محامي هولندي يقاضي المقاتلين الأجانب في جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أعلن المحامي الهولندي هارون رضا، عن توجّهه لمقاضاة عدد من الأجانب الذين يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال في غزة وتتبّعهم، والذين من بينهم 5 مواطنين هولنديين، بهدف محاكمتهم على ضلوعهم بالجرائم التي ترتكب في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، قدّم المحامي رضا توضيحات عن الشكاوى الجنائية التي قدّمها ضد جنود ومستوطنين يحملون الجنسية الهولندية، مشيرا إلى أنّه يتابع مثل هذه القضايا منذ 2009.
وقال هارون رضا: “من بين الجنود من ذوي الجنسيات الأجنبية الذين يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي، هولنديون وبلجيكيون وفرنسيون ونمساويون”.
وبخصوص الإجراءات القانونية المتّبعة في حقهم، قال المحامي الهولندي: “نحن نتقدّم بشكوى جنائية ضد هؤلاء الأشخاص في المحاكم المحلية، وجنسياتهم في أوروبا تمنحنا السلطة القضائية، ومن خلال فتح قضية جنائية”.
وكشف هارون رضا في هذا السياق، أنه “قدّم في الآونة الأخيرة شكوى جنائية إلى النيابة العامة الهولندية ضد شخص يحمل اسم جوناثان بن حمو”، لافتا إلى أنّ “هذا الشخص خدم برتبة ملازم في الجيش الهولندي وفقد إحدى ساقيه، لكنه “تحدّث بفخر في مقابلة أجراها مع إحدى الصحف المحلية، أنّه كان مع قوات الاحتلال في غزة”.
وتشمل التتبّعات المرفوعة حسب هارون رضا، دعاوى قضائية في حق المستوطنين من حاملي الجنسية الهولندية، “بتهمة السرقة وجرائم أخرى”، معبّرا عن توقّعه بأن يقبل مكتب المدّعي العام الهولندي الشكاوى خاصة مع تضمين جميع الأدلة اللازمة في الشكوى الجنائية.
وشبّه رضا حركة المستوطنين اليهود مزدوجي الجنسية من أوروبا إلى المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، بتحرّك عضو من تنظيم “داعش” أو منظمة إرهابية أخرى، من أوروبا إلى المناطق التي تحتلّها هذه المنظمات.
وتحدّث المحامي الهولندي عن الضغوط التي تمارسها اللوبيات الصهيونية والمؤيّدة لكيان الاحتلال في أوروبا، مشيرا في هذا الإطار إلى استدعائه إلى نقابة المحامين بسبب خطاب في مظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين في روتردام، ورسالة أرسلها إلى الحكومة ونقابات المحامين الهولندية لدعم وقف إطلاق النار في غزة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
آلاف المقاتلين للعثور على أبو الشباب
صراحة نيوز-ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن عمليات البحث عن ياسر أبو الشباب بدأت فور إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل إعادة بسط سيطرتها على قطاع غزة، عبر إقامة نقاط تفتيش واعتقال العملاء والجواسيس.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن شهود عيان وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تحديثات أمنية صادرة عن الأمم المتحدة، أن حماس تحركت بسرعة في مختلف مناطق القطاع لإعادة ضبط الأوضاع الميدانية وتسوية حساباتها مع فصائل ومجموعات مسلحة تلقت دعما وتسليحا من إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
وشهد شمال غزة اشتباكات مسلحة مع عشيرتين فلسطينيّتين سبق أن حصلتا على دعم إسرائيلي، بينما أقام مسلحون ملثمون في مدينة غزة نقاط تفتيش لتفتيش السيارات بحثا عن أسلحة. وفي خان يونس، جرت محادثات بين حماس وميليشيات محلية لتسليم أسلحتها تفاديا لسفك المزيد من الدماء.
كما شهدت مناطق أخرى من القطاع اشتباكات متفرقة مع ميليشيات صغيرة نشأت خلال فوضى الحرب، بعضها كان قد تلقي تسليحا من إسرائيل. وطالبت حماس جميع خصومها بتسليم أسلحتهم وقادتهم خلال 48 ساعة، إلا أن فصيل “القوى الشعبية” بقيادة ياسر أبو شباب، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من رفح ويرتبط بتدريب وتسليح إسرائيلي، رفض الامتثال.
كما أفادت بي بي سي البريطانية بأن حركة حماس استدعت نحو 7 آلاف عنصر من قواتها الأمنية لإعادة فرض السيطرة على مناطق في غزة أُخلت مؤخرا من قبل الجيش الإسرائيلي، وعينت 5 محافظين جدد من خلفيات عسكرية، بعضهم سبق أن قاد ألوية في جناحها المسلح. وأوضحت المصادر أن أمر التعبئة صدر عبر مكالمات ورسائل نصية نصّت على: “تعلن التعبئة العامة استجابة لنداء الواجب الوطني والديني، لتطهير غزة من الخارجين عن القانون والمتعاونين مع إسرائيل. يجب التوجه خلال 24 ساعة إلى مواقعكم باستخدام الرموز الرسمية”.
وبحسب تقارير من غزة، انتشرت وحدات حماس المسلحة في عدة أحياء، يرتدي بعض عناصرها ملابس مدنية، بينما ارتدى آخرون زي شرطة غزة الأزرق، في محاولة لإعادة ضبط الوضع الأمني والميداني في القطاع. وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، قال مسؤول حماس في الخارج إن الحركة لن تترك غزة لقمة سائغة للميليشيات أو المتعاونين مع الاحتلال، مؤكدا أن أسلحة الحركة مشروعة وستبقى طالما استمر الاحتلال.