رئيس وزراء إثيوبيا وحميدتي يبحثان في أديس أبابا سبل التسوية في السودان
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
اجتمع قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الخميس، في أديس أبابا مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين، ورئيس وزرائها أبي أحمد، لبحث جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وذكر بيان لقوات الدعم السريع أن حميدتي عبّر عن "شكره وامتنانه للحكومة والشعب الإثيوبي على تعاطفهم مع الشعب السوداني واستضافة الفارين من الحرب".
ونقل البيان عن حميدتي أن "إثيوبيا ظلت على الدوام تقف إلى جانب الشعب السوداني بحكم الروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين".
بدوره، أعرب نائب رئيس الوزراء الإثيوبي عن تطلع بلاده إلى إنهاء الحرب وعودة الاستقرار في السودان، بحسب بيان الدعم السريع.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان مقتضب، أن قائد قوات الدعم السريع السودانية، وصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وذكر البيان أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ميكونين، كان في استقبال حميدتي في مطار بولي الدولي لدى وصوله ورحب به، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي".
ونشرت الوزارة صورا لاستقبال حميدتي في المطار، حيث كان يرتدي بزة مدنية.
بعد أن تأجل اللقاء الذي كان مقررا، اليوم الخميس، بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، أكد الأخير خلال لقائه الرئيس الأوغندي، الأربعاء، تمسكه بمخرجات قمة "الإيغاد" التي انعقدت في جيبوتي، وتنفيذ الالتزامات من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن السودانيين واستعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
وجاءت تصريحات دقلو خلال أول زيارة خارجية معلنة له منذ اندلاع الصراع في السودان، حيث بحث في أوغندا مع الرئيس يوري موسيفيني التطورات في السودان، قائلا إنه قدم إلى الرئيس موسفيني رؤيته للتفاوض ووقف الحرب وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة.
وكانت الخارجية السودانية قد أعربت عن أسفها لما وصفتها بمماطلة قيادة قوات الدعم السريع في تحكيم صوت العقل.
وقالت الخارجية السودانية إن البرهان أبدى موافقتَه على حضور لقاءِ جيبوتي وكان يستعد للذهاب، مشيرة إلى أن منظمة الإيغاد أبلغتهم بأن قائد قوات الدعم السريع لن يتمكن من الحضور.
وفي الملف الإنساني، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إجلاء 253 طفلا ورضيعا من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، بعد اندلاع القتال فيها إلى مكان أكثر أمانا في البلاد.
اليونيسف قالت في بيان إن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إجلاء العديد من هؤلاء الأطفال، وأكدت ممثلة المنظمة في السودان أنه لن يكون أي طفل في السودان آمنا طالما استمر القتال، مضيفة أن حاجة الأطفال إلى الانتقال إلى مناطقَ آمنة.. يعد تذكيرا قاسيا بالخسائر التي تُلحقها الحرب بالأطفال.
المصدر: الحدث.نت
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ينفي تورطه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سقوط قتلى وجرحى في هجوم على مقر البعثة الأمُمية في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.
وقال غوتيريش، في حسابه عبر منصة إكس، السبت: "أدين بشدة الهجمات المروعة التي شنتها طائرات بدون طيار على قاعدة الدعم اللوجستي التابعة لقوات الأمم المتحدة الخاصة في كادوقلي، السودان، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد القوات البنغلاديشية التابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف غوتيريش: "أتقدم بخالص التعازي إلى عائلات الشهداء من قوات حفظ السلام، وإلى حكومة وشعب بنغلاديش. وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
واعتبر غوتيريش أن الهجمات "غير مبررة، وقد ترقى إلى جرائم حرب. أذكّر الجميع بواجبهم في حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين. لا بد من محاسبة المسؤولين".
في سياق متصل، اتهم بيان للجيش السوداني قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالتورط في الهجوم، قائلا إنها أطلقت "ثلاثة صواريخ، وقد أسفر هذا الاعتداء الغادر عن حرق مخزن يتبع لبعثة الأمم المتحدة واستشهد عدد ستة أفراد، وأصيب عدد سبعة آخرون جميعهم من كتيبة بنغلاديش".
وأضاف البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا): "هذا العمل الإجرامي يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، ويكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ضلوعها في الهجوم، قائلة إنها "تدحض ادعاءات ومزاعم عصابة بورتسودان الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بشأن وقوع هجوم جوي استهدف مقرّ الأمم المتحدة بمدينة كادقلي، وما صاحب ذلك من اتهامات باطلة لقواتنا بالوقوف خلفه عبر استخدام طائرة مسيّرة".
وأضاف بيان منشور في قناة "الدعم السريع" عبر تليغرام: "تنفي قواتنا نفيًا قاطعًا هذه الأكاذيب، وتؤكد أن هذه الادعاءات تعكس محاولة يائسة وبائسة لتلفيق اتهامات واهية بحق قواتنا، في مسعى مكشوف الأهداف".
وتابع البيان: "نؤكد أن سجل قواتنا خالٍ تمامًا من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات والبعثات الدولية، بل على العكس، فإن لقواتنا مواقف مشهودة وموثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني".
ويشهد إقليم كردفان معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في غضون حرب مُمتدة منذ أبريل/نيسان 2023، راح ضحيتها عشرات الآلاف، إضافة إلى نزوح ولجوء الملايين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
السودانالأمم المتحدةشاهد أيضاً