موقع 24:
2025-08-12@02:44:34 GMT

ماذا تعني مقررات COP28 للعراق؟

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

ماذا تعني مقررات COP28 للعراق؟

كان الجفاف منذ فترة طويلة قضية رئيسية في الشرق الأوسط، حيث يعود تاريخ أول معاهدة للمياه إلى أكثر من 4500 عام. وأدت الأحداث المناخية المتطرفة، بما في ذلك الجفاف واسع النطاق، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ، إلى زيادة التصحر ومعاناة الملايين.

ومع اختتام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) مؤخراً، يقول الدبلوماسي البريطاني السابق جيمس وات في مقال بمجلة "نيوزويك" أن  السؤال  يظل قائماً حول ما إذا كان "إجماع دبي" سيؤثر بشكل إيجابي على دول مثل العراق.


ومع معاناة نهري دجلة والفرات من الجفاف المفرط، كما أبرزت صحف مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست، برز العراق كدولة معرضة للخطر بشكل خاص.

مستنقعات بلاد ما بين النهرين


وفي إطار دعوته إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ، أشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أنه "يجب ألا نسمح لمهد الحضارة أن يموت عطشاً".
وذكرت الأمم المتحدة بأنه منذ عام 1973، فقدت مستنقعات بلاد ما بين النهرين 78% من إجمالي مواردها المائية. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينخفض توافر المياه في الشرق الأوسط بنسبة 30% إضافية بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ.

 

 

What COP28's Outcome Means for Iraq | Opinion https://t.co/WceWRzxK4A

— عبدالله بن زايد (@ABZayed) December 29, 2023


وحذر  وات من أن الزراعة والأمن الغذائي وسبل العيش الاقتصادي للملايين الذين يعتمدون على الزراعة بخطر. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في دبي أن هذه الأزمة الإقليمية تتجاوز ندرة المياه وتؤثر على جوانب حاسمة من تنمية البلاد.

مبادرات عراقية


أطلق العراق مبادرات مختلفة لمكافحة تغير المناخ، ومن أهمها الجهود المبذولة لتعزيز الأمن المائي والقضاء على الهدر. ومع أن وفدها دفع من أجل أن تستبعد الاتفاقية اللغة المتعلقة بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بسبب اعتمادها الاقتصادي على الهيدروكربونات، إلا أن تغير المناخ لا يزال مصدر قلق حقيقي لبغداد.
والأهم من ذلك، أن مبادرات بغداد تبدو متوافقة مع "إجماع دبي" الذي دعا إلى حماية النظم البيئية للمياه العذبة، وغرس مبادرات مرونة المياه في المناطق الحضرية، وزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار.
ومع ذلك، فإن الصندوق، الذي واجه انتقادات واسعة النطاق لأنه لم يذهب إلى الحد الكافي، يمثل خطوة أولية إيجابية اتخذتها الجهات الرئيسية المسؤولة عن الانبعاثات للاعتراف بالضرر الناجم عن تصرفاتها.

 

???????? What #COP28's Outcome Means for #Iraq | Opinion

"Iraq waits patiently for the nations sharing its water resources to rise to the challenge of distributing it fairly, like their predecessors in Mesopotamia did over 4,500 years ago."—@NewsweekOpinion https://t.co/sU8VrGe1nT

— Ramsen ♔ ‎ܪܡܣܢ (@Ramsen_) December 29, 2023


ووفقاً لأحدث بيانات البنك الدولي، بلغ نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العراق سنوياً 3.8 طن متري، أي أقل بكثير من انبعاثات الولايات المتحدة المقدرة بـ 13 طناً مترياً و12 بالمائة فقط من انبعاثات قطر البالغة 31.7 طناً مترياً.


كيف يمكن تحقيق التغير المطلوب؟



ومع اختتام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، يقول وات إن السؤال الآن هو ما إذا كان ممكناً تلبية المطالب الملحة للدول التي تعاني من تغير المناخ مثل العراق، وكيف يمكن لنتائج القمة أن تحقق التغيير المطلوب بشكل مباشر. وتمثل المبادرات التي تم تقديمها في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين خطوة إيجابية، لكن الإجراءات المتخذة غير كافية في الوقت الحاضر.

