بسبب حرب غزة.. إسرائيل تخسر الموسم السياحي وقطاع الطيران المدني يواجه أزمة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تسبب طول أمد الحرب على غزة واتساع نطاقها إلى ضرب موسم سياحة "الكريسماس وعطلات بداية العام الجديد وموسم الحج المسيحي"، وهو الموسم الذى كان ينعش حصيلة الدخل السياحي لإسرائيل فضلا عما يحققه من رواج تجاري في أسواقها ولعموم الإسرائيليين.
وانعكس بؤس الموسم السياحي هذا العام 2024 بوضوح على حركة السفر الجوي المرتبطة دائمًا بمقدم السائحين وكذلك أثر على حركة المطارات الإسرائيلية التي تكبدت خسائر تشغيلية كبيرة دفعت مسؤوليها الى اتخاذ قرارات قاسية على العاملين في هذا القطاع.
وبصورة عامة، فمنذ نشوب الحرب في غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي هبطت حركة التشغيل فى مطارات إسرائيل الكبرى وفي مقدمتها "بن جوريون الدولي" بنسبة 80% عن معدلاتها الطبيعية وفقا للتقارير الإسرائيلية.
واليوم، أخطرت هيئة المطارات الإسرائيلية 600 من موظفيها بأنهم في إجازة مفتوحة "بلا أجر" اعتبارًا من اليوم و لحين إشعار آخر وذلك نتيجة للخسائر الضخمة التى تكبدتها الهيئة بسبب وقف رحلات الطيران من وإلى إسرائيل نتيجة الظروف الأمنية واستمرار الحرب فى غزة، وكذلك قررت هيئة المطارات الإسرائيلية تقليص الأجور بنسبة 25% لعدد 2000 من موظفيها الحاليين وهو العدد الذى يقارب نصف عدد موظفيها الإجمالي.
وقالت الهيئة فى بيان لها اليوم إن أكبر مطارات إسرائيل المدنية "بن جوريون الدولي" قد هبطت الحركة فيه لأدنى معدلاتها التاريخية منذ السابع من أكتوبر الماضى، وجاء فى البيان أن إجمالي عدد العاملين فى الهيئة هو 4600 عامل وأنه قد تم استدعاء 1000 عامل منهم للخدمة العسكرية فى قوات الاحتياط الإسرائيلية مما أثر على كفاءة وانتظام التشغيل وذلك إضافة إلى 2000 من موظفي الشركة فى طريقهم إلى تلقى استدعاءات إلى تشكيلات قوات الاحتياط فى الجيش الإسرائيلي.
وكشفت هيئة مطارات إسرائيل عن أن معدل الرحلات الجوية التى يستقبلها مطار بن جوريون الدولي حاليًا لا يتعدى 100 رحلة يوميًا فى مقابل 500 رحلة يوميًا فى مثل هذا الوقت من كل عام تقريبًا حيث أوقفت معظم الخطوط العالمية رحلاتها من و إلى إسرائيل عبر هذا المطار الهام باستثناء الخطوط السويسرية "والخطوط النمساوية والألمانية" لوفتهانزا التى أبلغت بأنها ستستأنف رحلاتها من وإلى إسرائيل اعتبارًا من 8 يناير الجاري ما لم تتدهور الأوضاع الأمنية فى الإقليم.
وفى المقابل، ألغت أكبر مشغل للرحلات الجوية ذات الطابع الاقتصادي فى أوروبا و العالم "رايان ايرلاينز" كافة رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل خلال شهر يناير الجاري حتى نهايته و لحين إشعار آخر وذلك فى مؤشر على تدهور حركة السياحة الى إسرائيل و للمزارات المسيحية المقدسة في هذا الوقت من العام حيث أعياد الكريسماس و العام الجديد والذى كان ستهلك أسطول رايان اير الأضخم و الأفل كلفة بين النواقل الجوية الغربية.
كذلك امتدت أزمة النواقل الجوية في إسرائيل إلى مؤسسة "العال" وهى الناقل الرسمي والتى اضطرت الى إلغاء رحلاتها على الخطوط من وإلى إسطنبول وأيرلندا ومرسيليا و طوكيو للحد من خسائر التشغيل منذ نشوب الحرب فى غزة.
وأعلنت خطوط فيرجين أتلانتيك البريطانية استئناف رحلاتها بوتيرة اقل من وإلى إسرائيل اعتبارًا من التاسع من الشهر الجاري ما لم تتدهور معطيات الموقف العسكري والأمني في المنطقة، وكذلك أعلنت خطوط "اير يوروبا" للطيران المنخفض التكلفة أنه لن تستأنف حركتها من وإلى إسرائيل بصورة معتادة قبل حلول مارس القادم.
وفي السياق ذاته، كشف تقرير صادر عن مؤسسة مراقبة حركة كروت الائتمان المصرفي في إسرائيل "شايا" عن تراجع مخيف في حكم معاملات بطاقات الائتمان والخصم في مدينة إيلات حاليًا مقارنة بذات الفترة من بداية كل عام جديد نظرا لكون إيلات هي مدينة سياحية وتجارية في المقام الأول، وقالت المؤسسة إن الفترة من 17 و حتى 23 ديسمبر 2023 كان حجم تعاملات بطاقات ائتمان السياح الوافدين الى إيلات لا يتعدى نسبة 30% من مستوياته الطبيعية في مثل تلك الفترة من العام 2022.
