نشر المؤشر العالمي للفتوى، حصاد تقريره السنوي لعام 2023 حيث قال: د/طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى:

o مصر جاءت في صدارة ترتيب أكثر الدول اهتمامًا بمناهضة خطاب الكراهية وذلك نتيجة لجهود المؤسسات الرسمية المصرية في 2023

o رصد وتحليل 15000 فتوى حول تحديات الألفية الثالثة في التقرير السنوي لعام 2023م

o رصد 3000 فتوى ورأي حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، كشفت عن اهتمام الفتوى به بنسبة 13%فقط، لأنه لا يزال من المجالات غير الشائعة لكثير من المؤسسات الإفتائية

 85% من الفتاوى المرصودة أكدت جواز ومشروعية الذكاء الاصطناعي، وأنه سيلعب دورًا قويًّا في صناعة الفتوى ولكنه لن يحل محل المفتين مستقبلًا.

35% من إجمالي الآراء والأخبار والفتاوى دارت حول الضوابط الشرعية للذكاء الاصطناعي، و24% حول استخدامه في تأدية الفرائض الدينية

o (زرع الروبوتات لتعزيز القدرات البيولوجية للبشر - إمامة الروبوت للمصلين - تجسيد الأنبياء والصحابة بالروبوتات – تحريف الآيات القرآنية).. قضايا مستقبلية طرحها مؤشر الفتوى للنقاش

o تحليل 5500 فتوى حول أزمة السيولة الأخلاقية وكانت قضايا "التنمر والتزوير والعنف الإلكتروني وآداب وسائل التواصل الاجتماعي" الأكثر تناولًا

o تحليل 3000 فتوى حول خطاب الكراهية.. واحتلال السويد صدارة دول أوروبا في ارتفاع معدلاته

o تحليل 3500 فتوى حول أزمة نقص الموارد الاقتصادية واشتباك الفتوى معها

أعلن المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عن إصدار تقرير الحصاد الاستراتيجي السنوي لعام 2023، والذي خرج في (200 صفحة) تحت عنوان: "دور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة"، حيث اعتمد فيه على رصد وتحليل (15،000) فتوى متنوعة المصادر في 23 دولة عربية وأجنبية على مدار العام، وكشف فيه عن وجود 4 تحديات أساسية في عصر الألفية الثالثة، تمثلت في تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الحقل الإفتائي، وأزمة السيولة الأخلاقية، وتزايد خطاب الكراهية، وندرة الموارد الاقتصادية.

مشروعية الذكاء الاصطناعي واقتحامه مجال الفتوى.. أهم أقسام تقرير المؤشر

أكد الدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى أن التقرير جاء في أربعة أقسام، قدَّم في قسمه الأول "تأثير الذكاء الاصطناعي على المجال الديني والإفتائي"، مؤكدًا أن ما يشهده العالم من تطوير للآلات والروبوتات سيكون له عدة تداعيات على الحقل الديني والإفتائي، وكاشفًا أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا قويًّا في صناعة الفتوى مستقبلًا، ولكنه لن يحل محل المفتين بشكل كامل؛ لأن الفهم العميق للسياق الشرعي والقدرة على التفسير والاجتهاد سيبقى من اختصاص الفقهاء والمفتين البشر، فضلًا عن عدم إلمام تلك الأدوات بكافة التعابير والاختلافات اللغوية والثقافية والقرآنية، واحتمالية ضعف الخلفية الدينية لمؤسسي أدوات الذكاء الاصطناعي؛ لأن أغلب القائمين عليه حتى الآن علماء من الغرب.

ومن خلال تحليل عينة مكونة من 3000 فتوى، استحوذت القضايا والآراء المرتبطة بالذكاء الاصطناعي على 13% من إجمالي عينة الفتاوى والآراء؛ وذلك نتيجة استخدام بعض الدول لها في تأدية الشعائر الدينية، وقد ترجع قلة نسبتها إلى أنه لا يزال أحد المجالات غير الشائعة بالنسبة لكثير من المؤسسات الإفتائية، ولم ينتشر في المجتمعات بشكل واسع حتى الآن، وبالتالي قلة تعامل الناس مع مسائله الأخلاقية والشرعية.

