الخليج الجديد:
2025-05-09@22:38:34 GMT

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

"إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس. وصورة النصر الوحيدة التي ستتحقق؛ هي الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

الحرب والعدوان على غزة تختزل ثلاثة حروب وحركات تحرر في زمن قصير فالاحداث متسارعة ونحن أمام حرب كثيفة الأحداث والجغرافية، قصيرة في زمنها.

الحرب في غزة مكلفة للفلسطينيين، لا تختلف من حيث التضحيات عما قدمه الفيتناميون والجزائريون والأفغان على مدى عقدين من القتال إلا بحقيقة واحدة.

يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة يعجز اقتصاد إسرائيل عن التكيف معها، ما يهدد بانهيار مفاجئ يذكّر بما حدث بأفغانستان قبل عامين وفي فيتنام قبل خمسة عقود.

الجبهة الداخلية للعدو لم تعد تحتمل نفاق نتنياهو ورئيس أركانه، ووزير الحرب، للحفاظ على الحكومة وإطالة عمرها؛ بتسويق الانتصار على المقاومة الفلسطينية كأمر واقع وحتمي!

* * *

على نحو صادم، وخلال تجمع لمعارضي الحكومة؛ قال رئيس هيئة الاركان السابق داني حالوتس، إن "إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس. وصورة النصر الوحيدة التي ستتحقق؛ هي الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

خطاب رئيس الكيان المحتل يتسحاق هرتسوغ الذي طالب فيه النخبة السياسية من كل الاطياف بالامتناع عن التصريحات التي تضر بالجبهة الداخلية؛ ذهبت أدراج الرياح، خصوصا أنها جاءت بعد دعوة نائب رئيس الاركان السابق يائير غولان الكيان المحتل إلى الذهاب لانتخابات مبكرة في ظل الحرب، فالحكومة رغم تضحيات الجنود الإسرائيليين - بحسب قوله - فشلت في تحديد أهداف سياسية واضحة للحرب، وهي صياغة أقل حدة مما قدمة حالوتس.

الجبهة الداخلية لم تعد تحتمل النفاق الذي يمارسه نتنياهو ورئيس أركانه هرتسي هيلفي، وإلى جانبهم وزير الحرب يؤاف غالانت، للحفاظ على الحكومة وإطالة عمرها؛ بتسويق الانتصار على المقاومة الفلسطينية كأمر واقع وحتمي.

في حين يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة؛ يعجز الاقتصاد الاسرائيلي عن التكيف مع تطوراتها اليومية، ما يهدد بانهيار مفاجئ يذكّر بما حدث في أفغانستان قبل عامين، وما حدث في فيتنام قبل ما يقارب الخمسة عقود.

الغرور وصم الآذان عن الحقائق؛ هو ما فعلته أمريكا في أفغانستان وفيتنام؛ بشكل قادها إلى انهيار مفاجئ وهروب سريع للقوات الامريكية، وهو ما تجنبه الرئيس الفرنسي تشارل ديغول في حرب التحرير الجزائرية باعترافه بالفشل وضرورة منح الجزائريين استقلالهم، وهو ما يتسابق رؤساء الاركان على محاكاته كحالوتس ويائير غولان وإيهود أولمرت ويهودا باراك.

الحرب في قطاع غزة مكلفة للفلسطينيين، لا تختلف من حيث التضحيات عما قدمه الفيتناميون والجزائريون والأفغان على مدى عقدين من القتال إلا بحقيقة واحدة؛ وهي أن الزمن انطوى في شهرين، وتكثفت الاحداث في مدى زمني قصير؛ يعكس عصر السرعة لعوالم معولمة تقنيا وثقافيا.

الحرب والعدوان على غزة اختزل ثلاثة حروب وحركات تحرر في مدى زمني قصير، فالاحداث متسارعة، ولا تحتمل ما احتملته مكانيا وزمانيا فيتنام والجزائر وأفغانستان، ما يعني أننا أمام حرب كثيفة في أحداثها وجغرافيتها، قصيرة في زمنها.

