بوابة الوفد:
2025-12-12@23:51:23 GMT

أحدث لاب توب من هواوي بشريحة 5nm مصنوعة في تايوان

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

يعمل أحدث كمبيوتر محمول من إنتاج شركة هواوي تكنولوجيز على شريحة صنعتها شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، حسبما أظهر تحليل للجهاز، مما أدى إلى سحق الحديث عن اختراق تكنولوجي صيني آخر.

يحتوي الكمبيوتر المحمول Qingyun L540 على شريحة بقياس 5 نانومتر صنعتها الشركة التايوانية في عام 2020، في الوقت الذي منعت فيه العقوبات الأمريكية وصول هواوي إلى صانع الرقائق، حسبما وجدت شركة الأبحاث TechInsights بعد تفكيك الجهاز لصالح وكالة بلومبرج نيوز.

وهذا يتعارض مع التكهنات بأن شريك هواوي في صناعة الرقائق في البر الرئيسي الصيني، شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية، ربما تكون قد حققت قفزة كبيرة في تقنية التصنيع.

أثارت شركة هواوي ضجة في الولايات المتحدة والصين في أغسطس الماضي عندما أطلقت هاتفًا ذكيًا مزودًا بمعالج 7 نانومتر من إنتاج شركة SMIC ومقرها شنغهاي. أظهر تحليل أجرته مجموعة الأبحاث التي تتخذ من كندا مقراً لها لصالح وكالة بلومبرج نيوز أن شريحة هاتف Mate 60 Pro كانت متأخرة ببضع سنوات فقط عن أحدث التقنيات، وهو إنجاز كان من المفترض أن تمنعه القيود التجارية الأمريكية. وأدى هذا الكشف إلى الاحتفال في مختلف أنحاء المشهد التكنولوجي الصيني، وإثارة جدل في الولايات المتحدة حول مدى فعالية العقوبات.

في آخر عملية تفكيك، اكتشفت TechInsights معالج Kirin 9006C تم تصنيعه عبر طريقة TSMC مقاس 5 نانومتر، والذي تم تجميعه وتعبئته في الربع الثالث من عام 2020 تقريبًا. وكان خبراء الصناعة قد توقعوا سابقًا أن SMIC حققت هذا الإنجاز من خلال تطوير حلول بديلة للعقوبات الأمريكية، والتي كان من شأنها أن تميز انتصار تكنولوجي ثانٍ للبطل الوطني الصيني في غضون أشهر.


وانخفضت أسهم SMIC بنسبة 2٪ في هونغ كونغ. ولم يقدم ممثلو Huawei وTSMC تعليقًا عندما تواصلت معهم Bloomberg News.

وقد عززت التطورات التي تم تحقيقها في الهاتف الذكي Mate 60 في عام 2023 دور هواوي باعتبارها حامل لواء الجهود الصينية لفطام نفسها عن التقنيات الغربية وخلق بدائل محلية. استحوذ المستهلكون الصينيون على الهاتف الذكي في الربع الأخير، مما ساعد الشركة على استعادة عتبة الإيرادات المهمة رمزيًا البالغة 100 مليار دولار - مما أدى إلى تآكل هيمنة شركة Apple على iPhone على طول الطريق.

كان من الممكن أن يمثل الدخول إلى منطقة 5 نانومتر قفزة كبيرة لمجموعة شنتشن، مما يجعلها أقرب إلى العمليات الأكثر تقدمًا المستخدمة حاليًا، والتي تتمحور في الغالب حول عقد 3 نانومتر. قبل أن تقطع TSMC علاقاتها مع هواوي، كانت تزود الشركة الصينية برقائق متقدمة تصل إلى 5 نانومتر.

ومن غير الواضح كيف تمكنت هواوي من شراء معالج عمره ثلاث سنوات، على الرغم من أن الشركة الصينية كانت تقوم بتخزين أشباه الموصلات الحيوية منذ أن بدأت الولايات المتحدة بقطع وصولها إلى المكونات والمعدات على مستوى العالم. على الرغم من أن شركة Huawei مدرجة في قائمة الكيانات في واشنطن منذ عام 2019، إلا أنه في عام 2020 فقط توقفت TSMC عن تلقي الطلبات من Huawei من أجل الامتثال للقيود التجارية الأمريكية المرتفعة.

ومنذ ذلك الحين، أنفقت شركة هواوي المليارات في أبحاث الرقائق وتخزينها في السنوات الماضية، بينما قامت أيضًا ببناء شبكة محلية من الموردين وشركاء التصنيع، بدعم من الحكومة في بعض الحالات.

يعد L540 هو الأحدث في سلسلة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي بدأت شركة Huawei بيعها في عام 2016 تقريبًا، عندما طورت الشركة الرائدة في مجال الشبكات آنذاك طموحات للوصول إلى الأجهزة المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وإكمال عروضها.

ويتزامن ظهورها مع دعوة متزايدة من بكين لاستبدال التكنولوجيا الأجنبية في البيئات الحساسة، من التفويضات بالتوقف عن استخدام أجهزة آيفون في مكان العمل إلى استبدال أجهزة الكمبيوتر ديل وإتش بي.


أشار بعض تجار التجزئة عبر الإنترنت إلى أن الكمبيوتر المحمول الجديد مصمم خصيصًا ليتوافق مع المتطلبات الصارمة الأخيرة في الصين بشأن أمن البيانات عبر الأجهزة الحكومية الحساسة. ويسلط الموقع الرسمي لشركة هواوي الضوء على ميزات أمان الجهاز، لكنه لم يخوض في هذه التفاصيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شرکة هواوی فی عام

إقرأ أيضاً:

دلالات الانعطافة الحادة للكيان الإسرائيلي نحو تايوان

قبل يوم واحد من بدء وزير الخارجية الصيني وانغ يي جولته للمنطقة العربية للقاء نظرائه في الإمارات العربية المتحدة والعربية السعودية والأردن، كشفت وكالة رويترز تسريبات عن زيارة نائب وزير الخارجية التايواني فرانسوا وو للكيان الإسرائيلي خلال كانون الأول/ ديسمبر الحالي، في استفزاز يعد الأقوى للتنين الصيني من قبل الكيان الإسرائيلي خلال العام الحالي (2025)، فقد سبقته زيارات في تشرين الأول/ أكتوبر قام بها وفد من الكنيست الإسرائيلي لتايوان، التقى فيها الرئيس لاي تشي، بعد أن كان 72 من أعضاء الكنيست الإسرائيلي طالبوا بدعم انضمام تايوان لمنظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات الأممية التابعة للأمم المتحدة، لتسبقها زيارة المدير العام لوزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلي بنون ارون لوزير الخارجية التايواني في تايبيه في أيلول/ سبتمبر الماضي.

التسريب والتحركات الإسرائيلية تجاه تايوان لم تعد ظواهر فردية لعضو هنا أو هناك في الكنيست الإسرائيلي، بل موقف سياسي أقرب إلى اعلان التراجع عن مبدأ الصين الواحدة الذي أقره الكيان الإسرائيلي في العام 1992 لإقامة علاقات دبلومآسية طبيعية مع الصين الشعبية في حينه، اذ تعتبر بكين جزيرة تايوان جزء من أراضيها وشرط لتطور العلاقة معها.

التدهور في العلاقات الصينية مع الكيان الإسرائيلي بات ملموسا، ولكنه لم يأت على خلفية الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ودول الجوار بما فيها إيران، بل جاء نتاج الاستجابة للموقف الأمريكي الداعي إلى الحد من العلاقة الاقتصادية والتقنية المتنامية بين بكين والكيان الإسرائيلي، التي بلغ حجم الشراكة فيها ما يقارب 24 مليار دولار نهاية العام 2022، من ضمنها استثمارات في قطاع التكنولوجيا الفائقة، والنقل والشحن، كالموانئ وخطوط سكك الحديد الخفيفة داخل الكيان الإسرائيلي.

تايوان تمثل البديل الإحلالي للاستثمارات الصينية من ناحية، ومن ناحية أخرى استجابة استراتيجية للرفض الأمريكي للعلاقة المتطورة بين الكيان وبكين، ما يجعلها خيارا إجباريا للكيان يكشف مقدار التبعية وغياب المرونة أمام الضغوط الأمريكية خلافا لواقع كل من أبو ظبي والرياض وعمّان التي تستقبل وزير الخارجية الصيني بدءا من اليوم الجمعة الموافق 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بناء على دعوات من هذه العواصم.

في ضوء ذلك يمكن القول: إن الموقف الصيني الناقد للاحتلال والذي لم يختلف عن مواقف إسبانيا والنرويج والدنمارك وأيرلندا وهولندا وفرنسا وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، وغيرها كثير من دول القارة الأفريقية والآسيوية لم يكن السبب والدافع الحقيقي للموقف الإسرائيلي، كما أن الانفتاح الصيني على إيران بعيد العدوان الإسرائيلي وقبله لم يكن الدافع أيضا، فروسيا قدمت ما هو أكثر من بكين لطهران وللحوثيين في اليمن، والحال ذاته في رعاية الصين للقاء المصالحة للفصائل الفلسطينية الأربعة عشر في بكين في تموز/ يوليو 2024، إذ سبقتها إلى ذلك موسكو بعام كامل ولأكثر من جولة.

تايوان بالنسبة للكيان الإسرائيلي تعد محاولة لإعادة إنتاج دورها الوظيفي للراعي الأمريكي، فمن خلاله تحاول أن تعكس مرونتها في مقابل انعدامها لدى دول المنطقة التي تملك علاقات تجارية واقتصادية وثقافية آخذة في التنامي مع الجانب الصيني الذي يزور وزير خارجيته وانغ يي المنطقة العربية بناء على دعوة تلقاها من نظرائه الإماراتي عبد الله بن زايد، والسعودي فيصل بن فرحان، والأردني أيمن الصفدي؛ لزيارة البلدان الثلاثة بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) يوم أمس الخميس.