 

إدارة الفرات ودجلة


ولا يزال العراق ينتظر التوصل إلى اتفاق  على مستوى الحوض بين الدول المتشاطئة بشأن إدارة نهري الفرات ودجلة. وفي حين أن المبادرات الرامية إلى تحسين إدارة الموارد المائية ضرورية، إلا أن العراق سيجد صعوبة في النجاح في هذا المجال عندما تصبح الموارد شحيحة بشكل متزايد. علاوة على ذلك، فإن الموارد المخصصة من قبل صندوق الخسائر والأضرار تعتبر على نطاق واسع غير كافية لتعويض البلدان الأكثر تأثرا بتغير المناخ.
ومع ذلك، على الرغم من أن نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) تبدو قاصرة عن معالجة مخاوف العراق المناخية، فإن هذا لا يعني أن مشاركة بغداد فشلت في تحقيق بعض النتائج الإيجابية، خاصة أنها تتطلع إلى إعادة تأكيد نفسها على المسرح العالمي.
وقد أظهرت بغداد، ممثلة بوفد قوامه 300 فرد، التزامها الراسخ بقضية المناخ ورغبتها المستمرة في تلبية الاحتياجات الملحة لسكانها المتزايدين، الذين عانوا لفترة طويلة من الصراع وعدم الاستقرار، وهو الأمر الذي أصبح عنصرا أساسيا في برنامج العمل العالمي للادارة السودانية .

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة العراق تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

البارزاني يشكر أمريكا على استمرار دعمها للبيشمركة

آخر تحديث: 11 غشت 2025 - 10:32 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- بحث رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مع وفد دبلوماسي أمريكي، أمس الأحد، استمرار الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري لإقليم كردستان.وذكر بيان لمقر إقامة بارزاني، أن الأخير “استقبل  القنصل الجديد للولايات المتحدة الأمريكية في أربيل، غويندالين غرين، والقنصل السابق ستيف فيتنر، وتمنى للقنصلين النجاح في مهامهما”.وأعرب عن شكره للقنصل السابق على “دوره البارز في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان، ومساهماته في دعم وتطوير وزارة البيشمركة”.وأشاد بارزاني، بـ”المواقف والدعم الأمريكي للإقليم منذ عام 1991، مروراً بسقوط النظام السابق في العراق، وصولاً إلى الحرب ضد تنظيم داعش“.بدوره، أعرب القنصل السابق فيتنر، عن “امتنانه لفترة عمله في إقليم كردستان”، مثمناً دعم بارزاني ومؤسسات الحكومة لـ “جهود القنصلية”.كما أكد “متانة العلاقات بين الولايات المتحدة والإقليم”، مشيراً إلى  أن “الأوضاع الراهنة، والانتخابات المقبلة لمجلس النواب العراقي، وتشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، ودور بارزاني في تهدئة الأوضاع”.من جانبها، أشادت القنصل الجديد غرين، بدور بارزاني واصفة إياه بـ”الأسطوري”، مؤكدة على قوة واستمرار العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان. وبحث اللقاء، وفقاً للبيان، التطورات والتحديات الأخيرة في المنطقة، وقضية عملية السلام في تركيا، والوضع في سوريا.

مقالات مشابهة

  • “سي أن أن”: واشنطن معزولة بشكل متزايد بين حلفائها الرئيسيين بعد عزم أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين
  • هواجس إقليمية.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟
  • يورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية
  • البارزاني يشكر أمريكا على استمرار دعمها للبيشمركة
  • تحذيرات من انتشار حقن شبيهة بالبوتوكس تُسوَّق بشكل غير قانوني عبر الإنترنت
  • بشأن أوكرانيا.. ماذا تريد أوروبا من الاتفاق المنتظر بين أمريكا وروسيا؟
  • حصري.. البنتاغون يغيّر قواعد الدعم للعراق ويُنهي رواتب البيشمركة مقابل أقوى حزمة تجهيزات عسكرية
  • تغير المناخ السبب.. انتشار بيئة القراد و خطر الإصابة بمرض لايم| ما القصة؟
  • من يدعم خطة نتنياهو في غزة وماذا تعني للفلسطينيين؟
  • مرصد بيئي: تركيا قد لا توافق على تجديد زيادة الإمدادات المائية للعراق الشهر المقبل