وكشف مؤشر الفتوى أن 85% من الفتاوى بشقيها الرسمي وغير الرسمي اتفقت على جواز ومشروعية التعامل بالذكاء الاصطناعي بشكل عام باعتباره علمًا من العلوم ما لم يتضمن محظورات شرعية أو يضر بالإنسان، فالأصل في الأشياء الإباحة حتى يأتي دليل على تحريمها، فيما ذهبت 15% من الفتاوى إلى تحريم الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز المتبنين لذلك الرأي دار الإفتاء الكندية وفتوى إيرانية لعلي الحسيني الخامنئي، واعتمدت في أدلتها على أن صفة الخلق من صفات الله تعالى، ووصف الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا الشيطانية التي تهدف إلى استبدال خلق الله تعالى.

35% من الفتاوى جاء حول ضوابط الذكاء الاصطناعي.. والسعودية الأكثر حديثًا عنه

وحول أبرز القضايا التي اهتمت الفتوى بدراستها عن الذكاء الاصطناعي، كشف مؤشر الفتوى أن (35%) من إجمالي الآراء والأخبار والفتاوى محل الدراسة دارت حول الضوابط الشرعية له، وتنوعت بين الحديث عن حكم شكل الآلات وتصميمها، وبين الغرض منها وكيفية استخدامها، وتضمنت عدة موضوعات فرعية، منها: (التركيبة الهيكلية للروبوت - حكم المحاكاة ورسم ذوات الأرواح وتحريك صور الموتى - حكم استغلال الذكاء الاصطناعي في إعداد الأبحاث والمقالات - حكم استخدام التقنية في كتابة القصص الخيالية - حكم تغيير الصوت والشكل من خلاله).

وتناولت (24%) منها تجارب الذكاء الاصطناعي في المساعدة على تأدية الفرائض والشعائر الدينية كالحج الافتراضي وروبوتات الفتوى وأداء فريضة الزكاة، وذهبت (17%) منها حول دور الذكاء الاصطناعي في تدقيق القرآن وسرد الأحاديث النبوية، وأثار مشروع باسم "صوت الرسول" الكثير من الجدل عبر الأوساط الدينية، وجاءت (14%) منها حول مراقبة الهلال ورؤيته والحساب الفلكي باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيما ذهبت (10%) منها حول حكم التكسب عن طريق الذكاء الاصطناعي.

وأوضح مؤشر الفتوى أن الفتاوى الرسمية المتناولة للذكاء الاصطناعي شكلت (45%) من إجمالي الفتاوى المرصودة، وجاءت المملكة العربية السعودية في الصدارة بنسبة 35% من إجمالي قائمة أكثر 5 دول استخدامًا وتحدثًا عن الذكاء الاصطناعي والفتوى، ويرجع ذلك إلى استخدامها للروبوتات في تنظيم الحج والعمرة، فرأينا "الروبوت المفتي"، و"الروبوت التوجيهي" الذي يرشد الزوار والمعتمرين لأداء المناسك، وثالثًا يوزِّع المصاحف على الحجاج، وإطلاق بوابة افتراضية لزيارة المسجد النبوي عن بُعد.. وغيرها، هذا بالإضافة إلى انتشار عدد من الفتاوى حول قضايا ترتبط بالذكاء الاصطناعي مثل حكم استخدامه في رؤية الهلال، وحكم رسم صور ذوات الأرواح عن طريق الذكاء الاصطناعي، واستخدام مغرد سعودي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في رسم "بقرة" بني إسرائيل.

60% تأثيرات سلبية محتملة لاقتحام الروبوتات المجال الإفتائي

وأوضح مدير مؤشر الفتوى أن المؤشر توقع أن 40% من تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تحمل تأثيرات إيجابية في المستقبل، تتعلق بتحسين الأداء والعملية الإنتاجية الإفتائية والترجمة الآلية ونشر التعاليم الدينية مقابل 60% للتأثيرات السلبية المحتملة، ومنها السطحية نتيجة طريقة استقاء المعلومات، واحتمالية المساهمة في انتشار الأمية الفكرية والدينية، والانفصال الفكري والروحي، وتراجع الذهاب لدور العبادة، وسهولة تعرض تلك الآلات لعمليات الاختراق والاحتيال الأوتوماتيكي، والإزالة التلقائية للفتاوى والآراء الدينية، وتحريف المعنى، وعدم مراعاة القواعد الأصولية في الفتوى.