فإما أن تفضي لانهيار سريع كما في أفغانستان وفيتنام في عهد بايدن وفورد، وهو سيناريو يدفع به نتنياهو ورئيس أركانه هليفي ووزير دفاعه غالانت، وإما أن نشهد سيناريو جزائريا بنكهة ديغولية، حيث الاعتراف بالهزيمة، والمسارعة إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يدفع به حالوتس وغولان.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حروب الجزائر فيتنام أفغانستان المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

«حين يصمت الكلام».. هانم الناجي عبد الفتاح تطلق فيلمًا قصيرًا جديدًا برؤية إنسانية جريئة

أعلنت الكاتبة والفنانة هانم الناجي عبد الفتاح عن بدء تنفيذ مشروعها السينمائي الجديد، وهو فيلم قصير بعنوان "حين يصمت الكلام"، تسعى من خلاله إلى تسليط الضوء على معاناة أشخاص يعيشون في صمت، وسط تحديات إنسانية ومجتمعية صعبة.

الفيلم ينتمي إلى نوعية الأفلام التي تمزج بين الحس الدرامي العميق والرسائل الاجتماعية المؤثرة، ويركز على تلك اللحظات التي يعجز فيها الإنسان عن التعبير، ليصبح الصمت لغةً حقيقية للوجع، ومؤشرًا على قصص لم تُروَ بعد.

وقالت هانم في تصريحات صحفية، إن «الفيلم مستوحى من تجارب واقعية، والهدف الأساسي من العمل هو دفع الجمهور للتفكير والتعاطف مع قضايا لا تجد مساحة كافية في وسائل الإعلام أو الأعمال الفنية التقليدية». وأضافت: «الصمت أحيانًا أبلغ من الكلام، وقد أردت أن أجسد ذلك بصريًا عبر هذا الفيلم»

الكاتبة هانم الناجي

ويجمع "حين يصمت الكلام" بين الوجوه الشابة والطاقة الجديدة في التمثيل، إلى جانب مساهمات فنية من بعض الأسماء ذات الخبرة، كما يتم التصوير في بيئات طبيعية تعكس الطابع الواقعي والحقيقي للقصة.

ويُعد هذا العمل التجربة الثانية لهانم الناجي عبد الفتاح في مجال الإنتاج السينمائي، بعد أن أثبتت جدارتها في تجربتها الأولى التي عُرضت في عدد من المهرجانات ونالت إشادة النقاد.

من المتوقع أن يُعرض الفيلم قريبًا في عدد من الفعاليات السينمائية المستقلة، في خطوة تؤكد التزام هانم بتقديم سينما تحمل رسالة وتحدث فرقًا.

مقالات مشابهة

  • «حين يصمت الكلام».. هانم الناجي عبد الفتاح تطلق فيلمًا قصيرًا جديدًا برؤية إنسانية جريئة
  • إيكونوميست: الحرب في غزة يجب ألا تستمر وعلى ترامب الضغط على نتنياهو
  • خطاب الكراهية يُذكي نيران حروب مُقبلة في السودان؟
  • خطة أمريكية لإنهاء حرب غزة دون التنسيق مع إسرائيل..ترامب قطع التواصل مع نتنياهو
  • السوداني: نتنياهو يسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • 12 شهرًا من الدم.. نتنياهو يراوغ لإطالة أمد حرب غزة حتى 2026| تقرير خاص
  • لهذه الأسباب يريد نتنياهو استمرار الحرب 12 شهرًا إضافيًا
  • مجددا.. نتنياهو يهدد الحوثيين بمواصلة هجمات إسرائيل في اليمن
  • ليست الحرب الأولى.. لماذا خاضت الهند وباكستان 3 حروب سابقة على صراع 2025؟