صدر حديثا للإعلامي والناشر، محمد عبد الرحمان برادة، عمل توثيقي بعنوان “شغف وإرادة، رهان في الإعلام والثقافة والسياسة”، يوثق لتجربته في مجال الصحافة والنشر والتوزيع والثقافة والعلاقات العامة.

ويمثل هذا الكتاب الصادر في 237 صفحة من القطع المتوسط عن منشورات (برومو بريس)، حسب مؤلفه، “عصارة عمر كامل” و”ثمرة عقود” قضاها في مهن النشر والتوزيع والإعلام والقراءة والثقافة.

ويوثق الكتاب الصادر باللغة العربية للمعالم البارزة في سيرة برادة، بدءا من مسقط رأسه، وجدة، ومرورا بالدار البيضاء حيث شرع في سبعينيات القرن الماضي في وضع لبنات مشروع أول دار لنشر وتوزيع الصحف المغربية.

الكتاب الذي يعرض لآراء برادة في الحياة وفي المهنة، وفي مسيرة مغرب الاستقلال، والوحدة الترابية للمملكة، يضم عدة فصول ووثائق وسمت حياة صاحبه، كما وسمت الحياة الوطنية، إلى جانب ألبوم صور نادر عن مغرب السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ومغرب العهد الجديد.

وجاء في تقديم الوزير والدبلوماسي الأسبق، عبد الحفيظ القادري للكتاب، أن الأمر يتعلق بعمل “جامع مانع” يمكن للقارئ أن يستشف منه الكثير من تفاصيل الإعلام بالمغرب، بل إن “هذا الكتاب وما يتضمنه من ذكريات ومواقف ومحطات، يعتبر جزءا مهما من تاريخ الصحافة الوطنية بل ومن تاريخ الوطن نفسه”.

ويتوزع هذا الإصدار على فصول متنوعة حملت عناوين توثق لأبرز محطات حياته، حيث يحكي عن “وجدة في خاطري” و”سبريس مغامرة العمر” و”ذاكرة ملك” و”الجائزة الوطنية للصحافة”، و”وسام الاستحقاق: رعاية ملكية”، و”في حضرة الملك: موسوعة الجهوية بين يدي محمد السادس”.

ومن فصول الكتاب أيضا “كتب لها تاريخ” و”اتحاد الموزعين… من باريس إلى بيروت” و”نادي طنجة أو الحوار المؤجل” و”غوتنبرغ يبعث في المغرب” و”دفاعا عن الأخلاقيات.. تجربة قناة 2M ” و”حياة أخرى الرياضة – الكشفية”، إضافة إلى ملحقين يتضمنان “شهادات ووثائق” و”صور وحكايات”.

يشار إلى أن محمد عبد الرحمان برادة، وهو من مواليد وجدة سنة 1941، تلقى تكوينه الصحفي في بداية سبعينيات القرن الماضي بعدة معاهد عليا للصحافة والإعلام في فرنسا، قبل أن يقوم بإصدار جريدة (correspondances de la presse).

وفي سنة 1977، أسس برادة شركة “سابريس” التي تعد أول شركة وطنية للتوزيع والنشر، وأكبر مؤسسة في هذا الميدان بالعالم العربي وإفريقيا.

وكان محمد برادة عضوا مؤسسا لاتحاد الموزعين العرب، وانتخب رئيسا له ما بين 2006 و2009. كما يعد برادة، الحاصل على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الأولى سنة 2003، عضوا فاعلا بعدة هيئات ومنظمات دولية مختصة في النشر والتوزيع، ورئيسا سابقا لجمعية غوتنبرغ الدولية- فرع المغرب.

كلمات دلالية محمد عبد الرحمان برادة

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخطط لنشر عشرات الملاجئ المحصنة بتل أبيب مع تصاعد هجمات إيران

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإقرار خطة لنشر عشرات الملاجئ المحصنة الخاصة في مراكز المدن بمنطقة غوش دان في تل أبيب، مع تصاعد الهجمات الإيرانية لليوم الرابع على التوالي.

وأضافت أن نشر الغرف المحصنة يهدف لتوفير حماية فعالة للسكان وسط إسرائيل لمواجهة تهديد صواريخ إيران.

ويأتي ذلك بالتوازي مع توجيه المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، رضا صياد، نداء إلى الشعب الإسرائيلي دعاهم فيه إلى مغادرة إسرائيل، مؤكدا أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياتهم هو ترك الأراضي المحتلة.

وقال صياد في تصريحه الموجه إلى الإسرائيليين: اتركوا الأراضي المحتلة، فهذا هو الطريق الوحيد لإنقاذ حياتكم. وأكد أنه لم يعد أمام إيران خيار سوى الرد بشكل ساحق ومؤلم على الهجمات الإسرائيلية.