وقدم مؤشر الفتوى عددًا من القضايا المستقبلية المتوقع طرحها مع زيادة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن بينها: (حكم زرع الروبوتات لتعزيز القدرات البيولوجية للبشر- وعقود الزواج والطلاق الذكي (التوثيق بواسطة الروبوتات) - إمامة الروبوت للمصلين - تجسيد الأنبياء والصحابة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي - حكم تصنيع أو تدمير ما يسمى بالروبوتات القاتلة - تخيل الجنة والسور القرآنية بتقنيات الذكاء الاصطناعي – تحريف الآيات القرآنية - الرحم الصناعي الروبوتي- تركيب صوت وصورة المفتي على فتاوى وآراء لا تنسب له وفبركة الفيديوهات- حكم إجراء عمليات زرع شريحة الذكاء الاصطناعي التي يمكن من خلالها تغيير مزاج الشخص تجاه الآخرين من خلال التحكم في كيمياء المخ).

وطرح مؤشر الفتوى عددًا من التحديات والإشكاليات المتعلقة بالتأثير المستقبلي لتلك التقنيات على الوضع الديني والإفتائي، من أهمها صعوبة تعامل الروبوتات مع الفتاوى المتضاربة والفتاوى المتطرفة التي تغزو مواقع السوشيال ميديا، وأن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي في إصدار الفتاوى قد يسبب تراجع قدرة المفتين على الاجتهاد الشخصي وتحليل القضايا الدينية، وتساءل عن مدى مراعاة الروبوتات الزمان والمكان وفقه الواقع واختلاف النطاقات الجغرافية وظروف كل دولة وأحوالها الاقتصادية والسياسية عند إصدار الفتاوى.

تحليل 5500 فتوى حول أزمة السيولة الأخلاقية

وأضاف أبو هشيمة أن مؤشر الفتوى تناول في قسمه الثاني دور الفتوى في إبراز أزمة السيولة الأخلاقية على كافة المستويات الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية أو التكنولوجية، مؤكدًا من خلال تحليل عينة من الفتاوى مقدارها 5500 فتوى أن العديد من الفتاوى العربية تشابهت في إبراز مضمون مفاده أن المعضلة الكبرى التي يعاني منها العالم الآن هي "أزمة أخلاق في المقام الأول".

وجاءت آداب وسائل التواصل الاجتماعي، والتنمر، والغش والتزوير.. كأهم القضايا الأخلاقية التي اشتركت الفتوى العربية (رسمية أو غير رسمية) في إصدارها وتناول أحكامها الشرعية، وأظهرت أحكام الفتوى العربية تحريم الإسلام للتنمر وكافة أشكاله وأنواعه، فقد ورد النهي عنه في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية تحت مسميات عدة؛ لأنه من المصطلحات الحديثة، فقد حرَّم الإسلام إهانة الآخرين وإيذاءهم، والاستهزاء بهم، والسخرية منهم والتنابذ بالألقاب... إلخ.

وأوضح مؤشر الفتوى أن الفتوى الرسمية المصرية، خاصة الصادرة من دار الإفتاء ومؤسسة الأزهر الشريف، جاءت بنسبة (75%) من جملة الفتاوى المتعلقة بمحور (أزمة السيولة الأخلاقية)، حيث جعلت محور (الآداب والأخلاق) مجالًا أساسيًّا على المواقع والصفحات الرسمية الموثقة لديها، وهو ما يعكس حرص تلك المؤسسات على انضباط المجتمع وأفراده في إطار المنظومة الأخلاقية، وانفردت مصر بالحديث عن فتاوى خاصة بـ(العنف الإلكتروني، والتقويم الأخلاقي في اختراع آلات تساعد على الانتحار، ودور وسائل الإعلام في تشكيل القيم الأخلاقية).

واعتبرت الفتاوى المصرية أن العنف الإلكتروني يُعدُّ أكثر خطورة مجتمعيًّا من العنف التقليدي بسبب ثلاثة عوامل هي: الاعتياد عليه، واتساع دائرة الجمهور المحتمل، وصعوبة الوصول للفاعل؛ كما أكدت على أن ممارسة الألعاب الإلكترونية كانت السبب في ازدياد ارتفاع معدل جرائم القتل والاغتصاب والاعتداءات الخطيرة في العديد من المجتمعات خلال السنوات الثلاثين الأخيرة تحديدًا، حسب العديد من الدراسات الحديثة.

وانفردت بعض الدول العربية بإصدار فتاوى ذات مردود أخلاقي، مثل اليمن وفتوى إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، وسلطنة عمان وفتوى تشويه الطبيعة بالحرق والمخلَّفات، والأردن وفتوى التقاط صور للمريض أثناء احتضاره، وسوريا وفتوى تفتيش العنصر الأمني لهواتف المواطنين.

وعلى مستوى الدول الأجنبية؛ برزت قضيتان اشتركت فيهما الدول التي قام مؤشر الفتوى برصدها خلال العام الماضي، وهاتان القضيتان هما أخلاقيات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بنسبة 60%، ومشاهدة المواد الإباحية بنسبة 40%.

