من غزة وتل أبيب إلى أقصى الأرض.. في وداع عام مضطرب واستقبال آخر حافل
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تستعد حشود من المحتفلين لوداع العام 2023 المضطرب والأكثر حرّا على الإطلاق، الذي تميّز بصعود الذكاء الاصطناعي لكن طُبع أيضا بحربين داميتين في غزة وأوكرانيا، وصراع محتدم في السودان وبأزمة المناخ.
ويستعد سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حالياً 8 مليارات نسمة لاستقبال عام جديد، يحملونه آمالهم بالسلام والحدّ من ارتفاع تكاليف المعيشة وحلّ النزاعات في العالم.
وفي مدينة غزة المدمّرة، لم تبق أماكن للاحتفال بالعام الجديد. وقال عبد عكاوي الذي فرّ من المدينة مع زوجته وأطفاله الثلاثة "كانت سنة مظلمة مليئة بالمآسي".
وروى الرجل البالغ 37 عاماً، القاطن حالياً في مخيم للأمم المتحدة في رفح في جنوب قطاع غزة أنه فقد شقيقه، لكنه ما زال يتمسّك بالأمل للعام 2024. وقال "إن شاء الله، ستنتهي هذه الحرب، العام الجديد سيكون أفضل وسنتمكن من العودة إلى منازلنا وإعادة بنائها، أو العيش في خيمة على الأنقاض".
وأكدت الأمم المتحدة نزوح قرابة مليوني شخص من سكان القطاع منذ بدء الحرب، أي حوالى 85 بالمئة من سكانه، بينما قتل قرابة 22 ألف شخص.
وفي تل أبيب، يتوقع أن تنعكس أجواء الحرب على احتفالات رأس السنة على الرغم من مواصلة المدينة إحياء معظم الحفلات المقررة في هذه المناسبة. إلا أن غالبية الإسرائيليين لم يستوعبوا بعد صدمة أكبر هجوم تعرضت له بلادهم في تاريخها وقد أوقع 1140 قتيلا.
ويعرض موقع "إيفنتر" Eventer تذاكر لحفلات تل أبيب بحوالي 15 أمسية ضخمة يحييها فنانون ويتخللها عشاء. وستكون حانات المدينة "التي لا تهدأ أبدا" مفتوحة طوال الليل، لكن يتوقع أن تكون الأجواء أثقل من المعتاد على خلفية استدعاء عشرات الآلاف من الشباب للمشاركة في الحرب.
وطبع العام 2023 خصوصاً الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على اسرائيل في السابع من أكتوبر، وردّ اسرائيل بحملة قصف مدمّر على قطاع غزة، يترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية.
وفي أوكرانيا، تقترب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، ويتنازع البلاد التحدي والأمل.
وقال تيتيانا شوستكا بينما كانت صفارات الإنذار تدوي معلنةً قرب تعرّض كييف لغارة جوية "النصر! نحن ننتظره ونؤمن بأن أوكرانيا ستنتصر".
وأضاف الرجل البالغ 42 عاماً "سنحصل على كل ما نريد في حال كانت أوكرانيا حرة، بدون روسيا".
وأنهك النزاع الذي يقوده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض مواطني روسيا. وقالت زويا كاربوفا (55 عاماً)، وهي مُزيّنة مسارح مُقيمة في موسكو، "أرغب بأن تنتهي الحرب في العام الجديد، وبأن يأتي رئيس جديد وتعود الحياة الطبيعية".
ويعدّ بوتين الزعيم الروسي الذي أمضى أطول فترة في الحكم منذ عهد جوزيف ستالين. وهو يتولى السلطة منذ العام 2000 ويسعى إلى الفوز بولاية جديدة مدتها ست سنوات في الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف مارس، مما يعد مسألة شكلية في ظل الظروف الراهنة، بعد قمع المعارضة في السنوات الأخيرة.
وفي سيدني بأستراليا، وهي بين أوائل الدول التي تستقبل العالم الجديد بحكم موقعها الجغرافي، يُتوقع تجمّع أكثر من مليون محتفل على شاطئ المدينة، على الرغم من الطقس البارد والرطب بشكل غير عادي.
وسيحتفل العالم بدخول العام 2024 من خلال استخدام ثمانية أطنان من الألعاب النارية.
وسيشهد هذا العام انتخابات حاسمة في بلدان تضم نصف سكان العالم. وسيكون أيضًا عامًا أولمبيًا مع استضافة باريس للألعاب الصيف المقبل.
