انسحاب إسرائيلي من مناطق في بيت لاهيا يكشف دمارا هائلا
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
غزة – كشف انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، عن “دمار هائل” في المنازل والبنى التحتية والمنشآت المدنية والخدماتية.
ونقلا عن شهود عيان، أفاد مراسل الأناضول بأن حالة من الهدوء الحذر تسود مناطق عدة في شمالي القطاع، بالتزامن مع عودة أعداد كبير من النازحين في مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة الى شمالي القطاع، ولا سيما بلدات بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون.
وأوضح أن الآليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال متواجدة في أطراف بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، و”هناك عدد كبير من الجثث في الشوارع تم دهسها من الدبابات”.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت مناطق عدة في شمالي القطاع لقصف إسرائيلي مكثف، خاصة منطقة “مشروع بيت لاهيا” والمناطق المحيطة به.
وقُتل آنذاك أكثر من 50 فلسطينيًا من بلدة بيت لاهيا؛ جراء قصف مربعٍ سكني لعائلات خير الدين والكرد والمغربي وخليف في منطقة المشروع، وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.
وقال الشاب محمد مسلم من سكان بيت لاهيا للأناضول إن “الجيش الاسرائيلي دمر البلدة بشكل مهول أثناء توغله البري، ونزح السكان باتجاه المناطق الغربية وباتجاه مدينة غزة”.
وأضاف أن “شوارع البلدة جرفتها دبابات الجيش ودمرت البنية التحتية من خطوط مياه وصرف صحي وشبكة إنارة واقتلعت الأشجار، ناهيك عن تدمير المباني السكنية بالغارات الجوية والمدفعية”.
وشدد على أنهم يعيشون في حالة من “الصدمة” بعد رؤية منطقتهم السكنية مدمرة بشكل كامل ولا تصلح للعيش بشكل مطلق.
أما المسن عبد الكريم حماد فقد وقف مندهشًا لبعض الوقت يتأمل الخراب والدمار الذي حلّ بمنطقة مشروع بيت لاهيا، وقال “لم تعد هذه المنطقة كما عرفناها سابقًا”.
وأوضح حماد لمراسل الأناضول أن “الطائرات دمرت المنازل والمناطق السكنية، ومن ثم توغلت الدبابات والجرافات وقامت بتجريف وتخريب أكبر في البلدة”.
حماد، الذي نزح إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وعاد في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى بيت لاهيا، تابع أن سكان البلدة صُدموا مما شاهدوه من تدمير واسع وغير مسبوق لمناطقهم السكنية.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في بيان لها، من الأوضاع الكارثية في غزة والشمال مع تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية فيها.
فيما قال منسق اتحاد بلديات قطاع غزة حسني مهنا للأناضول إن “الجيش الإسرائيلي انسحب من مناطق عديدة في بلدة بيت لاهيا بعد توغله بريا وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في البلدة”.
وأضاف مهنا أن “الجيش خلف دمارا هائلًا في البلدة جراء قصف المدفعيات والطائرات الإسرائيلية المكثف”.
مهنا بيَّن أن “الاستهداف الإسرائيلي العنيف والدمار الكبير في بلدة بيت لاهيا حولها إلى مدينة أشباح وأخلى المناطق المستهدفة من ساكنيها”.
وزاد بأن “الأوضاع الصحية والبيئية صعبة للغاية في بلدة بيت لاهيا وكافة مناطق ومحافظات قطاع غزة؛ جراء عدم قدرة البلديات على القيام بمهامها بالشكل المطلوب؛ نظرًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي ونفاد الوقود اللازم لعمل هذه البلديات”.
كما “تضررت مرافق وآليات بلدية بيت لاهيا؛ بفعل الاستهداف الإسرائيلي المباشر، ما حد من قدرة الطواقم على الحركة أثناء العدوان، وأثر بشكل كبير على الخدمات المقدمة للسكان”، كما ختم مهنا.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی بلدة بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
اقتحام إسرائيلي لبلدة عنبتا شرق طولكرم بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدة عنبتا شرق طولكرم، وانتشرت بشكل مكثف في شوارعها وأحيائها الرئيسية، ولا سيما قرب مبنى البلدية وشارع السكة.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال لاحقوا الأهالي، خصوصًا الشبان، وأطلقوا قنابل صوتية لترهيبهم، فيما نُصب حاجز طيار على الشارع الرئيسي، حيث جرى توقيف المركبات وتفتيش ركابها واستجوامهم ميدانيًا. ولم تُسجّل أي حالات اعتقال حتى اللحظة.
أكد البيان العربي الإسلامي المشترك، اليوم الخميس، ضرورة توفير الدعم الكافي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لمواصلة عملها الحيوي، مشددًا على أن دورها غير قابل للاستبدال وأن أي مساس بها سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على أوضاع اللاجئين.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان البيان اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر الوكالة في القدس الشرقية، معتبرًا ذلك اعتداءً خطيرًا على مؤسسة أممية لا غنى عنها في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، ولها دور محوري في الاستقرار الإنساني والاجتماعي في المنطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مواطنا في بلدة دير سامت غرب الخليل.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير السابق عاطف العواودة، وهو والد الشهيد أحمد العواودة، بعد أن طالبته بتسليم نفسه.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صباحا زوجة العواودة عقب اقتحامها منزل العائلة وتفتيشه في دير سامت، وأجرت تحقيقا ميدانيا معها، واعتدت عليها بالضرب، قبل أن تفرج عنها لاحقا.
قال مسؤولون أميركيون إن العمل جارٍ لتحديد حجم وهيكلية قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، بما في ذلك قواعد الاشتباك والمهام الموكلة إليها، مؤكدين أن القوة لن تكون مكلفة بقتال حماس.
وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة تدرس تعيين جنرال أميركي برتبة لواء لقيادة القوة، في وقت أبدت عدة دول استعدادها للمساهمة فيها.
وبحسب المصادر، قد تبدأ القوة انتشارها في غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، وسط مشاورات مستمرة لوضع الصيغة النهائية للمهام وآليات العمل.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء والخيام لقطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات ولا يقي من المطر والبرد.
ولفتت الحركة إلى ارتقاء شهداء في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.
وفي وقت سابق، أصيب طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الخميس، في مدينة جنين.
وأفادت مصادر طبية بأن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء داخل مخيم جنين، حيث أطلقه جنود الاحتلال المتواجدون في المكان. وتم نقل المصاب إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج، وسط استمرار انتهاكات الاحتلال في المناطق الفلسطينية