حالات هوس وخروج عن النص في صالات العرض السينمائية من الجمهور المشاهد لـ Dunki
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهدت صالات العرض السينمائية في الهند، حالة من الهوس بطرح الفيلم الجديد للنجم شاه روخ خان بعنوان Dunki.
ووفق إنديا توداي، شهدت صالات العرض السينمائية في الهند، تفاعل الألعاب النارية، وإرتداء للمعجبين لملابس مستوحاة من شخصية شارو في الفيلم.
فيلم Dunki
ويواصل فيلم Dunki للنجم الهندي الكبير شاه روخ خان تحقيق إيرادات مميزة في شباك التذاكر الهندي، بوصول نسبة إيراداته لـ 200 كرور.
ووفق موقع إنديا توداي، الفيلم لقى إقبال كبير من المعجبين، لتستم عام شارو الناجحة والتي شهدت طرحه 3 أفلام حتى الآن.
شاه روخ خان
وكان قد اتبع النجم شاه روخ خان عادته المعروفة بخروجه لتحية معجبيه بعد كل مشروع سينمائي ناجح له في منزله في مانات.
ووفق موقع إنديا توداي، احتفل شارو مع معجبيه بنجاح فيلم Dunki، وقدم التحية لمئات المعجبين الذين اجتمعوا أسفل منزله للاحتفاء بالمشروع السينمائي الجديد.
و طرحت أغنية ترويجية جديدة من فيلم النجم شاه روخ خان الجديد الذي يطرح بعنوان Dunki، يشارك بها شارو وتابسي بانو.
Diljit Dosanjh
ووفق موقع إنديا توداي، الأغنية طرحت بعنوان Banda، وهي من أداء المغني الهندي Diljit Dosanjh.
والإقبال الكبير المتوقع على مشاهدة الفيلم الجديد للنجم شاه روخ خان Dunki دفع الموزعين للفيلم لتوفير مواعيد عرض سينمائي غير مسبوقة في تاريخ بوليوود.
ووفق إنديا توداي، فإنه ستكون هناك حفلات عرض للفيلم بداية من الساعة 5:55 صباحا في عدد من المدن الهندية التي رصد بها عمليات حجز مبكر لتذاكر السينما لحضور الفيلم.
هوس بفيلم dunkiالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: افلام شاه روخ خان أفلام بوليوود إندیا تودای شاه روخ خان
إقرأ أيضاً:
الإعلام في ملعب الرياضة
في مصر، لم تعد الرياضة مجرد لعبة تُمارس داخل حدود الملعب، بل أصبحت مشهدا متكاملا يُعرض على الشاشات وتتحكم في تفاصيله وسائل الإعلام المختلفة. من صوت المعلّق الرياضي، إلى زوايا التصوير وحركة الكاميرات، مرورا ببرامج التحليل الرياضي ووسوم مواقع التواصل الاجتماعي، بات الإعلام هو الفاعل الرئيس في المشهد الرياضي، والمتحكم في توجهات الجمهور ومشاعره.
فهو من يصنع النجوم، ويمنح بعضهم الشعبية والدعم، بينما يسلّط الضوء على آخرين كأهداف للانتقاد. وهنا يبرز تساؤل جوهري: ما مدى تأثير الإعلام على وعي الجمهور وسلوكهم في متابعة الرياضة؟ وهل يسهم الإعلام فعلا في خدمة الرياضة وتطويرها بجوانبها المختلفة، أم أنه يكرّس مشاهد التعصب والصراعات التي تضر بالروح الرياضية؟
في هذا المقال، سنلقي الضوء على الدور المتنامي للإعلام الرياضي في مصر، وكيف أصبح "ملعب الرياضة" في قبضة الكاميرا والميكروفون، لنكشف كيف يصوغ الإعلام وعي الجمهور، ويوجه مشاعرهم وتوجهاتهم داخل الملاعب وخارجها.
هذا الدور لا يُمارَس دائما بحيادية أو موضوعية، فكثير من الوسائل الإعلامية تميل في تغطيتها إلى الانحياز لأندية أو شخصيات بعينها، وهو ما ينعكس على طبيعة المحتوى المُقدَّم ويؤدي إلى ظهور ما يمكن تسميته بـ"التعصب الإعلامي"
الإعلام.. الحكم غير المرئي
لعب الإعلام الرياضي في مصر دورا يفوق بكثير حدود نقل الأخبار أو بث المباريات، حيث أصبح عنصرا محوريا في تشكيل الصورة الذهنية لدى الجمهور عن اللاعبين، والأندية، وكافة الأحداث الرياضية. ومع التزايد الملحوظ في عدد القنوات الفضائية المتخصصة، والبرامج التحليلية التي يقدمها إعلاميون وخبراء، تعاظم تأثير الإعلام ليصبح الفاعل الأبرز في المشهد الرياضي.
غير أن هذا الدور لا يُمارَس دائما بحيادية أو موضوعية، فكثير من الوسائل الإعلامية تميل في تغطيتها إلى الانحياز لأندية أو شخصيات بعينها، وهو ما ينعكس على طبيعة المحتوى المُقدَّم ويؤدي إلى ظهور ما يمكن تسميته بـ"التعصب الإعلامي". هذا التعصب لا يبقى حبيس الشاشات، بل ينتقل إلى الجماهير، مسببا انقسامات حقيقية داخل المجتمع الرياضي، ويؤثر سلبا على تجربة المشاهدة والاستمتاع الحقيقي بالرياضة بوصفها وسيلة للترفيه والتقريب بين الناس، لا وسيلة للانقسام والخلاف.
