تظاهر الآلاف في الأردن واليمن تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل شهره الرابع، وطالبت المسيرات الدول العربية بدعم غزة وعدم تركها وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كما هتفت دعما للمقاومة ومشروعها.

ففي العاصمة الأردنية عمّان، تظاهر آلاف الأردنيين عقب صلاة الجمعة، دعما لغزة للتنديد بجريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري في الضاحية الجنوبية الخاضعة لسيطرة حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد بالعاصمة وصولا إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد كيلومترا واحدا)، بدعوة من قوى حزبية ونقابية ومن ضمنها الملتقى الأردني لدعم المقاومة.

ورفع المتظاهرون في المسيرة التي جاءت تحت شعار "غزة ليست وحدها"، صور الشهيد العاروري، واتهموا الإدارة الأميركية بتوفير مظلة عسكرية وسياسية لقوات الاحتلال، للقيام بجرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني والمدنيين في غزة، فضلا عن سياسة تجويع وحصار مستمرين منذ 3 أشهر.

وهتف المشاركون بشعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية من قبيل يا عاروري "ارتاح ارتاح، احنا جزء من الكفاح"، "لا نساوم على الحرية ويا مقاوم يا حبيب، اضرب فجر تل أبيب"، و"اضرب كفك اقدح نار، يا فلسطيني يا جبار".

وتقدمت المشاركين لافتة كبيرة كتب عليها "جمعة الشهداء.. غزة ليست وحدها"، وعليها صورة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري ورفاقه الذين استشهدوا بهجمات إسرائيلية.

والعاروري أحد 7 من كوادر حركة حماس اغتالتهم إسرائيل بغارة على مقر للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/كانون الثاني الجاري.

ورفع المشاركون في المسيرة صورة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعليها شعار النازية، وكتب عليها "أنت صهيوني.. لن ننساكم في فلسطين والعراق وسوريا وأفغانستان ولن.. ولن.. ولن".

مظاهرات اليمن

وفي اليمن، نظمت عدة فعاليات تضامنية مع غزة وتنديدا بجرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء.

واستنكر متظاهرون في مدينة تعز موقف المجتمع الدولي المتخاذل تجاه ما يحدث في غزة من حرب إبادة للسكان وتدمير للمنازل والبنى التحتية.

وفي مسيرتين شهدتهما المدينة عقب صلاة الجمعة، ندد المتظاهرون بما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وباقي مدن فلسطين المحتلة.

وطالب متظاهرون في مدينة مأرب شرق اليمن، باتخاذ موقف عربي وإسلامي صارم تجاه العدوان الإسرائيلي وتنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية وكسر الحصار عن غزة.

ودعا المتظاهرون إلى استمرار المظاهرات والتصعيد في كافة الدول تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

كما نظمت لجنة نصرة الأقصى، التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين، مظاهرة حاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، تضامنا مع الفلسطينيين، وللمطالبة بوقف الحرب على غزة، وجاءت المسيرة تحت عنوان "دماء الأحرار.. على طريق الانتصار".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

التقنية وحدها لا تكفي

 

 

سعيد بن سالم الكلباني

في لحظة يتزايد فيها الحديث العالمي عن الذكاء الاصطناعي باعتباره المحرك الأهم للتحول في بيئة الأعمال، أظهرت دراسة تحليلية حديثة أن هذا التحول لا يكتمل بالبرمجيات وحدها، إذ يتطلب فهمًا أعمق للسياقات المؤسسية، واستعدادًا حقيقيًا للانتقال من الأنظمة القديمة إلى المستقبل الذكي. الدراسة، التي اعتمدت على مراجعة مصادر دولية مثل تقرير ماكنزي حول الإمكانات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي التوليدي (2023)، وأبحاث علمية منشورة في ScienceDirect وFrontiers، ربطت النظريات العالمية بواقع التنفيذ في سلطنة عُمان، لتستخلص صورة مركبة تجمع بين الإمكانات والتحديات.