الفتوى ومواجهة خطاب الكراهية. ثالث أقسام التقرير الاستراتيجي لمؤشر الفتوى

وتابع مدير مؤشر الفتوى أن المؤشر في قسمه الثالث، اهتم برصد وتحليل عينة من 3000 فتوى ورأي خاصة بقضايا الكراهية، وبنسبة 32%، جاءت السويد في صدارة دول أوروبا من حيث تنامي خطاب الكراهية، وذلك نتيجة للحوادث المتكررة لحرق القرآن الكريم رغم ادعائها بدعم الحريات الدينية، فيما جاءت الهند في صدارة دول آسيا بنسبة 29%، وذلك في ظل صمت السلطات الهندية الحاكمة عن الاعتداءات على المسلمين من قبل الجماعات الهندوسية القومية.

وفي فرنسا كشف مؤشر الفتوى أن الأزمات الاقتصادية، والإعلام الفرنسي، وسيطرة الإخوان الإرهابية على المؤسسات الدينية هي أبرز الأسباب التي تقف وراء تنامي العنصرية المعادية للمسلمين في فرنسا خلال العام، كما لاحظ وجود نشاط إفتائي عالمي حول قضية إهانة وحرق المصحف الشريف في بلاد الغرب، والتي جاءت بنسبة (38%) من إجمالي فتاوى القضايا المرتبطة بالعنصرية خلال العام.

وجاءت مصر في صدارة ترتيب أكثر الدول اهتمامًا بمناهضة خطاب الكراهية؛ وذلك نتيجة لجهود المؤسسات الرسمية وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية في تحقيق الوئام المجتمعي بين الأديان محليًّا وعالميًّا.

وفي ظل تحليل مدى دعم منصات التواصل الاجتماعي لخطابات الكراهية والمساهمة في انتشارها، كشف مؤشر الفتوى أنه بنسبة 40%، كانت منصة "X""-تويتر سابقًا- داعمة لخطابات الكراهية، وأبرزها جاء حول القضية الفلسطينية ودعم الآراء الإسرائيلية وبث رسائل الكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين، كما أكد المؤشر سماح مسئولي منصة "فيس بوك" بنشر مؤامرات ضد المسلمين عبر حسابات وروابط لأشخاص مجهولة تنتمي لليمين المتطرف على الرغم من تصريحاتهم بخفض نسب انتشار المحتوى العنيف.

أزمة نقص الموارد الاقتصادية حاضرة بقوة في تقرير الحصاد السنوي

وفي قسمه الأخير، تناول تقرير مؤشر الفتوى أزمة نقص الموارد الاقتصادية واشتباك الفتوى مع ذلك التحدي، ففي الوقت الذي لم يتعافَ فيه الاقتصاد العالمي من آثار "جائحة كورونا" بشكل كامل، تواجه دول عديدة تحدي أزمة نقص الموارد الاقتصادية. وبتحليل عينة من الفتاوى مقدارها (3500) فتوى تناولت الشأن الاقتصادي على مدار العام، كشف المؤشر أن تلك الفتاوى أخذت اتجاهين متضادين؛ الأول: تمثل في الفتاوى الرسمية التي سَعَتْ إلى مواجهة أزمة نقص الموارد، والتحديات والمعوقات الاقتصادية؛ كالاحتكار والرشوة والفساد والبطالة والتضخم والربا والغَرَر والخداع، بهدف دعم تحقيق أهداف ومتطلبات التنمية الاقتصادية، وكانت دار الإفتاء المصرية، والأزهر الشريف ودار الإفتاء الأردنية، أهم المؤسسات الإفتائية الرسمية تناولًا لفتاوى نقص الموارد.

أما الاتجاه الثاني: فتمثل في نسبة ليست قليلة من الفتاوى غير الرسمية التي قوضت ما سبق، وسعت إلى هدم أهداف التنمية الاقتصادية.

تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الإفتائية.. أهم التوصيات:

وفي نهاية تقريره السنوي، أوصى مؤشر الفتوى بضرورة مواكبة المؤسسات الإفتائية لتقنيات العالم الافتراضي واستغلاله في تحقيق طفرة نوعية في التوعية الإفتائية والدينية، والتغلب على سلبياته، وذلك من خلال تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الرسمية، وبناء الوعي للشخصية الإسلامية المعاصرة، والتعاون مع الخبراء، فضلًا عن توفير التأهيل والتدريب اللازم للمفتين الرسميين واستخدام خوارزميات التطرف للكشف المحتوى الإلكتروني المتطرف والتعامل معه.

