ثمان وستون ولت وانت لم تبارح الميناء
قابعٌ ،تستجدي الغرباء
تتكفف الناس كالشحاذ على الرصيف
في انتظار حظك ياتيك من السماء

ودونك (الخيل تصاهلت الى التسواح)
تسابقت الى النجم البعيد،
وكأنها هوج الرياح
وخانعٌ انت، تستمرأ القيد في رجليك
كأنه (جدلة عرس في يديك)
أخار كفُك أم نبا سيفُك ليكسر قيد الحديد؟
أهو القيد اعتدت عليه، ام هو طبع العبيد؟

ثمان وستون ولت وانت مستكين
في بحر الاماني مستريح
وحولك الضرباء قاموا، ركبوا بساط الريح
ولوا، وحلوا بالقمر
وانت تمسّح بالضريح
تستجدي العاطلين عن العطاء
واناؤك مترع من كل شئ
وكفك مبسوط، وبوسعك ان تعطي من تشاء

ويلك.

..
الا تستحي تكشّف عوراتك لعربان الخليج
وتمد يديك ذليلتين لملوك نجد والحجاز
تطلب الصدقات مطأطأ الراس ذليل
وفتيانك...همو من عمرّوا تلك الديار
وقد كانت قفار!!
كسوا البيت الحرام
وألبسوه تاج عز وخز لا يضام
وسقوا الحجاج
ومدوا جسور العلم فيها
وارتادوا باهلها كل الفجاج
وتجئ اليوم انت... ذليل تتسول الارزاق
وبامر بعضهم قد تأتمر
الا تستحي والركب قد حلوا بالقمر! !
ونيلك الدّفاق يجري وماؤك منهمر
على مر السنين،
يجري على طول البلاد، ويروي ملايين العباد
يجري أبداً لا يستكين
أيفيض النيل على الضفاف
والفقر عند ببابك يستريح؟
وانت تسبح بحمد اسياد الخليج
وتمجد (اسيادي) في الضريح

ويلك؟
لم احجمت عن المسير؟
(وخيلك مسرج، وسيفك سنين الحد ممدود)
(وخوانك مملؤء)، وزندك مشدود
فلم احجمت عن كسر القيود؟

ثمان وستون من السنين ولت
وانت لم تبارح قعر دارك
(تتوسد التاريخ) وتستكين
(تركن لاقوال الرواة الكاذبين) الخائنين
تجتر الروايات القديمة عن الجدود
تسترجع بعض هاتيك المعارك
وتنام عليها قرير العين هانئ
وهي لم تكن صنع يديك

حيطانك كل يوم تستطيل
تخبئ وجهك عن جوارك
اتخشى ان يرى الناس بعض عوارك؟
قم - هداك الله - وجد في مسارك
انهض - هداك الله - وبارك،
بارك... هبة الفرسان هذي، ثم شارك

قم ترجل –ايها المغوار - فقد طلع النهار
وطال الانتظار
فقد اقسم الفتيان دونك والمصير
فافتح يديك ورحب بالقادمين
اتوك شُعثاً وبكرامة فوق الجبين
اقسموا الا يروك...الا وانت صنوٌ للثريا أو سهيل
وقد عقدوا العزم الأصيل
لن يطيقوا الانتظار
وقد طال النهار
قم ترجل، طال الانتظار
وابشر - فداك ابي وامي - وانت مقدام أغر
ابشر بسودان جديد، فلعله ابتسم القدر
لتدرك امماً جدّت قبلك في المسير
فقوافل الفتيان حولك عقدوا
العزم على المسير وتحقيق المصير...

الاقواس اشارات من اشعار (محمد المكي ابراهيم)


[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«كوزمين» يحذر: مواجهة الجزائر الأصعب في مشوار الإمارات بكأس العرب

أكد الروماني أولاريو كوزمين، مدرب منتخب الإمارات، أن المباراة القادمة أمام الجزائر في ربع نهائي كأس العرب ستكون صعبة للغاية، مشيرًا إلى قوة المنتخب الجزائري وترشيحه للفوز بالبطولة.

وقال “كوزمين” في المؤتمر الصحفي: "سنواجه أحد المرشحين للفوز بالبطولة، مباراة الجزائر صعبة وتشكل تحديًا جيدًا لنا".

وأضاف المدرب: "اللاعبون اعتادوا على اللعب تحت الضغط، ومن الطبيعي أن يشعروا ببعض القلق عند مواجهة فريق بحجم الجزائر، لكننا لعبنا سابقًا أمام منتخبات جماهيرية مثل العراق والأردن، ولا نخشى هذا الجانب".

وتابع: "عندما تمثل منتخبك الوطني لا تحتاج إلى تحفيز إضافي، فالدافع موجود داخل كل لاعب".

ويُواجه منتخب الإمارات نظيره الجزائري غدًا الجمعة ضمن منافسات دور ربع النهائي في بطولة كأس العرب.

طباعة شارك مدرب الإمارات منتخب الإمارات الجزائر كأس العرب كأس العرب 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كينيا بذكرى عيد الاستقلال
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كازاخستان بعيد الاستقلال
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025: برج الثور.. مستقبلك العاطفي على المحك
  • «كوزمين» يحذر: مواجهة الجزائر الأصعب في مشوار الإمارات بكأس العرب
  • صديق الضحية فسخ خطوبة: الخناقة بدأت بسبب ركوب العربية مع البنت
  • عطّاف يجري مباحثات مع نظيره اليوناني ويؤكد التزام الجزائر كشريك موثوق في مجال الطاقة
  • إعلام صديق للطفولة يدعو إلى مراعاة المبادئ المهنية في تناول قضايا الطفل
  • أونلاين.. ازاي تقدم على بطاقة الرقم القومي وانت مكانك؟
  • الإسماعيلي يستضيف الجونة في افتتاح مشوار المجموعة الثانية بكأس العاصمة
  • برج الثور .. حظك اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025: تسوية المشاكل المادية