إيران بين ركوب موجة المقاومة و سقوط ورقة التوت “
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
” إيران بين ركوب موجة المقاومة و سقوط ورقة التوت “
مهند أبو فلاح
ركوب نظام الملالي الحاكم في طهران لموجة المقاومة منذ صعوده إلى سدة الحكم في إيران في آذار / مارس من العام 1979 و توظيفه إياها للتمدد و التوسع في داخل المجتمع العربي و خاصة في الجناح الشرقي من الوطن العربي الكبير امر ملحوظ للعيان لا سيما في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة في السابع من تشرين الاول /أكتوبر من العام 2023 .
حاول عرابو نظرية ولاية الفقيه في بلاد فارس استخدام اذرعهم الميلشياوية المافيوية المنتشرة من صنعاء في ارض اليمن إلى بيروت في لبنان مرورا في بغداد الرشيد و دمشق الفيحاء لتسجيل النقاط و المواقف و كسب رصيد شعبي بين أوساط الجماهير العربية مستغلة المواقف الرسمية للأنظمة الحاكمة في شتى العواصم العربية المتخاذلة و المتواطئة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة البطل و أصابت بعض النجاح على هذا الصعيد .
النجاحات الجزئية التي أنجزها النظام الصفوي الشعوبي الفارسي على مدار الاشهر القليلة الماضية في تسويق عصاباته و اذرعه الإجرامية في أقطار المشرق العربي كحركات مقاومة تبدو الان مهددة بالتلاشي و الضياع في أعقاب جريمة الاغتيال الجبانة التي طالت الشهيد القائد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في عقر دار ما يسمى بحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت و ما حملته في طياتها من دلالات رمزية حول حدوث اختراق نوعي مؤثر على أعلى المستويات في صفوف الحزب الموالي لطهران قلبا و قالبا حتى النخاع .
اصابع الاتهام الموجهة للجهاز الأمني في في أحد أبرز الاذرع الإيرانية التي تم انشائها منذ قرابة أربعة عقود و اكثر جعلت العديد من المراقبين و المحللين السياسين يذهبون إلى أبعد من ذلك في توصيفهم لما حدث مؤخرا في ضاحية بيروت الجنوبية بإعتبار ان الكيان الصهيوني يسعى جاهدا إلى دق اسفين في نعش العلاقة القائمة بين أطراف محور المقاومة الذي يجمع في طياته تنظيمات تضم شتى الوان الطيف الطائفي و السياسي على اختلاف تلاوينها و التي تتصف في كثير من الأحيان بزواج المصلحة التكتيكي الهش القابل للانهيار في أية لحظة إن لم تبادر سريعا الاذرع الإيرانية المسلحة هنا و هناك إلى توجيه ضربات نوعية مؤثرة إلى عمق الكيان الصهيوني و مصالحه الحيوية الاستراتيجية انتقاما و ثأرا لاغتيال الحاج صالح العاروري في ظل أزمة ثقة تتصاعد وتيرتها بين فصائل المحور على ضوء اتهامات موجهة لحكام طهران في التنصل من القيام بعمليات موجعة على الصعيد الإقليمي تقلب موازين المعركة القائمة و الجارية فصولا على أرض فلسطين العروبة و الا فإن سقوط ورقة التوت عن عورة المشروع الصفوي الفارسي قد يمسي مسألة وقت ليس الا .
مقالات ذات صلة بسام الياسين يكتب .. كلمة من مسافة صفر 2024/01/06المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
البدور: “تثبيت” مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
صراحة نيوز-أكد وزير الصحة نائب رئيس الهيئة العليا للمجلس العربي للاختصاصات الصحية الدكتور إبراهيم البدور، ترحيب الأردن باستمرار استضافة وتثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في المملكة على ان يكون مقراً آخر بالإضافة إلى العاصمة السورية دمشق ، مشدداً على الدعم المتواصل الذي يقدمه الأردن للمجلس منذ استضافته في عمّان في عام 2013.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور البدور في اجتماع الهيئة العليا للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، الذي عُقد اليوم السبت في العاصمة عمّان بمشاركة وزير الصحة العراقي رئيس الهيئة الدكتور صالح الحسناوي ووزير الصحي السوري الدكتور مصعب العلي، وناقش عدداً من القضايا الجوهرية المتعلقة بعمل المجلس وتطوير برامجه.
وأشار البدور خلال الاجتماع إلى التزام الأردن الثابت بدعم المجلس العربي، لافتاً إلى التسهيلات اللوجستية والإدارية التي توفرها المملكة، وفي مقدمتها استضافة مقر المجلس في عمّان، وتهيئة البيئة المناسبة التي تمكنه من أداء مهامه بكفاءة واقتدار.
وشدد وزير الصحة على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في تطوير التخصصات الصحية والطبية، معرباً عن تقديره للجهود التي تبذلها الدول العربية في سبيل توحيد المعايير الطبية، والارتقاء بمستوى التدريب والتعليم الطبي المهني في المنطقة.
ويُعد المجلس العربي للاختصاصات الصحية من المؤسسات الرائدة في مجال التعليم الطبي المهني في الوطن العربي، إذ يضطلع بدور محوري في اعتماد البرامج التخصصية، وتوحيد المعايير التدريبية، وتنظيم امتحانات البورد العربي، والإشراف على برامج التدريب الطبي، بما يسهم في تأهيل الكفاءات الصحية، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز التكامل الصحي العربي.