كما شدَّد على ضرورة إعداد قوانين ولوائح صارمة تفرض عقوبات على الشركات التي تبتكر تقنيات وبرامج تروج للإسلام بصورة سلبية وتضر بالمسلمين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المؤشر العالمي للفتوى السنوي لعام 2023 تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی خطاب الکراهیة السنوی لعام دار الإفتاء تحلیل عینة من الفتاوى وذلک نتیجة من إجمالی فی صدارة فتوى حول من خلال

إقرأ أيضاً:

تصنيف جامعاتنا عالمياً وعربياً على QS لآخر اربع سنوات…!

تصنيف جامعاتنا عالمياً وعربياً على QS لآخر اربع سنوات…!
د. #مفضي_المومني

ظهرت نتائج #تصنيف #الجامعات العالمية حسب تصنيف QS لعام 2025 والصادر عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية قبل ايام، وكان من المفرح تقدم الجامعة الاردنية للمرتبة 368 عالمياً، بعد ان كانت في العام الماضي تحتل المرتبة 498 حيث دخلت فئة اول 500 جامعة العام الماضي وتقدمت بذلك 130 تصنيف عن العام الماضي وكذلك جامعة العلوم والتكنولوجيا والتي تقدمت اكثر من 177 تصنيف عن العام الماضي 731- 740 وهذا العام 554 وهذا تقدم نوعي يشكل فخر لنا جميعاً ولجامعاتنا ولإداراتها وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية فيها، وتقدمت بعض جامعاتنا على سلم التصنيف بشكل جيد او طفيف وتراجعت اخرى ودخلت التصنيف 10 جامعات اردنية وطنية اي عامة وخاصة، ودخلت فئة افضل الف جامعة 7 جامعات، وفئة أول 500 جامعة جامعة واحدة فقط هي الجامعة الاردنية.
تالياً تقرير مختصر عن ترتيب جامعاتنا عالمياً وعربيا لآخر اربع سنوات. اضعه بين يدي المهتمين لمزيد من التطور والتقدم والتحفيز لجامعاتنا الوطنية ونحن ندخل المئوية الثانية لبلدنا الحبيب ونتوج احتفالاتنا بالإعياد الوطنية بهذه النتائج الواعدة.
نتفق ويتفق العالم على أهمية التصنيفات العالمية وخاصة تصنيف شنغهاي الذي مازال بعيد المنال على جامعاتنا باستثناء الجامعة الاردنية التي دخلت فئة ال 1000 فيه عام 2022 لأول مرة بتصنيف 701-800 وتأخر ترتيبها في ذات التصنيف الى 801- 900 لعام 2023 ، وتصنيف QS الذي ظهرت نتائجه للعام 2025 قبل أيام، واللذان يعدان من اهم التصنيفات العالمية للجامعات، يليهما تصنيف تايمز؛ والذي يعد ثالثاٍ وكان عليه إشارات إستفهام كثيرة وخاصة لعدم تدقيق البيانات الواردة من الجامعات إذ أن بعض الإدارات كتنت تعبث بالبيانات المقدمة ويبدو ان الامور ضبطت من خلال مرور البيانات على هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي منذ سنتين تقريباً، ويؤخذ على تصنيف تايمز كذلك البعد التجاري ومحدودية الجامعات المشاركة وهي حول الرقم 2000 من 37 ألف جامعة في العالم..!.
وشئنا أم أبينا فهذه التصنيفات تأخذها الدول والحكومات والمؤسسات العالمية وارباب العمل والطلبة والأهالي في العالم، كمؤشر رئيسي ومهم في تصنيف الجامعات لاعتباراتها الخاصة سواء للإبتعاث او التشغيل أوالتوظيف أو المنح والتمويل أو دعم البحث العلمي أو جودة التعليم…والسمعة الدولية… وغير ذلك…!، وتأخذها الجامعات لمعرفة تصنيفها وتجويد مهامها في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع والجامعة المنتجة، وهنالك من يعتبرها تصنيفات تنحو منحى تجاري… !، أو غيره ولا تعكس الوضع الحقيقي لجودة التعليم وكفاءة الخريجين خاصة في الدول غير المتقدمة أو دول العالم الثالث، لكنها تبقى تصنيفات معتمدة عالمياً ويؤخذ بها.
بداية تصنيف الجامعات يرجع لعام (1983) عندما أصدرت صحيفة US news and world report أول تصنيف للجامعات بمسمى Rating Colleges في امريكا، ثم تلاه تصنيف الجامعات البحثية The Top American Research University، ثم انتقلت الفكرة إلى بريطانيا سنة (1993) عندما نشرت صحيفة التايمز البريطانية ملحقاً تضمن أول تصنيف للجامعات البريطانية The Times Higher Education Supplement. وفي الصين قامت جامعة شنغهاي الصينية Shanghai Jiao Tong عام (2003) بإصدار أول تصنيف عالمي للجامعات، ثم تلا هذه التجربة الصينية قيام صحيفة التايمز عام (2004) بإصدار تصنيف للتعليم العالي Times Higher Education بالتعاون مع مؤسسة كيو أس QS وأصبحت هذه المؤسسة فيما بعد تصدر تصنيفاً منفصلاً خاصاً بها للجامعات في العالم ككل عام (2009) يعرف بتصنيف QS.
وأعرض تالياً لنتائج تصنيف جامعاتنا الوطنية في تصنيف QS العالمي والعربي لآخر أربع سنوات 2022، و 2023 و2024 و2025 التي تظهر تقدم وتراجع ومحافظة على الترتيب لمجموعة من جامعاتنا (9 جامعات التي دخلت التصنيف عالمياً لعام 2024، و 24 جامعة وطنية التي دخلت التصنيف عربياً لعام 2024 ومنها من خرج من التصنيف). اما العام الحالي 2025 فدخل نادي الألف 10 جامعات وطنية.

