صحيفة الاتحاد:
2025-05-12@21:42:28 GMT

الأمم المتحدة: جميع سكان غزة يعانون الجوع

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رفض عربي ودولي لدعوات تهجير الفلسطينيين خارج غزة الاتحاد الأوروبي: على المجتمع الدولي أن يفرض حلاً للصراع في غزة

جددت منظمات أممية مخاوفها بشأن أوضاع المدنيين في قطاع غزة، وسط تقارير عن استمرار القصف على مناطق دير البلح وخان يونس ورفح في جنوبي القطاع.
وسلطت التحذيرات الأخيرة الصادرة عن وكالة «الأونروا» وبرنامج الأغذية العالمي الضوء على خطر المجاعة والمرض في المناطق المكتظة بالسكان، حيث فر مئات الآلاف من الأشخاص من القصف المكثف في شمال ووسط القطاع.


وقال برنامج الأغذية العالمي في منشور على منصة «إكس»: «الجميع في غزة جائعون، إن تخطي وجبات الطعام هو القاعدة، وكل يوم يمثل بحثاً يائساً عن القوت، غالباً ما يمضي الناس طوال النهار والليل دون تناول الطعام، الكبار يعانون من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام». ووفقاً لـ«الأونروا»، يبحث الآن أكثر من مليون شخص عن الأمان في مدينة رفح المكتظة بالفعل، حيث ينام مئات الآلاف في العراء دون ملابس أو مواد كافية للوقاية من البرد.
ويتعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر خاص، في حين أن نصف سكان غزة يتضورون جوعاً، وفقاً للمنظمات الإنسانية الأممية.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر وشيك لتفشي الأمراض المعدية. 
وسجلت المنظمة منذ منتصف أكتوبر 179 ألف حالة إصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد، وأكثر من 136 ألف حالة إسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من 55 ألف حالة جرب وقمل، و4600 حالة يرقان. 
وفقاً لآخر تحديث طارئ صادر عن منظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ عن 7 آلاف شخص إضافي في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن 600 شخص قتلوا فيما يقرب من 300 هجوم على الرعاية الصحية في غزة، مما أدى إلى تدمير 26 مستشفى.
ومن بين 1.93 مليون نازح في غزة، توجد حوالي 52 ألف امرأة حامل، تلد 180 منهن كل يوم، وفقاً للمنظمة. 
كما أوضحت أن هناك 1100 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى، و71 ألف مريض بالسكري، و225 ألفاً بحاجة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا» إلى أن السلطات الصحية في غزة تمكنت من استئناف بعض خدمات المستشفيات في شمال القطاع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة إسرائيل قطاع غزة فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجاعة غزة أجبرت الأهالي على مقايضة ما يملكون من أجل الطعام

تحت حصار إسرائيلي خانق مستمر منذ أكثر من شهرين، يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث، مع تحذيرات متزايدة من اقتراب المجاعة الشاملة وسط ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأساسية ونفاد المساعدات، ما يهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان، غالبيتهم من النساء والأطفال.

في أسواق غزة، التي باتت شبه خالية من الزبائن، تسجل أسعار الخضروات والحبوب والوقود أرقاماً فلكية تفوق القدرة الشرائية لأغلب المواطنين. 

يقول المواطن حسن رسمي لوكالة "الأناضول": "سعر كيلو البطاطا بلغ 10.80 دولارات، والبصل كذلك، أما الطماطم فتباع بـ7.30 دولارات، والباذنجان بـ8.10، في حين ارتفع سعر كيلو الدقيق إلى 9.45 دولارات". 

كيلو الدقيق بـ10 دولارات ولتر الوقود بـ27
ويضيف أن كيس الطحين الذي يزن 50 كيلوغراماً تجاوز حاجز 400 دولار، أي ما يعادل راتب شهر كامل، بل أكثر، بالنسبة لغالبية سكان القطاع.

يؤكد رسمي أن الارتفاع المهول في الأسعار لم يعد صادماً للفقراء وحدهم، بل إن حتى العائلات التي كانت تُعد ميسورة لم تعد تقوى على شراء الحد الأدنى من احتياجاتها، مضيفاً أن معظم السكان باتوا يعتمدون على ما تبقى لديهم من مؤن، أو يلجأون إلى المقايضة إذا ما توفرت لهم سلع يمكن مبادلتها.

وفي أحد الأسواق القليلة التي لا تزال قائمة وسط الركام والدمار، تنقّل المواطن أحمد إبراهيم بين البسطات القليلة المتبقية بحثاً عن كيلو طحين يناسب ما تبقى في جيبه. 


ويروي إبراهيم مشهداً مؤلماً شاهده بأم عينه: "رجل يقايض ربع كيلو من القهوة التي كان يحتفظ بها في بيته مقابل كيلو طحين". مشهد يلخص انهيار المنظومة المعيشية والاقتصادية في القطاع المحاصر.

ويحكي خالد عبد الرحمن أنه اضطر لشراء كيلو طحين مقابل 35 شيكلاً، وهو كل ما تبقى له من مال، ليكتشف لاحقاً أنه مملوء بالسوس. يقول بحزن: "رغم فساده، نأكله لأنه الخيار الوحيد. نخلطه مع الأرز أو المعكرونة حتى نشبع الأطفال، المهم أن يناموا دون بكاء".

