لبنان ٢٤:
2025-05-15@00:52:17 GMT

جردة حساب

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

جردة حساب

في مطلع السنة الجديدة تهرب مني الكلمات وتنفر.  
لم أعدْ أجيد انتقاء من بينها ما يمكن التعبير عمّا يدور حولنا.  
لم تعدْ الكلمات العادية والمكرّرة تفي حقّ هذا الكمّ مما يعيشه المواطنون من هموم.  
لم أستطعْ على مدى الـ 365 يومًا من سنة 2023 أن أنقل بأمانة وصدق معاناة الناس.  
كنتُ، كما غيري، أفتّش عن عناوين جذّابة؛ عن مواضيع مثيرة.

 
 لم ألبِ في ما كتبت طموحات الشباب.  
لم أغصْ إلى عمق أعماق جوهر الأزمات المتوالدة.  
بقيتُ الكلمات "تفوش" على سطح ما هو سهل.  
ردّدتُ "كليشهات" قد تصلح لأي ظرف زمان ومكان.  
أدخلتُ القرّاء في روتين ممّل. 
 استهوتني الكتابة السريعة. غلبني ما يُسمّى "تراند".  
قهرتني مقولة "الجمهور عايز كده".  
سايرتُ موجة "الترافيك".  
تماشيتُ مع خطّ "اللالون" و"اللارائحة" و"اللاطعم".  
تهيّبتُ اتخاذ مواقف ظننت أنها قد تكون لمصلحة فئة ضد فئة أخرى.  
حاولتُ ألا أكون، قدر الإمكان، طرفًا في أي مسألة حسّاسة.  
مارست على نفسي رقابة ذاتية.  
تقصّدتُ ألا أدخل في نقاش علني مع أي طرف حتى مع الذين لا أتوافق معهم بالرأي.  
ولكن، 
أعترف بأنني كنتُ حادًّا في انتقادي جميع الذين كانوا سببًا في إيصال البلد إلى ما وصل إليه من انهيار.  
لم أسعَ يومًا إلى إرضاء أصحاب النفوذ.  
لم اتنازلْ عن "كبريائي" في مواجهة مفتوحة مع جميع الذين هم في اعتقادي أصل العّلة.  
لم أهادنْ كثيرًا.  
لم أساير جميع من اعتبرهم خارج قناعاتي الوطنية.  
ما كتبتُه منذ العام 2012، على موقع "لبنان24"، وفي شكل يومي، كان وليدة قناعات ترسّخت في وجداني على مدى ممارستي هذه المهنة التي باتت جزءًا لا يتجزأ من حياتي وشخصيتي، والتي طويت فيها ما يقارب 45 سنة.   
لم تغرّني المظاهر ولا العلاقات الشخصية مع السياسيين. 
أردتُ أن أكون حرًّا متحرّرًا من كل "الأحمال الثقيلة"، التي من شأنها أن تحدّ من حريتي وخياراتي. 
لا أدّعي بأن كل ما كتبته هو الصواب. 
أصبت أحيانًا، وكبوت أحيانًا أخرى كثيرة. 
هي جردة حساب وفحص ضمير واعتراف علني في مطلع سنة أتمنى أن تحمل كل الخير لوطننا الغالي، وأن تبعد عنه الحكمةُ كل الشرور، وأن يعود كما نحلم بأن يكون، وأن يعود من بيدهم مفاتيح أبواب الحلّ إلى رشدهم، وأن ينتخبوا رئيسًا يتعاون معه الجميع علّهم يستطيعون انقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان، وقبل أن يُشرّد الذين لا يزالون يؤمنون بقدسية لبنان، ويرفضون تركه لأي سبب كان. 
سنة جديدة أطمح لأن تنقص فيها نواقصي، أن أحب أكثر، أن أرى الأمور من منظار غيري، أن اعامل الناس كما أريد أن يعاملوني، أن أخرج من انانيتي، أن أتعاطف مع الضعيف في وجه المستقوي، أن أرضي ربي وضميري قبل أن أرضي الأرضيين، أن أنام كل مساء على وسادتي وأنا مرتاح الضمير، ولا أكون قد أذيت أحدًا. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رامافوزا يرد على ترامب: الأفريكانيون البيض الذين ينتقلون إلى أمريكا ليسوا لاجئين

رئيس جنوب أفريقيا يرد على مزاعم ترامب حول اضطهاد الأفريكانيين البيض، مؤكداً أنهم يغادرون البلاد برغبتهم رفضاً للتغييرات الدستورية، وليس بسبب الاضطهاد أو المطاردة. اعلان

أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن الأفريكانيين البيض الذين يختارون الهجرة إلى الولايات المتحدة لا يمكن تصنيفهم كلاجئين. مؤكداً أنهم يغادرون البلاد بإرادتهم الحرة بسبب رفضهم التغييرات التي تشهدها البلاد بعد انتهاء عصر الفصل العنصري.

وجاءت تصريحاته خلال كلمته في جلسة رئاسية ضمن منتدى الرؤساء التنفيذيين الأفارقة المنعقد في أبيدجان بساحل العاج، وأوضح رامافوزا أن تعريف اللاجئ يشير إلى الشخص الذي يغادر بلده تحت ضغط الاضطهاد السياسي أو الديني أو الاقتصادي.

