شمسان بوست / متابعات:

كشف الناطق العسكري باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة عن حصيلة العمليات التي نفذتها الذراع العسكرية لحركة حماس خلال الأيام الأربعة الأخيرة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة برياً في قطاع غزة، مشيراً إلى تدمير 71 آلية عسكرية للاحتلال بشكل كلي أو جزئي، وقتل 16 جندياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.


وأوضح أبو عبيدة، في بيان مقتضب على منصة “تليغرام”، أن عناصر “كتائب القسام” نفذوا 42 مهمة عسكرية خلال هذه الفترة، أوقعت عدداً من الجنود بين قتيل وجريح.

وأضاف أنه جرى خلال تنفيذ تلك المهام استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة برياً بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد، والاشتباك معهم من مسافة صفر، واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم.



كذلك كشف أنه جرى تفخيخ منزلين ونفقين في جنود الاحتلال وحقل ألغام في آلياته وجنوده، إضافة لعمليتي قنص، واستهداف مروحية في سماء القطاع.

ووفق بيان أبو عبيدة، فقد أسقط المقاومون بصفوف كتائب “القسام” طائرتي استطلاع، واستولوا على طائرة مسيرة أخرى، كما قصفوا مقرات وغرف القيادة الميدانية، والحشود العسكرية لجيش الاحتلال بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في محاور القتال كافة في قطاع غزة. كما أمطروا مدينة تل أبيب بوابل من “صواريخ المقادمة” (إم 90).

ودوّت صافرات الإنذار، ليلة الأحد – الاثنين، في تل أبيب والمناطق المحيطة بها، ومنطقة غلاف غزة، جراء إطلاق رشقة صواريخ إم 90 من قطاع غزة أطلقتها “القسام”.



وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ رشقة كبيرة من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة نحو جنوب ووسط البلاد.



وقالت كتائب “القسام” في بيان عبر منصة “تليغرام”: “الآن.. كتائب القسام تقصف مدينة تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز M90 رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.



ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد دوت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب والمناطق المجاورة لها، من بينها مدن “ريشون لتسيون” واللد والرملة و”بني براك” ومستوطنة “موديعين”، وسط الضفة الغربية.

كما دوت صافرات الإنذار في مدينة سديروت ومناطق أخرى في غلاف غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية على قطاع غزة لليوم الـ87 مخلفاً وراءه آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من النازحين، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية بفعل شحّ المواد الطبية والمساعدات الغذائية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: قطاع غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

معركة المرحلة الثانية في غزة

ستشهد غزة في الأيام القادمة، أو خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي سيختم العام 2025، معركة المرحلة الثانية في مسار إنهاء الحرب التي اندلعت خلال السنتين الماضيتين، إثر عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ففي هذه المعركة سيتقرّر مصير سلاح المقاومة، والوضع في القطاع، كما استمرار ما احتُلّ من أراضٍ فيه، الأمر الذي سيقرر مصير القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال في القدس والضفة الغربية خلال السنوات العشر القادمة، فضلا عن تأثيره في مستقبل المنطقة العربية والإسلامية.

فهذا التقدير للموقف، سيتطلب أن تركز كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم في الالتفاف حول المقاومة والشعب في غزة.

والمقصود هنا جهود الذين ينتسبون للحق الفلسطيني، كما جهود من يقفون ضدّ الجريمة الدولية، التي أقامت الكيان الصهيوني من خلال عملية اقتلاع لثلثي الشعب الفلسطيني في 1948/1949، وإحلال مستوطنين جاء بهم الاستعمار البريطاني، ليقيموا الكيان الصهيوني بالقوّة السافرة، وبمخالفة للقانون الدولي وللعدالة والحق.

فهؤلاء وهؤلاء ممن ينتسبون إلى جبهة عدالة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وممن يرفضون ويناهضون جريمة الوجود الصهيوني في فلسطين، ويدينون الآن سيرته، بما يرتكب ويرتكب من جرائم إبادة، وقتل جماعي، وتدمير شبه شامل لقطاع غزة، واستيطان وضم للقدس والضفة الغربية، ومناطق الـ48، كما راح يشنّ الاعتداءات العسكرية على لبنان وسوريا واليمن، مهددّا كل البلاد العربية والإسلامية، بإخضاعها أمنيا له.

فعلى هؤلاء وهؤلاء، وبقولٍ واحد لا يقبل التردّد، أن يلتفوا حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، خلال الأيام والأسابيع القادمة، لإفشال ما يسمّى المرحلة الثانية. وذلك إذا أُريدَ لهذه المرحلة أن تحلّ كما يسعى نتنياهو، وكما يتواطأ ترامب ومساعدوه، بوضع قطاع غزة تحت وصاية أمريكية-صهيونية، وإبقاء الاحتلال الصهيوني مسيطرا على أجزاء من القطاع، إلى جانب تجريد غزة من سلاح المقاومة. ومن ثم وضع القطاع تحت الإبادة، والتنكيل والتهجير.

إن إفشال مشروع نتنياهو، والمؤيَّد جزئيا أو أكثر من قِبَل ترامب ومساعديه، يشكل الواجب الأول لكل مسعى سياسي فلسطيني، ولكل موقف عربي وإسلامي، ورأي عام عالمي، وذلك بالوقوف الحازم إلى جانب موقف المقاومة والشعب في غزة.

وهو الموقف الذي يريد للمرحلة الثانية، أن تتم على أساس الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من قِبَل الاحتلال، وتأمين دخول المساعدات من دون أيّة سلطة للجيش الصهيوني عليها، والحفاظ على سلاح المقاومة، كضمان لمواجهة أيّ عدوان عليها وعلى الشعب وضمان الأمن الداخلي، فضلا عن تثبيته كحق يقتضيه القانون الدولي في مقاومة الاحتلال.

حقا إنها لمعركة حاسمة في مواجهة الحلّ الذي سيكون عليه الوضع في قطاع غزة، للمرحلة القادمة، كما مستقبل الوضع في القدس والضفة الغربية. ومن ثم فكل جهد ونشاط يجب أن يدعما الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، وما يجب أن يتهيأ من إعداد للمقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية، المعرضة للضم وشعبها للتهجير.

مقالات مشابهة

  • “المجاهدين الفلسطينية” تنعي قائد ركن التصنيع العسكري في كتائب القسام
  • معركة المرحلة الثانية في غزة
  • عاجل | كتائب القسام: ننعى قائد ركن التصنيع العسكري في الكتائب رائد سعد الذي ارتقى إثر عملية اغتيال نفذها العدو
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • جيش الاحتلال يعلن استهداف نائب قائد القسام في غزة
  • جيش الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)