بذلت وزارة الرياضة والشباب جهوداً حثيثة لوضع برامج وفعاليات تهدف إلى التثقيف الاقتصادي وتنظيم الندوات والورش المختصة بهدف مواجهة نمط الثقافة الاستهلاكية خاصة عند فئة الشباب، وقدمت الوزارة العديد من الأنشطة التوعوية والدورات حول ثقافة الاستهلاك الذكي وثقافة الإدارة المالیة، التي تساهم في تحديد وترتيب أولويات الأفراد بشكل سليم وصحيح للمستقبل.


 لكن ما زالت الأرقام والاحصاءات تشير إلى أن الإنفاق على الكماليات أصبح هدفاً لا ضرورة، وهو ما يضعنا أمام تحدي الحاجة لمعرفة معنى الثقافة الاستهلاكية، وما يترتب عليها من إعادة تقييم الاحتياجات التي يشتريها كل شخص. وهذا الأمر يعد تحديا مهما أمام وزارة الرياضة والشباب ومعها العديد من الوزارات الأخرى التي يرتبط عملها بالشباب ومنها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في 2024.


وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد العنزي أستاذ جامعي في علم النفس: من الناحية النفسية يمكن تغيير الثقافة الاستهلاكية للشباب، ويمكن توعيتهم وتحسين استهلاكهم بالتوجيه والتوعية والتعليم الصحيح وقد تكون الثقافة الاستهلاكية محدودة عند فئة الشباب، نظرا إلى خبرتهم المحدودة في الشراء والبيع، وكذلك عند الموظفين الجدد الذين يبالغون في المصاريف، ويحملون أنفسهم ما لا طاقة لهم به، ويبدأون حياتهم بالقروض من أجل الحصول على كماليات، وقد نستطيع التغلب على هذه التحديات عن طريق التوجيه، والارشاد في الوسائل الإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وقبلها التعليم في الدراسة وتخصيص مناهج لتعليم الطلبة الاستهلاك الصحيح منذ الصغر، كما يمكن أن تلعب جهات العمل دورا مهما في التوجيه.
وأضاف د. العنزي موضحا: إن الاستهلاك في حدّ ذاته من الأمور المباحة، فالشريعة الإسلامية لم تدعُ إلى تحريم الاستهلاك، لكنها دعت إلى ترشيد الاستهلاك، وعندما نتحدث عن الثقافة الاستهلاكية، فإننا ندعو إلى ترشيد الإنفاق أو ترشيد استخدام الموارد في موقعها الصحيح.

بدوره يقول الخبير الاقتصادي بشير الكحلوت إن هناك سببين رئيسيين وراء الاستهلاك المفرط حتى الوقوع في أزمة الديون، أو الاستهلاك السييء، وأوضح مضيفا: هناك جانبان يجدر التطرق إليهما فمن ناحية، توسع استهلاك الشباب في ظل التطور الاقتصادي السريع والتحسين المستمر للاستهلاك في المجتمع ككل، ولكنه من السهل التعرض للاختلال أيضا. وفي هذه العملية، هناك نقص في التوجيه الإيجابي في الأسرة والمدرسة والمجتمع أيضا.
وأضاف الكحلوت: من ناحية أخرى، فإن إفراط الشباب في الاستهلاك حتى اللجوء إلى الاقتراض للاستهلاك يرتبط أكثر بتواجد العديد من المحفزات في البيئة الاقتصادية والاجتماعية الحالية. وقد ساهمت التسهيلات لاقتراض الأموال، والإغراء المتعمد للاستهلاك المفرط، والتدفقات اللا نهائية من مصائد القروض في استهلاك الشباب بالاقتراض.
وأضاف: أوضحت المقاطعة التي دعت إليها الشعوب مؤخرا أنه من السهل تغيير ثقافة الاستهلاك عند الشباب، وكل ما نحتاجه هو التوعية والتوجيه، وقد تكون أهم منابر التوجيه هي المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها، حيث يعرف المستهلك الطرق المثلى للصرف بدون بخل ولا اسراف، بالاضافة إلى الأسرة، خاصة بالنظر إلى أن ثم إسرافاً في الاستهلاك، لأنه لا توجد ضوابط، ولم يتم تعليم الأبناء كيفية أن يكون لديهم ثقافة استهلاك، فإن حرص ولي الأمر على تعليم ابنه ثقافة الاستهلاك منذ الصغر، فإن هذا سيرسّخ هذه الثقافة عنده، داعياً إلى تدريس هذه الثقافة في الصفوف الأولى للطلاب، بحيث يتشبع الطفل بهذه السلوكيات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر تحديات 2024 وزارة الرياضة ثقافة الاستهلاک

