«الأونروا»: مراكز الإيواء في غزة تؤوي 4 أضعاف طاقتها
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن مراكزها في قطاع غزة تؤوي 4 أضعاف طاقتها من النازحين، مشيرةً إلى أن نحو 1.4 مليون نازح يلتجئون في 155 منشأة تابعة لها، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تعرض 343 مدرسة حكومية وأممية للقصف والتدمير والتخريب في القطاع.
وقالت «الأونروا»، أمس، إن عدد النازحين الذين التجؤوا إلى مراكز الإيواء التابعة لها في مناطق وسط وجنوبي قطاع غزة هرباً من الغارات الإسرائيلية في مناطق سكنهم، يعد أكثر من 4 أضعاف طاقتها الاستيعابية.
وأضافت في بيان أن «متوسط عدد النازحين في ملاجئ (الأونروا) التي تقع في مناطق الوسط والجنوب أكثر من 12 ألف نازح، وهو أكثر من 4 أضعاف طاقتها الاستيعابية».
وأوضحت أن «إجمالي أعداد النازحين الذين يلتجئون في 155 منشأة تابعة لها، بلغ نحو 1.4 مليون نازح».
وبيّنت أن «حوالي 400 ألف شخص آخرين يعيشون بالقرب من هذه الملاجئ»، لافتة إلى أنهم يحصلون على الخدمات التي تقدمها «الأونروا».
وأشارت الوكالة الأممية إلى تعرض نحو 60 منشأة تتبع لها لإصابات مباشرة منذ 7 أكتوبر الماضي، و68 منشأة أخرى لأضرار جانبية.
ولفتت إلى أن «التقديرات الأولية تفيد بمقتل ما لا يقل عن 314 نازحاً، كانوا يلتجئون في مراكزنا، فضلاً عن إصابة ألف و129 آخرين».
ومنذ بداية الحرب، فر مئات آلاف الفلسطينيين من منازلهم هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف في مناطق سكنهم، في أرقام قدرها المكتب الإعلامي الحكومي بنحو 1.9 مليون نازح من أصل 2.3 مليون فلسطيني يسكنون القطاع.
وفي السياق، قتل 4156 طالباً فلسطينياً وأُصيب 7818 بجروح منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، وفق مصدر رسمي.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان، إن 4156 طالباً قتلوا وأصيب 7818 بجروح منذ 7 أكتوبر.
وأشارت إلى أن «من بين الضحايا 4119 قتيلاً و7536 جريحاً في قطاع غزة، فيما قتل 37 طالباً وأُصيب 282 آخرون، إضافة إلى اعتقال 85 بالضفة الغربية».
وأوضحت الوزارة أن «221 معلماً وإدارياً قتلوا وأصيب 703 بجروح في قطاع غزة، فيما أصيب 5 بجروح واعتُقل أكثر من 71 في الضفة».
وبيّن البيان أن «278 مدرسة حكومية و65 تابعة لـ«الأونروا» تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 83 منها لأضرار بالغة و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب».
وقالت الوزارة، إن «الاستهداف للمدارس طال 90 بالمئة من الأبنية المدرسية والتربية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 29 بالمئة من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، وأن 133 مدرسة حكومية تم استخدامها مراكز للإيواء في قطاع غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل الأونروا أضعاف طاقتها فی قطاع غزة فی مناطق أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إيناس حمدان، إن "ما يحتاجه قطاع غزة على الفور، هو إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وبشكل عاجل ومستمر".
وأضافت حمدان، في تصريح خاص لـ "عربي21": "ما يتم السماح بإدخاله حاليا إلى قطاع غزة يتجاهل حاجات السكان الذين عانوا الأمرين من ويلات الحرب وهم على شفا مجاعة طاحنة".
ولفتت المتحدثة باسم "الأونروا"، إلى أن "التقارير تشير إلى أنه تم إدخال 900 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا لا يُمثّل سوى ما يزيد قليلا عن 10% فقط من احتياجات الناس اليومية في غزة".
وذكرت أن "آلية توزيع المساعدات الغذائية التي يتم اتباعها الآن لا تتماشى مطلقا مع المبادئ الإنسانية، والتي تتبناها منظمات الإغاثة الأممية والدولية، كما أنها لا تضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان، ناهيك عن الفئات الأكثر حاجة مثل النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وتابعت: "الأصل في المساعدات ألا تُستخدم كورقه مساومة، ولا أن يتم استخدام التجويع كسلاح في حرب طاحنة وحالة جوع متفشية تسبّبت بكارثة إنسانية من صنع الإنسان. لو كانت إدارة توزيع المساعدات بيد منظمات الأمم المتحدة لما شهدنا حالة الفوضى التي شاهدناها جميعا".
وأشارت إلى أنه "خلال فترة الهدنة تمكّنت الأونروا من توزيع الدقيق والطرود الغذائية على أكتر من 1.9 مليون شخص في قطاع غزة، ولم يُبلغ عن سوء استخدام المساعدات. لذلك، فالحل الأمثل هو السماح بتدفق منتظم وفعّال ومستمر للمساعدات الحيوية ومن خلال الآليات التي تُديرها منظمات الأمم المتحدة، والتي لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وهذا هو السبيل الأمثل لمنع تفاقم الكارثة الحالية".
وشدّدت المتحدثة باسم "الأونروا"، على أن "إنقاذ سكان غزة من هذا العقاب الجماعي يجب أن يتقدم على الأجندات العسكرية والسياسية".
ومنذ أيام بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية (مُسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي - الأمريكي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص فقتل 3 منهم وأصاب نحو 50 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ منتصف آذار/ مارس الماضي عن السيطرة على مناطق واسعة في شمال قطاع غزة بعد قصف كثيف وأنذر السكان بإخلاء منازلهم تحت تهديدات بما وصفها "هجمات غير مسبوقة".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.