تاليا ترتيب الجامعات الوطنية عالميا حسب تصنيف QS لآخر أربع سنوات على الترتيب حسب آخر تصنيف QS 2025
الجامعة/ العام 2022 2023 2024 2025
1-الاردنية: 601-650 591- 600 498 368
2-التكنولوجيا: 801-1000 801-1000 731-740 554
3-الاهلية: —– —– 801- 850 801- 8505- العلوم
4-التطبيقية : —– —– —– 851- 900
5- الالمانية: 801-1000 801-1000 1001- 1200 901- 950
6- سميه: 801-1000 801-1000 901-950 901-950
7- اليرموك: —- 1201- 1400 1001- 1200 951- 1000
8- مؤته: —– 1001-1200 1001-1200 1001- 1200
9- الهاشمية: —- 1201- 1400 1201-1400 1001- 1200
10- البلقاء: —- 1201- 1400 1401-1500 1201- 1400
***لم تدخل التصنيف: —– للعام المقابل.
** الجامعات التي تقدمت في تصنيف QS بشكل كبير او جيد لعام 2025: الاردنية والتكنولوجيا، الالمانيه،اليرموك،الهاشمية،البلقاء.
** الجامعات التي حافظت على مركزها في تصنيف QS لعام 2025 : الاهلية،سميه، مؤته.
** حصلت على QS STARS 5 كل الجامعات اعلاه عدا البلقاء والالمانيه.
**الجامعات الوطنية التي تقدمت عالمياً لآخر ثلاث سنوات: الاردنية، اليرموك، التكنولوجيا، سمية، الهاشمية والبلقاء- الأهلية نفس المرتبة لثاني مره والعلوم التطبيقية دخلت لاول مرة فئة ال 1000
** الجامعات التي حافظت على تصنيفها لآخر ثلاث سنوات:مؤته.
** الجامعات التي تراجع تصنيفها لآخر ثلاث سنوات: البلقاء، الالمانية.
** اول دخول للجامعات الاردنية لتصنيف QSكان عام 2015 من خلال الاردنية 651-700 و التكنولوجيا 651-700.
** اربع جامعات اردنية دخلت تصنيف QS لعام 2022 الاردنية، التكنولوجيا، الالمانية. وسميه.
** ثمان جامعات وطنية دخلت وتأهلت للتصنيف لعام 2023.
** تسع جامعات وطنية دخلت وتأهلت للتصنيف 2024.
** عشر جامعات وطنية دخلت وتأهلت للتصنيف 2025.
** بيانات تصنيف QS 2024 تم تقديمها خلال عام 2021… أي ليس بوقت غالبية الرؤساء الحاليين وإنما من سبقهم..! ويبقى التصنيف إنجاز تراكمي مؤسسي.
أما فيما يتعلق بتصنيف QS للجامعات للمنطقة العربية، ويتم ذلك عبر مشاركتها المباشرة في التصنيفات التي تصدرها المؤسسات الخاصة بالتصنيف على المستوى العالمي (شنغهاي والتايمز وكيو إس)، وقد بدأت مؤسسة QS بإصدار أول تصنيف خاص بالجامعات العربية في العام (2013-2014) كمحاولة للتغلب على الانتقادات التي وجهت لتصنيف هذه الجامعات في قائمة تصنيف QS لجامعات العالم. ومراعاة للخصوصية والدقة في تصنيف هذه الجامعات.
وتالياً ترتيب الجامعات الاردنية او الوطنية بين الجامعات العربية حسب تصنيف QS العربي 2022 و 2023 و 2024 مع العلم أن عدد الجامعات العربية الداخلة في التصنيف كان 160 لعام 2021 و 180لعام 2022 و 199 للعام 2023، وتم مراعاة خصوصية المنطقة والبيئة والمعطيات الاقليمية في تصنيف QS العربي:
تصنيف الجامعات العربية لعام 2025 لم يصدر بعد وحسب QS سيصدر في شهر تشرين أول 2024
الجامعة/ العام 2022 2023 2024
1- الاردنيه: 10 10 10
2- التكنولوجيا: 13 16 16
3- سمية: 38 45 42
4- الالمانيه:48 50 44
5- اليرموك: 34 42 48
6- الهاشمية: 49 51-60 50
البلقاء: 71-80 71-80 71-80
