كيف مضى الخلاف منذ 7 أكتوبر.. وأسباب الحرب الحالية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، اتسعت فجوة الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس حيث تصاعدت التوترات بينهما، وأظهرت تقارير أن هناك خلافات قديمة بينهما تفاقمت خلال فترة الحرب الأخيرة، في تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو رفض اتخاذ قرار بشأن عملية استباقية في الشمال ضد حزب الله، على الرغم من توصيات الجيش ووزير الدفاع بضرورة تنفيذ تلك العملية.

تفاقمت الخلافات في أواخر أكتوبر، حيث ذكرت تقارير عن وجود خلافات بين نتنياهو وكبار المسؤولين العسكريين بشأن التقييمات والخطط واتخاذ القرارات، مما أدى إلى حدوث "أزمة ثقة" وتوتر في العلاقات بين نتنياهو وغانتس، حيث وصفت العلاقات بأنها "تعرقل العمل المشترك".

تجلى تصاعد الخلاف أيضًا في تصريحات نتنياهو الذي حمّل فيها رؤساء الأجهزة الأمنية مسؤولية فشل رصد حركة حماس خلال عملية "طوفان الأقصى"، والتي أعقبتها تصريحات نجل نتنياهو التي هاجم فيها الجيش والمحكمة العليا.

أثار هذا التوتر استنكارًا، حيث رفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية وتجنب الرد على أسئلة تتعلق بالخلاف، معبرًا عن رأيه في ضرورة تقديم إجابات بعد انتهاء الحرب. في هذا السياق، قدم نجل نتنياهو اعتذارًا بعد هجومه على الجيش، فيما ردت منظمة "إخوة السلاح" بشدة على انتقاداته.

تفاقمت الخلافات أكثر عندما غاب وزير الدفاع غانتس عن مؤتمرات صحفية مشتركة، مما أثار الشكوك حول العلاقة بينه وبين نتنياهو. كما عُلِم أن نتنياهو منع رئيس الموساد من الاجتماع مع غانتس لمناقشة ملف المختطفين لدى حماس، مما أثار انتقادات من رئيس الموساد السابق.

في هذا السياق، أشير إلى توترات في مناقشات يوم التالي للحرب حول السماح أو منع مناقشات بين القادة العسكريين، حيث رفض نتنياهو منع هذه المناقشات، وهو ما أثار مزيدًا من التوتر بينه وبين قادة المؤسسات الأمنية.

كيف مضى الخلاف منذ 7 أكتوبر

- صحيفة "معاريف" العبرية أكدت تصاعد الخلاف بين نتنياهو ووزير الدفاع منذ 7 أكتوبر، مع إشارة إلى وجود خلافات قديمة بينهما تعمقت بسبب التطورات الحالية.
- تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكد وجود خلافات حول اتخاذ قرار بشأن عملية عسكرية في الشمال، حيث منع نتنياهو اتخاذ أي قرار رغم توصية الجيش ووزير الدفاع بتنفيذ العملية.
- في أواخر أكتوبر، أشارت الصحيفة إلى أزمة ثقة وتوتر في العلاقات بين نتنياهو وكبار المسؤولين العسكريين تأثرت بالأحداث الراهنة.
- نتنياهو نشر تدوينة انتقد فيها رؤساء الأذرع الأمنية بسبب فشلهم في رصد عملية "طوفان الأقصى"، لكنه اضطر لحذفها لاحقًا واعتذر عنها، مؤكدًا دعمه الكامل لجميع رؤساء الأجهزة الأمنية.

- اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن تدوينته التي انتقد فيها رؤساء الأجهزة الأمنية، معبرًا عن دعمه الكامل لهم.
- خلال مؤتمر صحفي، رفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن الفشل وتجنب الإجابة على سؤال حول ذلك، مشيرًا إلى ضرورة تقديم الإجابات بعد انتهاء الحرب.
- نجل نتنياهو أثار غضبًا بعد هجومه على الجيش والمحكمة العليا، حيث نشر منشورات تلوم الجيش عن الفشل في التعامل مع هجوم حماس في 7 أكتوبر.
- منظمة "إخوة السلاح" ردت بشدة على نجل نتنياهو، انتقدته لغياب الحقائق ووصفت تصرفه بأنه "غطرسة".
- غياب وزير الدفاع غالانت عن مؤتمرات صحفية مشتركة وتفوقه عن تحمل أي مسؤولية أثار الشكوك حول خلافات محتملة بينه وبين نتنياهو.
- تقارير تشير إلى توتر في علاقة نتنياهو مع قادة المؤسسات الأمنية، حيث رفض نتنياهو منع مناقشات حول الحرب في اليوم التالي لاندلاع الأزمة.
- نتنياهو منع رئيس الموساد من الاجتماع مع وزير الدفاع لمناقشة ملف المختطفين لدى حماس، مما أثار انتقادًا من رئيس الموساد السابق.

