صدر حديثًا السيرة الروائية «يوسف كمال فى رواية أخرى» للكاتبة منى الشيمى عن دار الشروق.

وتقدم الرواية مروية مختلفة، لا تمت بصلة إلى المروية التاريخية المتناقلة عن الأمير يوسف كمال أحد أهم أمراء أسرة محمد على التى حكمت مصر منذ عام 1805 إلى عام 1952. والذى اشتهر بكونه رحالة وصيادًا يجوب العالم، وراعيًا للعلوم والفنون، قدم خدمات جليلة للمصريين، من أهمها: افتتاح أول مدرسة للفنون بدرب الجماميز عام 1908، أسهمت فى خلق رعيل الفنانين الأوائل، وفى مقدمتهم المثال محمود مختار، والفنان راغب عياد.

وفى نجع حمادي؛ حيث الأبعادية التى يملكها نسجت الأساطير عن شخصه، وكان محور حديث السمر على الجسور فى الأمسيات.

من اللافت فى العمل أن اعتماد الكاتبة على قانون السببية فى تفسير مواقف الشخصيات لم يجعل أبواب تلك الحقبة تُفتح على مصراعيها وحسب، فالتاريخ ليس حوادث ومواقف مستقلة ومفككة عن سياقها وظروف حدوثها. بل خلق علاقة تتابع غير منتهية، لا تسير إلى الوراء فقط، لكن تقودنا فى الاتجاهات كافة، خلاف هذا، لقد كسا عظام الشخصيات التاريخية الجامدة لحمًا، وأجرى فيها الدماء، وحول الأحداث التاريخية إلى رواية صراع إنسانى فى أعلى تجلياته.

منى الشيمي؛ روائية وقاصّة مصرية، صدرت لها ثلاث مجموعات قصصية، وخمس روايات، بالإضافة إلى سلسلة كتب وثائقية للأطفال عن مصر القديمة.

حازت جائزة دبى عن مجموعة من «خرم إبرة»، وجائزة الشارقة عن مجموعة «وإذا انهمر الضوء»، وجائزة ساويرس للرواية–فرع كبار الكتاب عن رواية «بحجم حبة عنب» وجائزة كتارا عن رواية «وطن الجيب الخلفي».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يوسف كمال دار الشروق جائزة دبى الشارقة ساويرس

إقرأ أيضاً:

ضحى الحلامي.. رحلة إبداع تجمع الهندسة والفن التشكيلي

خولة علي (أبوظبي) 
في عالم تتمازج فيه الألوان مع الأفكار، وتُرسم فيه الأحلام على أرض الواقع، تبرز ضحى أحمد الحلامي، كصوت إبداعي يمزج بين دقة الهندسة وحرية الفن، وجدت في اللوحة ملاذاً للتعبير عن ذاتها، وفي الفرشاة أداة لبناء جسور من المشاعر بين الإنسان والعالم من حوله، فمن قلب المعادلات الهندسية، حيث مجال دراستها وتخصصها، برزت كفنانة تجعل من التفاصيل الصغيرة قصصاً نابضة بالحياة، لتعيد صياغة ما تراه من مشاهد إلى ما يلامس الروح، من خلال لوحات تعكس مزيجاً من الأحلام والتجارب، والبحث الدائم عن الجمال الخفي.

اكتشاف وإبداع
تعيش ضحى الحلامي، مهندسة كهربائية وفنانة تشكيلية، تجربة مميزة تجمع بين المنطق والخيال، فقد بدأت مسيرتها المهنية في مجال الهندسة، لكنها سرعان ما اكتشفت شغفاً خفياً يدفعها إلى التعبير عن ذاتها بطريقة تتجاوز أطر الأرقام والتصميمات التقنية، ففي سن الخامسة والعشرين، اتخذت قراراً جريئاً بالدخول إلى عالم الفن التشكيلي، وبدأت رحلتها في استكشاف ماهية هذا الفن والغوص في أعماقه، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من واقعها.
تقول الحلامي: «أمارس الفن كوسيلة للتواصل مع نفسي ومع الآخرين، وتطورت هذه الرحلة تدريجياً أصبحت جزءاً أساسياً في حياتي»، مؤكدة أنها تستلهم أعمالها من التفاصيل الصغيرة التي قد تبدو عادية لكنها تحمل الكثير من المعاني العميقة، مثل الطبيعة، الثقافة المحلية، وتجارب الحياة الشخصية، لاستكشاف قصص البشر والتعبير عنها بريشتها.
ولم يكن دخول الحلامي إلى عالم الفن مجرد خطوة عابرة، بل رحلة عميقة للبحث عن الذات، ورغبة قوية في كسر قيود الروتين اليومي، والعمل على خلق مساحة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها، لتجد نفسها مستمتعة بالغوص في بحر الألوان واستكشاف إمكانيات لا حصر لها للتعبير عن ذاتها.

