تمارس دولة الاحتلال منذ تكوينها عام 1948 سياسة الق.تل المستهدف ضد أي سياسي أو مناضل تراه إسرائيل عدوا لها معتبرة ذلك سياسة وقائية ضرورية للحفاظ عليها، حيث حاولت إسرائيل ق.تل قادة فلسطينيين واستمرت هذه السياسة ضد الفلسطينيين، وضد حزب الله وقادته.

غزة طرق الاغتيال وأشهر الأماكن 

وتعتبر إسرائيل الاغتيال سيمنع تنفيذ أي هجوم ضد الإسرائيليين ويقوم الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية بمطاردة الأشخاص وقتلهم بواسطة طائرات الهليكوبتر أو ترسل فريقا يفخخ سيارة أو غرفة، أو عن طريق عملاء لها، فكانت أكثر الدول التي شهدت هذه العمليات هي فلسطين وسوريا ولبنان وإيران والعراق.

سجل اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس “صالح العاروري”، أمس الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التنفيذ الأبرز لتهديدات إسرائيل باستهداف قيادات الحركة الكبار داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.

بعد اغتيال العاروري.. قاعدة الشدادي الأمريكية في سوريا تتعرض لهجوم بطائرة مسيرة باحثة سياسية: استهداف صالح العاروري هو جر لـ لبنان إلى الفتنة

ومنذ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر الماضي، لم تتوقف إسرائيل عن التهديد بمطاردة قادة الحركة أينما كانوا، حيث تمتلك إسرائيل وحدة اغتيالات نفذت سلسلة من أكبر العمليات خلال الثمانيات والتسعينات.

لماذا اغتيل العاروري

وجاء اغتيال العاروري عندما أشعرت إسرائيل "حجم الخسائر الكبيرة" التي وقعت عليها في هجوم السابع من أكتوبر 2023، في عملية "طوفان الأقصى".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بأن غارة معادية بصاروخين استهدفت مكتب حماس حيث كان يعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية، أدت إلى مقتل العاروري و3 آخرين، وإصابة 11 شخصا.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع يوآف غالانت، يوم 22 من نوفمبر الماضي، إنه طلب من جهاز الاستخبارات العمل ضد قادة حماس في أي مكان يوجدون فيه حول العالم.

نتنياهو قائمة الاغتيالات الإسرائيلية 

وسجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي تاريخا طويلا من (الاغتيالات) نفذتها ضد قادة الفصائل الفلسطينية سواء في الداخل أو الخارج وكان أبرزهم:

ــ الصحفي الفلسطيني غسان كنفاني الذي اغتيل بعبوة ناسفة في بيروت عام 1972.
ــ وائل عادل زعيتر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عند مدخل شقته في روما عام 1972.
ــ محمود همشري ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، عام 1972.
ــ زهير محسن رئيس الدائرة العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، عام 1975.
ــ فضل الضاني نائب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، في فرنسا، عام 1982.
ــ خالد نزال الشخص الأول في الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في أثينا عام 1986.
ــ خليل الوزير، الشخص الثاني في منظمة التحرير بعد ياسر عرفات، بهجوم في تونس عام 1988.
ــ عباس الموسوي أمين عام حزب الله، في سيارة أثناء مرور موكبه بلبنان، 1992.
ــ عماد عقل قائد في الجناح العسكري لحركة حماس، في غزة عام 1993.
ــ جمال عبد الرازق مسؤول في حركة فتح، في غزة عام 2000.
ــ ثابت ثابت المسؤول البارز في حركة فتح، في مدينة طولكرم بالضفة الغربية عام 2000.
ــ مسعود عياد القيادي في حركة فتح، بمخيم جباليا في غزة عام 2001.
ــ جمال منصور القيادي البارز في حماس، في الضفة الغربية عام 2001.
ــ إسماعيل أبو شنب القائد البارز في حماس، بقصف استهدف سيارته في غزة عام 2003.
ــ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حماس، في قطاع غزة 2004.
ــ عبد العزيز الرنتيسي خليفة ياسين في زعامة "حماس"، بقطاع غزة عام 2004.
ــ عز الدين الشيخ خليل في دمشق عام 2004.
ــ عدنان الغول خبير السلاح في حركة حماس، في غزة عام 2004.
ــ إحسان شواهنة القائد العسكري في حماس، في الضفة الغربية عام 2004.
ــ مبارك الحسنات، نائب أمين عام لجان المقاومة الشعبية في فلسطين ومستشار وزير الداخلية، في غزة عام 2007.
ــ محسن زادة العالم النووي الإيراني، في إيران عام 2021.

قوات الإحتلال الإسرائيلي من هو العاروري القيادي في حماس

وكانت أمس أكدت حماس مقـ.تل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية.

