27 عامًا من العطاء.. الحرس الوطني منظومة متكاملة تشارك في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تحتفل مملكة البحرين يوم غد (الأحد) السابع من يناير بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحرس الوطني، وذلك وفاءً وتقديرًا للجهود والعطاءات التي يقدمها رجال الحرس الوطني، إلى جانب إخوانهم في قوة دفاع البحرين ورجال الأمن في سبيل صون أمن مملكة البحرين وسيادتها واستقرارها وسلامة أراضيها، واحتفاءً بما يبذلونه من فداء للحفاظ على ما تحققه مملكة البحرين من مكتسبات وإنجازات في مختلف المجالات.
وشكّل اهتمام ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه للحرس الوطني، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. ركنًا أساسيًا في دعم هذه المؤسسة الوطنية الشامخة، والوصول بها إلى مستويات متقدمة في القدرات القتالية ورفدها بأحدث المنظومات العسكرية.
ويتجلى الاهتمام الملكي السامي في الإشادات المتتالية من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه بما يضطلع به الحرس الوطني من أدوار كبيرة ومهام جليلة في الدفاع عن حياض الوطن ومكتسباته، بالتنسيق والتعاون مع قوة دفاع البحرين، ووحدات الأمن العام ، ليكونوا الحصن الحصين لأمن مملكة البحرين واستقرارها، وحرص جلالته الدائم على الإعراب عن عظيم فخره بما يحققه منتسبي الحرس الوطني من إنجازات كبيرة ، وما يبذلونه من جهود مقدرة ، لترسيخ دعائم الأمن ، ورفد وتعزيز مسيرة الخير والنماء والازدهار في مملكة البحرين.
وفي هذا الصدد، يؤكد الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني في كل المناسبات، أن الحرس الوطني يستنير برؤى جلالة الملك المعظم السديدة حتى أصبح قوّة فاعلة وركيزةً أساسية في منظومة الدفاع والأمن الوطني لمملكة البحرين، وأن الرعاية الملكية السامية لهذا الصرح الوطني مكّنته من بناء فصول متتالية من القوّة والجاهزية والكفاءة والوقوف بعزم وثبات في ميادين الواجب الوطني دفاعاً عن سيادة المملكة وحفظًا لأمنها، وحمايةً لمكتسباتها ومنجزاتها، وأن دعم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء كان له الدور الكبير في تعزيز دور ه في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
وعلى مدى 27 عامًا منذ التأسيس، استطاع الحرس الوطني أن يؤدي دوره والمهام المناطة به والتي حددها المرسوم بقانون رقم 20 لسنة 2000 بأعلى درجات الكفاءة، حيث نص المرسوم على أن «الحرس الوطني قوة عسكرية نظامية مسلحة مستـقلة، ويعتبر الحرس الوطني عمقا عسكريا لقوة دفاع البحرين، ودرعا أمنيا لقوات الأمن العام في الدفاع عن الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه وسلامة أراضيه»، وفق أعلى مستويات الجاهزية والإمكانات العسكرية والبشرية.
وخلال هذه العقود شهد ضباط وأفراد ومنتسبي الحرس الوطني، في ظل الرعاية الملكية السامية، تطورًا كبيرًا في مستويات الكفاءة والخبرة والجاهزية، وأصبحوا مثالاً يحتذى في التفاني وبذل الغالي والنفيس في تأدية الواجب بكفاءة واقتدار في الميادين الوطنية، وبات الحرس الوطني يمثل درعًا أمنيًا قويًا للدفاع عن الوطن وحمايته والمحافظة على سلامة أراضيه.
وعبر تبنيه وتنفيذه لعدد من الخطط الاستراتيجية الخمسية وصل الحرس الوطني إلى مستويات متقدمة من الكفاءة والأداء المتميز للعنصر البشري والتجهيز العسكري، حيث أسهمت هذه الخطط في بناء قدرات بشرية ذات معايير عسكرية متقدمة، الأمر الذي ارتقي بقدرات الحرس الوطني وإنجازاته في مختلف الميادين.
ولقد شهد العام 2023 قيام الحرس الوطني بجهود كبيرة للحفاظ على جاهزيتيه وكفاءته، ومنها مشاركته في العديد من التمارين والتدريبات المشتركة، مثل التمرين المشترك «الدفاع المتوهج - Neon Defender 23»، الذي أقيم في يناير 2023 تحت رعاية صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وبمشاركة أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية متمثلة بخفر السواحل، والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية «NAVCENT».
كما شارك الحرس الوطني في مارس 2023 في تمرين القيادات «حصن الوطن 2023»، والذي نفذته قوة دفاع البحرين بمشاركة وزارة الداخلية في مختلف محافظات مملكة البحرين، بهدف تعزيز القدرات القتالية وتوحيد المفاهيم بين القوات المسلحة المشاركة، و رفع مستوى الاستعداد القتالي، حيث اهتم التمرين بتقييم كفاءة الوحدات والقيادات والضباط والأفراد ورفع مستوى الجاهزية القتالية.
وفي نوفمبر 2023 شارك الحرس الوطني في تمرين القيادات «صقر الشمال «2023، الذي نفذته قوة دفاع البحرين، والذي جاء كأحد متطلبات تعزيز القدرات القتالية وتوحيد المفاهيم بين المشاركين، وصقل الخبرات الميدانية القيادية، ورفع مستوى الكفاءة العسكرية، والاستعداد القتالي، وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات والتصدي للمخاطر في مختلف الظروف.