الاهليه: 91-100 91-100 71-80
مؤته: 91-100 71-80 71-80
التطبيقية: 101-110 101- 110 81-90
فيلادلفيا: 91-100 81-90 81-90
الزيتونه: 101-110 101-110 101-110
الشرق الاوسط: 111-120 111- 120 101-110
البتراء: 111-120 111-120. 121-130
الحسين: 111-120 121-130 131-150
ال البيت: 121-130 131-150 131-150
الاسراء: 131-160 151-180. 151-170
الطفيله 131- 160 151-180 151-170
العلوم الاسلاميه 131-160 (out). 200-171
الزرقاء 131-160 131-150 131-150
جامعة عمان العربية — —- 131-150
اربد الاهلية. —- —— 171- 200
جرش 131- 160 Out Out
** الجامعات الوطنية التي لم يرد ذكرها في الجدولين خارج تصنيف QS إما غير متقدمة أو تقدمت ولم تتأهل أو على قائمة الانتظار للتأهيل.
** الجامعات التي تقدمت لعام 2023 QS العربي
سميه، الالمانية، الهاشمية، الاهلية، التطبيقية، الشرق الاوسط،الاسراء.
** الجامعات التي حافظت على تصنيفها 2023 QS العربي: الاردنية، التكنولوجيا،البلقاء، مؤته، فيلادلفيا، الزيتونه، آل البيت، الزرقاء.
** الجامعات التي تراجع تصنيفها QS 2023 العربي: اليرموك، الحسين، البتراء، العلوم الاسلامية (مع انها عادت رغم خروجها 2022).
**جامعة عمان العربية واربد الاهلية تدخل التصنيف العربي لاول مره.
هذا تصنيف جامعاتنا الوطنية عالمياً وعربياً …وتبقى جدلية التصنيفات… ولكن العالم يأخذ به، ويبقى حديثنا عن التراجع وتطوير تعليمنا العالي مستمراً في ظل واقع فيه الكثير من الملفات؛ التي تحتاج لجهد مخلص من الحكومة والجامعات وجميع الجهات، في ملفات التمويل القبول، الخطط الدراسية، البحث العلمي، العالمية، الجودة، الشراكة مع القطاع الخاص، البطالة وسوق العمل، والكثير من الملفات والمحددات التي تتطلب تظافر الجهود لتطوير التعليم والتعليم العالي، وعدم اللهاث وراء التصنيفات على حساب العملية التدريسيسية وجودة المخرجات وكفاءة الخريجين… نرجو لبلدنا ولتعليمنا العالي الأفضل دائما حمى الله الأردن.
** معلومات عن معايير تصنيف QS للجامعات عالمياً وعربياً:
ما هو تصنيف كيو إس العالمي للجامعات؟
ببساطة تصنيف كيو إس العالمي للجامعات QS World University Rankings هو منشور سنوي لتصنيفات الجامعات يصدر عن مؤسسةQuacquarellu Symonds البريطانية المتخصصة في مجال التعليم. ولمن يريد المزيد يمكنه البحث على الشبكة العنكبوتية وموقع تصنيف QS.
يعتمد تصنيف الـ QS العالمي للجامعات على ستة معايير مهمّة في تقييم الجامعات وترتيبها، وتشمل الآتي:
1- السمعة الأكاديمية. (40% من إجمالي التصنيف).
2- نسبة الطلبة إلى أعضاء الهيئة التدريسية (20% من إجمالي التصنيف).
3- الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر واستشهادات الباحثين في العالم بالأبحاث المقدمة من الباحثين و الأكاديميين في الجامعة. (20% من إجمالي التصنيف).
4- آراء جهات التوظيف حول جاهزية وكفاءة خرّيجي الجامعة (10% من إجمالي التصنيف).
5- نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب في الجامعة. (5% من إجمالي التصنيف).
6- نسبة الطلاب الأجانب والدوليين في الجامعة (5% من إجمالي التصنيف).