وأشار رامافوزا، بحضور نظيريه من رواندا وموريتانيا، إلى أن جنوب أفريقيا تُعتبر الدولة الأفريقية الوحيدة التي استقر فيها المستعمرون ولم يتم طردهم بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية. وأوضح قائلاً: "لم نقم بإجلائهم قط، فما زالوا جزءًا من النسيج الاجتماعي لبلادنا".

وفي سياق متصل، كشف الرئيس الجنوب أفريقي عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنفي المزاعم المتداولة حول تعرض الأفريكانيين للاضطهاد.

Relatedالمعارضة في جنوب افريقيا توحد قواها في محاولة لإزاحة حزب المؤتمر الافريقي عن السلطةاحتجاجا على سياسات جوهانسبرغ.. وزير الخارجية الأمريكي يقاطع اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا مظاهرة في بريتوريا: الأقلية البيضاء تتهم الحكومة بالعنصرية وتدعو ترامب للتدخل في جنوب افريقيا

وقال رامافوزا: "ما تم إبلاغكم به من قبل معارضي التحول في جنوب أفريقيا غير دقيق"، معربًا عن رغبته في زيارة الولايات المتحدة لبحث هذه القضية بشكل أكثر عمقًا.

وشدد رامافوزا على أن الأفريكانيين المهاجرين إلى الولايات المتحدة ليسوا ضحايا للاضطهاد أو المطاردة أو المعاملة السيئة.

وأشار إلى أن مغادرتهم تأتي نتيجة رفضهم للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد بموجب الدستور الحالي. وأضاف أن هذه الفئة تمثل أقلية صغيرة تفتقر إلى الدعم الواسع، وهي تعارض التغيير وتحاول إعادة البلاد إلى سياسات الفصل العنصري السابقة.

وختم رامافوزا تصريحاته بالإشارة إلى أن هؤلاء الأفراد يغادرون لأنهم غير مستعدين لاحتضان التغييرات الإيجابية التي تتبلور في إطار الدستور الجنوب أفريقي.

استقبال أول مجموعة من اللاجئين البيض في أمريكا

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الجمعة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الولايات المتحدة تعمل على تنظيم عملية استقبال أول مجموعة من السكان البيض في جنوب أفريقيا الذين صُنِّفوا كلاجئين حيث سيصلون إلى الأراضي الأمريكية خلال الأسبوع المقبل.

وبحسب الصحيفة، التي استندت إلى مذكرة صادرة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن إدارة ترامب تعتزم إرسال مسؤولين إلى مطار واشنطن دالاس الدولي في ولاية فرجينيا لحضور مراسم استقبال هذه المجموعة.

وكشف بعض المسؤولين المطلعين أن الاستقبال مقرر يوم الاثنين القادم، لكن الخطط لا تزال قابلة للتغيير ومرتبطة بالجوانب اللوجستية المتعلقة بالرحلات الجوية وإجراءات استقبال المجموعة.

ترامب يدعو لتوطين الأقلية البيضاء

وكان ترامب قد أصدر أمراً تنفيذياً في 7 فبراير يدعو إلى إعادة توطين أفراد من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، وجاء في الأمر أنهم "من أصول بيضاء ومعظمهم من أحفاد المستوطنين الهولنديين الأوائل"، واصفاً إياهم بأنهم "ضحايا تمييز عنصري ظالم".

من جانبها، ردت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في شهر فبراير على الأمر التنفيذي، مشيرة إلى أنه "يفتقر إلى الدقة ولا يعكس التاريخ المعقد والمؤلم للبلاد تحت نظام الاستعمار والفصل العنصري".

وجاء هذا القرار بعد أن علَّق ترامب قبول جميع اللاجئين في الولايات المتحدة، مرجعًا السبب إلى مخاوف أمنية ومادية، مما حرَم آلاف الأشخاص من أفغانستان والكونغو ومناطق النزاع الأخرى من اللجوء رغم اجتيازهم إجراءات الفحص والموافقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • لازاريني: لا أجد الكلمات لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة
  • تسهيلات جديدة للأزواج الذين لديهم أطفال فيما يخص قروض الزواج
  • فتحي عبد الوهاب: لا أقصد أن أكون صندوق مقفول.. وحياتي الخاصة ليست للعرض العام
  • تعرف على أبرز الشخصيات التكنولوجية الذين رافقوا ترمب في زيارته إلى السعودية
  • من هم رجال الأعمال الذين رافقوا ترامب إلى السعودية؟ أكثر من ثلاثين
  • رامافوزا يرد على ترامب: الأفريكانيون البيض الذين ينتقلون إلى أمريكا ليسوا لاجئين
  • "لن أكون غبياً!".. ترامب يعلّق على هدية قطر "الذهبية": قصر طائر بـ400 مليون دولار
  • تعرف على إجمالي الأسرى الذين تمكنت إسرائيل من استعادتهم من غزة
  • عار على ريال مدريد..نجم سابق يهاجم فينيسيوس بأقسى الكلمات بعد الهزيمة أمام برشلونة
  • شاهد بالصور والفيديو..  (لما أكون سورية وجوزي سوداني لازم ألبس الجرتق).. عروس سورية تنشر مقطع مع عريسها السوداني والجنس اللطيف يسخر: (وتتواصل عمليات الشفشفة لمنتجاتنا وخيراتنا ونحنا بنتفرج)