وإلى جانب دوره الأساسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار، يقوم الحرس الوطني بدور رائد على الصعيدين الإنساني والمجتمعي من خلال مساهمته في العديد من الأعمال التنموية في المجتمع عبر العديد من القنوات، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر قيام منتسبي الحرس الوطني بتقديم تبرع مالي سنوي للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بهدف دعم المشاريع الإنسانية والخيرية التي تقوم بها المؤسسة، وهناك أيضًا مشروع الحرس الوطني للاستزراع السمكي في معسكر الحد، والذي يقوم على تجربة الاستزراع السمكي باستخدام الأحواض العائمة، وهو المشروع الذي يخدم جهود المملكة في مجال تحقيق الأمن الغذائي.
وفي سياق آخر، وتماشيًا مع جهود تطوير الحرس الوطني، فقد افتتح الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني في الثاني من يناير 2024، مبنى القضاء العسكري الجديد في معسكر الصخير، حيث أكد سموه أن هذا التطور جاء بفضل الرعاية والتوجيهات الدائمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، مؤكدا أهمية القضاء العسكري في مملكة البحرين باعتباره جزءًا محوريًا من سلطة القضاء والفصل في المنازعات، باعتباره الجهة القضائية المنوط بها في تحقيق العدالة داخل المؤسسة العسكرية للحرس الوطني وبالتعاون مع الأجهزة القضائية في المملكة.
إن الحرس الوطني على مدى ما يزيد على ربع قرن من الزمان شهد تطورًا كبيرًا ونقلات نوعية في الجاهزية والكفاءة القتالية من خلال فكر استراتيجي عصري ومتطور يضاهي أحدث النظم العسكرية العالمية، وهو ما أسهم في تعزيز دوره كقوة عسكرية وأمنية ومنظومة متكاملة تشارك في حماية الوطن وصون استقراره والحفاظ على منجزاته التنموية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا قوة دفاع البحرین بن عیسى آل خلیفة حفظه الله ورعاه الحرس الوطنی فی مملکة البحرین فی مختلف
إقرأ أيضاً:
جامعة المنصورة تشارك في اجتماع تطوير منظومة الطلاب الوافدين
شاركت جامعة المنصورة، ممثَّلةً فى إدارة الطلاب الوافدين، فى اللقاء الذى نظمته الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، لمناقشة سُبُل تطوير منظومة استقبال الطلاب الدوليين وتنسيق قبولهم بالجامعات الحكومية المصرية، استعدادًا للعام الجامعى 2025 / 2026.
جاءت مشاركة الجامعة بوفدٍ رسميٍّ ضمَّ الدكتور المعتصم بالله البحراوى، المشرف العام على إدارة الطلاب الوافدين، والدكتورة شيماء عبد الوهاب، والدكتور أحمد صلاح، نائبي المشرف العام، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز حضورها في المحافل الرسمية ذات الصلة بشؤون الطلاب الدوليين، ودعم توجه الدولة نحو جعل مصر مركزًا إقليميًّا للتعليم العالى.
ويأتى هذا اللقاء ضمن سلسلة من الإجتماعات التنسيقية التى تُعقَد برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجى والتأهيل لسوق العمل، حيث استُعرِضَت خلاله آليات تطوير الخدمات المقدَّمة للطلاب الوافدين، وتحديث بيانات الجامعات والبرامج الدراسية على منصة "ادرس في مصر"، فضلًا عن مناقشة سُبُل التوسُّع فى الأسواق الدولية المستهدَفة، من خلال تقديم برامج متميزة وتخصصات عصرية تُلبِّي متطلبات سوقَي العمل الإقليمى والدولى.
وفى هذا الإطار، أكَّد الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، أن الجامعة تضع ملف الطلاب الوافدين فى مقدمة أولوياتها، وتسعى إلى تطوير آليات الدعم الأكاديمى والخدمى المقدَّمة لهم، بما يعزِّز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة فى المنطقة، كما أعلن التزام الجامعة المستمر برؤية الدولة الرامية إلى جذب طلاب من مختلف الجنسيات، وتوفير تجربة جامعية متكاملة وغنية داخل الحرم الجامعى.
وأكَّد الدكتور أحمد عبد الغنى، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، خلال اللقاء، على أهميةَ تحديث معلومات الجامعات على منصة "ادرس فى مصر"، وتطوير البرامج الدراسية المتاحة فى مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، مع إبراز البرامج الجديدة المتوافقة مع متطلبات العصر وسوق العمل، كما شدَّد على ضرورة إبراز الميزة التنافسية لكل جامعة على حدة، لتمكينها من جذب الطلاب الوافدين بناءً على إمكاناتها الأكاديمية والبحثية المتميزة.
كما نُوقِشت سُبُل فتح أسواق جديدة أمام الجامعات المصرية، من خلال التوسُّع في البرامج المميزة والتخصصات الحديثة التى تلبى احتياجات الطلاب الدوليين، مع التركيز على المشاركة فى الأنشطة الطلابية والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، باعتبارها وسائل جذبٍ فعَّالة.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية الترويج للجامعات المصرية عبر فيديوهات تعريفية تُبرِز قاعات الدراسة، والمعامل المتقدمة، والمكتبات، والمرافق الرياضية، إلى جانب رصد آراء الطلاب الدوليين حول تجاربهم الدراسية فى مصر، مما يسهم فى تشكيل صورة ذهنية إيجابية تعكس جودة التعليم والحياة الجامعية.
وجديرٌ بالذكر أن هذه الجهود تأتى فى إطار عمل منظومة "ادرس فى مصر"، الرامية إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة للطلاب الوافدين، تشمل دعمًا أكاديميًّا، وصحيًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا، ورياضِيًّا، مع استحداث برامج أكاديمية جديدة فى مختلف التخصصات، وتهيئة بيئة تعليمية تُثري خبرات الطلاب، بما يعزِّز مكانة مصر كمقصدٍ تعليميٍّ دوليٍّ رائد فى المنطقة.