إيران تنفذ أكبر عملية ترحيل جماعي للأفغان لـحماية الأمن القومي
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
تواصل إيران حملة الترحيل الجماعي الضخمة ضد المهاجرين الأفغان , على خلفية اتهامات بأن "مهاجرين غير موثقين من أفغانستان تجسسوا لصالح إسرائيل"، وساعدوها في إطلاق الصواريخ خلال حرب الـ12 يوماً في حزيران/ يونيو الماضي.
وقالت الأمم المتحدة، قالت إن أكثر من مليون أفغاني غادر إيران منذ مطلع حزيران/ يونيو الماضي, من بينهم 627 ألفاً تم ترحيلهم من قبل السلطات, واصفة اللاجئين الأفغان العائدين لبلادهم بأنهم في حالة صدمة شديدة, حيث تعرضوا في كل خطوة داخل إيران للإهانات، قبل ترحيلهم.
ورغم تأكيد الحكومة الإيرانية أن الترحيل يقتصر على الأفغان المُصنفين كـ"غير شرعيين"، فإن شبكة محللي أفغانستان، وهي مؤسسة بحثية مستقلة ، تلقت العديد من التقارير عن استهداف أشخاص يحملون جوازات سفر ووثائق هوية قانونية.
صحيفة " فورين بولسي " كشفت عن قيام السلطات الأمنية في إيران بانتزاع اعترافات من مئات الأفغان تم اعتقالهم خلال حرب الـ12 يومًا مع "إسرائيل" وتم عرضهم على شاشات التلفاز , وهو ما خلق أرضية خصبة لتسريع ما بات يوصف بأكبر حملات الترحيل الجماعي في تاريخ إيران الحديث, حيث بلغت عمليات الإعادة اليومية ذروتها في أوائل تموز/ يوليو تموز بحوالي 50 ألف شخص يومياً.
بتهمة التجسس.. إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم
شبكة "بي بي سي" البريطانية كشفت في تحقيق لها عن أفغان مرحلين عند معبر إسلام قلعة على الحدود بين البلدين , عن تعرض العديد منهم للضرب بخراطيم المياه وأنابيب الحديد وألواح الخشب خلال احتجازهم على يد ضباط إيرانيين, مشيرين إلى أن السلطات الأمنية الإيرانية عاملتهم كـ"حيوانات" حسب وصفهم.
وأكد آخرون للـ"بي بي سي" خشيتهم من الذهاب إلى أي مكان داخل إيران خوفًا من أن يتم تُصنيفهم كجواسيس, وفق تهم باتت شائعة ومنها أن الأفغان يصنعون الطائرات المسيّرة في منازلهم.
في 13 حزيران/ يونيو ، وهو اليوم الذي هاجمت "إسرائيل" منشآت نووية وعسكرية إيرانية، أصدرت الحكومة بيانات تحث المواطنين على الإبلاغ عن أنشطة مريبة مثل تحركات غير اعتيادية لشاحنات صغيرة قد تنقل أسلحة لعناصر إسرائيلية, محذرة السكان من "المواطنين الأجانب" – وهو تعبير غالباً ما يُستخدم للإشارة إلى الأفغان في إيران – الذين يقودون شاحنات في المدن الكبرى.
مستقبل مجهول ينتظر الأفغان المرحلين من إيران في بلد فقير
وحذرت الأمم المتحدة من أن حملة الترحيل ستخلف "عواقب مدمرة" على أفغانستان وكذلك على المجتمعات والأسر التي يجري تهجيرها ، حيث يواجه المُرحلون تحد لبناء حياة جديدة في أفغانستان فقيرة ومثقلة بالعقوبات، وتعاني أزمات متعددة تشمل انعداماً حاداً في الأمن الغذائي وشحاً في المياه وبنية تحتية مدمرة بفعل الحروب المتعاقبة.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي، فرّ ملايين الأفغان إلى إيران وباكستان، مع موجات كبيرة خلال الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979، وموجة أحدث في عام 2021 عندما عادت حركة طالبان إلى السلطة.
في البداية، كان يُرحَّب بالأفغان في إيران، كما تقول الدكتورة خديجة عباسي، المتخصصة في قضايا النزوح القسريّ في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن, إلا أن المشاعر المناهضة للأفغان ازدادت تدريجياً، مع تصوير وسائل الإعلام الحكومية للاجئين الأفغان على أنهم "عبء اقتصادي" على المجتمع الذي يعاني أساسًا أزمات معيشية صعبة بسبب العقوبات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران التجسس إيران التجسس ترحيل الافغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قيمة التجارة الدولية للصين في السلع والخدمات بنسبة 6% خلال يونيو
بكين (وام)
بلغت قيمة التجارة الدولية للصين في السلع والخدمات 4.22 تريليون يوان «حوالي 588.3 مليار دولار» خلال يونيو الماضي، بزيادة قدرها 6% على أساس سنوي، وفق بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، أمس الخميس.
وبحسب البيانات، بلغت صادرات الصين من السلع والخدمات 329.2 مليار دولار، بينما بلغت وارداتها 259.1 مليار دولار، ما أدى إلى فائض قدره 70.1 مليار دولار.