“حكومة غزة”: الاحتلال قصف القطاع بـ65 ألف طن من المتفجرات
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
سرايا - شهدت ليلة الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، قصفاً مكثفاً على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفيما تركز القصف العنيف على محافظتي خان يونس ورفح جنوباً، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، زاد وزنها على 65 ألف طن.
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد استشهد 20 فلسطينياً على الأقل جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته المتواصل على محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات استهدفت مسجد الخلفاء غرب خان يونس، ومحيط مستشفى ناصر، وعدة منازل تؤوي نازحين.
واستشهد 4 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال منزلاً بمخيم دير البلح وسط قطاع غزة.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.
واستهدف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مسجد عائشة في حي السلام شرق رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال منزلاً بمنطقة السوارحة غرب النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع سلسلة غارات عنيفة على مخيم النصيرات.
65 ألف طن
فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إن "طائرات الاحتلال أسقطت على القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية الشاملة أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة عملاقة يزن بعضها ألفي رطل من المتفجرات؛ وتعمد الاحتلال قصفها على مربعات سكنية بالكامل".
وتابع: "زاد وزن المتفجرات التي ألقاها الجيش على القطاع على 65 ألف طن، وهو ما يزيد على وزن وقوة ثلاث قنابل نووية كالتي تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية".
وأوضح المكتب أن نحو "ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على محافظات غزة، قنابل غير موجهة وغير دقيقة أو ما يطلق عليها اسم القنابل الغبية".
وبيّن أن استخدام تلك القنابل يشير إلى "تعمّد الاحتلال للقتل العشوائي وغير المبرر، وهو مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية المختلفة".
ووثق المكتب استخدام إسرائيل نحو 9 قنابل وصواريخ محرمة دولياً، وذلك ضد المدنيين والأطفال والنساء.
والقنابل التي رصدها "الإعلامي الحكومي"، هي: "الخارقة للحصون من أنواع (BLU-113) و(BLU-109) و(SDBS)، والأمريكية من نوع (GBU-28)، والموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، والفسفور الأبيض، وغير الموجهة، وجدام الذكية، وأخيراً صواريخ من نوع هالبر".
وأشار المكتب إلى أن تلك القنابل تسببت بحالات "قتل وإصابة جماعية في غضون ثوان، فضلاً عن إحداث أضرار دائمة للمصابين كالتشوهات والإعاقات، إلى جانب المخاطر البيئية المترتبة عليها جراء إطلاق إشعاعات سامة".
كما طالب "الإعلامي الحكومي" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـ"وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها الجيش ضد المدنيين والأطفال والنساء منذ (89) يوماً من العدوان المستمر".
ويصعّد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلفاً حتى الأربعاء 22 ألفاً و313 قتيلاً و57 ألفاً و296 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قصف طیران الاحتلال الإعلامی الحکومی ألف طن
إقرأ أيضاً:
غارة كل 4 دقائق على غزة وأكثر من 100 شهيد منذ الفجر
أفادت السلطات الصحية في غزة باستشهاد 103 فلسطينيين وإصابة أكثر من 200 شخص في مجازر الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، في حين كشفت صحيفة إسرائيلية عن معدل قياسي للغارات على القطاع.
وفي بيان لها، قالت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات استقبلت 109 شهداء و216 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 75 شهيدا سقطوا في غارات منذ فجر اليوم، 64 منهم شمالي القطاع.
وقال مدير المستشفيات الميدانية في غزة للجزيرة إن هناك 120 مفقودا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع اليوم.
رقم مفزعوفي رقم مفزع كشف اليوم، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن معدل غارات الاحتلال على قطاع غزة اليوم بلغ غارة كل 4 دقائق.
وأشارت الصحيفة إلى أن وتيرة الغارات أعلى حتى من تلك التي سجلت عشية العملية البرية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأظهرت صور خاصة للجزيرة من داخل مستشفى الإندونيسي (شمالي القطاع) تكدّس جثامين الشهداء على الأرض، بعد سلسلة غارات على بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وفي تحديث لحصيلة الشهداء والجرحى، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 53 ألفا و119 شهيدا و120 ألفا و214 مصابا.
إعلانوذكرت الوزارة أن 2985 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 8173 منذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف عدوانه في 18 آذار/مارس الماضي.
#تغطية_مباشرة – صحة غزة توثق استشهاد 250 فلسطينيا خلال يومين https://t.co/YrAOb28BL4
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 16, 2025
الأرض المحروقةوتنديدا بتواصل المجازر بحق المدنيين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة في محاولة وصفتها باليائسة لفرض معادلات الاستسلام على الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن مجازر الاحتلال المتصاعدة بحق المدنيين تجسد إصرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي بتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني يواجه إبادة جماعية أمام العالم، في ظل غياب تام لأي تحرك دولي فعال. وطالبت الدول العربية والإسلامية بالضغط لوقف المجازر وفرض إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تنديد دوليوعلى الصعيد الدولي، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -خلال القمة السادسة للمجموعة السياسية الأوروبية في ألبانيا- ببذل كل الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية وجعل غزة قابلة للعيش مرة أخرى.
وأضاف أردوغان "يجب أن نقول كفى حيال ما يجري في غزة التي تعيش وضعا إنسانيا كارثيا غير مسبوق"، متهما نتنياهو بمواصلة "غطرسته ليس فقط في غزة بل في المنطقة كلها".
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأوروبية إلى أن يكون لها رد تجاه الوضع غير المقبول في قطاع غزة، وفق وصفه.
وفي السياق ذاته، ندّد مجلس أوروبا بـ"مجاعة متعمّدة" تفرض في غزة، مشيرا إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "زرع بذور حماس المقبلة" في القطاع.
وقالت دورا باكويانيس المقررة المعنية بشؤون الشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا "آن الأوان لا بل تأخّر لاستخلاص العبر الأخلاقية من معاملة الفلسطينيين".
إعلانوأكدت في بيان أن "ما من غاية تبرّر الوسيلة، يجب أن يتوقف قتل الأطفال والمدنيين العزل والمجاعة المتعمدة والمعاناة المتمثلة في إذلال مستمر للفلسطينيين".
ومنذ الثاني من آذار/مارس، تمنع القوات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية التي تعد حيوية لـ2.4 مليون فرد باتت المجاعة تهددهم، بحسب عدة منظمات غير حكومية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية وحرب تجويع في قطاع غزة خلفت نحو 173 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.