الدور الإسرائيلي الوظيفي لم يكن وما بهذا الوضوح، فالموقف من الصين لا يعد خيار إسرائيليا بل وظيفة وتكليف أمريكي، وهنا تكمن الصدمة التي تميط اللثام عن المرونة المزعومة، فالكيان مطالب بتزويد تايوان بالتقنية والتكنولوجيا التي تتيح لها تطوير قبتها الحديدية المتعددة الطبقات (تي-دوم) لموجهة التهديدات الصينية، الأمر الذي لا تستطيع واشنطن القيام به، في حين تستطيع دولة الكيان فعله دون تبعات استراتيجية كبرى تترتب على طاولة المفاوضات بين بكين وواشنطن، فميزانية الدفاع الأمريكية الأخيرة والمقدرة بـ900 مليار دولار تتضمن بنودا واضحة لتقديم الدعم العسكري والتقني للكيان لتطوير منظومة الدفاع الجوي الخاص به، وكأن دولة الاحتلال قاعدة أو لواء يتبع للجيش الأمريكي، لا أكثر ولا أقل، وهو تعريف لا سابقة له، كون الولايات المتحدة اعتادت تقديم الدعم بشكل منفصل وعبر اتفاقات ومنح ومساعدات تقر من الكونغرس ولجانه لا من قبل وزارة الحرب الأمريكية، وكان آخرها ما أقرته إدارة بايدن بتقديم 38 مليار دولار لدولة الاحتلال في العام 2023 للأعوام الخمس التي تلي ذلك.

انعطافة الكيان الإسرائيلي باتجاه تايوان كشفت عن فقدان المرونة السياسية وتحولها إلى أداة وبند مالي في وزارة الحرب الأمريكية، الأمر الذي ستكون له انعكاسات سلبية على العلاقة الإسرائيلية مع العملاق الصيني الصاعد، والذي بات معنيا بإعادة ترسيم علاقاته مع دول المنطقة وفقا للحقائق التي كشفها التصعيد الإسرائيلي الأخير تجاه الصين ووفقا للتعريف الأمريكي الجديد للكيان ودوره، باعتباره أحد أدوات مواجهة النفوذ الصيني في مضيق تايوان والمنطقة العربية.

المرونة المعدومة للكيان الإسرائيلي في رسم ملاح العلاقة مع الصين كرستها وعمقتها التحولات التي نشأت عن عملية طوفان الأقصى، بإعادة تعريف وظيفة الكيان الإسرائيلي كاحتلال معزول يصعب إدماجه في المنطقة بأدوات اقتصادية وثقافية من ناحية، يقتصر دوره على وظيفة أمنية حددتها له وزارة الحرب الأمريكية بدقة مؤخرا في بند الإنفاق والتطوير، معلنة بذلك فشله كمشروع مستقل قائم بذاته.

موازنة أمريكا الحربية لهذا العام استثنائية، وجلها لن يذهب لقواعدها في المنطقة العربية والمحيط الهادي، ولا لتمويل حاملات الطائرات في البحار والخلجان العربية والمحيط الهندي، بل لتمويل القبة الذهبية للدفاع عن أجواء وفضاء أمريكا كونها تتجاوز ثلت موازنة الحرب الأمريكية، إلى جانب تطوير وتحديث منظومة الأسلحة النووية والصواريخ الفرط صوتية، وأخيرا الحرس الوطني المناط به التعامل مع المهاجرين والتحديات الداخلية والحدودية، إلى جانب التحديات شمال الاسكا وجنوب البحر الكاريبي في أمريكا الجنوبية.

ختاما.. انعطافة الاحتلال نحو تايوان بعيدا عن الصين لا تعد خيارا إسرائيليا يمكن الرجوع عنه، بل دور رُسم لها مسبقا من وزارة الحرب الأمريكية، وعلى الجانب الآخر الصين التي وجدت في الاحتلال أداة متعفنة لإعاقتها جيوسياسيا، ما يعني أن دول المنطقة ستجد في الصين مستقبلا دولة أكثر انفتاحا واستعدادا لتطوير العلاقات على نحو يعالج الفراغ المتوقع والموثوقية المفقودة للولايات المتحدة التي تتعامل مع دول المنطقة العربية، من خلال قرارات تنفيذية للرئيس الأمريكي سرعان ما تنتهي صلاحيتها بانتهاء رئاسته.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • الشركة الجهوية متعددة الخدمات بالعيون تنفي أي زيادة في أسعار الماء والكهرباء
  • دلالات الانعطافة الحادة للكيان الإسرائيلي نحو تايوان
  • هواوي تطلق هاتف Mate X7 إلى جانب مجموعة جديدة من المنتجات المبتكرة
  • نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
  • هواوي تكشف عن أربعة منتجات رئيسية جديدة في حدثها العالمي
  • الصين تنتقد اتصالات إسرائيل مع تايوان
  • وزير التموين يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة القابضة للصوامع والوكالة الإيطالية
  • وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
  • مصادر: نائب وزير خارجية تايوان قام بزيارة سرية إلى إسرائيل
  • العاشر من رمضان تنتقل إلى عصر الفايبر بالتعاون مع هواوي