بعد حادثة مرمراي.. اعتداء جديد يطال أمًا أمام طفليها في مرسين
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
بينما لا تزال حادثة تعرض أب للضرب أمام أطفاله في قطار “مرمراي” بإسطنبول تُشعل مواقع التواصل، شهدت مدينة مرسين حادثة مشابهة، لكن هذه المرة كانت الضحية امرأة شابة تعرضت للاعتداء أمام أعين طفليها الصغيرين.
تفاصيل الحادثة: شجار في الحديقة ينتهي بالضرب
يوم الجمعة الماضي، اصطحبت سيلجان كارابولوت (27 عامًا) طفليها، البالغين من العمر 3 و4 سنوات، إلى حديقة “عدنان قهوجي” بمنطقة طوروسلار لزيارتها والدتها.
وفجأة، تدخلت سيدة تُدعى ف.س، قيل إنها جدة الأطفال، وبدأت بالصراخ: “إنهم يضربون أحفادي!”، ما أدى إلى تدخل مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بضرب كارابولوت بوحشية.
فرار المعتدين وتدخل مواطنين
أثناء الاعتداء، قام أحد المواطنين المتواجدين في المكان بالتصدي للمهاجم وصفعه، ما أدى إلى فرار المعتدي الأساسي. وجرى توثيق لحظات الهجوم عبر كاميرا مراقبة قريبة، أظهرت لحظة الشجار وردة فعل الناس تجاه المعتدين.
كارابولوت تروي ما حدث: “ضربوني أمام أطفالي”
اقرأ أيضازلزال بقوة 5 درجات يهزّ بحر إيجه
الثلاثاء 03 يونيو 2025قالت كارابولوت، التي ظهرت بكدمة تحت عينها اليسرى، إنها لا تزال تحت وقع الصدمة، وروت ما جرى قائلة:
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا الشرطة التركية تركيا الآن جرائم تركيا عين على تركيا مرسين
إقرأ أيضاً:
«العيدية».. رمز البهجة وروح العطاء
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة«العيدية» أحد الطقوس الاجتماعية المميزة التي ترافق احتفالات العيد، وتجسد مشاعر الفرح والمحبة، خصوصاً في نفوس الأطفال، الذين ينتظرونها بشوق كبير كجزء رئيس من أجواء بهجة العيد. ورغم اختلاف طرق وأشكال تقديمها مع التطور التقني الذي نعيشه، إلا أن العيدية الورقية لا تزال تحافظ على أثرها الجميل، بوصفها رمزاً للبهجة وروح العطاء المتجذرة في المجتمع الإماراتي.
مظاهر الوفاء
تشير مريم سلطان المزروعي، باحثة في التراث، إلى أن الطفل حين يتلقى «العيدية» من والديه أو أقاربه، يشعر بأنه جزء من فرحة جماعية أكبر، ويترسخ في وجدانه ارتباط العيد بالعطاء والمحبة. وتقول: إن اختلاف مبالغ «العيدية» لا ينقص من قيمتها الرمزية، فهي لا تزال تمثل حلقة وصل بين الأجيال ووسيلة لاستدامة التراث والعادات الأصيلة.
وترى المزروعي أن تطور وسائل تقديم «العيدية»، كالتحويلات الرقمية، لا يلغي معناها الثقافي، فما تغير هو الأداة، أما الدلالة الثقافية فهي باقية؛ لأن قيمتها لا تكمن في كونها ورقية، بل في كونها فعلاً اجتماعياً يتجاوز المظهر المادي. وقد فرضت ظروف الجائحة، واقعاً جديداً وقتها، أدى إلى الاعتماد على وسائل الدفع الإلكترونية، دون أن يلغي طقوس العيد أو أثر «العيدية» في النفوس. وتقول: ورغم التحولات الرقمية، لا تزال الكثير من العائلات الإماراتية تحتفظ بعادة تقديم «العيدية» في ظروف ورقية مزينة، خلال الزيارات العائلية، ما يُعد مظهراً من مظاهر الوفاء للعادات المتوارثة.
وتضيف: «العيدية» تعزز اللقاءات الأسرية، وتفتح مجالاً لسرد ذكريات الأعياد القديمة، وتعريف الأطفال بقيم المجتمع الإماراتي الراسخة، ولا يزال اللقاء العائلي أول أيام العيد يظل المشهد الأهم الذي يجسد معنى التآلف.
تقدير متبادل
تقول الدكتورة منيرة الرحماني: «العيدية» لغة غير لفظية للحب والتقدير، ووسيلة تعبر عن مشاعر الفرحة، وتؤكد قيمة الكرم المتجذر في الثقافة الإماراتية. وعادة ما ترتبط «العيدية» بالفرح والانتماء والاحتفال المشترك، وترسخ مفهوم الموسمية المباركة التي تعيد تنظيم العلاقات، وتعزز من التقدير المتبادل بين الكبار والصغار.
وتضيف: تسهم «العيدية» في تقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد والعائلات، وتفعّل نقطة الاتصال العاطفي، وتُعيد بناء شبكة الدعم الأسري، ما يعزز التماسك المجتمعي.
رسالة حب
تقول آمنة الكمدة، آمين سر جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين: «العيدية» في الإمارات ليست مالاً يهدى فقط، بل هي طقوس فرح، ورسالة حب بين الأجيال، تقدم بيد دافئة وفي ظرف مزخرف، وترافقها ضحكة طفل ورائحة بخور. وفي زمن الرقمنة الذي نعيشه، تحولت إلى إشعار هاتفي أو تحويل سريع، ورغم ذلك فإنها لم تفقد أثرها وقيمتها المعنوية.
عادات رقمية
تشير الدكتورة منيرة الرحماني إلى أنه في العصر الحالي، تطورت مظاهر «العيدية»، وأصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً كبيراً في بناء عادات رقمية متجددة، مثل «العيدية الإلكترونية»، «التحويل البنكي»، ومسح «QR كود»، وهذا تطور طبيعي يواكب متطلبات العصر، لكنه في الوقت نفسه يمثل خطراً، في أن يصبح الطقس الاجتماعي مجرد إجراء رقمي بلا دفء ومشاعر. وتقول: يجب الدمج بين الحداثة والأصالة، فلا مانع من إرسال العيدية إلكترونياً، لكن يمكن إرفاقها برسالة صوتية، أو زيارة عائلية، أو مكالمة تسبقها عبارة «كل عام وأنتم بخير».
ألفة وانتماء
تؤكد التربوية موزة علي راشد أن «العيدية» تترجم مشاعر المحبة والاهتمام، وتعبر عن روابط الألفة والانتماء، وتجسّد روح العيد خصوصاً في أعين الصغار الذين ينتظرونها بشغف، ليس فقط لقيمتها المالية، بل لما تعكسه من اهتمام وتقدير. وتبين موزة أن «العيدية» لا تقتصر على قيمتها وعلى الفرح اللحظي، بل تمتد لتؤدي دوراً تربوياً بالغ الأثر في تعليم الأبناء مفاهيم العطاء والكرم والمسؤولية.