تجديد حبس 7 لصوص لسرقتهم المساكن في القاهرة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قرر قاضي المعارضات المختص تجديد حبس 7 أشخاص لاتهامهم بسرقة إحدى الشقق السكنية بأسلوب المفتاح المصطنع بالقاهرة، 15 يوما على ذمة التحقيقات.
كانت قد تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط ( 7 أشخاص، "لإثنين منهم معلومات جنائية" من بينهم 4 عملاء) وبحوزتهم (لفافه بدخلها مخدر الهيروين - مجموعة من المفاتيح المُصطنعة - حلق ذهب - حقائب سفر بداخلها بعض الملاـس)، عقب قيامهم بسرقة (خاتم ومحبس "ذهب" – متعلقات شخصية) من داخل إحدى الشقق بأسلوب المفتاح المُصطنع، وأنهم وراء إرتكاب وقائــع أخرى بذات الأسلوب، كما ضُبط بحوزة إثنين منهم ( بعض المشغولات الذهبية والفضية).
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
يأتي ذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لا سيما ضبط وملاحقة العناصر الإجرامية مرتكبى جرائم السرقات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكافحة الجريمة التحقيقات الشقق السكنية مكافحة جرائم هيروين تجديد أمن القاهرة جهود النيابة العامة التحقيق مديرية أمن القاهرة وزارة الداخلية سرقات أجهزة الأمن قاضي المعارضات تجديد حبس ذمة التحقيقات أجهزة وزارة الداخلية الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة أسلوب المفتاح المصطنع حبس 7 أشخاص جرائم السرقات
إقرأ أيضاً:
بيوت تُمحى وأسر تُشرّد..مجزرة المساكن وجه آخر للحرب في غزة
د. حكمت المصري
يجلس رامي أبو ليلة (35 عامًا) داخل خيمته التي نصبها فوق أنقاض منزله في حي الزيتون، كان البيت العائلي القديم يحتضن ثلاث أسر وذكريات أربعة أجيال.
يقول وهو يحدّق في الركام: "كان بيتنا محور كل شيء، الأعياد، السهرات، الخلافات، والصلح.عاش فيه جدي وأبي وأنا وأطفالي".
عاد رامي بعد توقف القصف ليجد أن الشارع الذي احتضن طفولته قد اختفى بالكامل: "مش قادر أستوعب، المكان اللي قضيت عمري فيه صار كأنه صحراء".
اليوم يعيش رامي مع 14 فردًا من عائلته في خيام متواضعة. يبدأ يومه بالانتظار الطويل للحصول على دلو ماء، بينما يعجز عن توفير أبسط احتياجات أطفاله.
يقول بحسرة: "أنا الأب بس مش قادر أحميهم، لا من البرد ولا المرض ولا الجوع".
سميرة مطر، بيتٌ من محبة ينقلب إلى ظلام من بيت حانون، تروي سميرة مطر (44 عامًا) لحظة انهيار منزلها في الأشهر الأولى من الحرب: "أول صوت كان صراخ ابني، وثاني صوت كان سقوط الجدار".
كان منزلها بسيطًا، لكنه مليئ بالتفاصيل الصغيرة التي صنعتها بيديها.
تقيم اليوم في مدرسة مكتظّة بالنازحين، وتتقاسم غرفة لا تتجاوز 20 مترًا مربعًا مع أربع عائلات أخرى.
وتصف حال أطفالها: "طفلي صار يخاف من أي صوت، حتى صوت تكسير الحطب بيبكيه".
سائد لافي، حلم غرفة جديدة يتحول إلى ركام أنهى سائد لافي (31 عامًا) قبل أشهر من بدء الحرب بناء غرفة جديدة لأطفاله.
كان يعمل بنّاءً ويعرف كل حجر في منزله.
يقول: "اليوم ما بقي من البيت إلا ركام، ما بتعرف إذا هذا الحجر من غرفة النوم ولا من المطبخ".
نزح أكثر من أربع مرات، ليستقر أخيرًا في خيمة لا تقيه الرياح ولا البرد.
وتؤلمه لحظة تعلّق ابنته الصغيرة بقطع القماش وهي تحاول تنظيف الخيمة قائلة: "هذا بيتنا الجديد يا بابا؟" مرام علي، أم تفقد زوجها وبيتها وعالمها مرام علي (32 عامًا)، أم لطفلين من جباليا، فقدت زوجها في الأيام الأولى للحرب، كانت تعمل معلمة روضة وتعتني ببيت صغير مليء بالصور والألوان.
تقول: "بيتي كان وطن، واليوم أنا بلا زوج ولا وطن اعيش مع أطفالي من نزوح الي اخر ".
تعيش مرام في خيمة مشتركة مع 15 شخصًا، وتصف ليل النازحين: "صوت بكاء الأطفال ما بيفارقنا... ما في نوم ولا راحة".
"مجزرة المساكن" تحذير أممي أطلق المقرر الخاص للأمم المتحدة للحق في السكن اللائق، بلاكريشنان راجاغوبال، تحذيرًا شديد اللهجة من حجم الدمار المتراكم في قطاع غزة، واصفًا ما يحدث بأنه "مجزرة مساكن ممنهجة" تشكّل جزءًا من الإبادة الجماعية بحق المدنيين.
وأكد أن استهداف الأحياء السكنية لا يقتصر على مناطق الاشتباكات، بل يمتد بشكل يثير القلق الدولي إلى مناطق باتت تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، في ما يعزّز التساؤلات حول الطابع المتعمّد لعمليات الهدم.
وبحسب المسؤول الأممي، أصبحت مئات آلاف العائلات بلا مأوى، فيما يعيش معظم النازحين في خيام أو ملاجئ مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة، وسط انهيار كامل للبنية التحتية ونقص شديد في المياه والغذاء والدواء.
كارثة إنشائية غير مسبوقة في بيان رسمي، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع يواجه ما بين 65 و70 مليون طن من الركام والأنقاض، تشمل منازل ومنشآت ومرافق حيوية مدمّرة.
وأشار البيان إلى وجود أكثر من 20 ألف جسم متفجّر غير منفجر، ما يجعل غزة وفق توصيفه أمام "أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث".
ويرى المكتب أن حجم الدمار بلغ مستوى غير مسبوق، وأن الأنقاض باتت تعيق وصول المساعدات وتشلّ جهود الإنقاذ والإغاثة.
صورة أكبر لمأساة مستمرة ما بين تصريحات الأمم المتحدة وشهادات الناجين، تبدو الصورة واضحة غزة تتعرض لعملية تدمير واسعة النطاق، تُسلب معها المساكن والأمان والحياة الطبيعية.
خيام تتسرّب منها الأمطار، شوارع تحوّلت إلى ركام، وأطفال فقدوا القدرة على الشعور بالأمان.
ويبقى السؤال معلّقًا: إلى متى تستمر "مجزرة المساكن"؟ وإلى أي مدى يمكن للعالم أن يواصل تجاهل كارثة تعيد تشكيل حياة شعب كامل تحت وطأة الانتظار والبرد والجوع وانعدام اليقين؟