تُشير البيانات إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على إحداث نقلة نوعية في قطاعات مثل الخدمات الحكومية، وتحليل البيانات، وخدمة العملاء، غير أن التجربة الواقعية أثبتت أن مجرد امتلاك التكنولوجيا لا يضمن النجاح. المثال الأبرز على ذلك كان انهيار شركة Builder.ai العالمية رغم حصولها على تمويلات ضخمة من كيانات بحجم مايكروسوفت وصندوق قطر السيادي، وذلك بعد أن استبدلت تقنيات الذكاء الاصطناعي بمبرمجين بشريين لم يفهموا احتياجات العملاء، ما أدى إلى تدهور جودة الخدمات وتراجع الثقة.

وبينما تسعى العديد من الدول إلى إعادة هيكلة بنيتها الرقمية، ركزت الدراسة على أهمية الوكلاء الذكيين (Agentic AI) القادرين على تنفيذ المهام المعقدة باستقلالية. غير أن التطبيق الفعلي لهذه التقنية يتطلب بيئة رقمية مرنة وكفاءات متخصصة، وهي أمور لا تزال تعاني من التفاوت في مؤسسات المنطقة، ومنها بعض الجهات في سلطنة عمان.

ورغم أن السلطنة تبنت "رؤية عمان 2040" كإطار وطني للتحول الرقمي والابتكار، إلا أنَّ الدراسة أوضحت أنَّ التحدي الأكبر يكمن في تحديث الأنظمة القديمة التي لا تزال تُستخدم في بعض القطاعات الخدمية، ما يُعيق التكامل ويقلل من فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي. فقد اتضح من التحليل أنَّ النجاح لا يرتبط فقط بالتكنولوجيا، وإنما يتطلب وجود إرادة تنظيمية، ودعم إداري، وتدريب مؤسسي مستمر.

ومن خلال قراءة نقدية للمصادر، توصلت الورقة إلى أن التبني الفعّال للتكنولوجيا الجديدة يجب أن يكون قائمًا على وعي استراتيجي، لا مجرد انبهار بالابتكار. فالمؤسسات التي تفشل في فهم احتياجات المستخدم النهائي، أو تتعامل مع التحول الرقمي كواجهة شكلية، تواجه خطر الانهيار رغم الموارد المتاحة. كما أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يُكمل القدرات البشرية، دون أن يحل محلها بشكل عشوائي.

من هذا الدراسات نتفق أن التحليل يشير إلى أنَّ سلطنة عُمان تمتلك فرصًا حقيقية للريادة الرقمية إذا ما تمت الاستفادة من الزخم الحكومي، وتم الاستثمار في بناء المهارات، وتحديث الأنظمة، وتحقيق تكامل حقيقي بين الإنسان والآلة. فالتحول لا يكمن في الأداة، إنما في العقلية التي توظفها، والخطر لا يتمثل فقط في البطء، وإنما في التسرّع غير المدروس.

مقالات مشابهة

  • التقنية وحدها لا تكفي
  • الحوثيون: استهدفنا مطار اللد بن غوريون بصاروخ ذو الفقار دعما لغزة
  • القوات المسلحة تعلن استهدف مطار اللد في “يافا” المحتلة دعماً لغزة وردعاً للعدو الصهيوني
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن والمنظومات الدفاعية تعمل على اعتراضه
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إنطلاق صاروخ من اليمن
  • أورنج الأردن تطلق أغنية وطنية دعماً لمنتخب النشامى بصوت عمر العبداللات
  • سياسي تونسي: عمليات اليمن المساندة لغزة أثمرت مكاسب سياسية واقتصادية ضد الكيان
  • مصادر : ملك الأردن يلتقي لجنة غزة الوزارية لبحث الرد على التعنت الإسرائيلي
  • جماهير باريس ترفع لافتة دعما لغزة في نهائي دوري الأبطال