في سياق متصل قالت صحيفة "ذى جلوبز" الإسرائيلية المتخصصة في شئون الاقتصاد والأعمال أن معدل البطالة في مدينة إيلات قد ارتفع من 4ر3% الى 14% فى الشهر الأخير من العام الماضي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطيران المدني الموسم السياحي غزة قطاع الطيران من وإلى إسرائیل إلى إسرائیل إسرائیل ا من العام
إقرأ أيضاً:
ريان إير تهدد بإلغاء 20 مسارا من مطارات بلجيكا بسبب زيادات ضرائب الطيران
شركة الطيران "Ryanair" انتقدت بشدة زيادة ضريبة الطيران المفروضة في بلجيكا، وتعهدت بخفض خدماتها ورحلاتها بشكل حاد في البلاد.
هددت رايان إير بإلغاء 20 خطا إضافيا في أنحاء أوروبا وسط حربها المحتدمة ضد ارتفاع الضرائب وتكاليف الوصول. وهاجمت شركة الطيران منخفضة التكلفة قرار الحكومة البلجيكية زيادة ضريبة الطيران إلى عشرة يورو لكل راكب مغادر اعتبارا من 2027 على الرحلات القصيرة، معتبرة أن هذه الخطوة ستقوّض الطلب وترفع أسعار التذاكر. وفي بيان شديد اللهجة، انتقدت الشركة أيضا خطط مجلس مدينة شارلوروا لفرض ضريبة بقيمة ثلاثة يورو على كل راكب مغادر بدءا من العام المقبل.
رايان إير تتوعد بخفض خطوطها في بلجيكاترتبط الزيادة في "ضريبة الصعود إلى الطائرة" بميزانية بلجيكا المنتظرة منذ وقت طويل، والتي تهدف إلى سد فجوة قدرها 9,2 مليار يورو بحلول 2029. وقال رئيس الوزراء بارت دي ويفر على منصة X بعد التوصل إلى الاتفاق أخيرا عقب أشهر من المفاوضات المتعثرة: "اليوم العمل، غدا الثمرة". وقد حذرت المطارات بالفعل من أن التكلفة الإضافية ستُنقل إلى المسافرين، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الرحلات.
إذا نُفِّذت الخطوتان معا، تتعهد رايان إير بإلغاء خمس طائرات متمركزة في المطارات و20 مسارا من جدول شتاء 26/27 في بروكسل. وتمثل هذه التخفيضات مليون مقعد أقل، أي انخفاضا بنسبة 22 في المئة في حركة الشركة عبر بروكسل.
Related شركة قطارات هولندية ناشئة تطلق رحلات أمستردام-برلين بتذاكر بسعر 10 يوروهل تفكّر في الانتقال إلى إيطاليا؟ بلدة في توسكانا ستساعدك في دفع الإيجار وشراء منزلويحذر مدير الشؤون التجارية في الشركة، جايسون ماكغينيس، من أن الزيادات المتكررة في ضرائب الطيران قد تجعل بلجيكا "غير تنافسية" مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل السويد والمجر وإيطاليا وسلوفاكيا، التي أزالت الضرائب لتحفيز الحركة. ويضيف: "رغم أن دولا أوروبية كثيرة اتخذت هذه الخطوة لدعم اقتصاداتها، تمضي بلجيكا في الاتجاه المعاكس، فترفع تكاليف الوصول وتدفع شركات الطيران والسياحة إلى مكان آخر". وتابع: "نحث رئيس الوزراء دي ويفر على إلغاء هذه الضريبة الضارة على الطيران قبل أن تتفاقم خسائر الحركة والسياحة والوظائف والاقتصاد الأوسع في بلجيكا". ووصف ماكغينيس ضريبة شارلوروا بأنها "جنون"، ملوّحا بإمكانية فقدان آلاف الوظائف المحلية إذا مضى المجلس قدما في الخطة.
حرب رايان إير على ضريبة الطيرانازداد صوت رايان إير المعارضة لارتفاع ضرائب الطيران في أوروبا، رغم الحاجة المتزايدة إلى المساهمة في تعويض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الرحلات القصيرة والاستثمار في مبادرات بيئية. ففي الشهر الماضي فقط، هددت شركة الطيران منخفضة التكلفة بإلغاء جميع رحلاتها من جزر الأزور بسبب ارتفاع الرسوم في البرتغال، ما يعني فقدان ستة خطوط ونحو 400.000 مسافر سنويا. وجاءت حجتها على المنوال نفسه، إذ انتقدت "ANA"، التي تدير مطارات البرتغال ضمن مجموعة "فينشي", بسبب سياسات التسعير التي تُخرجها من الأسواق التنافسية، وطالبت بإلغاء الضريبة. وفي إسبانيا، أعلنت رايان إير بالفعل تعليق خدمات الشتاء إلى مدن مثل سانتياغو دي كومبوستيلا، وأشارت إلى انسحاب وشيك من عدة مطارات إقليمية في فرنسا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة