الخليج الجديد:
2025-07-01@12:46:12 GMT

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

"إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس. وصورة النصر الوحيدة التي ستتحقق؛ هي الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

الحرب والعدوان على غزة تختزل ثلاثة حروب وحركات تحرر في زمن قصير فالاحداث متسارعة ونحن أمام حرب كثيفة الأحداث والجغرافية، قصيرة في زمنها.

الحرب في غزة مكلفة للفلسطينيين، لا تختلف من حيث التضحيات عما قدمه الفيتناميون والجزائريون والأفغان على مدى عقدين من القتال إلا بحقيقة واحدة.

يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة يعجز اقتصاد إسرائيل عن التكيف معها، ما يهدد بانهيار مفاجئ يذكّر بما حدث بأفغانستان قبل عامين وفي فيتنام قبل خمسة عقود.

الجبهة الداخلية للعدو لم تعد تحتمل نفاق نتنياهو ورئيس أركانه، ووزير الحرب، للحفاظ على الحكومة وإطالة عمرها؛ بتسويق الانتصار على المقاومة الفلسطينية كأمر واقع وحتمي!

* * *

على نحو صادم، وخلال تجمع لمعارضي الحكومة؛ قال رئيس هيئة الاركان السابق داني حالوتس، إن "إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس. وصورة النصر الوحيدة التي ستتحقق؛ هي الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

خطاب رئيس الكيان المحتل يتسحاق هرتسوغ الذي طالب فيه النخبة السياسية من كل الاطياف بالامتناع عن التصريحات التي تضر بالجبهة الداخلية؛ ذهبت أدراج الرياح، خصوصا أنها جاءت بعد دعوة نائب رئيس الاركان السابق يائير غولان الكيان المحتل إلى الذهاب لانتخابات مبكرة في ظل الحرب، فالحكومة رغم تضحيات الجنود الإسرائيليين - بحسب قوله - فشلت في تحديد أهداف سياسية واضحة للحرب، وهي صياغة أقل حدة مما قدمة حالوتس.

الجبهة الداخلية لم تعد تحتمل النفاق الذي يمارسه نتنياهو ورئيس أركانه هرتسي هيلفي، وإلى جانبهم وزير الحرب يؤاف غالانت، للحفاظ على الحكومة وإطالة عمرها؛ بتسويق الانتصار على المقاومة الفلسطينية كأمر واقع وحتمي.

في حين يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة؛ يعجز الاقتصاد الاسرائيلي عن التكيف مع تطوراتها اليومية، ما يهدد بانهيار مفاجئ يذكّر بما حدث في أفغانستان قبل عامين، وما حدث في فيتنام قبل ما يقارب الخمسة عقود.

الغرور وصم الآذان عن الحقائق؛ هو ما فعلته أمريكا في أفغانستان وفيتنام؛ بشكل قادها إلى انهيار مفاجئ وهروب سريع للقوات الامريكية، وهو ما تجنبه الرئيس الفرنسي تشارل ديغول في حرب التحرير الجزائرية باعترافه بالفشل وضرورة منح الجزائريين استقلالهم، وهو ما يتسابق رؤساء الاركان على محاكاته كحالوتس ويائير غولان وإيهود أولمرت ويهودا باراك.

الحرب في قطاع غزة مكلفة للفلسطينيين، لا تختلف من حيث التضحيات عما قدمه الفيتناميون والجزائريون والأفغان على مدى عقدين من القتال إلا بحقيقة واحدة؛ وهي أن الزمن انطوى في شهرين، وتكثفت الاحداث في مدى زمني قصير؛ يعكس عصر السرعة لعوالم معولمة تقنيا وثقافيا.

الحرب والعدوان على غزة اختزل ثلاثة حروب وحركات تحرر في مدى زمني قصير، فالاحداث متسارعة، ولا تحتمل ما احتملته مكانيا وزمانيا فيتنام والجزائر وأفغانستان، ما يعني أننا أمام حرب كثيفة في أحداثها وجغرافيتها، قصيرة في زمنها.

فإما أن تفضي لانهيار سريع كما في أفغانستان وفيتنام في عهد بايدن وفورد، وهو سيناريو يدفع به نتنياهو ورئيس أركانه هليفي ووزير دفاعه غالانت، وإما أن نشهد سيناريو جزائريا بنكهة ديغولية، حيث الاعتراف بالهزيمة، والمسارعة إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يدفع به حالوتس وغولان.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حروب الجزائر فيتنام أفغانستان المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "نتنياهو" أنه سيلتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل.

نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومةنتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزةنتنياهو: سنفعل كل مايمكن لإنهاء التهديد الإيرانينتنياهو يجتمع اليوم بوزير الدفاع ورئيس الأركان بشأن التصعيد بغزة

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "فرصًا عديدة قد فُتحت" عقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، من بينها إمكانية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وخلال زيارته إلى منشأة تابعة لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل يوم الأحد، صرّح نتنياهو "كما تعلمون، فُتحت الآن العديد من الفرص بعد هذا الانتصار. أولًا، لإنقاذ الرهائن، وبالطبع، علينا أيضًا حل مسألة غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سننجز المهمتين"

وتُعد هذه التصريحات من المرات النادرة التي يبدو فيها نتنياهو يضع قضية الأسرى في مقدمة أولوياته، متراجعًا عن نبرته السابقة التي كانت تؤكد على "النصر الكامل" على حماس بوصفه الهدف الأسمى للحرب، حسب تصريحاته في مايو الماضي.

ورحّب منتدى عائلات الأسرى بهذا التحول، لكنه شدد في بيان له على ضرورة إنجاز "صفقة شاملة واحدة" تضمن الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى الفرق الجوهري بين "الإنقاذ" و"الإفراج" قائلين "ما نحتاجه هو الإفراج، لا الإنقاذ. هذه الكلمة قد تعني الفرق بين النجاة والفقدان"

وفي جانب آخر من تصريحاته، ألمح نتنياهو إلى "فرص إقليمية أوسع" انفتحت بعد العملية ضد إيران، في إشارة على الأرجح إلى جهود محتملة لتوسيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول الخليج.

ورغم هذه النبرة الدبلوماسية، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة في غزة. فقد قُتل أكثر من 150 فلسطينيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي ذكرت أن الحصيلة الكلية للضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 56,000 قتيل، بينهم ما يزيد عن 17,000 طفل.

وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا عبر منصة تواصل اجتماعي إلى "عقد الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن الآن!!!"

وفي ظل هذه الضغوط، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مساء الأحد لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، بمشاركة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي من المقرر أن يلتقي مسؤولين في إدارة ترامب بواشنطن يوم الاثنين.

وتتزامن هذه التحركات مع طرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، يلي ذلك مفاوضات نحو هدنة دائمة، وهو ما تطالب به حماس بشكل أساسي.

لكن رغم استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتجددة في شمال غزة، تشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن المؤسسة العسكرية باتت توصي بـ"التحوّل إلى المسار الدبلوماسي" بعد القضاء على معظم قيادات حماس الميدانية.

ويبدو أن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت إيرانية رئيسية، بما فيها منشأة فوردو، أفسح مجالًا لإعادة تقييم الأهداف الاستراتيجية، في وقت يبحث فيه الجميع عن مخرج سياسي بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية نتنياهو ترامب

مقالات مشابهة

  • نجل نتنياهو: هربت من إسرائيل خوفا من معارضي والدي
  • نتنياهو يعلن زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب
  • نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل
  • نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة
  • الحكومة الإيرانية: المستشفيات استقبلت 5646 مصابا جراء الحرب مع إسرائيل
  • إعلام عبري: خلافات حادة داخل حكومة نتنياهو حول تمويل الحرب على غزة
  • بفستان قصير .. ظهور لافت لـ ياسمين صبري على إنستجرام
  • لابيد لـ ترامب: إسرائيل مستقلة وستحاكم نتنياهو
  • ترامب يلوح بتعليق المساعدات الأميركية لـ إسرائيل اذا استمرت محاكمة نتنياهو
  • ترامب يلوّح بقطع الدعم عن إسرائيل بسبب محاكمة نتنياهو