وأضاف "اتركوا الأراضي المحتلة، لأنها لن تكون بالنسبة لكم صالحة للعيش، ونؤكد أنكم لا يجب أن تسمحوا للنظام المجرم باستخدامكم كدروع بشرية".

نظام الملاجئ في إسرائيل

وتملك إسرائيل نظام حماية للمدنيين متطورا جدا، وتتعدد أنواع الملاجئ الإسرائيلية، فيطلق عليها "مماد" إذا كانت خاصة بشقة واحدة، و"مماك" إذا كان ملجأ جماعيا في عمارة سكنية، أما الملاجئ التي تقع في الأماكن العامة وتتبع للبلديات فيطلق عليها "ميكلت".

وتوجد أيضا ملاجئ متنقلة مقاومة للانفجارات، تستخدم في حالات الطوارئ، إلا أنها محدودة الانتشار.

كما توجد غرف محصنة تابعة للأجهزة الحكومية، وبعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبحت معظم الاجتماعات الأمنية والحكومية في تل أبيب تجرى داخل هذه القاعات المحصنة.

ورغم كل هذه الملاجئ، تتحدث بعض التقارير عن أن نحو ثلث سكان إسرائيل لا يمتلكون ملاجئَ كافية.

تتوفر في إسرائيل 5 أنواع من الملاجئ (رويترز)

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن الجبهة الداخلية أن حوالي 40% من سكان تل أبيب يعيشون في مبانٍ تفتقر إلى ملاجئَ مطابقة للمعايير، وأن الآلاف من المباني القديمة لا تحتوي على أي نوع من الحماية.

إعلان

وخلال الهجمات الصاروخية الإيرانية، عانى السكان من الاكتظاظ ونقصِ المساحات المحمية، ووصلت الشكاوى إلى حد منع بعض السكان الجيران من دخول ملاجئهم.

جدل مجتمعي

ويوم أمس تحولت قضية أمن الملاجئ إلى مادة دسمة لمنصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل وتحولت إلى جدل مجتمعي، في أعقاب اختراق صاروخ بالستي إيراني لملجئ ومقتل 4 أشخاص في بيتح تكفا.

وطالب إسرائيليون عبر موقع التواصل بتوفير ملاجئ محصنة لا تستطيع الصواريخ الإيرانية اختراقها.

يتدفق الإسرائيليون إلى الملاجئ بعد أن ضربت الصواريخ الإيرانية مناطق عدة بإسرائيل (الأناضول)

وتداولت المنصاتُ مقطعاً من بني براك شرقَ تل أبيب، اتهمت فيه إحدى الإسرائيليات السلطاتِ بالفساد والتقاعس، لعدم فتح ملجأ عام كانت قد توجهت إليه للاحتماء من الصواريخ الباليستية.

وفي مقطع آخر من المدينة نفسها، يظهر ملجأٌ عام وقد تحول إلى مخزن، في مشهد يعكس مدى الإهمال في البنية التحتية الحيوية في أوقات الحرب.

ومع تزايد هذه المشاهد على المنصات وتحولها إلى جدل مجتمعي داخل إسرائيل، سلطت وسائل الإعلام المرئية الضوءَ على هذه القضية، وخصصت فقرات في نشراتها الإخبارية لتشجيع الاسرائيليين على اتباع تعليمات الجبهة الداخلية، كما خصصت منابر مباشرة لاستقبال أسئلة الجمهور، واستضافت خبراء نفسيين لمساعدتهم في تجاوز تبعات المرحلة.

مقالات مشابهة

  • الصحف الإيطالية تُشيد بإنزاغي: بصمة تكتيكية أربكت ريال مدريد
  • برادة يخمد احتجاجات دكاترة التربية بالسماح لهم باجتياز مباريات التعليم العالي
  • تكوين الخطاب السردي العربي.. إصدار جديد لهيئة الكتاب يربط بين الأدب والتحول الاجتماعي
  • برادة: أنشطة الرياضة و الموسيقى خفضت نسبة الهدر المدرسي
  • رئيس الحكومة يترأس المناظرة الوطنية للإقتصاد الإجتماعي والتضامني بابن جرير
  • بادرة شبابية.. العصير المثلج يروي عطش طلاب البكالوريا في بابل (صور)
  • التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية
  • برادة: مدارس الريادة ثورة حقيقية والأستاذ شريك أساسي في الإصلاح
  • تلك الأيام: عن صحيفة الصحافي الدولي
  • إسرائيل تخطط لنشر عشرات الملاجئ المحصنة بتل أبيب مع تصاعد هجمات إيران