عشرات القتلى في زلزال اليابان وإجلاء أكثر من 51 ألف شخص
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أسفر زلزال قوي ضرب وسط اليابان -أول أيام العام الميلادي الجديد- عن مقتل 30 شخصا على الأقل، حيث أعلنت الشرطة وسلطات مقاطعات في وقت مبكر اليوم الثلاثاء انتشال جثث من تحت أنقاض مبان منهارة، بينما أمرت الحكومة بإجلاء أكثر من 51 ألف شخص في 5 محافظات.
ووقع الزلزال -الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته بلغت 7.
وتسبب الزلزال في تدمير مبان وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من المنازل، ودفع سكانا في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة.
كما تسبب في موجات -بارتفاع متر تقريبا- في مناطق على طول الساحل الغربي لليابان وكوريا الجنوبية المجاورة.
عمليات إنقاذوتم إرسال أفراد من الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ، وتم إغلاق مطار محلي بعد أن أحدث الزلزال شقوقا في مدرجه.
ولا يزال حجم الأضرار وعدد الضحايا غير واضح بعد مرور قرابة يوم على الكارثة، إذ لحقت أضرار بالغة بطرق رئيسية مؤدية إلى المناطق الأكثر تضررا مما قوض جهود الإنقاذ.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن أطباء لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى في بلدة سوزو التي تضررت بشدة، وأضافت أن المستشفى يعتمد على مولد كهرباء احتياطي بسبب انقطاع التيار.
وقال مسؤولون بمدينة واجيما في إيشيكاوا إن حريقا اندلع وسط المدينة وألحق أضرارا بأكثر من 50 متجرا ومنزلا.
وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" بالمحيط الهادي التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا، وتمتد هذه المنطقة من جنوب شرق آسيا إلى حوض المحيط الهادي، لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة بحيث تكون المباني عموما مقاومة للزلازل القوية، ويعتاد السكان على هذه المواقف التي يستعدون لها بانتظام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
أبرز تقرير معمق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الخطر المتصاعد على مدينة إسطنبول التركية، حيث يشير إلى وجود نشاط مثير للريبة تحت بحر مرمرة، الرابط بين البحر الأسود وبحر إيجة، ما قد يفضي إلى زلزال مدمر.
وأوضح التقرير أن خط صدع تحت البحر الداخلي يتعرض لضغط متزايد، مشيرًا إلى نمط مقلق للزلازل خلال العشرين عامًا الأخيرة، حيث وقعت هزات متوسطة وقوية تتحرك تدريجيًا نحو الشرق.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن قائلاً: “إسطنبول تتعرض لهجوم”، مشيرًا إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة تعرف باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقعة جنوب غرب المدينة تحت سطح البحر، والتي ظلت هادئة منذ زلزال 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة، وإذا استمر تراكم الضغط في هذا الصدع، فقد يؤدي ذلك إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يهدد حياة نحو 16 مليون نسمة في إسطنبول.
وسجلت الدراسة الجديدة تسلسلاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجات في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير الباحثون إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يحدث تحت إسطنبول مباشرةً.
وأوضحت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، أن التركيز يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات غير عادية والتخفيف من آثارها”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.
وعلى الرغم من اختلاف بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، الذين يرون أن التسلسل الحالي قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن غالبية الخبراء يتفقون على أن إسطنبول تواجه خطر زلزال مدمر نتيجة تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول.
وحذر هوبارد من أن زلزالاً كبيرًا في هذه المنطقة “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.