كوارثوعلى مدار الأشهر الـ 12 الماضية، شهد العالم كوارث ضخمة بينها كوارث طبيعية.
وضرب زلزال بقوة 7,8 درجة تركيا وسوريا المجاورة في 6 فبراير، تلاه آخر بعد بضع ساعات بقوة 7,6 درجة.
وأسفرت الهزات الأرضية العنيفة عن مصرع أكثر من 55 ألف شخص في البلدين، إذ قضى 50 ألف شخص على الأقل في تركيا، وأكثر من 5000 في سوريا. ورتّب هذا الزلزال خسائر اقتصادية فادحة في البلدين.
وليل 8 سبتمبر، ضرب زلزال المغرب مخلفاً نحو 3 آلاف قتيل و5600 جريح في أقاليم شاسعة جنوب مراكش في وسط البلاد، أدى إلى تضرر نحو 60 ألف مسكن في حوالي ثلاثة آلاف قرية على مرتفعات جبال الأطلس الكبير.
وفي ليبيا، أدّى انهيار سدَّين في مدينة درنة المطلة على البحر الأبيض المتوسط في العاشر من سبتمبر، إلى حدوث فيضان بحجم تسونامي جرف كل شيء في طريقه، تزامناً مع مرور العاصفة "دانيال" في شرق البلاد. وتسبّبت الفيضانات بمقتل وجرح وفقدان آلاف من سكان المدينة.
واعتُبر العام 2023 أيضًا الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل بيانات درجات الحرارة في العام 1880. وشهد الكوكب خلاله سلسلة من الكوارث المناخية، من باكستان إلى القرن الإفريقي مروراً بحوض الأمازون.
إلى ذلك شهد العام 2023 اندلاع حرب دامية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7,1 مليون شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1,5 مليون منهم إلى بلدان الجوار. وقُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية.
كذلك اجتاحت العالم في العام 2023 موجة "هوس باربي" الوردية، وشهد انتشارًا غير مسبوق لأدوات الذكاء الاصطناعي، وأول عملية زرع عين كاملة.
وأصبحت الهند الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم منتزعةً اللقب من الصين، وأول دولة تُهبِط مركبة فضائية في منطقة القطب الجنوبي للقمر غير المستكشفة.
انتخابات مهمةوسيتم في العام 2024 استدعاء أكثر من أربعة مليارات شخص إلى صناديق الاقتراع لا سيما في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والهند وإندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وفنزويلا، وطبعاً في الولايات المتحدة حيث يعتزم الديمقراطي جو بايدن (81 عاما) والجمهوري دونالد ترامب (77 عاما) مواجهة بعضهما البعض مرة جديدة في نوفمبر المقبل.
وتبدو على الرئيس الحالي أحياناً علامات تقدّم السن، مما يُشعر بعض مؤيديه بالقلق بشأن توليه ولاية جديدة.
أما ترامب فيواجه لوائح اتهام عدة، وبدءَ 3 محاكمات على الأقل في العام 2024 قبل الانتخابات الرئاسية، إلا أن ذلك لا يمنعه من خوض حملته الانتخابية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العام 2023 فی العام أکثر من ألف شخص
إقرأ أيضاً:
5 نصائح لتحقيق أقصى استفادة من بطاريات الهواتف الذكية
في عام 2025، بدأ مفهومنا عن بطاريات الهواتف الذكية يتغير بوتيرة متسارعة، مع تزايد الاعتماد على التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والشاشات التي تبقى نشطة طوال الوقت، والمعالجات التي تستهلك قدرا هائلا من الطاقة، أصبح من الطبيعي أن تجد نفسك بحاجة إلى شحن هاتفك قبل نهاية اليوم.
لكن في المقابل، تتطور تقنيات البطاريات أيضا، حيث بدأت الشركات باستخدام بطاريات السيليكون الكربونية، وتطوير أنظمة ذكية لإدارة الطاقة، وتحسين سرعات الشحن بشكل يقلل من التأثير طويل المدى على عمر البطارية.
رغم هذا التطور، يجب أن تكن واعيا بكيفية استخدامك للهاتف، فلن تنقذك كل هذه الابتكارات من نفاد البطارية في منتصف اليوم، إذن، كيف يمكن الاستفادة القصوى من بطارية هاتفك خلال اليوم، سواء كنت تستخدم هاتفا رائدا أو متوسط تكمن الإجابة في بعض التعديلات التي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.
