فشلت الحكومة الإسرائيلية حتى اللحظة، في تطبيق توصيات وزارة المالية بغلق 10 وزارات زائدة عن الحاجة؛ بغية تقليص النفقات وضخها في شرايين الحملة العسكرية على قطاع غزة.

وكان من المفترض وفق التوصيات أن تُغلق وزارت الاستيطان والمهمات القومية، والقدس والتقاليد الإسرائيلية، والاستخبارات، ووزارة النقب والجليل والمناعة القومية، ووزارة التعاون الإقليمي، ووزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية، إضافة إلى وزارات المساواة الاجتماعية، والشؤون الإستراتيجية، والتراث، وأخيرًا تمكين المرأة.

إلّا أن قناة "الأخبار 12" أكدت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى غلق تلك الوزارات اصطدم برفض أغلب الوزراء الذين ينتمون لأحزاب ائتلافية مختلفة.

وقالت إنه يدرس حاليًا الاكتفاء بإعادة هيكلة وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية، ووزارة المساواة الاجتماعية، وهما وزارتان في عهدة عميحاي شِيكْلِي، المنتمي لحزب "الليكود".

ونوّهت القناة، بأن كلفة الحرب البالغة مليارات الشواكل، وتعد من الشواغل الأساسية لرئيس الوزراء، دفعت مكتبه حاليًا لمحاولة بناء رؤية حول كيفية غلق الوزارات دون مواجهة مأزق سياسي يتعلق بردة فعل شركاء الائتلاف.

ولفتت إلى أن "تطبيق توصيات وزارة المالية التي صدرت أخيرًا بشأن غلق 10 وزارات أبعد ما تكون عن التطبيق، في وقت من المنتظر أن تواجه فيه موازنة 2024 مشكلة كبيرة، ومن ثم يمكن أن يضطر نتنياهو لسحب صلاحيات رمزية من هذه الوزارات".

وتابعت القناة، أنه "لا يوجد وزير واحد سيتنازل عن مكتبه، ومن ثم يركز نتنياهو على الوزير شِيكْلِي، الذي يستحوذ على وزارتين، على أمل أن يتنازل عن إحداها، فيما يبحث الوزير ذاته عمّا إذا كان بمقدوره غلق بعض المكاتب بالوزارة فقط دون أن يغلقها بالكامل".

وأقرت بصعوبة نجاح رئيس الوزراء في إقناع الشركاء الائتلافيين في سحب الوزارات، بداية؛ لأن الحديث يجري عن أحزاب صغيرة أساسا لا تسيطر سوى على وزارات محدودة، ومن ثم لن تسارع إلى تركها.

وتعتقد القناة، أن "نتنياهو سيضطر لعمل إعادة هيكلة رمزية، هذا لو نجح في ذلك، مع أن الأيام الحالية في غاية الصعوبة وممتلئة بالتحديات من النواحي الاقتصادية".

وكانت المالية الإسرائيلية، بررت توصيات الغلق بالعجز الحاد في الموازنات والذي يبلغ عشرات المليارات من الشواكل، كما أن الوزارات المرشحة "لا طائل منها".

ويشغل هذه الوزارات شخصيات من أحزاب هي: "الليكود"، وحزب "الاتحاد القومي"، أحد مكونات كتلة "الصهيونية الدينية"، وحزب "يِهْدُوت هَاتُوره" الحريدي الأشكنازي، وحزب "عوتْسِما يِهودِيت" الراديكالي المتطرف.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية وزراء الحكومة الإسرائيلية اسرائيل غزة فشل عجز الموازنة الحرب بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يتوقع انهيار حكومة نتنياهو في هذا الموعد

في ظل تفاقم أزمة الإعفاء من الخدمة العسكرية، من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عضو الكنيست يولي إدلشتاين وممثلي الأحزاب الحريدية في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة. 

لكن صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصدر في تحالف "يهودية التوراة المتحدة" قوله إن الحزب "ليست لديها آمال كبيرة من اللقاء المنتظر".

وأوضح: "عُقدت بالفعل عشرات الاجتماعات المماثلة.. لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأنه سيتم تجديد أي شيء هذه المرة".

وقال كبار الحاخامات من تحالف "يهودية التوراة المتحدة"، الأربعاء، إن الحزب سيسحب دعمه للحكومة وسط خلاف حول إجبار الرجال اليهود الأرثوذكس المتشددين دينيا على الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

ويشغل الحزب، الذي يمثل الطائفة اليهودية الحريدية المتشددة، سبعة من أصل 120 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن أحد الوزراء المقربين من نتنياهو توقعه، الخميس، بانهيار الحكومة في الشتاء.

وأضاف: "هناك أسباب كافية للاعتقاد بأن الائتلاف لن يصمد بعد بضعة أشهر من عودة الكنيست من العطلة الصيفية".

وتابع: "قد يكون السبب قانون التجنيد، أو استطلاعات رأي سموتريتش، أو الميزانية، وهي احتمالات تبدو مستحيلة في الوقت الحالي".

وتشغل حكومة نتنياهو اليمينية حاليا 68 مقعدا، مما يعني أن انسحاب حزب "يهودية التوراة المتحدة" سيجعل أغلبية حكومته على المحك.

وقد تحاول عدة أحزاب معارضة حل البرلمان الأسبوع المقبل، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو قد يخسر الانتخابات المقبلة، التي من المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل.

ولطالما كانت قضية تجنيد الرجال الإسرائيليين المتدينين بشدة في الجيش نقطة توتر داخل ائتلاف نتنياهو.

وعادت هذه القضية إلى جدول الأعمال بسبب الحرب في غزة، حيث حذر القادة من نقص عاجل في الجنود الجاهزين للقتال.

ورغم أنه تم إعفاء أفراد المجتمعات الأرثوذكسية المتشددة من الخدمة العسكرية الإلزامية على مدى عقود، فقد انتهى الإعفاء في العام الماضي، وفشلت الحكومة في إصدار قانون جديد لتعزيز هذا الوضع الخاص.

وقضت المحكمة العليا، في صيف عام 2024، بتجنيد الرجال الأرثوذكس المتشددين في الخدمة العسكرية.

ويرى كثير من اليهود المتشددين أن الخدمة العسكرية تهدد نمط حياتهم الديني، ويعود ذلك جزئيا إلى أن النساء والرجال يخدمون معا في الجيش.

 

مقالات مشابهة

  • فشل الخطة الامريكية الإسرائيلية للمساعدات واستعداد حكومة غزة لتأمين توزيعها
  • هجوم جديد من أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • مصادر تكشف لـ صدى البلد عن أول الأسماء الراحلة من حكومة مدبولي
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى
  • الحريديم يواصلون التهديد بحل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو
  • صحافة عالمية: حكومة نتنياهو على وشك الانهيار بسبب تمرد الأحزاب الدينية
  • رئيس المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يسلّح تنظيمات قريبة من داعش في غزة
  • وزير إسرائيلي يتوقع انهيار حكومة نتنياهو في هذا الموعد
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيسة وزراء الدنمارك