خبير لـRT: تفريغ أول مليار متر مكعب من سد النهضة غير ذي فائدة (صورة)
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أكد أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه، عباس شراقي، توقف المياه عن الممر الأوسط لـ"لنهضة" منتصف ديسمبر، مشيرا إلى أنه جف تماما مع إمكانية بدء وضع الخرسانة لإتمام هيكل السد الخرساني.
وقال شراقي في تصريح لـRT إن بوابتي التصريف لا تزالان مشرعتين، وعليه فقد تم تفريغ حوالي 1 مليار متر مكعب بواقع حوالى 70 مليون متر مكعب في اليوم الواحد.
وبين أن هذا الحجم من مياه التفريغ - من إجمالي التخزينات الأربعة السابقة والبالغة 41 مليار متر مكعب - يعتبر غير ذي جدوى لإثيوبيا حيث لا توجد توربينات في هاتين الفتحتين، ويتضح ذلك من خلال تراجع بعض حواف البحيرة خلال الأسبوعين الماضيين.
إقرأ المزيدوأردف الخبير شراقي: "أصبح إجمالى المخزون حاليا حوالى 40 مليار متر مكعب، حيث تأخرت إثيوبيا فى غلق إحدى البوابتين حتى يوم 30 ديسمبر 2023، ومن المتوقع غلقها قريبا".
وأضاف: "سوف يستمر انخفاض مخزون بحيرة سد النهضة حتى بداية موسم الأمطار فى يوليو القادم، وفي جميع الأحوال سوف يتم تعويض النقص في مستوى البحيرة من الأمطار القادمة".
وقبل أيام، تحدث أستاذ الموارد المائية في "جامعة القاهرة" نادر نور الدين، في تصريحات لـRT، عن إمكانية سحب مصر اعترافها بشرعية سد النهضة، بعدما أكدت مرارا حق الشعب الإثيوبي في تحقيق التنمية ولكن دون حدوث ضرر للدول.
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة المياه سد النهضة غوغل Google نهر النيل ملیار متر مکعب سد النهضة
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف سبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع بمصر |فيديو
أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن مصر ما زالت في فصل الربيع بالرغم من الارتفاع الشديد وغير المعتاد في درجات الحرارة خلال هذه الفترة.
وأوضح خلال لقائه مع الإعلاميتين رشا مجدي وعبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد» أن تقلبات الطقس الحادة هي سمة فصل الربيع، لكن اللافت هذا العام هو ظهور ما يمكن تسميته بـ"التطرف المناخي" في غضون 24 إلى 48 ساعة فقط.
وأشار الدكتور شعلة إلى أن درجات الحرارة قد ترتفع فجأة إلى 43 درجة مئوية، ثم تهبط في اليوم التالي إلى نحو 31 درجة، بفارق يصل إلى 12 درجة في يوم واحد، وهو ما يعد تغيراً شديد السرعة وغير معتاد في مناخ المنطقة.
موجات حر طويلة ومخاطر نقص الأكسجين.. تأثير ظاهرة النينيوأضاف الدكتور تحسين شعلة أن العام الماضي شهد موجات حر طويلة، ناجمة عن ظاهرة النينيو التي أثرت على نسبة الأكسجين في الهواء، بسبب انخفاض الأكسجين القادم من البحار التي توفر حوالي 50% من الأكسجين الذي نتنفسه. وأوضح أن هذا النقص في الأكسجين هو ما تسبب في شعور الكثيرين بالخنقة والاختناق خلال فصل الصيف الماضي.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية المتسارعة تجعل التنبؤ بحالة الطقس صعبًا جدًا حتى في اليوم نفسه، حيث تقوم تطبيقات الطقس بتحديث بياناتها عدة مرات يوميًا بسبب التغيرات اللحظية في الأجواء.
التغير المناخي العالمي والتأثيرات البشرية.. عوامل مشتركة وراء التقلباتشدد الدكتور شعلة على أن التغير المناخي الحاد خلال فترات قصيرة يعود جزئيًا إلى التغير المناخي العالمي، وجزئيًا إلى التأثيرات البشرية على البيئة، مثل التلوث وقطع الأشجار والتوسع العمراني. لكنه طمأن المواطنين بأن مصر لم تواجه حتى الآن كوارث مناخية مدمرة مثل تلك التي تشهدها بعض الدول الأخرى.
وأوضح أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، تواجه حوالي 1500 إعصار سنويًا، وخاصة في المناطق المعروفة بـ"زقاق الأعاصير"، حيث تلتقي الرياح الباردة القادمة من كندا مع الرياح الدافئة من خليج المكسيك، مما يسبب أضرارًا كبيرة وخسائر اقتصادية فادحة.
مقارنة بين مصر والدول الكبرى في مواجهة الكوارث المناخيةأوضح الدكتور تحسين شعلة أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للكوارث المناخية في دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وأستراليا تفوق بكثير المعاناة المؤقتة التي تعيشها مصر بسبب التقلبات المناخية، والتي غالبًا ما تستمر ليوم أو يومين فقط.
وأكد أن مصر، رغم تأثيرات التغير المناخي، ما زالت تتمتع بدرجة من الاستقرار المناخي مقارنة بهذه الدول، وهو ما يجب أن يطمئن المواطنين مع ضرورة الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الوقائية والتأقلم مع الظروف المتغيرة.