وتالياً المعايير العشرة لتصنيف QS العربي:
تصنيفات جامعة QS: المنطقة العربية – وتتكون منهجية التصنيف من 10 مؤشرات
1- السمعة الأكاديمية (30٪)
يعتمد هذا على مسح عالمي كبير للأكاديميين ، الذين طُلب منهم تسمية الجامعات التي يعتقدون أنها تنتج أفضل عمل في مجال خبرتهم.
2- سمعة صاحب العمل (20٪)
يعتمد هذا على مسح عالمي رئيسي ثانٍ ، هذه المرة لأرباب العمل للخريجين. يُطلب من المشاركين تسمية المؤسسات التي يرون أنها تنتج أفضل الخريجين.
3- نسبة أعضاء هيئة التدريس / الطلاب (15٪)
يقيس هذا المؤشر عدد الأكاديميين العاملين بدوام كامل بالنسبة للطلاب المسجلين.
4- شبكة البحث الدولية (10٪)
باستخدام البيانات المقدمة من قاعدة بيانات Scopus ، يقوم هذا المؤشر بتقييم درجة الانفتاح الدولي من حيث التعاون البحثي لكل مؤسسة تم تقييمها.
5- تأثير الويب (5٪)
استنادًا إلى تصنيف Webometrics ، يعكس هذا المؤشر حضور الجامعات عبر الإنترنت ، مما يوفر مؤشرًا على التزامها بالمشاركة الدولية والتواصل.
6- نسبة الموظفين الحاصلين على درجة الدكتوراه (5٪) يعتمد هذا على نسبة أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الدكتوراه أو ما يعادلها ، مما يعكس المستوى العام للخبرة والتجربة داخل المؤسسة.
7- اقتباسات لكل ورقة (5٪)
يحسب هذا المؤشر باستخدام بيانات من Scopus ، ويقيم عدد الاستشهادات لكل ورقة منشورة ، مما يعكس تأثير بحث كل مؤسسة.
8- الأوراق العلمية البحثية لكل كلية (5%).
استنادًا أيضًا إلى قاعدة بيانات Scopus ، يتعلق هذا المقياس بعدد الأوراق البحثية العلمية المنشورة لكل عضو هيئة تدريس ، مما يعكس معدلات إنتاجية البحث.
9- نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (2.5٪) 10- نسبة الطلاب الدوليين (2.5٪) يعكس هذان المؤشران الأخيران نجاح كل مؤسسة في جذب الأكاديميين والطلاب من البلدان الأخرى ، مما يعطي مؤشرًا على التنوع الدولي لبيئتها التعليمية.
ملاحظة: جميع البيانات مأخوذه ومترجمة بتصرف من موقع تصنيف QS.

مقالات ذات صلة حرب أخرى قادمة على لبنان 2024/06/11

مقالات مشابهة

  • مؤتمر أبل السنوي للمطورين يركز على الذكاء الاصطناعي
  • تصنيف جامعاتنا عالمياً وعربياً على QS لآخر اربع سنوات…!
  • «تنفيذي الشارقة» يطلع على التقرير السنوي لدائرة الخدمات الاجتماعية عن 2023
  • إنفيديا في طريقها للهيمنة على مؤشر S&P
  • فاروق الباز: الإمارات أصبحت من رواد الفضاء إقليمياً وعالمياً
  • النائب ياسر الهضيبي يطالب بإدماج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستراتيجية الرقمية الوطنية
  • “برلمانية الوفد بالشيوخ” تطالب بإدماج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستراتيجية الرقمية الوطنية
  • «أبو هشيمة» أمام الشيوخ: 300 مليون وظيفة مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي
  • روشتة برلمانية لتعظيم دور الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية
  • «QNB» يرجح تزايد تدفق رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة بدعم «الفيدرالي» لدى تبنيه سياسات تيسيرية بأمريكا