دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قُتل أكثر من 80 طفلا في الأسابيع الاثني عشر الماضية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وسط الأنشطة العسكرية المكثفة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خُضُر، في تقرير، الخميس: "كان هذا العام هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث وصل العنف المرتبط بالنزاع إلى مستويات غير مسبوقة".

وأضافت أديل خُضُر في التقرير: "لقد قُتل 83 طفلاً في الأسابيع الاثني عشر الماضية، أي أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين قُتلوا في عام 2022 بأكمله، وسط تزايد العمليات العسكرية وعمليات إنفاذ القانون. وأُصيب أكثر من 576 طفلاً، واُعتقل آخرون بحسب التقارير. علاوة على ذلك، تأثرت الضفة الغربية بالقيود المفروضة على الحركة والوصول بشدة".

وقالت أديل خُضُر: "بينما يراقب العالم برعب الوضع في قطاع غزة، يعاني الأطفال في الضفة الغربية من كابوس خاص بهم. للأسف، فإن العيش مع شعور شبه دائم بالخوف والحزن هو أمر شائع جدًا بالنسبة للأطفال المتأثرين. أفاد العديد من الأطفال أن الخوف أصبح جزءًا من حياتهم اليومية، حيث يشعر الكثير منهم بالخوف حتى أثناء السير إلى المدرسة، أو اللعب في الخارج، بسبب التهديد بإطلاق النار وغيره من أعمال العنف المرتبطة بالنزاع. تشعر اليونيسيف بقلق بالغ بشأن حق الأطفال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في السلامة والحماية، وحقهم الأصيل في الحياة".

وأردفت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موضحة: "يعاني الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من العنف الطاحن منذ سنوات عديدة، ومع ذلك فقد زادت شدة هذا العنف بشكل كبير منذ الهجمات المروعة التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأسفرت أعمال العنف المرتبطة بالنزاع عن مقتل 124 طفلاً فلسطينياً و6 إسرائيليين منذ بداية عام 2023".

وقالت المسؤولة الأممية إن "الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، ولا سيما القتل والتشويه، أمر غير مقبول. تحث اليونيسيف جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية الأطفال من العنف المرتبط بالنزاع، وحماية حقهم الأساسي في البقاء على قيد الحياة. لا ينبغي أبدًا أن يكون الأطفال هدفًا للعنف، بغض النظر عمن هم أو مكان وجودهم".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القدس اليونيسيف حركة حماس غزة فی الضفة الغربیة القدس الشرقیة بما فی

إقرأ أيضاً:

أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد

قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان

تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.

وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.

Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار

وفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.

وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".

وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.

وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".

يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.

وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حماس: جرائم المستوطنين بالضفة تتزايد وتستدعي نفيرا واسعا
  • استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين بالضفة المحتلة
  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال في مواجهات بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية
  • اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى
  • السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات
  • وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد