أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة.

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "فرصًا عديدة قد فُتحت" عقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، من بينها إمكانية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وخلال زيارته إلى منشأة تابعة لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل يوم الأحد الماضي، صرّح نتنياهو "كما تعلمون، فُتحت الآن العديد من الفرص بعد هذا الانتصار. أولًا، لإنقاذ الرهائن، وبالطبع، علينا أيضًا حل مسألة غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سننجز المهمتين".

وتُعد هذه التصريحات من المرات النادرة التي يبدو فيها نتنياهو يضع قضية الأسرى في مقدمة أولوياته، متراجعًا عن نبرته السابقة التي كانت تؤكد على "النصر الكامل" على حماس بوصفه الهدف الأسمى للحرب، حسب تصريحاته في مايو الماضي.

ورحّب منتدى عائلات الأسرى بهذا التحول، لكنه شدد في بيان له على ضرورة إنجاز "صفقة شاملة واحدة" تضمن الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى الفرق الجوهري بين "الإنقاذ" و"الإفراج" قائلين "ما نحتاجه هو الإفراج، لا الإنقاذ. هذه الكلمة قد تعني الفرق بين النجاة والفقدان".

وفي جانب آخر من تصريحاته، ألمح نتنياهو إلى "فرص إقليمية أوسع" انفتحت بعد العملية ضد إيران، في إشارة على الأرجح إلى جهود محتملة لتوسيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول الخليج.

ورغم هذه النبرة الدبلوماسية، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة في غزة. فقد قُتل أكثر من 150 فلسطينيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي ذكرت أن الحصيلة الكلية للضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 56,000 قتيل، بينهم ما يزيد عن 17,000 طفل.

وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا عبر منصة تواصل اجتماعي إلى "عقد الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن الآن!!!"

وفي ظل هذه الضغوط، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مساء الأحد لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، بمشاركة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي من المقرر أن يلتقي مسؤولين في إدارة ترامب بواشنطن يوم الاثنين.

وتتزامن هذه التحركات مع طرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، يلي ذلك مفاوضات نحو هدنة دائمة، وهو ما تطالب به حماس بشكل أساسي.

لكن رغم استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتجددة في شمال غزة، تشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن المؤسسة العسكرية باتت توصي بـ"التحوّل إلى المسار الدبلوماسي" بعد القضاء على معظم قيادات حماس الميدانية.

ويبدو أن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت إيرانية رئيسية، بما فيها منشأة فوردو، أفسح مجالًا لإعادة تقييم الأهداف الاستراتيجية، في وقت يبحث فيه الجميع عن مخرج سياسي بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية نتنياهو ألموج كوهين الحكومة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية نتنياهو الحكومة

إقرأ أيضاً:

ترامب يوجّه رسالة عاجلة حول غزة.. وآلاف الإسرائيليين يتظاهرون ويطالبون نتنياهو باتخاذ قرار شجاع

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الأحد، رسالة عاجلة بشأن التطورات العسكرية في قطاع غزة، داعياً إلى “إنجاز الاتفاق بشأن قطاع غزة واستعادة الرهائن”، ومؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُجري مفاوضات مع حركة “حماس” بهذا الخصوص.

جاء ذلك في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، حيث شدّد ترامب على أهمية التوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس”.

في السياق، وجّه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تحذيراً شديد اللهجة لسكان عدد من المناطق في قطاع غزة، شملت مدينة غزة، جباليا، أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام، وتل الزعتر.

وأكد الجيش في بيانه أن السكان مطالبون بالانتقال فوراً إلى منطقة المواصي، مشدداً على أن “الأعمال العسكرية ستتصاعد وتشتد وستمتد غرباً إلى مركز المدينة بهدف تدمير قدرات المنظمات الإرهابية”. وأضاف: “حماس تضركم وتجلب لكم الكارثة”.

وسط هذا التصعيد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس السبت، بأن الحرب البرية في قطاع غزة تقترب من نهايتها، مع تحذير من أن استمرار القتال قد يعرض حياة الرهائن للخطر.
ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين أن “لا أهداف عسكرية ذات أهمية يمكن الوصول إليها دون تعريض حياة الرهائن للخطر”.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، اجتماعاً أمنياً في القيادة الجنوبية بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان اللواء إيال زامير، لبحث تطورات الوضع في غزة واستمرار العملية العسكرية المسماة “عربات جدعون”.

في المقابل، أعلنت كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، استهداف أربع حفارات إسرائيلية شرق خان يونس وإشعال النيران فيها، مع رصد قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى هبوط طائرات مروحية إسرائيلية للإجلاء.

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب مطالبين نتنياهو باتخاذ قرار شجاع لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة

عاد آلاف الإسرائيليين إلى ساحة الرهائن في تل أبيب مساء السبت، معيدين إحياء المظاهرات الأسبوعية التي توقفت لثلاثة أسابيع، احتجاجًا على تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الحرب في غزة، ومطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ “قرار شجاع” لإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

وجذبت المظاهرات التي شهدتها ساحة الرهائن وشارع بيغن، آلاف المتظاهرين الذين عبروا عن دعمهم لاتفاق من شأنه إنهاء الأزمة وإعادة الرهائن الخمسين المتبقين، سواء كانوا أحياء أو شهداء.

وجاءت هذه التحركات الجماهيرية بعد فترة توقف فرضتها الحرب بين إسرائيل وإيران، والحظر على التجمعات الكبيرة في ظل التهديدات المتكررة بالصواريخ.

وفي هذا السياق، دعت ليري الباغ، وهي من بين الجنود الإسرائيليين الخمسة الذين أُطلق سراحهم من أسر حماس خلال هدنة قصيرة بين يناير ومارس، رئيس الوزراء نتنياهو إلى اتباع “قراره الشجاع” فيما يتعلق بإيران، واتخاذ خطوة مماثلة لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.

وقالت الباغ في كلمة أمام نحو ألفي متظاهر: “خمسون روحًا، حان وقت إعادتهم”، مؤكدة أن التركيز الإعلامي على إيران أدى إلى تهميش قضية الأسرى الإسرائيليين.

وعلى الجانب الرسمي، أصدرت عائلات الرهائن بيانًا مشتركًا تطالب فيه بإنهاء الحرب فورًا وإبرام صفقة شاملة لإعادة أحبائهم إلى ديارهم.

في الوقت نفسه، تتحدث تقارير صحفية عن مفاوضات جارية بين تل أبيب وواشنطن، تسعى لإنهاء الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة باتفاق يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن.

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خلال الأسبوع المقبل”.

من جانبها، وصفت مصادر في حركة حماس الاجتماعات التي تجري حاليًا في القاهرة والدوحة بأنها “الأكثر جدية حتى الآن”، وذلك بفضل زيادة مشاركة الولايات المتحدة التي تبدي رغبة حقيقية في دفع عجلة الاتفاق. مع ذلك، أكدت المصادر أن الحديث عن اختراق ملموس خلال الأيام القليلة القادمة لا يزال سابقًا لأوانه.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل
  • نتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزة
  • الرهائن قبل حماس.. كيف تغيرت لهجة نتنياهو بعد رسائل ترامب؟
  • إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
  • محللون: ترامب يستثمر ضربة إيران لإنقاذ نتنياهو من مستنقع غزة
  • نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـ"تسوية شاملة"
  • ترامب يوجّه رسالة عاجلة حول غزة.. وآلاف الإسرائيليين يتظاهرون ويطالبون نتنياهو باتخاذ قرار شجاع
  • نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـتسوية شاملة
  • أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة