ترامب يُكذّب "أكسيوس": لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أي اتفاق نووي محتمل مع إيران لن يسمح لطهران "بأي تخصيب لليورانيوم"، في موقف يعكس تشدد الإدارة الأميركية ويهدد بتقويض جهود الوساطة العُمانية الجارية. اعلان
أكدالرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفضه القاطع لأيّ بنود في الاتفاق النووي الجاري التفاوض بشأنه مع إيران تسمح لها بتخصيب اليورانيوم، معتبراً أن أي اتفاق مستقبلي "لن يتضمن هذا الخيار إطلاقاً".
وفي تصريح نشره عبر منصته الخاصة "تروث سوشل"، شدد ترامب قائلاً: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم".
ويأتي هذا الموقف الصارم بعد أن أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن آخر اقتراح قدمته واشنطن لطهران، السبت الماضي، يتيح لها تخصيباً محدوداً لليورانيوم، وهو ما رفضته إدارة ترامب في السابق بشكل متكرر.
Relatedالمحكمة العليا تُمكّن ترامب من طرد نصف مليون مهاجر آخر شطحات ترامب: نريد أن نصنع الدبابات لا القمصان والأحذية الرياضيةترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًاويمثّل التخصيب العقبة الأساسية في المفاوضات الحالية بين الجانبين، والتي تستمر في ظلّ توتر متصاعد وشكوك متزايدة حول فرص التوصل إلى اتفاق نهائي.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارة إلى القاهرة، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق يمنعها من ممارسة أنشطتها النووية السلمية، قائلاً: "إذا كان الهدف هو حرمان إيران من أنشطتها السلمية، فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق".
وتواصل الدول الغربية وإسرائيل التشكيك في نوايا إيران، متهمةً إياها بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، فيما ترفض طهران هذه المزاعم، مؤكدة أن تخصيبها لليورانيوم يهدف لأغراض مدنية فقط.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعد إيران الدولة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة.
وكانت الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران قد اختُتمت في العاصمة الإيطالية، روما، في 23 مايو/أيار، وسط أجواء من الغموض والتشكيك في نيات الطرفين. وأعلن مسؤول أميركي حينها أن الطرفين اتفقا على عقد جولة جديدة في المستقبل القريب، رغم تأكيد مصادر مطلعة أن هذه الجولة "غير مؤكدة وقد لا تُعقد على الإطلاق".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا إسرائيل غزة حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا إيران الطاقة النووية الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي إسرائيل غزة حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا فرنسا إيطاليا المملكة المتحدة أوروبا دمشق رجب طيب إردوغان
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية، في خطوة تشير إلى سعي طهران لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حتى في ظل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
محور المقاومة يعود للواجهةوأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى إعادة بناء محور المقاومة، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم فصائل مسلحة في العراق، سوريا، لبنان واليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تعزيز هذا المحور يأتي بالتزامن مع استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتكثيف الضغوط على خصوم إيران الإقليميين، في رسالة واضحة مفادها أن طهران تحتفظ بأوراق ضغط قوية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد أم لا.
وبحسب التقرير، فإن الكميات التي طلبتها إيران من الصين تكفي لإنتاج ما يقارب 800 صاروخ باليستي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات طهران التسلحية، بالتوازي مع إعادة تفعيل شبكة حلفائها الإقليميين، المعروفة باسم "محور المقاومة".
نقل صواريخ إلى العراق قد يهدد إسرائيلفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية إلى ميليشيات موالية لها في العراق، وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال خطط طهران الاستراتيجية.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات تجري في وقت حرج، إذ لا تزال المحادثات النووية بين إيران والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تراوح مكانها، وسط مؤشرات متزايدة على فقدان الثقة المتبادل.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن صفقة مكونات الصواريخ الصينية قد تم إبرامها قبل دعوة ترامب الأخيرة لإجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، ما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية في هذا الملف، ويعزز الاعتقاد بأن طهران تتحرك على مسارين متوازيين: التفاوض من جهة، وتعزيز القوة العسكرية من جهة أخرى.
قلق أمريكي وإسرائيلي متزايدوتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في أوساط صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، خصوصًا في ظل إعلان ترامب مؤخرًا أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران سيحظر تخصيب اليورانيوم بالكامل، ما قد يفسر تسريع طهران لبرامجها التسليحية في الوقت الراهن تحسبًا لفشل المحادثات.
وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، في ظل معلومات تشير إلى أن تل أبيب تضع خيارات عسكرية على الطاولة حال فشل الدبلوماسية، بينما تسعى واشنطن لموازنة الردع مع تجنب تصعيد عسكري شامل في الشرق الأوسط.