وجاء مق.تل العاروري بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل مما أشعل فتيل الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ويأتي مقـ.تله في لحظة حاسمة بالنسبة للحركة، إذ تحاول إسرائيل القضاء عليها عقب هجوم السابع من أكتوبر الذي اجتاح فيه مقاتلون من الحركة الحدود مما أدى بحسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

ويذكر أن العاروري ولد بالقرب من رام الله في الضفة الغربية عام 1966، وكان من أوائل المنضمين لحماس عندما تشكلت عام 1987، وعلى الرغم من أنه أقل نفوذا من قادة حماس في غزة، لكن كان ينظر إلى العاروري على أنه شخصية رئيسية في الحركة، إذ أنه كان العقل المدبر لعملياتها في الضفة الغربية من المنفى في سوريا وتركيا وقطر وأخيرا لبنان بعد فترات طويلة في السجون الإسرائيلية.

و لعب العاروري دورا مهما في تعزيز علاقات حماس مع جماعة حزب الله اللبنانية، وعرف العاروري داخل حماس بأنه من أبرز المدافعين عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة وتمتع بعلاقات جيدة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولها نفوذ كبير في الضفة الغربية.

تأهب أمني إسرائيلي 

كشفت تقارير صحفية عن حالة من التأهب الأمني داخل إسرائيل، في أعقاب اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري.

الضفة الغربية تعلن الإضراب الشامل حدادا على اغتيال صالح العاروري أول تعليق من إيران على اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري

وحسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية كان، فقد صدرت تعليمات لضباط الشرطة في مختلف المديريات في إسرائيل، مساء أمس الثلاثاء، بزيادة اليقظة تحسبا لوقوع هجمات في أعقاب اغتيال العاروري.

واعتبر حزب الله اغتيال العاروري اعتداء خطيرا على لبنان، وقال إنه لن يمر أبدا من دون رد وعقاب.

كما أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن الحركة لن تهزم أبدا بعد اغتيال القيادي البارز.

العاروري

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاروري صالح العاروري نتنياهو إسرائيل اغتيال العاروري إسماعيل هنية منظمة التحریر الفلسطینیة الضفة الغربیة عام فی الضفة الغربیة اغتیال العاروری صالح العاروری فی غزة عام عام 2004 ــ حرکة فتح حزب الله فی حماس فی حرکة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

شنت القوات الإسرائيلية فجر الأربعاء حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية واعتقلت 15 فلسطينيًّا في الخليل وجنين وقلقيلية وطولكرم وبيت لحم، ووسّعت انتشارها الميداني عبر مداهمات مكثفة لمنازل المواطنين.

وسجّلت محافظة الخليل أكبر عدد من المعتقلين بعد اعتقال 7 مواطنين من بلدة بيت أمر، وداهمت القوات منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها خلال أجواء باردة وماطرة، واقتادتهم إلى معسكر داخل مستعمرة كرمي تسور المقامة شمال الخليل. وذكر الناشط الإعلامي محمد عوض أنّ القوات اعتقلت محمد يوسف قوقاس اخليل ونجله أمير، ورضوان شفيق قوقاس اخليل ونجله مالك، ووليد محمد رضوان قوقاس ونجله محمد، بالإضافة إلى حكم أيمن فايق قوقاس.

وفجّرت القوات الباب الرئيسي لمنزل المواطن محمود يوسف قوقاس الذي لم يكن متواجدًا في منزله أثناء الاقتحام، واستولت على كميات من المصاغ الذهبي، ووسّعت عمليات التفتيش في بلدة يطا جنوب الخليل واعتدت على عدد من الأهالي، ونصبت حواجز عسكرية وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية في المحافظة.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في محافظة جنين مواطنين من بلدتي عرابة وبير الباشا، وهما الأسير المحرر محمد العارضة من عرابة، والأسير المحرر محمد غوادرة من بير الباشا، بعد اقتحام منازلهما ومداهمة منازل ومحال تجارية أخرى في المنطقتين.

واقتحمت القوات مدينة قلقيلية واعتقلت عبادة داود وهشام حمدان بعد انتشارها في حيي شريم وآل داود، وجابت آلياتها بلدات حبلة وكفر ثلث وعزون وأماتين قبل انسحابها دون تسجيل اعتقالات إضافية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في محافظة طولكرم الأسير المحرر قسام رياض محمد بدير البالغ 36 عامًا بعد اقتحام منزله في ضاحية ارتاح جنوب المدينة، كما اعتقلت خليل عماد خليل العمور البالغ 30 عامًا من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بعد تفتيش منزله.

وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات ميدانية يومية في الضفة الغربية تشمل مداهمات واعتقالات واقتحامات لمختلف المحافظات الفلسطينية مع توسيع الإجراءات العسكرية على مداخل المدن والبلدات.

يشهد الضفة الغربية تصاعدًا في الاقتحامات والاعتقالات منذ أعوام، وازدادت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة مع تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد المعتقلين وتوسّع رقعة العمليات العسكرية داخل المدن والبلدات الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر
  • الرئاسة الفلسطينية: التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية سيشعل المنطقة
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية