حالة من القلق اًثيرت بين المواطنين اليوم بعد إعلان وزارة الصحة والسكان، عن ظهور متحور كورونا الجديد المعروف باسم "JN.1" بشكل رسمي.

هل أشد فتكاً من قبله؟

كشفت وزارة الصحة والسكان، عن الحالة الصحية لأول إصابتين بالمتحور الجديد "JN.1"، بعدما جرى الإعلان عنهما، اليوم الخميس، بعد التأكد من التحاليل المعملية التي أجريت لهما.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إن الحالة الصحية للحالتين "مستقرة"، مؤكدة علاجهما في المنزل إذ "لا توجد حاجة طبية لدخولهما المستشفى".

وأوضحت أن أعراضهما المرضية خفيفة؛ لإصابة الجهاز التنفسي العلوي، دون ظهور أعراض وخيمة.

وأكدت وزارة الصحة متابعتها الدقيقة للوضع الوبائي في مصر، مشددة على أن التوصيات الصحية للتعامل مع فيروس كورونا لا يوجد بها أي تغيير، باعتباره أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا ومجموعة فيروسات الأنف، ولا يوجد أي توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات احترازية مختلفة عن سائر الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.

وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن رصد حالتين إيجابيتين بمتحور كورونا JN1 لا يمثل قلقا.

وأضاف حسني، خلال تصريحات إعلامية: "المتحور الجديد لا يمثل خطورة على الصحة العامة".

وأشار، إلى أن "فيروس كورونا انتهى كجائحة ويجب التعايش مع متحوراته مثل باقي أمراض الجهاز التنفسي".

وأوضح، أن "شدة الإصابة للذين تلقوا لقاح كورونا الماضي تكون أقل من حيث الأعراض"، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في التعامل مع متحورات كورونا.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن تقديراتها تشير إلى أن الإصابات بالمتحور الفرعي الجديد لكوفيد-19 "JN.1" تشكل نسبة تتراوح بين 39 و50% من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة حتى 23 ديسمبر.

وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى أنّ معدل انتشار "JN.1" تضاعف في الولايات المتحدة بين أواخر نوفمبر ومنتصف ديسمبر.

أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ متحوّر"JN.1" الفرعي، لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد، وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشاراً من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، وتُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.

وينحدّر "JN.1" من "BA.2.86"، أو "Pirola"، وهو متحور فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف، بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية، ويخشى العلماء أن يفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة لـ"كوفيد-19"، وربما يثير موجة أخرى من المرض، كما فعل متحوّر "أوميكرون" في العام 2021.

وشهدت العديد من الدول الأوروبية، منها الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، انتشارًا واسعا لمتحور "JN.1"،  مع ارتفاع حالات الاستشفاء بسببه، كما أنه ينمو بسرعة في أستراليا وآسيا وكندا.

وقد دعت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأطباء إلى العمل بجدية أكبر لتطعيم مرضاهم قبل فوات الأوان.

3 مليون شخص فقط

يشار إلى أن الأعراض المرتبطة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مثل سيلان الأنف، واحتقان الأنف، والتهاب الحلق شائعة، وتشمل الأعراض الأخرى ألما في عظام الجسم، والحمى، والسعال، وفقدان حاسة التذوق والشم. معظم حالات العدوى خفيفة ولكن تفاقم ضيق التنفس وانخفاض مستويات تشبع الأكسجين قد يشير إلى تفاقم الالتهاب الرئوي ويستدعي المزيد من التقييم والإدارة.

وعلى الرغم من أن معظم حالات العدوى المرصودة خفيفة، إلا أنه يمكن رؤية الالتهاب الرئوي الحاد بين المرضى الذين يعانون من مرض السكري، واضطرابات القلب أو الرئة المزمنة الكامنة وذوي المناعة المنخفضة. 

وتشير البيانات المبكرة إلى أن المتغير الحالي لديه معدل انتقال أعلى وأن الأعراض مشابهة للمتغيرات السابقة.

ويمكن أن تختلف شدة متحور كورونا الجديد واحتمالية الوفاة وفقًا لعدد من المتغيرات، بما في ذلك قابلية الانتقال وفعالية اللقاح وقدرة نظام الرعاية الصحية، ولذا من الضروري البقاء على اطلاع بأحدث التطورات والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن سلطات الصحة العامة من أجل حماية نفسك والآخرين.

أما عن الإجراءات المطلوبة  للوقاية من هذا المرض ، فقد نصحت منظمة الصحة العالمية، باتخاذ تدابير للوقاية من العدوى؛

ارتداء كمامة في أماكن مزدحمة أو مغلقة أو سيئة التهوية. الحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، قدر الإمكان.الحرص على تحسين التهوية. تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس. المواظبة على تنظيف يديك. متابعة التطعيمات ضد كوفيد-19 والإنفلونزا. البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض. الخضوع للفحص إذا ظهرتَ عليك أعراض، أو إذا كنتَ خالطت شخصًا مصابًا بكوفيد-19 أو بالإنفلونزا.

ودعا وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ الأشخاص الذين ترتفع لديهم عوامل خطر الإصابة إلى أخذ التطعيمات. مشيراً إلى إن العدوى ليست نزلة برد.

