تعاني مدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية من أجل التعافي من الضربة الاقتصادية التي سببتها الحرب على غزة، وفق بيانات نشرتها شركة نظام الدفع ببطاقات الائتمان في إسرائيل "شفا" التي تراقب مدفوعات بطاقات الائتمان.

وتحولت هذه المدينة من منتجع سياحي إلى ملاذ للنازحين من هجمات المقاومة الفلسطينية بداية من عملية طوفان الأقصى.

مدفوعات أقل

ورغم تحسن مستوى الإنفاق الاستهلاكي بالمنتجع المطل على البحر الأحمر، تظهر بيانات "شفا" أنه في الأسبوع من 17 إلى 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي كانت مدفوعات بطاقات الائتمان أقل 30% عما كانت عليه الأسبوع المقابل من 2022.

وبحسب صحيفة "غلوبز" الاقتصادية الإسرائيلية، طلب عمدة إيلات، إيلي لانكري، من وزارة المالية وضع خطة تعويضات خاصة للمدينة، ونوقشت هذه القضية الأسبوع الماضي من قبل اللجنة المالية في الكنيست.

وقدم لانكري، خلال مناقشات الكنيست، بيانات تظهر أن البطالة في إيلات الواقعة في أقصى جنوب إسرائيل قفزت من 3.4% إلى 14% منذ بداية الحرب، وأن بيانات بطاقات الائتمان أظهرت أنها كانت المدينة الأكثر تضررًا.

ويزعم أن وزارة المالية رفضت طلبه لمساعدة المدينة، وقال من بين أمور أخرى إنها "تزعم أن المدينة لا تختلف عن بقية البلاد".

تعويضات كافية

ومع ذلك، تصر المالية على أن الفحوصات المتعلقة بإيلات معقدة بسبب إعفائها من ضريبة القيمة المضافة، وأنه من خلال الفحوصات التي أجريت على الشركات، تبين أنه لا يوجد فرق بين أداء الشركات بإيلات والشركات في بقية أنحاء إسرائيل، وبالتالي فإن خطة التعويضات العامة تلبي احتياجات المدينة.

وتم ترتيب لقاء، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بين رئيس بلدية إيلات ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بشأن ما إذا كانت هذه المدينة ستتلقى مساعدات إضافية.

ونقلت الصحيفة عن رئيس معهد مستشاري الضرائب بإسرائيل، يارون جندي، قوله إن إيلات تعاني التحديات الأكبر بين المدن الإسرائيلية، باستثناء المستوطنات الحدودية بالشمال والجنوب، لكن الوضع قد يتحسن، فقط، عندما تعود السياحة إلى المدينة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية

صراحة نيوز- في قراءة معمقة للمشهد السياسي الإقليمي بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، استضاف برنامج *”فنجان قهوة”* الذي يقدمه الإعلامي ماجد القرعان، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني والإقليمي حمادة فراعنة، الذي قدّم رؤية متزنة ومباشرة لما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات، مشددًا أن “ما جرى لم يكن مجرد تبادل ضربات، بل تغيّر في قواعد الاشتباك”.

وقال فراعنة إن الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إيران وإسرائيل حملت في طياتها رسائل متبادلة، وإن المشهد لم يشهد منتصرًا أو مهزومًا، بل حالة توازن ردع، حيث تمكنت إسرائيل من توجيه ضربات مؤلمة في غزة، ومن ثم نقلت معركتها إلى طهران، في مفاجأة إقليمية اعتبرها البعض تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق.

وأضاف فراعنة أن “العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ منذ 8 تشرين الأول وحتى 28 تشرين الأول، ركّز في بدايته على تدمير البنية التحتية للمقاومة، ثم تطور إلى احتلال أجزاء واسعة من القطاع، دون تحقيق نصر حاسم”، مشيرًا إلى أن “المستعمرة الإسرائيلية فشلت في إنهاء المقاومة، رغم تفوقها العسكري، لأنها تستهدف الأرض وليس فقط الإنسان، والمقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة”.

وأشار إلى أن المشهد بعد 7 تشرين الأول، وما تبعه من ضربات إيرانية، أدخل إسرائيل في دائرة الشعور بالخطر، وأن ما يميز تلك الضربات الإيرانية هو اتساعها الجغرافي، مقارنة بضربة واحدة في الداخل الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، ما جعل “الوجع الإسرائيلي” هذه المرة أكثر انتشارًا وتأثيرًا.

وحول الموقف الأميركي، قال فراعنة إن “دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة لم يكن مفاجئًا، بل يعكس خططًا موضوعة منذ سنوات، تهدف إلى الهيمنة على المنطقة من خلال قواعد عسكرية منتشرة في عدة دول عربية”. وأكد أن “الحديث عن قرار مفاجئ بالحرب غير دقيق، فالإدارة الأميركية تملك خرائط وخطط جاهزة يتم تفعيلها حين تتطلب المصالح ذلك”.

وفيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، أوضح فراعنة أن المستعمرة الإسرائيلية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا وسياسيًا، مستشهدًا بعدم قدرة السلطة على صرف رواتب الموظفين في عيد الأضحى، ضمن سياسة ممنهجة لإظهارها كسلطة عاجزة، وبالتالي تقويض شرعيتها أمام الفلسطينيين.

وختم فراعنة حديثه بالتأكيد على أن “لا أحد يستطيع الجزم بمن سينتصر، لكن المؤكد أن هناك صمودًا فلسطينيًا لافتًا يقابله ضعف إسرائيلي واضح”، مشددًا أنه يتحدث كمحلل مهني، لا كمتحيّز، رغم أن المشهد يمس القلب قبل العقل.

 

الفيديو …https://www.facebook.com/share/v/1CF5jE6NHT/?mibextid=wwXIfr

مقالات مشابهة

  • عاجل. هيئة البث الإسرائيلية: فريق التفاوض الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة لاستئناف محادثات التهدئة
  • مجلس مدينة درعا يواصل أعمال تأهيل الأرصفة وتجميل مداخل المدينة
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
  • المغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيلية
  • الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
  • بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
  • عباس شومان: المدينة كانت الأرض الأقل عنادا من مكة وقت الهجرة
  • المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدعم اتفاقا شاملا في غزة وتُعارض الحلول الجزئية
  • بلدية غزة: المدينة تعاني من كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة
  • فورين بوليسي: كيف ارتدت الضربات الإسرائيلية على إيران عكسيا؟