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان قصر ثقافة نخل

في ثالث محطات زيارته الرسمية لأرض الفيروز، افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، قصر ثقافة نخل، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة.

وحضر الافتتاح اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، وعدد من شيوخ وعواقل القبائل السيناوية، وقيادات العمل الثقافي والتنفيذي بالمحافظة.

وتفقد الوزير والمحافظ أروقة القصر المقام على مساحة كلية تبلغ نحو 2500 متر مربع، منها 230 مترًا مربعًا كمساحة إنشائية.
ويتكون المبنى من طابقين: أرضي وأول علوي، يضم الطابق الأرضي قاعة متعددة الأغراض، مكتبة للكبار، مكتبة للطفل، وعددًا من المكاتب الإدارية، فيما يحتوي الطابق العلوي على قاعة حاسب آلي، ونادي للمرأة، ومجموعة من المكاتب الأخرى.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الافتتاحات الثلاثة التي شهدتها شمال سيناء اليوم تُجسد إصرار الدولة المصرية على استعادة الوعي، وبناء الإنسان، وترسيخ الهوية الثقافية، مشيرًا إلى أن الثقافة تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر المتطرف، وأن شمال سيناء ستظل في القلب من خطط التنمية الشاملة، وعلى رأسها التنمية الثقافية.

وأضاف الوزير أن افتتاح ثلاثة مواقع ثقافية خلال هذه الزيارة يُعد ترجمة حقيقية لدعم الدولة المتواصل لتنمية سيناء على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن وزارة الثقافة حريصة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بترسيخ العدالة الثقافية، وإتاحة منصات الإبداع والمعرفة في مختلف ربوع الجمهورية، لا سيما في المناطق الحدودية.

ووجّه وزير الثقافة الشكر إلى اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، على دعمه المتواصل للحركة الثقافية في المحافظة، كما ثمّن مشاركة شيوخ وعواقل سيناء في هذا الحدث، مؤكدًا أن حضورهم يعكس روح الشراكة والتكامل بين الدولة والمجتمع.

طباعة شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء قصر ثقافة نخل وزارة الثقافة

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين الأزهر ووزارة الرياضة لدعم الأسرة وتمكين الشباب
  • لماذا اطلعت وزارة الرياضة على عقد زيزو مع الأهلي؟.. تفاصيل الأزمة
  • قصور الثقافة تحتفي بعلي عطا في العودة إلى الجذور بالمنصورة .. الأحد
  • وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان قصر ثقافة نخل
  • وزير الشباب يشهد اجتماع مجلس إدارة والجمعية العمومية لصندوق الرياضة المصري
  • شيخ الأزهر لـ أنجلينا أيخهورست: ما سرُّ القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟
  • الثقافة والرياضة تدعم 61 مبادرة شبابية للعام الجاري
  • وزير الرياضة والشباب السوري يدين التفجير الإرهابي بكنيسة مار إلياس بدمشق 
  • جمعية محبي الرياضة للتنمية الاجتماعية تواصل ترسيخ ثقافة الرياضة في الدار البيضاء
  • بطولة "سماش بادل" لتمكين الشباب وتعزيز الرياضة المصرية