تحوّل مشهد "الشهيد الساجد"، الذي أبّى جسده أنّ يرحل عن هذه الدنيا إلا ساجدًا لوجه الله تعالى، إلى دليلٍ واضحٍ على عقيدة المقاومة الفلسطينية في القتال أمام الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي تحرص فيه المقاومة الفلسطينية على إخفاء هوية مقاتليها حفاظًا على حياتهم وحياة عائلتهم، إلا أن الجمهور العربي تساءل عن هوية الشهيد الساجد الذي أرادت إسرائيل من خلاله استعراض نصرها الوهمي.
A post shared by البوابة (@albawabame)
وعبر وسم #الشهيد_الساجد، الذي تصدر قائمة الأكثر تفاعلًا عبر منصة "إكس" في عدة دول عربية ومنها الأردن وفلسطين ومصر، تساءل النشطاء عن هوية المقاوم الذي تصدر فيديو لحظاته الأخيرة وسائل التواصل، بعد نشره من قبل الاحتلال وهو يتنقل من مبنى إلى آخر راكضا قبل أن يستهدف بصاروخ طائرة استطلاع إسرائيلية حيث أصيب بإحدى شظاياه.
الإمام تيسير أبو طعيمةكشفت مصادر فلسطينية، السبت، أن المقاوم الفلسطيني الذي استشهد أمام كاميرات الاحتلال الإسرائيلي يُدعى تيسير أبو طعيمة، وهو إمام وخادم "مسجد فلسطين" في بني سهيلا، شرق الطريق الرئيسي في القطاع "شارع صلاح الدين".
وذكرت هذه المصادر أن الشهيد أبو طعيمة ينتمي لفصائل كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الشهید الساجد
إقرأ أيضاً:
فقدنا 22 جنديا وعدت وحدي.. جندي إسرائيلي يكشف شراسة المقاومة الفلسطينية في غزة
روى جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل صادمة عن إحدى أكثر المهام العسكرية دموية في قطاع غزة، كاشفًا عن شراسة المقاومة الفلسطينية خلال عملية فاشلة للسيطرة على محور نتساريم في يونيو 2024.
وقال الجندي، ويدعى دور، إنه كان الناجي الوحيد من بين 22 جنديا إسرائيليا شاركوا في العملية العسكرية، حيث قتل جميع رفاقه خلال الاشتباكات مع فصائل المقاومة، مؤكدا أن ما واجهوه كان "أبعد ما يكون عن السهولة".
وفي حديث لوسائل إعلام عبرية، أوضح دور أنه نقل من تحت أنقاض مبنى في غزة بعد استهدافه من قبل المقاومة، مشيرا إلى أنه دخل في غيبوبة طويلة عقب الحادث، ولم يتمكن من الحديث إلا بعد استعادة وعيه، ليؤكد أن "المقاومة كانت تقاتل بضراوة"، وأن "احتلال غزة ليس بالمهمة السهلة كما يروج".
وأشار إلى أن العملية انطلقت يوم 15 يونيو 2024، ضمن خطة إسرائيلية للسيطرة على محور نتساريم، غير أنها انتهت بفشل ذريع بعد مقتل 21 جنديا من القوة المشاركة.
كما كشف أن دبابة من طراز ميركافا 3، تابعة للواء المدرع الثامن، كانت تتقدم شمال القطاع وتحمل أربعة جنود، إلا أن صاروخا موجها من قبل المقاومة، بالتزامن مع إطلاق عبوة ناسفة، أدى إلى تدميرها بالكامل، ليخرج منها وحده حيًا.