قصف جوي في مدني وتجدد الاشتباكات بالخرطوم
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قصف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم وفي مدينة ود مدني- وسط البلاد.
الخرطوم: التغيير
أكدت لجان مقاومة بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة- وسط السودان، حدوث قصف جوي عنيف بالمدينة اليوم الثلاثاء، في وقتٍ تجددت فيه الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، وتوسعت دارتها مؤخراً لتشمل مناطق في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار والنيل الأبيض، مما زاد من حركة النزوح وفاقم التأثيرات الأمنية والإنسانية.
وأكدت لجان مقاومة مدني صباح اليوم الثلاثاء أن هناك قصفاً جوياً عنيفاً في محيط الفرقة الأولى مشاة وبالقرب من السوق الكبير بمدينة ود مدني.
واحتلت مليشيا الدعم السريع مدينة ود مدني منذ نحو اسبوعين عقب انسحاب الجيش منها، واستباحت العديد من المدن والقرى الأخرى بولاية الجزيرة.
وفي الأثناء، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود عيان بحسب “الحدث”، أن الجيش السوداني قصف مواقع تابعة لـ”الدعم السريع”، وتحديداً في شرق النيل والمعمورة بشرق الخرطوم، كما تصاعدت أعمدة الدخان من محيط سلاح المدرعات بحي الأزهري جنوب العاصمة.
فيما أطلقت قوات “الدعم السريع” قذائف مدفعية باتجاه مقر القيادة العامة وسلاح الإشارة التابعين للجيش في وسط وشمال الخرطوم.
وشهد يوم أمس- أول أيام العام 2024م- اشتباكات عنيفة بالخرطوم، حيث قصف الجيش بالطائرات المسيّرة عدة مواقع للدعم السريع في منطقة شرق النيل وأركويت ومحيط برج الاتصالات وشمال أبراج النصر السكنية. وردّت عليها الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة.
ومع استمرار القتال وبوتيرة أعنف، تتضاعف المخاوف من أن ينزلق السودان في أتون حرب أهلية بسبب دعوات تسليح المدنيين على أساس قبلي في الولايات الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة.
الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع الطائرات المسيرة حرب 15 ابريل دارفور سنار كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع الطائرات المسيرة حرب 15 ابريل دارفور سنار كردفان بالعاصمة الخرطوم الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
أعلنت المملكة المتحدة اليوم فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة في الفاشر في السودان، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6.7 ريختر يضرب شمال شرق اليابانوزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليميأفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف. وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء. حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها. لا بد من المحاسبة عن هذه الأفعال، واتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون حدوثها مرة أخرى.رسالة إنذار بالمحاسبةإن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
كذلك سوف ترصد المملكة المتحدة مبلغا إضافيا قدره 21 جنيه إسترليني لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
شريان الحياة هذا سوف يمكّن وكالات الإغاثة من الوصول إلى 150,000 شخص، وتوفير احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والرعاية الطبية والمأوى الطارئ، إلى جانب الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات في المستشفيات، ولم شمل العائلات التي فرقت شملها الحرب. وقد ارتفعت التزامات المملكة المتحدة بشأن المساعدات المقدمة هذه السنة إلى 146 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يجسد التزامنا الراسخ بالوقوف مع الشعب السوداني وتلبية الاحتياجات الإنسانية.ضغط لإنهاء الحربتضغط المملكة المتحدة على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
والتزامنا يذهب إلى أبعد من الدبلوماسية: حيث تقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع ’شاهد السودان‘ لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها.
كما نبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ولنبيّن بأن من يرتكبون الفظائع سوف يُحاسبون.وضع إنساني متدهورالمملكة المتحدة تعجّل في استجابتها للأزمة التي تزداد عمقًا في السودان – وتعمل بكل حزم لإنقاذ الأرواح. فالوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم، حيث 30 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة. كما اضطر 12 مليون آخرين للنزوح عن ديارهم. وانتشرت المجاعة والأمراض التي يمكن تفاديها.
كذلك نحو 5 ملايين لاجئ سوداني فروا من البلاد إلى المنطقة. بعضهم يواجهون خطر وقوعهم فريسة للمهربين وعصابات التهريب. والمملكة المتحدة تقدم الدعم للاجئين في المنطقة للمساعدة في إثنائهم عن الشروع برحلات محفوفة بالخطر.
ندعو جميع أطراف الصراع للسماح بمرور موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات والمدنيين المحاصرين بلا عقبات.