تعد الهيئة الملكية للعلا من الجهات الرائدة في المملكة في تعزيز ثقافة وتراث المنطقة والحفاظ عليه وتناقله عبر الأجيال، ومن ذلك تشجيع الاستثمار في قطاع التراث والصناعات ذات الصلة بتربية الصقور، إذ تمثل مسابقة كأس العلا للصقور 2023 إحدى أبرز المبادرات التي نظمتها لدعم الموروث الثقافي واستقطبت من خلالها محترفي وهواة الصقور محلياً ودولياً.

وأكد عدد من الصقارين المشاركين في كأس العُلا للصقور 2023 الدور الذي تلعبه المسابقة بتعريف العالم بثقافة الصقور وتراثها العريق والترويج للعلا كوجهة سياحية عالمية، بالإضافة لتعزيز هواية الصقارة والاحتفاء بها ونقلها للأجيال القادمة والحفاظ عليها، كما أنها تعكس بذات الوقت أهمية رياضة الصقور في ثقافة وتراث السعودية.

أشار الصقار والمعلق يوسف بن ناصر الحصيني إلى أن أثر مسابقة كأس العلا للصقور كبير حيث شهدت الأيام القليلة التي سبقت انطلاق المسابقة عمليات شراء قويه للصقور وصل بعضها الى مليون ريال للصقر الواحد، بالإضافة لبث الحماس لدى اهل المنطقة للمشاركة بالمسابقات القادمة، مشيراً ان اسعار الصقور تختلف حسب الصقر ومهاراته وعمره ومنجزاته المختلفة ، حيث ان الفرخ يتراوح سعره بين 100 الى 300 الف ، والقرناس 800 الف إلى مليون " من تجاوز عمره سنه حيث يكون لديه انجازات ومعرفة بالميدان " مثمناً للهيئة الملكية تنظيمها المهرجان.

من جهته أشار الصقار ممدوح سند العنزي أن كأس العلا للصقور يشكل نوعاً من الاستثمار في الثقافة والتاريخ، ودعم استمرار هذا الموروث العريق، مشيراً أن كأس العُلا للصقور سيكون له أثر اقتصادي وسياحي هام على المنطقة ويخلق فرصة ترويجية لزيارة واستكشاف موروث وطبيعة العلا.

وقال محمد حسين الرقابي منتج صقور و مشارك بالمسابقة أن المسابقة حظيت بمشاركة من داخل وخارج المملكة ، متوقعاً في حال استمرارها بهذا المبلغ الضخم من الجوائز، تصدرها للمسابقات المقامة من نوعها كما انها ستسهم في انضمام العديد من الصقارين والمحيطين بهم لمجال الاستثمار في الصقور.

وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا أعلنت الخميس الماضي عن إطلاق فعاليات كأس العُلا للصقور بالتعاون مع نادي الصقور السعودي، في حدث يجمع نخبة من الصقّارين المحليين والعالميين في قرية مغيراء للرياضات الأصيلة. ويستمر حتى 5 يناير 2024، إذ يعد الحدث الأكبر في تاريخ مسابقات الصقور، حيث تبلغ قيمة الجوائز المالية 60 مليون ريال سعودي.

ويحتفي كأس العُلا للصقور بالأهمية الثقافية لمفهوم الصقارة في العُلا، إذ يسلط الضوء على تراثها العريق وتاريخها الأصيل. وتتضمن البطولة فعاليات متنوعة تشمل مسابقتي الملواح والمزاين، مع مشاركة أكثر من 2000 صقار.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: كأس العلا للصقور کأس العلا للصقور

إقرأ أيضاً:

فى مهرجان الموسيقي العربية.. ليلة فى حب حليم ووردة على مسرح النافورة

ضمن فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدورته الـ 33 الذى تنظمه وزارة الثقافة عبر دار الاوبرا المصرية ويديره المايسترو تامر غنيم ونائبه المايسترو الدكتور محمد الموجى تقام ليلة فى حب حليم ووردة ويقودها المايسترو الدكتور علاء عبد السلام.

قبل عرضه في الجونة.. صدور البوستر الرسمي للفيلم المصري المستعمرة للمخرج محمد رشادبالأبيض والأسود .. دينا فؤاد تلفت الأنظار في أحدث ظهور

 وتضم نخبة من أعمال العندليب عبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية يتغنى بها النجم محمد ثروت والمطربة مروة ناجى وذلك فى الثامنة والنصف مساء الخميس 23 أكتوبر على مسرح النافورة.

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الإحتفالية الكبرى التى أقامتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بمناسبة عيدها السابع والثلاثين وحضرها فوميو إيواى سفير اليابان بالقاهرة مع حشد جماهيرى ضخم من محبى الفنون الجادة .

وفي كلمته، أعلن وزير الثقافة أن احتفال ثورة الثلاثين من يونيو القادم سيُقام من واحة الثقافة بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لدار الأوبرا المصرية، تلك المنارة الجديدة التي تفتح فصلًا جديدًا في مسيرة الإبداع المصري.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن دار الأوبرا المصرية كانت ولا تزال رمزًا للقوة الناعمة، وسفيرًا دائمًا لوجه مصر الحضاري أمام العالم، مشيرًا إلى أن الأوبرا صرح أعاد لمصر مكانتها الفنية الرفيعة، ومنح جمهورها نافذةً يطلّون منها على أرقى ما في الإبداع الإنساني من موسيقى وغناء وباليه وأوبرا.

وأوضح أن دار الأوبرا المصرية، منذ افتتاحها، غدت أيقونةً ثقافية وبيتًا للفن الراقي ورسالةً متجددة تؤكد أن مصر ستظل دائمًا حاضنةً للجمال ومركزًا للحضارة. وأشار إلى أن تاريخ مصر الفني يشهد أنها كانت سبّاقة حين دشّن الخديوي إسماعيل “الأوبرا الخديوية” كأول دار أوبرا في القارة الأفريقية والعالم العربي، لتصبح منذ ذلك الحين مرآةً تُطلّ بها مصر على العالم ورسالةً حضارية تعبّر عن انفتاحها على الفنون الرفيعة.

وأضاف أن الأوبرا الخديوية، رغم رحيلها في سبعينيات القرن الماضي، ظل حضورها حيًا في الذاكرة حتى تجسّد من جديد في دار الأوبرا المصرية الحديثة، التي أعادت للقاهرة نبضها الفني وصوتها العالمي.

وتوجّه الوزير بالتحية والتقدير إلى الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، صاحب فكرة إنشاء الأوبرا الجديدة، وإلى دولة اليابان الصديقة التي أسهمت في إقامة هذا المنجز الثقافي العظيم، كما ثمّن جهود كل من شارك في البناء من مهندسين وفنانين وعاملين، ولكل من تولّى رئاسة دار الأوبرا وأسهم في إثراء رسالتها وإعلاء شأنها.

وقال الوزير:"على مدى نحو عامٍ ونصف منذ تولّيت مهام وزارة الثقافة، شهدتُ هنا، على خشبة هذا المسرح وبين أروقته، لحظاتٍ غالية لا تُنسى… لحظاتٍ حفرت أثرها في القلب والذاكرة: يوم الثقافة، وتكريم المبدعين، والحاصلين على جوائز الدولة، وتلك اللحظة المفعمة بالامتنان حين وقف السير مجدي يعقوب بيننا، رمزًا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودًا.
ومن هنا أيضًا عشتُ سحر مهرجان الموسيقى العربية، وبهجة المسرح القومي والتجريبي، ووهج مهرجان القاهرة السينمائي، وبراءة المبدع الصغير، وروحانية المولد النبوي، وحماسة انتصارات أكتوبر.”

كما قدم الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا تحية شكر وتقدير لوزير الثقافة لدعمه المستمر لأنشطة وعروض الأوبرا لتُواصل رحلتها السامية لنشر الإبداع والتنوير بين ابناء المجتمع، وأضاف إن الأوبرا لم تكن لتصل لمكانتها إلا بجهود كل من ساهم في رفعتها منذ يومها الأول، بداية من إيمان الدولة المصرية الراسخ بأهمية الفنون كعنصر أساسي في بناء الهوية الوطنية الثقافية، ودعم قيادات وزارة الثقافة، وصولًا إلى كتائب الفنانين والعاملين الذين بذلوا جهودًا ضخمة للحفاظ على مكانتها الفريدة، بالإضافة إلى شركاء النجاح من إعلام وداعمين وجمهور محب للفن، وتابع إن اليوم نحتفى بعيد الأوبرا السابعِ والثلاثين تلك الأعوام التى تجملت بتاريخ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية، فمنذ إفتتاحها عام 1988 نجحت أن تكون منارة للفنون الرفيعة وجسراً يصل بين التراث المصري العريق وروح المُعاصرة العالمية، بإعتبارها مؤسسة ثقافية متكاملة تحتضن عشرات الفعاليات والمهرجانات المحلية والدولية وعروض من مختلف الثقافات، كما تقدم فنًا يليق بتاريخ مصر وحضاراتها المميزة، وأشار إن فرق الأوبرا تلعب دورًا محوريًا في هذا العطاء المستمر من خلال عروض الموسيقى الكلاسيكية والعربية، والعروض الأوبرالية، والباليه، والرقص المسرحي، وغيرها من الفنون الراقية، التي أسهمت في إعداد أجيال جديدة تحمل حب الفن الراقى، وأكمل إن رسالة دار الأوبرا إمتدتْ إلى التعليم والتأهيل الفني عبر ورش تدريب وفصول للبالغين والأطفال، مما أتاح الفرصة لإكتشاف ورعاية المواهب الشابة في الرسم، والغناء، والباليه، والموسيقى، من خلال مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا المصرية، وتوجه بالشكر والتقدير إلي رؤساء الأوبرا السابقين الذينَ أسهموا بعطائهم وجهودهم المخلصة في دعم مسيرة الأوبرا وتركوا بصمات واضحة في نهضتها وتطورها ولكل من ساهم في نجاح الصرح الثقافى المميز مع وعد بالإستمرار في تقديم الأفضل لتظل منارة إشعاع ثقافي وفني تفخر بها مصر .  