أسلوب متجدد
على الرغم من حبها للتجديد والتجريب، إلا أن الحلامي تميل إلى ألوان الأكريليك التي تمنحها حرية لا مثيل لها للتعبير، فأسلوبها يمزج بين الواقعية والتجريدية، لتظهر أعمالها كنافذة تعكس رؤية شاملة لعالم يفيض بالألوان والمشاعر، ومن خلال هذا المزج، تسعى دائماً إلى التعبير عن أفكارها بصورة أكثر شمولية وجرأة.
ومع مرور السنوات، لاحظت الحلامي تطوراً ملحوظاً في أسلوبها الفني، وأصبحت أكثر جرأة في استخدام الألوان والخامات، وأكثر وضوحاً في تقديم رؤيتها للجمهور، وترى في كل عمل جديد فرصة للتعلم والتطور، وتؤمن بأن الفن رحلة مستمرة من الاكتشاف.

جداريات 
كأي رحلة مميزة، لم تخل مسيرة الحلامي من التحديات، فكان تحقيق التوازن بين عملها كمهندسة وممارستها للفن صعباً للغاية، إضافة إلى التوقعات المجتمعية التي قد تقيد الفنان في بداياته، لكنها واجهت هذه الصعوبات بإصرار وإيمان بقدرتها على النجاح والتميز، ومن أبرز التحديات التي واجهتها كان تنفيذ الجداريات الكبيرة، وهو عمل يتطلب جهداً بدنياً وذهنياً كبيراً، وترى في هذه المشاريع فرصاً لتحقيق إنجازات تشعرها بالفخر، وتجعلها قادرة على التواصل مع الناس من خلال أعمالها التي تزين الأماكن العامة.

أخبار ذات صلة «البيئة الاجتماعية».. ركيزةٌ لتمكين المواهب محمد كاظم: المشاركات الدولية تزيد الوعي بالفن الإماراتي

أداة للحوار
وتؤمن الحلامي، أن الفن وسيلة للتواصل والتعبير، وأنه يمتلك قدرة فريدة على إحداث تغيير في المجتمعات، فمن خلال مشاركتها في معارض مثل «سكة للفنون»، و«ليالي الفن»، تسعى إلى تقريب الفن من الناس وتسليط الضوء على أهميته كأداة للحوار الثقافي، وترى في كل لوحة فرصة لتقديم رسالة تحمل بداخلها أملاً وحلماً، أو تساؤلاً يعبر عن قضايا وأحلام المجتمع.

دعم الفنانين
أشارت الحلامي، إلى أهمية دور المؤسسات والجهات في دعم الفنانين من خلال توفير المنصات للعرض، فمشاركتها من خلال تعاونها مع هيئة دبي للثقافة، ومركز دبي المالي العالمي، منحتها تجربة مميزة للتواصل مع جمهور واسع، ودعم الجداريات تحديداً يعزز من حضور الفن في الأماكن العامة، مما يجعل الفن أكثر قرباً من المتلقي.

معارض دولية
تطمح الحلامي إلى أن تصل برسالتها الفنية إلى العالم أجمع، فهي تسعى إلى تطوير أسلوبها الفني والمشاركة في معارض دولية بلوحات تحمل قصصاً تعكس هويتها وتجربتها كفنانة إماراتية، لتصبح جزءاً من مشهد فني عالمي، تنشر فيه رسائل تحمل في طياتها قيماً إنسانية وثقافية عميقة.

مقالات مشابهة

  • ضحى الحلامي.. رحلة إبداع تجمع الهندسة والفن التشكيلي
  • فيلم إيطالي عن النساء.. بطلتا «Fuori» في حديث لـ«صدى البلد» من مهرجان كان
  • رئيس الهيئة الملكية يقوم بجولة ميدانية للمواقع التاريخية والإثرائية في مكة المكرمة
  • طفلة اتحادية تخطف الأنظار في حديث طريف مع محمد نور.. فيديو
  • حلقة كلها خير.. أحمد موسى يعلق على حديث رئيس الوزراء اليوم
  • بصمة إبداع.. بازار لمنتجات صنعتها طالبات من القدس
  • مؤسس تيليجرام يفتح النار على واتساب.. وجائزة ضخمة لمن يكشف تقليده
  • على بعد أسابيع من الانهيار.. ما سياق حديث وزير خارجية أمريكا عن حكومة الشرع؟
  • سموتريتش يهاجم بن غفير في حديث مغلق: مجرم يريد إسقاط الحكومة
  • “يويفا” يحدد 22 سبتمبر موعدا لحفل توزيع جوائز الكرة الذهبية