أما سعر الوقود فقد بلغ مستويات لا تُصدق، إذ تجاوز سعر اللتر الواحد 27 دولاراً، ما اضطر السكان إلى التخلّي عن استخدام السيارات واللجوء إلى وسائل بدائية كالدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الحيوانات.

"جريمة تجويع منهجية"
ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع بشكل كامل، مانعة دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، في ما وصفته تقارير دولية بأنه "جريمة تجويع منهجية"، حيث حذرت منظمات حقوقية وحكومية من كارثة إنسانية متسارعة، مع تعمّق معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الخارجية منذ اندلاع العدوان المستمر منذ 19 شهراً.

وتُقدّر بيانات البنك الدولي أن الغالبية الساحقة من سكان القطاع باتوا تحت خط الفقر، بعدما دمّرت الحرب المتواصلة مصادر الدخل وفرص العمل والبنية التحتية. 

وفي ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان من منازلهم، يعيش كثيرون في ملاجئ مكتظة أو يفترشون العراء دون مأوى، ما فاقم من تفشي الأمراض ونقص الرعاية الصحية.


ويقول محمد جميل، وهو أب لخمسة أطفال، إن "المخزون لا يكفي لأيام، والأطفال وكبار السن يواجهون الموت البطيء بصمت"، مضيفاً أن "وجبة اليوم باتت ترفاً نادراً". وتابع بحزن: "نقتات على خليط من الرز والدقيق الفاسد... بعض أكياس الطحين تفوح منها رائحة عفن، لكننا مضطرون لأكله، فقط كي لا ينام الأطفال جياعاً".

"المطبخ المركزي العالمي" خارج الخدمة
وفي ضربة جديدة للجهود الإنسانية، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الأربعاء الماضي أنها لم تعد قادرة على تقديم وجبات الطعام في غزة، بعد نفاد الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود الضرورية للطهي وإعداد الخبز. 

وقالت المنظمة إنها وزّعت خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز في القطاع، لكنها أصبحت عاجزة الآن عن الاستمرار في ظل الحصار الإسرائيلي.

 "الصليب الأحمر": العمل الإنساني انهار
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس الماضي، من "انهيار وشيك للعمل الإنساني"، واصفة الأوضاع في غزة بـ"الجحيم على الأرض". 

وقال المتحدث باسم اللجنة هشام مهنا إن "الحياة اليومية تحوّلت إلى معركة من أجل البقاء في ظل نزوح جماعي وفقدان الأحبّة وحرمان تام من الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى".


65 ألف طفل مهددون بالموت جوعا
من جهتها، أعلنت حكومة غزة أمس الجمعة أن أكثر من 65 ألف طفل في القطاع باتوا مهددين بالموت جوعاً نتيجة سوء التغذية، محذرة من أن "الاحتلال الإسرائيلي يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين"، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي.

وأوضح البيان أن الاحتلال الإسرائيلي منع دخول أكثر من 39 ألف شاحنة تحمل مساعدات غذائية وطبية ووقود منذ أكثر من 70 يوماً، ما أدى إلى توقف جميع المخابز في القطاع عن العمل منذ 40 يوماً، وحرمان السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، مما فاقم المجاعة، خاصة بين الفئات الأضعف كالأطفال وكبار السن.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون مثيرة للريبة، أعلن السفير الأمريكي في الاحتلال الإسرائيلي عن عملية "ستبدأ قريباً" لتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة دون تدخل من الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست". 

لكن البيان لم يتطرق إلى أماكن مراكز التوزيع، ما أثار الشكوك حول أهداف المبادرة، خاصة في ظل ترويج الاحتلال الإسرائيلي لمخطط يهدف إلى "إفراغ شمال غزة من سكانه".

وتحت غطاء الدعم الأمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية، بحسب وصف منظمات حقوقية، حيث أسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 172 ألف بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار غير مسبوق للبنى التحتية والمرافق الحيوية.

وفي ظل هذا المشهد القاتم، تبدو المجاعة في غزة ليست مجرد خطر مستقبلي، بل واقع يطرق أبواب عشرات آلاف الأسر، بينما تواصل إسرائيل منع الغذاء عن المحاصرين، والعالم يكتفي بالتنديد دون تحرك فعلي لوقف الجريمة المستمرة.

مقالات مشابهة

  • منظمة الفاو: 93% من سكان غزة يعانون من الجوع
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • الأمم المتحدة: جميع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة
  • مرصد الجوع العالمي: سكان غزة بأكملهم لا يزالوا يواجهون خطر المجاعة
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد 2.2 مليون إنسان في غزة
  • صرخات من غزة تلخص مأساة الجوع في القطاع المحاصر
  • غزة تُطحن بين الجوع والحصار والحرب.. والسكان ينخلون الدقيق الفاسد لإنقاذ أطفالهم
  • مجاعة غزة أجبرت الأهالي على مقايضة ما يملكون من أجل الطعام
  • أوتشا: كارثة تواجه سكان غزة جراء الحصار الإسرائيلي للشهر الثالث
  • الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات إلى غزة ستكون له عواقب لا علاج لها.. هناك خطة لتقييد آخر حبة قمح