1. تطبيقات الخلفية والمزامنة التلقائية:أول ما يجب الالتفات إليه هو التطبيقات التي تعمل في الخلفية دون أن تنتبه لها، مثل تطبيقات التواصل الاجتماعي، وتتبع اللياقة البدنية، ولوحات المفاتيح الذكية.
يمكن لهذه التطبيقات أن تستهلك البطارية بشكل خفي، يمكنك معرفة أكثر التطبيقات استهلاكا للطاقة من خلال فحص إعدادات البطارية، ومن ثم تعطيل نشاطها في الخلفية إن لم تكن ضرورية.
كذلك، خدمات المزامنة التلقائية للخدمات مثل Gmail والتقويم والتخزين السحابي قد تستهلك الطاقة من خلال التحديثات المتكررة، قم بتقليل معدل المزامنة أو إيقافها تماما في بعض التطبيقات غير الأساسية يمكن أن يحدث فرقا ملحوظا.
2. تحكم في إعدادات الشاشة:الشاشة هي العامل الأكبر في استهلاك البطارية، خصوصا في الأجهزة المزودة بشاشات AMOLED، إذ يمكن أن تستحوذ على أكثر من نصف استهلاك الطاقة.
يمكنك استخدام سطوع الشاشة التلقائي بدلا من اليدوي يساعد النظام على التكيف مع الإضاءة المحيطة وتوفير الطاقة، كذلك، يساهم تقليل معدل التحديث من 120 هرتز إلى 60 هرتز عند عدم الحاجة للأداء العالي في إضافة المزيد من ساعات الاستخدام الإضافي.
الوضع الداكن ليس مجرد خيار جمالي، بل يوفر طاقة فعلية في شاشات OLED من خلال إطفاء البكسلات السوداء، خصوصا عند استخدام خلفيات سوداء بالكامل وتطبيق سمات النظام الداكنة.
عادات الشحن الذكية تلعب أيضا دورا في الحفاظ على عمر البطارية، فمعظم الهواتف اليوم تحتوي على تقنيات تحمي صحة البطارية مثل ميزة الشحن الأمثل في آيفون أو حماية البطارية في أجهزة سامسونج وPixel، والتي تؤخر اكتمال الشحن إلى 100% حتى الحاجة الفعلية لذلك.
لذا يفضل تفعيل هذه الخيارات، في حال توفر الشحن اللاسلكي أو ميزة الشحن اللاسلكي العكسي، فهي مفيدة من حيث الراحة، لكن الشحن السلكي لا يزال أكثر كفاءة.
كما يفضل تجنب الشحن السريع المستمر إلا عند الضرورة، لأنه يولد حرارة أكبر وقد يسرع تدهور البطارية على المدى الطويل.
4. ميزات الذكاء الاصطناعي:مع تزايد الاعتماد على ميزات الذكاء الاصطناعي المحلية مثل المساعدات الصوتية والتعرف الفوري على النصوص أو العناصر، أصبحت الهواتف توازن بين الأداء والكفاءة.
لذلك توفر بعض واجهات أندرويد الآن أوضاعا مثل "البطارية التكيفية" أو "البطارية الذكية"، والتي تتعلم من سلوك استخدامك وتقلل الطاقة الموجهة للتطبيقات غير المستخدمة، مع تفعيل هذه الأنظمة قد يساعد في إطالة عمر البطارية دون أي تدخل منك.
5. مستقبل خالي من أيونات الليثيوم:أما عن مستقبل البطاريات، فهو يتجه نحو تقنيات السيليكون-الكربون، التي توفر كثافة طاقة أعلى بنسبة تتراوح بين 10 و15% مقارنة بالبطاريات التقليدية، مع قدرة أفضل على تحمل دورات الشحن السريع.
كما بدأت شركات مثل شاومي وهونر وفيفو بالفعل باستخدام هذه البطاريات في هواتفها الرائدة منذ عام 2024، وبدأت في 2025 بالظهور في فئة الهواتف المتوسطة أيضا، مما يشير إلى أنها ستصبح معيارا جديدا قريبا.
ومع ذلك، تظل العادات الذكية في الاستخدام والشحن هي السلاح الأقوى لإطالة عمر البطارية، فالإعدادات المناسبة، والتحكم فيما يعمل في الخلفية، واستخدام تقنيات الشحن بوعي يمكن أن يكون لها تأثير يفوق أي تطور تقني مذكور في ورقة المواصفات.