتها (دولتنا) لتعود أجمل وأنضر.

عادل الباز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: تلک الدولة دولة 56

إقرأ أيضاً:

سودانيون: شكراً الإمارات.. قرار إعفاء غرامات الإقامة رسالة محبة وتسامح

الشارقة: «الخليج»

أعرب عدد من أبناء الجالية السودانية عن شكرهم لقيادة دولة الإمارات الرشيدة على رعايتها الكريمة لهم، مؤكدين أن قرار الإمارات إعفاء غرامات الإقامة رسالة محبة وتسامح، ينطلق من التوجهات والقيم النبيلة لدولة الإمارات، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على توفيق أوضاع الإخوة السودانيين في الدولة لضمان الحياة المستقرة لهم.

محمد التجاني قيم إنسانية

وأكد محمد التجاني، عن خالص شكره لقيادة دولة الإمارات الرشيدة على رعايتها الكريمة لأبناء الجالية السودانية. كما قدم الشكر للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ وجميع المؤسسات والسلطات المختصة في الدولة على جهودها الصادقة في توفيق أوضاع الرعايا السودانيين. مثمناً تلك المبادرة التي تدلّ على سماحة الإماراتيين ومدى تعاملهم الراقي مع الحالات الإنسانية المتعثرة لجميع أبناء الجالية السودانية.

هشام زكريا

ويقول الدكتور هشام زكريا، إن قرار الإعفاء يأتي في إطار توجهات دولة الإمارات وقيمها الإنسانية النبيلة وحرص قيادتها الحكيمة على التماس الحياة الكريمة للمقيمين من رعايا الجالية السودانية، ومراعاةً للأبعاد الإنسانية الطارئة في ضوء التداعيات والاضطرابات الناجمة وما يلحق بها من تحديات تتصل بحياة الأفراد. وهذه المبادرة تنبع من موقف الإمارات من منظور العلاقة المتجذرة والمعبر عنها بالمعاملة الكريمة لأبناء الجالية السودانية من القيادة الرشيدة للدولة ورعايتهم في كل المجالات التي تتولاها المؤسسات الرسمية ومؤسسات النفع العام.

الإمارات سباقة في إغاثة السودانيين

وثمن فيصل المفتاح نور الهدى، جهود الإمارات العربية المتحدة، في الوقوف بجانب الشعب السوداني. مؤكداً أن هذا النهج ليس غريباً على قيادة الإمارات الشقيقة وحكومتها وشعبها، حيث كانت دوماً سباقة في إغاثة السودانيين في مختلف الأزمات.

فيصل نور الهدى

وقال إن وجودهم في دولة الإمارات هبة ونعمة كبيرة وهبها الله سبحانه وتعالى لهم، وهو ما يجعلهم يعدّونها وطنهم، معاهداً دولة الإمارات قيادة وشعباً على الاستمرار في البناء والعطاء للإمارات التي احتضنت آمالهم وطموحاتهم، ومنحتهم السعادة والأمان من دون تمييز.

ويقول إن التسامح الإماراتي تجاه الشعب السوداني ترسيخ لقيم «دار زايد»، ما يجعلها رمزاً من رموز العطاء والتعايش على مستوى العالم، ومقصداً رئيسياً لكل شعوب العالم، بمن فيهم أبناء الجالية السودانية.

وأشار إلى أن القرار ينطلق من التوجهات والقيم النبيلة لدولة الإمارات، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على توفيق أوضاع الإخوة السودانيين في الدولة لضمان الحياة المستقرة لهم، ومراعاة الأبعاد والظروف الإنسانية التي تمر بها بلادنا.

زاهر الطيب جبريل

وعبر زاهر الطيب جبريل، عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات ومواقفها القوية والواضحة، مشيداً بعمق العلاقة الأزلية بين الشعبين.

وقال إن الإمارات كانت وستظل الخيار الأول والأفضل للسودانيين للعيش فيها، بفضل منظومة القوانين والتسهيلات التي توفرها، وهو خيار تعزز بعدما فعلت الحرب الأفاعيل بالسودان. لافتاً إلى أن دولة الإمارات تستضيف مئات الآلاف من الجالية السودانية وتقدم لهم كل أنواع المساعدات التعليمية والصحية والتموينية.

معاوية عبد المنعم وجهة رئيسية

ويتفق معاوية عبدالمنعم، مع ما سبق ويضيف: التسهيلات التي توفرها دولة الإمارات بإعفاء السودانيين من الغرامات بجانب الأمن والأمان، كانت السبب الرئيسي في أن أصبحت وجهة رئيسية لأبناء الجالية السودانية. واستقبلت منذ انطلاق الحرب أعداداً كبيرة من أبناء الجالية السودانية بصدر رحب وحسن ضيافة. والأعداد التي جاءت بعد الحرب أضعاف الأعداد التي كانت موجودة في الدولة.

أحلام مجذوب

أما أحلام مجذوب، فترى أن الجالية السودانية حظيت بدعم كريم من مؤسسات الدولة، التي تبذل الكثير من الجهود لتلبية احتياجات أبناء الجالية، في ترجمة صادقة لقيم الإمارات النبيلة ومبادئها الراسخة في نصرة الأشقاء ومؤازرة المحتاج، وهو النهج الأصيل الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. والإمارات كانت وستبقى ملهمة للعالم أجمع في العطاء والتسامح والأخوة. ومبادرة إعفاء السودانيين من الغرامات تصون كرامتهم، وتراعي الأحوال الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني جراء الحرب الدائرة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة وأذونات الدخول
  • سودانيون: شكراً الإمارات.. قرار إعفاء غرامات الإقامة رسالة محبة وتسامح
  • رئيس وزراء جمهورية توغو يستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية
  • ثلاثية باكستان التاريخية.. الجيش، الإقطاع السياسي، الدين
  • الاعيسر: السودان دولة قوية بشعبه وقواته المسلحة وعلى المخذلين مراجعة كتب التاريخ
  • الجيش الباكستاني: نحن في حالة حرب مع الهند وتواصلنا معًا عبر دولة ثالثة
  • الأسمر: إزالة التعديات في مرفأ بيروت خطوة نحو دولة القانون
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • هذه عشر خرافات إسرائيلية حول عدم تجنيد الحريديم في صفوف الجيش
  • مطار صنعاء خسائر بنصف مليار دولار وتدمير طائرات مدنية