«الصحفيين الفلسطينيين»: أكثر من 300 زميل فقدوا منازلهم وأسرهم في غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال بكر عبدالحق عضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مذبحة حقيقية بحق الصحفيين في قطاع غزة، إذ ارتقى نحو 105 شهداء في غضون 80 يوما تقريبا.
وأضاف «عبدالحق» في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال يستهدف الصحافة الفلسطينية بشكل مقصود، حيث يمثل هذا الرقم ضعف عدد الشهداء الذين ارتقوا من أبناء الوسط الصحفي الفلسطيني منذ عام 2000 حتى عام 2020.
وتابع عضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين: «بلغة الأرقام هناك أكثر من 100 شهيد و60 جريحا مازالوا يتلقون العلاجَ نتيجة استهدافهم من قبل سلطات وقوات الاحتلال التي تشن حربا شعواء على قطاع غزة».
صحفيون فلسطينيون فقدوا منازلهموأكد، أن أكثر من 300 صحفي فقدوا منازلهم وأسرهم بفعل قوات الاحتلال في قصف مباشر، وتم تدمير 64 مؤسسة إعلامية نتيجة الاستهداف المباشر من قبل سلطات الاحتلال، وفي الضفة كانت هناك اعتقالات بالجملة، بواقع 48 صحفيا منذ أكتوبر 2023 بقي منهم 32 صحفيا في سجون الاحتلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الفلسطينيين الصحفيين الفلسطينيين أکثر من
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.