وأشار إلى إنه إذا رغب أحد في أخذ التطعيم الآن فإن هذا هو "الوقت المثالي"  ونوه إلى ضرورة أخذ اللقاح خاصة لمن تزيد أعمارهم على 60 عاما وإلى من يعانون أمراضا مزمنة.

وأعرب  عن خيبة أمله لأن عدد الذين استخدموا اللقاحات ذات المستحضرات الجديدة المعدلة -وفقا لطفرات كورونا- لم يزد حتى الآن على 3 ملايين شخص فقط.

وأوضح أن الحسابات المبنية على البيانات المتاحة تشير إلى أن هناك موجة من الإصابات، وقال إن من المرجح أن يعادل هذا معدل إصابة بـ 1700 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة في 7 أيام.

وجاءت هذه التصريحات للوزير بعد محادثات حول التأثيرات طويلة الأمد لعدوى كورونا.

متى تضاعف العقوبة بجريمة تعطيل دفن موتى كورونا.. قانون الأمراض المعدية يجيب عقوبة تعطيل دفن موتى كورونا فى قانون الأمراض المعدية.. تفاصيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا الجديد ظهور متحور كورونا الجديد وزارة الصحة والسكان الجهاز التنفسی متحور کورونا وزارة الصحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

دائرة الصحة-أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال لتطوير بحوث الأورام والعلاج الجيني

وقعت دائرة الصحة – أبوظبي أمس مذكرة تفاهم مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال المستشفى غير الربحي وذلك خلال زيارة وفد من قياداتها لمدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا الأمريكية.
تهدف المذكرة – التي وقعتها الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة – أبوظبي ومادلين بيل الرئيس والمدير التنفيذي في مستشفى فيلادلفيا للأطفال – إلى تطوير الأبحاث في علاج السرطان والعلاجات الجينية لدى الأطفال .
وسيسعى الجانبان عبر الاستفادة من إمكانات البنية التحتية المتطورة وبيانات الجينوم المتوفرة في أبوظبي لتعزيز البحوث والبرامج في الأمراض النادرة وأورام الأطفال والعلاج الجيني.
وتشير أحدث التقديرات إلى وجود تحدٍ عالمي كبير بسبب سرطانات الأطفال بعدما أفادت منظمة الصحة العالمية بتشخيص أكثر من 275 ألف طفل ومراهق (من 0 إلى 19 عاماً) بالسرطان حول العالم في عام 2022 وفقد أكثر من 105,000 أطفال حياتهم بسبب المرض في العام نفسه.

وذكرت الدكتورة المناعي أن الدائرة تواصل ريادتها في ضمان توفير العلاجات المبتكرة والحلول العلاجية المتطورة في أبوظبي وخارجها بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من شتى أرجاء العالم.. وقالت: “ معاً سنعمل على تحسين قدرات البحوث وإدارة الأمراض وتقديم أفضل الفرص التدريبية والتطويرية للعاملين في الرعاية الصحية لنساهم من خلال تعزيز صحة الأطفال بإرساء دعائم مجتمع معافى لتنعم به أجيال الغد ” واصفة الأطفال بأنهم ركائز المجتمع وقادة المستقبل.
ووفق المذكرة سيتبادل الجانبان كوادر التدريس والتدريب والباحثين والطلاب في برامج قصيرة وطويلة الأمد لتعزيز تبادل المعرفة والتعاون في ممارسات رعاية الأطفال المتطورة مع تقديم فرص التعلم عن بُعد وإقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل إلى جانب الاستفادة من أدلة العالم الواقعي العلمية للارتقاء بمستويات الرعاية الصحية وتوسيع الموارد البحثية في الإمارة .

وسيعمل الطرفان على الارتقاء بإمكانات العلاجات الجينية والخلوية والأبحاث السريرية بما يعود بالنفع على الأطفال الذين يعانون من الأمراض النادرة.
من جهتها قالت مادلين بيل إن شراكتنا مع دائرة الصحة – أبوظبي ستساعدنا على تطوير أبحاث طب الأطفال وتحقيق إنجازات من شأنها أن تعود بالنفع على الأطفال في أبوظبي والعالم.وام


مقالات مشابهة

  • الأهلي يُطيح بالموهوب رسميًا بسبب الإصابات
  • أهم الإرشادات الطبية للوقاية من أمراض السفر
  • شركة تقترب من إنتاج لقاح ثنائي ضد كورونا والأنفلونزا
  • أسترازينيكا مصر ومشاركة فعالة في المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقيAfrica Health Excon في نسخته الثالثة
  • أخطر من كورونا.. منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لتفشي وباء جديد يسببه مرض X
  • دراسة أمريكية حول انتشار إنفلونزا الطيور في الجهاز التنفسي للأبقار الحلوب
  • توصيات مؤتمر ومعرض صحة إفريقيا Africa Health ExCon 2024 في نسخته الثالثة
  • دائرة الصحة-أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال لتطوير بحوث الأورام والعلاج الجيني
  • ما هي أعراض متحور إنفلونزا الطيور؟.. احذر من آلام العضلات
  • سرطانات نادرة ومخيفة.. بدأت الظهور بعد «كورونا»