أكد الدكتور  طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرؤية المصرية هي الأوسع نطاقًا لإنهاء الحرب على غزة، وذلك بناء على تحليل القاهرة للوضع بشكل شامل، ووضع رؤيتها للتعاطي تدريجيًا مع جميع الأطراف لوقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني.

وقال فهمي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية استضافت وفودًا من الفصائل (حماس والجهاد) لمناقشة جميع الجوانب المتعلقة بالأوضاع في غزة وفرض هدنة، لكنه أكد أن المرجعية الأساسية في المشهد السياسي هي منظمة التحرير الفلسطينية، وأن مصر تعتبر الداعم الرئيسي للسلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي لفلسطين.



وأضاف أن الرؤية المصرية تستند إلى فكرة الانتقال تدريجيًا من هدن مؤقتة إلى وقف نهائي لإطلاق النار، لذلك تعتبر هي الرؤية الأكثر شمولية في إطار القضية الفلسطينية، خصوصًا أنها تحول الملف الفلسطيني إلى النطاق الدولي وتجدد الشرعية للشعب والسلطة وتهدف لإجراء انتخابات وإحداث تغيير في المشهد السياسي.

واختتم بالقول: "القاهرة أظهرت مهارة عالية بعد استغلال خبراتها الكبيرة والمتراكمة في الملف الفلسطيني، لذلك كانت ردود الأفعال الفلسطينية إيجابية تجاه الطرح المصري بشأن الحرب في غزة، لذلك من المؤكد أن القاهرة تتصرف بمسئولية كبيرة لإجبار الطرف الإسرائيلي على وقف مواصلة الأعمال الإجرامية في داخل القطاع".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستاذ العلوم السياسية الأوضاع في غزة التحرير الفلسطينية الدكتور طارق فهمي

إقرأ أيضاً:

استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد

تتجه الحرب فى غزة نحو شهرها التاسع، وخلال تلك الفترة صرحت حكومة نتنياهو مراراً وتكراراً بأن إسرائيل تستخدم القوة ضد حماس، وليس ضد المدنيين، لكن هذا يتعارض مع السلوك الفعلى لهذه الحرب وطريقة القتال الإسرائيلية برمتها.. ومنذ البداية، كان جيش الدفاع الإسرائيلى يوسع نطاق هجماته إلى ما هو أبعد من وحدات حماس شبه العسكرية. وكانت المدارس والمستشفيات ومحطات معالجة المياه وما شابه ذلك من الأهداف المبكرة، وكذلك الصحفيون وعمال الإغاثة والطاقم الطبي.
بموجب عقيدة الضحية، يتم استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد ضد السكان المدنيين بشكل عام لتحقيق هدفين محددين: الأول قصير المدى – تقويض الدعم المقدم للتمرد، والهدف فى غزة هو جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لحركة حماس. أما الخيار الثانى فهو طويل الأمد، وهو العمل كرادع للحركات شبه العسكرية فى المستقبل من أى نوع، سواء فى غزة أو الضفة الغربية المحتلة أو جنوب لبنان. وبصراحة، ما حدث لغزة هو نفس ما سيحدث لأى حركة تتحدى الأمن الإسرائيلى هناك أو فى أى مكان آخر.
ولكى نفهم ذلك، ولماذا يحتفظ نتنياهو بالدعم الكافى لمواصلة الحرب، فلابد من الاعتراف بعنصرين آخرين. الأول هو التأثير الدائم لهجوم حماس العام الماضي. وحتى مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ ذلك الحين، فإن الخسائر الإسرائيلية فى 7 أكتوبر ما زالت تهز المجتمع الإسرائيلى حتى النخاع لعقود من الزمن ظلت إسرائيل تعيش فى حالة من التناقض الأمني: حيث تبدو إسرائيل منيعة ولكنها غير آمنة على الدوام، وذلك بسبب الصراع الأساسى حول الأرض والشعوب. وسوف يستمر «فخ انعدام الأمن» هذا إلى أجل غير مسمى ما لم يتم التوصل إلى تسوية عادلة مع الفلسطينيين. علاوة على ذلك، قد تعتبر إسرائيل نفسها دولة ديمقراطية، ولكن إذا أخذنا فى الاعتبار كل الأراضى التى تسيطر عليها إسرائيل، فإن السكان غير اليهود فى «إسرائيل الكبرى» هم الذين يتمتعون الآن بأغلبية إجمالية صغيرة .
والعنصر الثانى هو أن الحرب تسير بشكل سيئ بالنسبة للإسرائيليين. وعلى الرغم من استخدام الجيش الإسرائيلى للقوة على نطاق واسع وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، إلا أن حماس ما زالت باقية وتواصل إعادة تشكيل نفسها. لقد أصبح فشل الجيش الإسرائيلى واضحًا منذ عدة أشهر ، لكن حكومة نتنياهو ليس لديها مكان آخر تذهب إليه، ولن يتخذ بايدن بعد الخطوة الرئيسية الوحيدة المتمثلة فى قطع جميع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وما دامت الولايات المتحدة، وبريطانيا، ترفض قبول قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، فإن نتنياهو قادر على البقاء.
هناك علامة واحدة تبعث على الأمل: وهى أن المزاج العام فى إسرائيل يتغير ببطء ولكن بثبات، كما أفاد مراسلا صحيفة الجارديان بيثان ماكيرنان وكيكى كيرزينباوم. فبعد الهجوم الذى شنته حماس فى أكتوبر الماضي، تصور 70% من الإسرائيليين أن الحرب لابد أن تستمر إلى أن يتم القضاء على حماس، ولكن استطلاعاً للرأى أجرى مؤخراً أظهر أن 62% من الإسرائيليين يعتقدون أن هذا الأمر أصبح مستحيلاً الآن. ولا تزال إسرائيل مجتمعاً يعانى من استقطاب عميق، لكن هذا يعنى أنه من الممكن أن تأتى نهاية الحرب من الداخل 

مقالات مشابهة

  • طارق فهمي يكشف خطورة مبادرة بايدن لوقف الحرب في غزة (فيديو)
  • متحدث حركة فتح: نثمن الجهود المصرية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • مصر تؤكد موقفها برفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولات تصفية القضية
  • تحذيرات من اتساع نطاق المجاعة في السودان مع استمرار الحرب
  • مصر تجدد موقفها الراسخ برفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • وزير الخارجية السابق: إسرائيل لديها رغبة في التفاوض حول وقف إطلاق النار بغزة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني : نريد وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار في غزة
  • استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد
  • كيف يدعم المنتدى العربي الصيني القضية الفلسطينية (شاهد)
  • عاجل| القاهرة الإخبارية: ما يقارب 70% من رفح الفلسطينية يشهد انتشارا للاحتلال