السوشيال ميديا.. الجمهور بات صوتا لا يُمكن تجاهله
غيّرت منصات التواصل الاجتماعي قواعد المشهد الرياضي بشكل جذري، حيث لم يعد الجمهور مجرد متلقٍ للمحتوى، بل أصبح طرفا فاعلا يعبّر عن آرائه، ويدافع عن مواقفه، بل ويهاجم أحيانا، متفاعلا بشكل مباشر مع اللاعبين والأندية والمسؤولين. فقد أصبحت منصات مثل "إكس" و"فيسبوك" و"إنستجرام" أدوات رئيسية في تداول الأخبار الرياضية، وصناعة نجومية جديدة، إلى جانب دورها -في بعض الأحيان- في نشر الشائعات والمعلومات غير الدقيقة.
هذا التفاعل المفتوح يحمل في طيّاته آثارا مزدوجة. فمن جهة، أتاح للجمهور مساحة واسعة للمشاركة والتعبير عن الرأي، وأسهم في تعزيز التفاعل بين الجماهير والمشهد الرياضي. ومن جهة أخرى، ساهم في تفشي ظاهرة "التعصب الإلكتروني"، وانتشار خطابات الكراهية، التي تجاوزت حدود النقاش الرياضي ووصلت أحيانا إلى مستوى الإساءات الشخصية، ما انعكس سلبا على الحالة النفسية للعديد من اللاعبين والمسؤولين، وهدّد أحيانا القيم الحقيقية التي يفترض أن تحملها الرياضة من تسامح واحترام وتنافس شريف.
حالة إبراهيم فايق: تمثيلية الغضب في ملعب الإعلام
في أعقاب وفاة اللاعب أحمد رفعت، تحوّلت وسائل الإعلام إلى ساحة معركة جديدة. خرج الإعلامي إبراهيم فايق بحلقة استثنائية بدا فيها وكأنه يُجسّد الغضب الجماهيري، يشارك الناس ألمهم ويعبّر عن سخطهم تجاه الظلم والفساد في الرياضة. لكن الحقيقة كانت أبعد ما تكون عن هذا المشهد الدرامي؛ ففايق لم يكن سوى جزء من آلة إعلامية مُصمَّمة لامتصاص غضب الشارع، وتحويل ثورته إلى عرض مسرحي يُدار بعناية، يطمئن النظام ويمنح الناس انطباعا زائفا بأن هناك من يسمعهم ويعبّر عنهم.
بدلا من أن يكون الإعلام منبرا للمساءلة الحقيقية والضغط من أجل التغيير، تحوّل إلى مسرح لتسطيح الأزمات، وتقديم حلول شكلية لا تمسّ جذور المشكلة. وفي هذه التمثيلية، لم يُسمح لأي صوت ناقد أن يتجاوز حدودا مرسومة، ولا لأي سؤال جريء أن يُطرح.
كان الجمهور في الواجهة، وفايق هو البطل المؤقت الذي أدّى دوره ببراعة، لكنه في النهاية أعاد إنتاج الواقع ذاته الذي يرفضه الناس.
هذه الواقعة ليست مجرد حدث إعلامي عابر، بل نموذج صارخ لكيفية تحوّل الإعلام من أداة للتنوير والمساءلة، إلى وسيلة للتحكم في المشاعر وتفريغ الغضب بشكل محسوب، يضمن استمرار الأوضاع كما هي دون إحداث أي تغيير حقيقي.
بدلا من أن تظل الرياضة مساحة حرّة للتنافس النزيه والتعبير الجماهيري، تُختزل إلى وسيلة لإيصال رسائل موجَّهة، وهو ما ينعكس سلبا على وعي الجمهور وطريقة ممارسته للتشجيع
الإعلام والرياضة.. أداة سياسية واجتماعية
في مصر، كثيرا ما تتحوّل الرياضة والإعلام الرياضي إلى أدوات في يد السلطة السياسية. إذ يتم توظيف الأحداث الرياضية بصورة متكررة لنقل رسائل سياسية أو اجتماعية، سواء من خلال التغطية الانتقائية أو عبر بث الخطابات الرسمية خلال الفعاليات الرياضية.
هذا التوظيف يحوّل الإعلام الرياضي إلى منصة خاضعة للرقابة والسيطرة، مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة المحتوى المُقدَّم، ويُعيد تشكيل العلاقة بين الجمهور والمجال الرياضي. وبدلا من أن تظل الرياضة مساحة حرّة للتنافس النزيه والتعبير الجماهيري، تُختزل إلى وسيلة لإيصال رسائل موجَّهة، وهو ما ينعكس سلبا على وعي الجمهور وطريقة ممارسته للتشجيع.
ختاما
يمثّل الإعلام في المجال الرياضي أكثر من مجرد وسيط لنقل المباريات والأخبار؛ فهو عنصر فاعل في صناعة النجوم، وتشكيل وعي الجمهور، وصياغة المناخ العام المحيط بالرياضة في مصر. وتتسع أدواره لتشمل خلق مشاعر الفرح والحماس، وكذلك إثارة الجدل أحيانا، بل وحتى تعزيز مظاهر التعصّب.
من هنا، تبرز الحاجة المُلِحّة إلى تفعيل دور الإعلام الرياضي بشكل مهني ومسؤول، بما يعزز من مكانة الرياضة كمساحة للتلاقي لا للانقسام، ويسهم في بناء جمهور واعٍ، يمارس التشجيع بروح رياضية قائمة على التنافس الشريف والتسامح.