جمهورية الدومينيكان: كيف تحارب النساء الزواج المبكر والحظر الشامل للإجهاض؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تعدّ جمهورية الدومينيكان واحدة من أربع دول في أمريكا اللاتينية التي تجرم الإجهاض دون استثناء، حيث تواجه النساء عقوبة تصل إلى عامين في السجن بسبب الإجهاض، في حين تتراوح العقوبات المفروضة على الأطباء أو القابلات القانونيات من 5 سنوات إلى 20 سنة.
وتتمتع هذه الدولة الكاريبية بجماعة ضغط قوية من المسيحيين الكاثوليك والإنجيليين الذين يتحدون ضد تجريم الإجهاض.
وكان الرئيس لويس أبي نادر قد التزم بإلغاء تجريم الإجهاض في حملته الانتخابية عام 2020، لكن حكومته لم تلتزم بهذا التعهد. وفي الوقت الحالي، يعتمد الأمر على ما إذا كان سيتم إعادة انتخابه في مايو/أيار.
نوادي المراهقين
أنشأت مارسيا غونزاليس مع غيرها من الناشطين "نوادي المراهقين"، حيث يتعلم المراهقون عن الحقوق الجنسية والإنجابية، واحترام الذات، والعنف بين الجنسين، والشؤون المالية، وغير ذلك من المواضيع. والهدف هو تمكين الأجيال القادمة من النساء الدومينيكانيات.
وخارج النوادي، غالباً ما يكون التثقيف الجنسي غير كاف، حسب الناشطين. ما يقرب من 30٪ من المراهقين لا يستطيعون الوصول إلى وسائل منع الحمل، ويتسبب ارتفاع مستويات الفقر من مخاطر مواجهة الحمل غير المرغوب فيه.
وبحسب الناشطين، فإن الفقر يجبر بعض الأمهات الدومينيكيات على تزويج بناتهن اللاتي يبلغن من العمر 14 أو 15 عامًا لرجال أكبر منهن بـ 50 عامًا. تعاني 7 من كل 10 نساء من العنف الجنسي، وغالباً ما تظل الأسر صامتة بشأن الاعتداء الجنسي.
وريثة لوريال تتربع على عرش أغنى نساء العالم بثروة تجاوزت عتبة الـ 100 مليار دولارومن بين كل ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً، أصبحت 42 منهن أمهات في عام 2023، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان. وحتى عام 2019، عندما نشرت اليونيسف أحدث تقرير لها عن زواج الأطفال، تزوجت أكثر من ثلث النساء الدومينيكانيات أو دخلن في علاقة شراكة قبل بلوغهن سن 18 عاماً.
تحظر قوانين الدومينيكان زواج الأطفال منذ عام 2021، لكن قادة المجتمع يقولون إن مثل هذه الزيجات لا تزال شائعة لأن هذه الممارسة أصبحت طبيعية وقليل من الناس على علم بالقانون.
المحكمة العليا الأمريكية تنظر في قضية حبوب الإجهاضوتقول غونزاليس: "في صف حفيدتي البالغة من العمر 14 عاماً، كانت اثنتان من صديقاتها الأصغر سناً متزوجتين فعلًا. تعطي العديد من الأمهات مسؤولية أطفالهن الأصغر لبناتهن الأكبر سناً، لذا بدلاً من رعاية الأولاد الصغار، يهربن مع زوجهن".
ويأمل الناشطون أن يساعد التعليم في منع الفتيات من مواجهة هذا الوضع.
تقول غابرييلا دياز، البالغة من العمر 16 عاماً، خلال لقاء حديث نظمه مركز المساواة للمرأة: "هناك أساطير يخبرك بها الناس عندما تأتيك الدورة الشهرية. يقولون إننا قذرون أو لدينا دماء قذرة، لكن هذا غير صحيح. نحن نساعد جسمنا على تنظيف نفسه وتحسين وظائفه".
تقاعس مؤسسات الدولة
وفي سان كريستوبال، الواقعة أيضاً في جنوب جمهورية الدومينيكان، لدى الاتحاد الوطني للمرأة الريفية (CONAMUCA) أندية المراهقين الخاصة به.
وتقول ليديا فيرير، إحدى المسؤولات هناك: "لقد ولد الكوناموكا للنضال من أجل ملكية الأراضي، لكن المشهد تغير، وقمنا بدمج قضايا جديدة، مثل السيادة الغذائية، والإصلاح الزراعي، والحقوق الجنسية والإنجابية".
وقالت فيرير إن أنديتها تجمع 1600 فتاة في 60 مجتمعًا. وتختلف المواضيع التي يدرسونها من منطقة إلى أخرى، ولكن من بين المواضيع المتكررة حمل المراهقات، والزواج المبكر، وقتل النساء.
تقول كاثي كابريرا، التي انضمت إلى أندية "الكوناموكا" (CONAMUCA) في سن التاسعة: "نقطة البداية هي واقعنا. هكذا نعيش ونعاني."
