النهار أونلاين:
2025-05-08@20:09:09 GMT

متى تنطفئ المرأة وتموت حيويتها

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

متى تنطفئ المرأة وتموت حيويتها

تموت إذا فارقت وجهها الابتسامة، إذا لم تعد تهتم بجمالها، إذا لم تتمسك بأيدي أحد ما بقوة، تموت المرأة وهي حية حين تنكسر وتُهجر دون سبب، حين يخذلها قريب كان يمثل لها القدوة والسند، حين تعضّها اليد التي كانت تتمسك بها بقوة فتفقد ثقتها بنفسها وبهذا العالم.
تموت المرأة حين لا يكون لها أي حق في اختيار حياتها، ويفرض عليها وضع يحط من قيمتها ويجعلها سلعة تباع وتشترى، وتموت ألف مرة حين تُنتهك كرامتها باسم الحب أو العرف والعادات والتقاليد وتموت عند كل مرة تفقد فيها احترامها لذاتها أولاً ولشخص كان يعني لها الكثير.


تموت المرأة حين يخذلها رجل يتجرد من رجولته كلما احتاجت وجوده بقربها فلا تجده.
وتموت كل امرأة خذلها زوج ضحت بعمرها لأجله، فكان جزاؤها النكران والهجر بعد عشرات السنين، وأب حرمها حقها من الحب والحنان والأمان.
فكم من امرأةٍ تعيش بيننا تتنفس، لكنها ماتت منذ زمن، انطفاء بريق الأمل والقوة في عينيها هو أولى علامات موت المرأة.
علموا أولادكم أن الأنثى أمانة، أن الأنثى كرامة، أباً كنت، أخاً، ابناً أو زوجاً، كن لها السند والعضد تكن لك دنيا بأكملها: رفيقة حياة وتوأم روح وأماً وابنة حبيبة قريبة
علموا أبناءكم أن الأنثى هي الكيان والسكن والوطن، علموهم أنها الأم والجنة تحت قدميها، وأن حضنها سيحتويك ويطمئنك خائفاً كنت، مريضاً، سعيداً مذنباً أو بريئاً.
وعلموا بناتكم أن يكنّ قويات لا يخضعن ولا يخفضن رؤوسهنّ ولا يغرهنّ مال ولا جاه، احترموا المرأة وقدروها ولا تجعلوها تموت وهي حية ترزَق.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مكتبة قطر الوطنية تسلط الضوء على "أدب الرحلات النسوي"

نظمت مكتبة قطر الوطنية ندوة أدبية تحت عنوان:" أدب الرحلات النسوي: مع الرحالات وبعيونهن بين الواقعي والمتخيل"، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من جامعات ومؤسسات بحثية مرموقة إضافة إلى المهتمين بالأدب ودراسات المرأة والتاريخ واستكشاف التفاعل الثقافي بين الشعوب، وأقيمت الندوة باللغتين العربية والإنجليزية.

وافتتح الندوة الدكتور معز الدريدي، أخصائي أرشيف أول في مكتبة قطر الوطنية، بمقدمة استعرض فيها كيف تحول أدب الرحلات بالنسبة للمرأة إلى مساحة للتأمل في مفاهيم الهوية، والعدالة الاجتماعية، والعلاقة بين النوع والمجال الثقافي، مسلطا الضوء على قدرة المرأة الكاتبة على تحدّي التقاليد الأدبية الراسخة من خلال مقاربات جديدة ومبتكرة للسفر.

وتناولت الندوة إسهامات المرأة في أدب الرحلات، مسلطة الضوء على تجربة الرحالات في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكيف اتّخذن من السفر والترحال والكتابات الأدبية التي أسفر عنها وسيلة لإثبات أنفسهن واكتشاف ذاتهن والتعامل مع المعايير الاجتماعية السائدة في تلك الفترة، كما ركّزت الندوة على الأصوات البارزة للرحَّالات اللاتي وثّقن أسفارهن في الشرق.

وقدمت الدكتورة فلسطين نايلي من جامعة بازل في سويسرا، دراسة حول نهج هيلما غرانكفيست (1890 - 1972) وكتابتها من خلال عملها الميداني في قرية أرطاس في (فلسطين)، كما قدمت الدكتورة ليلى جابري من المعهد الوطني للتراث في تونس قراءة لبعض المشاهد من مدينة تونس ومعمارها وتراثها في نهاية القرن التاسع عشر،وتحدّثت الدكتورة سندس الكتاني من الجامعة الملكية العسكرية في كندا عن رؤية كريستينا بلجيوزو لفكرة الاستعمار، أما الدكتورة نادية الرياحي من جامعة تونس فقد ناقشت رحلات إيزابيل إيبرهارت في رحلاتها في الصحاري المغاربية.

وفي ختام الندوة علق الدكتور معز الدريدي، قائلًا:" تقدم كتابات الرحَّالات منظورًا عميقًا وثريًا لأدب الرحلات والاستشراق غاب عن اهتمام كثير من الباحثين والدارسين، وتدعونا مثل هذه النصوص إلى رؤية التاريخ بعيون المرأة، تلك الرؤية التي تحدت الهيمنة الذكورية التي سيطرت على هذا الأدب لفترة طويلة، وتكشف عن أبعاد جديدة للفهم العابر للثقافات".

مقالات مشابهة

  • جيل بايدن تحصل على وظيفة جديدة
  • حقوق المرأة المطلقة في الإسلام قبل الدخول وبعد الزفاف.. تعرف عليها
  • لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • أمين الفتوى يكشف سبب فرض الحجاب على المرأة
  • كشمير.. 8 عقود من الدم والنار: لماذا لا تنطفئ الحرب بين الهند وباكستان؟
  • السيدة ميَّان.. التتويج المُستحق
  • امرأة قوية مستقلة.. لا تحتاج أحدًا
  • مكتبة قطر الوطنية تسلط الضوء على "أدب الرحلات النسوي"
  • عندما تعجز اللغات وتموت الكلمات
  • المرأة المغربية ومسألة المناصفة