كيف مضى الخلاف منذ 7 أكتوبر.. وأسباب الحرب الحالية في قطاع غزةأسباب الحرب الحالية في قطاع غزة  

أسباب الحرب الحالية في فلسطين، تشهد فلسطين حاليًا تصاعدًا في الأحداث العنيفة والتوترات، وتعتبر الحرب القائمة في هذه المنطقة نتيجة لعدة أسباب تعكس واقع التوتر السياسي والاجتماعي. إليك بعض الأسباب التي تشير إلى تفاقم الوضع:

1.النزاع الأرضي والاستيطان:

 تعدّ قضية الأرض والاستيطان واحدة من أبرز الأسباب وراء التوترات في فلسطين، واستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية يثير استياء الفلسطينيين ويؤثر سلبًا على فرص تحقيق حل سلمي.

2.تصاعد العنف في القدس:

تشهد القدس تصاعدًا في الاحتجاجات والصدامات، خاصةً حول المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح. الخلافات حول حقوق الوصول والسيادة تُسهم في زيادة حدة التوتر في المنطقة.

3.إعلان الهدم والطرد في الشيخ جراح:

خطوات الهدم والطرد في حي الشيخ جراح بالقدس تثير ردود فعل قوية وسط الفلسطينيين، مما يزيد من حدة الغضب والاستياء.

4.التصعيد في قطاع غزة:

 الهجمات الصاروخية من غزة والردود الإسرائيلية تسهم في تصعيد الوضع، حيث يتجدد الصراع بين الطرفين.

5.تصاعد التوترات في الداخل الإسرائيلي:

 التوترات العرقية والدينية داخل إسرائيل بين اليهود والعرب، وخاصةً في المدن المختلطة، تلعب دورًا هامًا في تفاقم الأزمة.

6.تأثير الأحداث الإقليمية:

التوترات في المنطقة الإقليمية، مثل التطورات في سوريا ولبنان وتصاعد نشاط حركات مسلحة، تلعب دورًا في تأجيج التوترات في فلسطين.

تلخيصًا، تعتبر هذه العوامل وغيرها جزءًا من سياق معقد أدى إلى تفاقم الوضع في فلسطين، مما يستدعي النظر بجدية إلى إيجاد حلول دبلوماسية وسبل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخلاف 7 اكتوبر تصريحات نتنياهو نتنياهو الحرب الحالية حركة حماس طوفان الاقصي رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلي ووزیر الدفاع رئیس الموساد بین نتنیاهو التوترات فی نتنیاهو منع نجل نتنیاهو رفض نتنیاهو نتنیاهو ا فی فلسطین تصاعد ا

إقرأ أيضاً:

مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة

بين نيران الحرب والضغوط الدولية المتصاعدة، وجدت إسرائيل نفسها مضطرة لاتخاذ خطوة مفاجئة تمثلت في تعليق مؤقت ومحدود لعملياتها العسكرية في قطاع غزة. 

خطوة وُصفت بـ"التكتيكية"، لكنها تعكس، في جوهرها، حجم المأزق الذي تواجهه الحكومة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا، لا سيما في ظل موجة الغضب الدولي العارم التي فجرها الانتشار الواسع لصور الأطفال الجائعين في غزة على صدر الصفحات الأولى للصحف والمجلات العالمية، خصوصًا الأوروبية والأمريكية. 

وهذا التقرير يرصد تفاصيل التحركات الإسرائيلية الأخيرة، وسياقاتها الإنسانية والسياسية، والتداعيات المحتملة لها داخليًا وخارجيًا.

رغم تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل بشكل مفاجئ تعليقًا تكتيكيًا مؤقتًا ومحدودًا للعمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التحول المفاجئ في الموقف الإسرائيلي، رغم استمرار العمليات الميدانية.

وتزامنت هذه الخطوة مع موجة غضب عالمي غير مسبوقة، أشعلتها صور الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع والمرض، وقد تصدرت هذه الصور الصفحات الأولى للصحف والمجلات العالمية، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة. الأمر الذي استدعى تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا وواسع النطاق للحد من تداعيات هذه الكارثة الإنسانية.

تحركات دولية وضغوط مستمرة

حاولت الحكومة الإسرائيلية تبرير حجبها للمساعدات الإنسانية عن سكان قطاع غزة، غير أنها فشلت في إقناع الرأي العام الدولي، ووجدت نفسها مضطرة إلى اتخاذ خطوات تخفف من حدة الانتقادات المتصاعدة.

وبحسب ما كشفه عدد من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم الرئيس إسحاق هرتسوغ، فقد أجرت العديد من الشخصيات العالمية، من قادة وزعماء ودبلوماسيين ومؤسسات إعلامية، اتصالات مكثفة تطالب بوقف ما يجري ووضع حد للكارثة.

رغم محاولاتها تحميل المسؤولية للمؤسسات الأممية والدولية، واتهامها برفض تسلم وتوزيع المساعدات، رفضت هذه المؤسسات هذا الطرح، وأكدت أن العرقلة كانت من جانب الاحتلال.

وصرح الرئيس هرتسوغ، الأحد، قائلًا: "أدعو وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى القيام بدورها وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون تأخير، كما طالبت إسرائيل منذ فترة. من غير المقبول أن تظل المساعدات المُقدمة إلى غزة دون توزيع أو أن تستولي عليها حماس، حتى مع اتهامها إسرائيل زورًا بمنعها".

محاولات بديلة فاشلة

وكانت إسرائيل سعت سابقًا إلى تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" لتكون بديلاً عن الوكالات الدولية، مدعومة من الإدارة الأمريكية، لكن المشروع واجه رفضًا دوليًا واسعًا، ولم تنجح إسرائيل في فرضه كأمر واقع.

وواجهت هذه المؤسسة انتقادات حادة من وسائل الإعلام العالمية، ما اضطرها إلى إصدار سلسلة من البيانات التوضيحية في محاولة للدفاع عن شرعيتها وأهدافها.

في مواجهة العاصفة العالمية

ومع تعثر مفاوضات التهدئة، وجدت إسرائيل نفسها أمام موجة انتقادات لم تعد تُقال في السر، بل تحولت إلى بيانات علنية صادرة عن قادة العالم، خصوصًا في أوروبا، الذين لم يعودوا يكتفون بالتحذيرات خلف الأبواب المغلقة، بل أطلقوا تصريحاتهم على الملأ، الأمر الذي ضاعف الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبّر بدوره عن امتعاضه الشديد من الصور القادمة من غزة، مما زاد من حرج الإدارة الإسرائيلية.

وقال الرئيس الإسرائيلي، السبت: "في الأيام الأخيرة، تلقيت عددًا لا يُحصى من الرسائل من قادة، وأصدقاء لإسرائيل، وشخصيات إعلامية، وزعماء يهود من أنحاء العالم حول هذا الموضوع، والرد الصحيح هو تحرك عملي مسؤول".

التناقض الداخلي في إسرائيل

رغم ما تعلنه إسرائيل رسميًا من نفي وجود مجاعة في غزة، إلا أنها تقر بوجود "أوضاع إنسانية صعبة ومعقدة"، وهو ما يتناقض مع مواقف عدد من وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة، كوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يطالبان صراحة بوقف دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وقد اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرارًا بتخفيف الأوضاع الإنسانية في غزة في غياب هذين الوزيرين، مستغلًا فترة السبت التي لا تُعقد خلالها اجتماعات حكومية رسمية.

النتائج المحتملة

رغم أن التعليق التكتيكي المؤقت للعمليات العسكرية والسماح بالإنزال الجوي للمساعدات قد يمنح نتنياهو بعض الوقت لتخفيف حدة الانتقادات الدولية، إلا أن هذه الخطوات تواجه رفضًا داخليًا شديدًا من شركائه في الائتلاف الحكومي.

وتُرجّح التقديرات الإسرائيلية أن يؤدي الضغط الدولي والمحلي المتزايد إلى دفع حكومة نتنياهو نحو قبول اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة إذا تضمن الاتفاق استعادة رهائن إسرائيليين، وهو ما قد يساهم في تهدئة الشارع الإسرائيلي الساخط.

ولم يكن التعليق التكتيكي الإسرائيلي للعمليات العسكرية مجرد خطوة ميدانية، بل كان انعكاسًا مباشرًا لحجم الحرج السياسي والإنساني الذي تواجهه تل أبيب في مواجهة الرأي العام العالمي. وبينما تتصاعد الضغوط من الخارج، والانقسامات تتعمق في الداخل، يبقى ملف غزة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحكومة الإسرائيلية على الصمود، أو التراجع تحت وطأة العزلة الدولية.

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تتحرك على أعلى مستوى سياسي ودبلوماسي لاستئناف مفاوضات غزة، بالتوازي مع إدخال المساعدات الإنسانية.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من مسار سياسي متكامل يستهدف التوصل إلى هدنة شاملة تعالج جذور الأزمة. واعتبر أن نجاح دخول المساعدات يعكس فاعلية التحرك المصري المنضبط في مواجهة التعنت الإسرائيلي.

وأشار فهمي إلى أن الضغط السياسي والدبلوماسي الذي تمارسه القاهرة أجبر إسرائيل على فتح مسارات محددة للمساعدات، مؤكدًا أن ما يُعرف بـ"الهدن الإنسانية" لا تمثل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، بل خطوات مرحلية. ولفت إلى أن مصر تواصل تنسيقها مع الولايات المتحدة وأطراف دولية، وأن نجاح تلك الهدن قد يمهد لهدنة موسعة لمدة 60 يومًا تمهيدًا لاستئناف المفاوضات.

طباعة شارك إسرائيل غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار مفاوضات وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب: الظروف الحالية فرصة لاتمام صفقة كبرى في غزة
  • نتنياهو وعطلة الكنيست.. ماذا في جعبة الحاوي؟
  • مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة
  • الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)
  • ضابط اسرائيلي يناشد نتنياهو وقف الحرب
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالاتجار السياسي بقضيتهم
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين” تتهم حكومة المجرم نتنياهو بالمتاجرة بقضيتهم
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وحماس تريد إنهاء الحرب
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي يطالبون نتنياهو بتغيير مساره في الحرب على غزة فورا
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون ترامب بكبح نتنياهو: الحرب في غزة تهدد الأمن القومي