من يتولى التحضير أكثر لأعياد الميلاد.. النساء أم الرجال في فرنسا؟وتضيف كابريرا أن الهجرة أصبحت ملحوظة بشكل متزايد في المناطق الريفية. وتضطر النساء إلى المشي أميالاً للذهاب إلى المدرسة أو العثور على الماء، وتفشل الخدمات الصحية في ضمان حقوقهن الجنسية والإنجابية. وتتابع: "لدينا حكومة تقول لك: لا تقم بالإجهاض، ولكنها لا توفر وسائل منع الحمل اللازمة لتجنب ذلك".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السلطات التركية تعتقل عشرات الأشخاص المشتبه بهم بالتجسس لحساب إسرائيل شاهد: طائرة حربية روسية تطلق قذائف عن طريق الخطأ على مدينة في جنوب غرب البلاد 7 أشياء قد لا تعرفها عن ملك الدنمارك المقبل نساء أطفال جمهورية الدومينيكان حق الإجهاضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: نساء أطفال جمهورية الدومينيكان حق الإجهاض غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين فرنسا اليابان الحرب في أوكرانيا قصف الشتاء غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين جمهوریة الدومینیکان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: الكشف المبكر عن الأورام السرطانية خطوة استباقية لحماية المجتمع
عقد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا بمقر ديوان عام المحافظة، مع وفد الحملة القومية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية “من بدري أمان”، وذلك لمناقشة الاستعدادات النهائية لانطلاق فعاليات الحملة بمحافظة الغربية خلال الفترة من 14 وحتى 19 يونيو المقبل، في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة التوسع في المبادرات الصحية والوصول بالخدمات الطبية إلى كل مواطن في مختلف المحافظات.
جهود محافظ الغربية جاء ذلك بحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالغربية وكلا من الدكتور هشام توفيق أستاذ الأورام بجامعة طنطا ورئيس لجنة البحث العلمي للأورام السرطانية، والدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي لمبادرة دعم صحة المرأة ، والدكتور محمد العزب منسق لجنة عنق الرحم بالمبادرة، والدكتورة رانيا علواني رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم ، والدكتورة هالة عدلي حسين سكرتير عام الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم ، والدكتورة ناني عمر مدير وحدة تقييم الأداء للمبادرات الرئاسية،
والدكتورة نهي رشاد عضو اللجنة العلمية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية وأستاذ الأورام بجامعة السويس، والدكتورة هويدا خليل منسق مبادرة دعم صحة المرأة، والدكتورة دعاء بدوي منسق مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية ، والدكتور حسين فتوح مدير ادارة المبادرات الرئاسية بالغربية، وناقش المجتمعون خطة عمل الحملة وآليات تنفيذها وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل كافة مناطق المحافظة.
وأشاد المحافظ بالدور الوطني الكبير لهذه المبادرة، مشددًا على أن صحة المواطن هي الركيزة الأساسية لأي نهضة تنموية، مؤكدًا أن المحافظة ستدعم الحملة بكل ما يلزم من موارد وجهود لضمان نجاحها وتحقيق أكبر استفادة للمواطنين، خاصة في القرى والمناطق النائية.
دعم الأسر والعائلاتوخلال الاجتماع، استمع اللواء أشرف الجندي من وفد الحملة إلى شرح مفصل حول أهداف الحملة وآليات تنفيذها، حيث أوضح أعضاء الوفد أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن خمسة أنواع من الأورام الأكثر انتشارًا وخطورة، وهي: سرطان الثدي والرئة والقولون وعنق الرحم والبروستاتا، وذلك من خلال تقديم فحوصات مجانية تشمل الفحص السريري والتحاليل المخبرية والمناظير، بالإضافة إلى حملات توعية مكثفة تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية.
جهود مباشرةكما بين الوفد أن الحملة لا تقتصر فقط على الفحص والعلاج، بل تشمل أيضًا تقديم جرعات التطعيم اللازمة ضد الورم الحليمي للفتيات من سن ٩ ل ١٥ سنة ، وجلسات التوعية للإقلاع عن التدخين، وتدريب الفرق الطبية والتمريضية على مهارات التواصل الصحي، وذلك لضمان وصول الرسائل الصحية بشكل فعال إلى أكبر عدد من المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر حاجة.
وأكد المحافظ أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا حيًا للتكاتف بين الجهات الصحية والتنفيذية في المحافظة، من أجل حماية صحة أبناء المحافظة، وأن المحافظة ستعمل على توفير كافة الإمكانيات اللوجستية والفنية والإنسانية لإنجاح هذه الحملة على أرض الواقع.
صحة الغربية تدعم
كما أكد الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن مديرية الصحة بدأت استعداداتها بالتنسيق مع الجهات التنفيذية لتفعيل المبادرة في جميع الإدارات الصحية، مضيفًا أن فرق العمل ستقدم خدمات متعددة تشمل التوعية، الاستبيانات الصحية، الفحص الإكلينيكي، قياس ضغط الدم، حساب مؤشر كتلة الجسم، والفحوصات المخبرية، مع تفعيل منظومة الإحالة الإلكترونية للحالات المشتبه بها لاستكمال الفحوصات والعلاج في المراكز المتقدمة.
وأشار إلى أن مبادرة دعم صحة المرأة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات الصحية للنساء، منها الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بجانب التوعية والتثقيف الصحي، بينما تغطي المبادرة أيضًا الكشف المبكر عن أورام الرئة والقولون وعنق الرحم، مع تقديم جلسات المشورة للإقلاع عن التدخين، مؤكداً أن جميع هذه الخدمات تقدم بالمجان وفق معايير طبية دقيقة.
وفي ختام الاجتماع، أكد اللواء أشرف الجندي أن المحافظة ستظل داعمة رئيسية لهذه المبادرات الوطنية، وستعمل على التنسيق الكامل بين الجهات المعنية لضمان وصول خدمات الحملة لكل مواطن، مشددًا على أهمية التعاون بين القطاع الصحي والمجتمع المدني للوصول إلى أهداف المبادرة والحد من انتشار الأمراض السرطانية في مراحلها المتقدمة.