وكانت العروض الفنية المتنوعة قد إنطلقت من البهو الرئيسى حيث أعلن كورال أطفال مركز تنمية المواهب بقيادة الدكتور محمد عبد الستار عن نجاح خطط إعداد جيل جديد من المبدعين الذين قدموا مجموعة من الغنائيات التراثية والمعاصرة كان منها زورونى كل سنة مرة، إن راح منك يا عين، سألونى الناس، كعب الغزال، تمر حنة، غنى لى، رمش عينه، سيبوا لى قلبى، مصر يا أم الدنيا، توتة توتة .. أداها لميس محمود، ساندرا عماد، محمد محمود، تمر حنة، أيتن محمد، لوجى تامر، محمد أمير، يارا شريف، فياض أحمد، شيماء ضاحى .  

وداخل المسرح الكبير تشكلت لوحة إبداعية متكاملة برؤية فنية وإخراج الفنان وليد عونى والمخرج المنفذ مهدى السيد وقدمها الإعلامى شريف نور الدين عكست تنوع وثراء الفنون الراقية التي تختص بها درة قلاع الفنون الجادة فى مصر والعالم العربى، وبين المقامات الشرقية والنغمات الكلاسيكية الغربية والمشاهد الحركية الراقية نسجت الأمسية خيوط من الخيال وإرتحلت بالحضور فى جولة عبر عوالم الإبداع بدأت بفقرة للموسيقى العربية بإشراف أمانى السعيد ضمت عدد من مؤلفات التراث الغنائى والموسيقى قادها كل من المايسترو الدكتور مصطفى حلمى، والمايسترو أحمد عامر بمشاركة كورالى الموسيقى العربية وأوبرا القاهرة ونجوم الطرب بالأوبرا وليد حيدر، غادة آدم، مى حسن، محمد الخولى، أعقبها نشيد الجهاد وقاده المايسترو الدكتور محمد الموجى والمايسترو محمد سعد باشا وتغنى به وليد حيدر .

بعدها قدم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو أحمد فرج وبمصاحبة كورال أوبرا القاهرة تدريب باسكال روزيه معزوفة يالعجلة الحظ من كانتاتا كارمينا بورانا لـ كارل أورف، معزوفة أبو سمبل للمؤلف المصرى عزيز الشوان، مشهد فالس الزهور من باليه كسارة البندق للموسيقار العالمى تشايكوفسكى من إخراج أرمينيا كامل مع فرقة باليه أوبرا القاهرة .

طباعة شارك محمد ثروت الأوبرا وردة

مقالات مشابهة

  • مهرجان الجونة السينمائي يكشف عن القائمة الكاملة لقسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة
  • مهرجان الجونة السينمائي يكشف عن القائمة الكاملة لقسم "الاختيار الرسمي خارج المسابقة"
  • فى مهرجان الموسيقي العربية.. ليلة فى حب حليم ووردة على مسرح النافورة
  • استوديو سناب للواقع المعزز في باريس وسناب السعودية يبرمان شراكة هي الأولى من نوعها مع فيلا الحجر في العلا
  • فيلم "اللي ما يتسماش" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة في دورته الـ46
  • مهرجان القاهرة السينمائي يعلن لجنة تحكيم المسابقة الدولية في دورته الـ46
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن أفلام المسابقة الدولية في دورته الـ46
  • وزارة الثقافة تنظم نسخة دولية خاصة من "موسم الندوات" في باريس
  • مليون ونصف مبيعات.. ختام مزاد الهجن بمعرض الصقور والصيد
  • مذكرة تفاهم لتطوير برامج تمكينية في قطاع الصقارة والصيد